جديد أنواع القرود

'); }

القرود

القرود حيواناتٌ تُصنف من الثّدييات ومن رتبة الرئيسيّات التي يوجد فيها الإنسان أيضاً، وهو من الحيوانات الذّكية جدّاً، حيث يكفي النّظر بعيون القرود للإحساس بذكائها وإدراكها لأنفسها. في عالم القرود هناك تنوّع كبير بين أنواعها ومناطق انتشارها؛ فقد صنّف العُلماء أنواع القرود إلى 260 نوع،[١] تُقسم إلى قسمين رئيسين، هما: قرود العالم القديم في آسيا وأفريقيا، وقرود العالم الحديث في قارّة أميركا الشماليّة واللاتينيّة، والاختلاف الرّئيس بينها هو أنّ قرود العالم الجديد لها ذيول طويلة تستطيع استخدامها.[٢]

اكتشف عُلماء الأحياء والمُهتمّين بعلوم الحيوان ما يزيد عن مئتي نوع من القرود الموجودة حول العالم، تعيش النّسبة الأكبر من هذه الأنواع في الغابات الموجودة في المناطق المداريّة في الأمريكتين وآسيا وافريقيا، وتفضّل القرود التّواجد فوق الأشجار والتنقّل بين أغصانها لحماية نفسها من الحيوانات المُفترسة الموجودة بكثرة في هذه الغابات، كما تقضي ساعات اللّيل نائمة على أغصان هذه الأشجار، أمّا القرود الموجودة في مناطق السّافانا فتتنقل على الأرض، وتقضي ساعات اللّيل على المُنحدرات العالية لتجنُّب هجمات الحيوانات المُفترسة.

'); }

أنواع القرود

تختلف القرود وتتنوّع باختلاف أصنافها وأنواعها؛ فمنها ما هو ضخم وكبير الحجم وأكبر من حجم الإنسان، ومنها ما هو صغير بحجم القطّة المنزليّة، إلا أنّها تتشابه في شكلها الخارجيّ بشكل كبير. تعيش جميع القرود على اختلاف أنواعها في مجموعات بهدف التّزاوج والتّكاثر وتوفير الحماية من كبار المجموعة لصغار القرود.

قرود الغوريلا

الغوريلا هي الأضخم والأكثر عنفاً وعدوانية من بين جميع أنواع القرود، كما تعرف بحركتها الشّهيرة وهي بالضّرب على صدرها عند الشّعور بالغضب أو التّهديد بالخطر. تنتشر في وسط وغرب قارة أفريقيا، وهناك نوعين منها؛ الغوريلا الجبليّة، والغوريلا التي تعيش في المناطق المُنخفضة. يتراوح طولها بين 1.2 – 1.8 متر، وقد يصل وزن الغوريلا البالغة 220 كيلوغراماً.[٣]

قرد البابون

وهو أحد أنواع قرود العالم القديم، وهو من القرود قويّة البُنية والعدوانيّة، تتميّز هذه القرود بتوفر جيوب في فمها لحفظ الطّعام به، بالإضافة إلى ذيلها الطّويل وحواجبها البارزة. يتميّز ذكر البابون عن الأنثى بحجمه المُضاعَف لحجمها، بالإضافة إلى وجود شعرٍ كثيفٍ بارزٍ في منطقة الرّقبة. يشترك قرد البابون مع الإنسان بـ 91% من المادّة الوراثيّة. هناك خمسة أنواع مُختلفة من قرد البابيون، وتعتبر أعدادها مُنتشرة بشكل كبير، وهي ثاني الرئيسيّات انتشاراً بعد الإنسان. تعيش قرود البابون في المناطق الاستوائيّة في قارتَي آسيا وأفريقيا.[١]

قرد الماندريل

الماندريل من القرود ضخمة الحجم، تمتاز بأنوفها البارزة إلى الخارج كأنوف الكلاب ولونها أحمر، وكذلك أسنانها بارزة للخارج، ممّا يجعلها تبدو كالحيوانات المُفترسة القاتلة. تنتشر في غرب أفريقيا وخاصة في الكاميرون، وتُفضّل أكل الفاكهة والحشرات.[٤] قد يعتقد البعض أنّه ينتمي لقرد البابون، لكنّه يختلف عنه.

