الإعجاز اللغويّ
الإعجاز اللغويّ نوعٌ من أنواع إعجاز القرآن، ويظهر ذلك في نظامه الصوتيّ، وألفاظه والمعاني المختصّة بها، بحيث لا تكون زائدةً عن المعنى، كما أنّها لا تحتاج إلى بيانٍ أو توضيحٍ، فضلاً عن أسلوب الخطاب الواضح الذي يُناسب مختلف الأصناف، سواءً العوام أو أصحاب العلم، وقدرته على إقناع العقل والعاطفة على حدٍّ سواءٍ، فلا يطغى جانبٌ على جابٍ آخرٍ، كما أنّه يوفّق بين العقل والعاطفة.[١]
الإعجاز الغيبيّ
يُقصد بالإعجاز الغيبيّ الإخبار عن الغيبيّات التي تتعلّق بالماضي قبل مجيء الرسول عليه الصلاة والسلام، أو تلك التي تتعلّق بالحاضر زمن نزول القرآن، أو تلك التي تتعلّق بأحداثٍ مستقبليّةٍ لم تكن حصلت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، أو تلك التي ستحصل يوم القيامة، ومن الأمثلة على هذا النوع من الإعجاز قول الله -تعالى- في قصّة امرأة عمران: (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ).[٢][١]
الإعجاز العلميّ
وهو اشتمال القرآن الكريم على أمثلةٍ علميّةٍ وقواعد تطبيقيّةٍ، ويُقسم الإعجاز العلمي إلى عدّة أقسامٍ؛ وهي: الإعجاز الطبيّ، والإعجاز العدديّ، والإعجاز الكونيّ، ومثاله نظرية تمدّد الكون التي تشير إلى أنّ الكون في حركةٍ دائمةٍ وفي حالةٍ من التوسّع المستمرّ، وذلك كما في قول الله تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)،[٣] كما قام العلماء بإجراء دراساتٍ على ماء البحر الأبيض المتوسّط فوجدوا أنّه أكثر ملوحةً وحرارةً من المحيط الأطلسي علماً بأنّهما يلتقيان مع بعضهما في برزخٍ عند مضيق جبل طارق، وفي القرآن الكريم وردت آيةً تتعلّق بذلك، حيث قال الله سبحانه: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ*بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ).[٤][٥][٦]
المراجع
- ^ أ ب “إعجاز القرآن”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 44.
- ↑ سورة الذاريات، آية: 47.
- ↑ سورة الرحمن، آية: 19-20.
- ↑ “الإعجاز العلمي في القرآن الكريم”، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019. بتصرّف.
- ↑ “كتاب لا يُعارض”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019. بتصرّف.