القرد الأزرق

هو نوع فريد من القرود، وهو من قرود العالم القديم. يُسمى بالأزرق ولكنّه ليس أزرق تماماً، فلونه زيتونيّ مُنقّط بالأبيض والأسود، وبعض أوقات السّنة يتحوّل للرماديّ ليتناسب مع البيئة المُحيطة به. تعيش في قارّة أفريقيا وخاصةً في الكونغو حيث توجد الغابات دائمة الخضرة والرّطبة، وتعيش دائماً فوق الأشجار.[٥]

قرود المكاك

قرود المكاك من أكثر القرود تشابهاً مع الإنسان في شكلها الخارجيّ، ويتميّز هذا النّوع بعدم وجود الذّيل كغيره من القرود، كما تنتشر بكثرة في كل من آسيا وأفريقيا بما يزيد عن خمسة وعشرين نوعاً، تُعتبر قرود المكاك من أكثر القرود خطورة على الجنس البشري؛ حيث تُؤدّي عضّة منها لموت الإنسان على الفور، بسبب حَمْل مُعظمها لفيروس هربس بي، ولا يتسبّب هذا الفيروس بأيّ ضرر للقرود الحاملة له، إلا أنّه قاتل للإنسان.[١]

قرود المكاك اليابانيّ

تعيش قرود المكاك اليابانيّة في المناطق الجبلية في اليابان، وتتميّز هذه المناطق بجوّها المُثلج شتاءً والحارّ صيفاً، ويمكن مُلاحظة تمتّع هذه القرود ببرودة الثّلج من خلال لعبها المُستمرّ بالثّلج على شكل مَجموعات، وتُعتبر قرود المكاك أكثر القرود قدرة على التّأقلم مع التّغيرات المناخيّة الشّديدة، وتحصل هذه القرود على الدفء اللّازم لضمان استمرار عيشها في فصل الشّتاء من الينابيع الحارّة الموجودة بالقرب من بركان كوجين.[١]

قرد الكابوشيّ

وهو قرد ينتمي لقرود العالم الجديد، تعيش على الأشجار فقط، وتنشط خلال النّهار فقط، وتُعتبر من أكثر قرود العالم الجديد ذكاءً، لذلك يتمّ استخدامها كثيراً في التّجارب العلميّة. تنتشر بشكل رئيس في شمال الأرجنتين، بالإضافة لأميركا الشماليّة. تُفضّل الغابات المَطيرة والرّطبة، لكنّها توجد أيضاً في المناطق الجافّة.[١]

القرد السنجابيّ

ويُسمّى بهذا الاسم لشبهه الشّديد بالسّنجاب، وهي جزء من قرود العالم الجديد. تعيش في المَناطق المداريّة في قارّة أميركا الجنوبيّة مثل بوليفيا وفنزويلا، وهي قادرةٌ على التَكيُّف بشكل كبير مع عدّة بيئات مُختلفة. تتغذّى على الحشرات والفواكه والأغصان وأوراق الأشجار، كما تتغذّى على أي شيء تجدوه أمامها، لذلك يكون نظامها الغذائيّ مُتنوّع كثيراً.[١]

قرد الأسد الذهبيّ

قرد حديث الاكتشاف يتواجد في الغابات الساحليّة البرازيليّة. عند تعرُّض هذه القرود للشّمس تُصبح ذهبيّة اللّون لذلك يكون جذّاباً، وقد استُخدِم كثيراً في الأساطير والقصص، أما لونها العاديّ فيكون بُرتقاليّ مُحمرّ. تتعرّض أعدادها للتّناقص بشكل كبير، ويُصنّف على أنّه مُهدّد بالانقراض نتيجةً للنّشاطات البشريّة المُتمثّلة بقطع الأشجار وتجارة الحيوانات النّادرة. أحجامها صغيرة لكن لديها ذيول طويلة جدّاً ورقيقة.[١]

قرود العواء

سُميت بهذا الاسم لامتلاكها أعلى الأصوات بين القرود أو حتى بين جميع الحيوانات، وهي من قرود العالم الجديد الكبيرة والتي تنتشر في قارّة أمريكا الجنوبيّة والوُسطى. لديها ذيل طويل يُمكّنها من صيد والتقاط الأشياء، وتستطيع رؤية جميع الألوان مثل البشر تماماً. لا تملك خفّة الحركة التي تملكها أنواع القرود الأُخرى.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “Type of monkey”, Monkey Worlds, Retrieved 28-10-2016.
  2. “Types of Monkeys”، Fact Zoo، اطّلع عليه بتاريخ 28-10-2016.
  3. “معلومات عن الغوريلا”، سحر الكون، اطّلع عليه بتاريخ 28-10-2016.
  4. “قرد الماندريل”، عالم الحيوان، 16-9-2010، اطّلع عليه بتاريخ 28-10-2016.
  5. “Blue Monkey”, Monkey Worlds, Retrieved 28-10-2016.
Exit mobile version