محتويات
الأحكام الشرعية التكليفية
الأحكام التكليفية هو ما وضعه الشارع الحكيم على وجه التعبُّد وكان مَقصودًا لذاته، وكذلك يكون في مقدور العبد الإتيان بها، وتَنقسم إلى خمسة أقسام، وهي: “الواجب المحرم المُباح المكروه المندوب”.[١]
أمثلة على الأحكام الشرعية التكليفية
الواجب
الواجب لغةً: هو اللازم ويُسمَّى الفرض والحتم، واصطلاحًا هو: ما أمَرَ به الشارع الحكيم على وجه الإلزام، ومن الأمثلة عليه: الصلوات الخمس وصوم رمضان والزكاة وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، ويسمى الواجب فرضًا وفريضة وحتماً ولازماً،[٢]وحكمه يلزم الإتيان به ويثاب فاعله امتثالاً ويستحق العقوبة تاركه.[٣]
المندوب
المندوب لغةً: هو المدعو، واصطلاحاً: “ما أمَر الشارع الحكيم به ولكن ليس على وجه الإلزام والحتم ويسمى المندوب مستحباً وسنة ومسنوناً ونفلاً وقربة ومرغوباً فيه وإحساناً”. وحكمه يثاب فاعله امتثالاً ولا يعاقب تاركه، ومن الأمثلة عليه ما يأتي:[٢]
- قيام الليل.
- صيام ستة من شوال.
- صلاة الرواتب وما زاد عن الفرائض الخمس.
- صيام ثلاثة أيام من كل شهر.
- صيام ستة من شوال.
- الصدقات على الفقراء والمحتاجين.
- المحافظة على الأذكار والأوراد.
الحرام
الحرام لغةً: يعني الممنوع، واصطلاحاً: هو ما نَهى عنه الشارع الحكيم على وجه الإلزام بالترك ويسمى أيضاً يُسمى محظوراً أو معصية، أو ذنباً ومن الأمثلة عليه؛ عقوق الوالدين والزنا والربا وشرب الخمر والمُسكرات وتبرج النساء، وحكم المحرم يثاب تاركه ويستحق العقوبة فاعله.[٢]
المكروه
المكروه لغةً: هو المُبغَض، واصطِلاحاً: ما نهى عنه الشارع الحكيم ليس على وجه الإلزام بالتركِ، وحكم المكروه يُثاب تاركه ولا يُعاقب فاعله،[٢][٢]ومن الأمثلة عليه ما يأتي:[٤]
- الأكل مُتكئًا.
- النوم قبل العِشاء.
- الأخذ والإعطاء باليد اليسرى.
- اتباع النساء للجنائز.
- الصلاة في ثوب واحد ليس على العاتق منه شيء.
- صلاة النافلة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس.
- صلاة النافلة بعد العصر حتى غروب الشمس.
المباح
المباح لغةً: هو المأذون فيه، واصطلاحاً: هو ما خُيِّر المُكلَّف بين فعله وتركه، أو ما لا يتعلَّق به أمر ولا نهي لذاته ويسمى حلالاً وجائزاً، وحكمه ما دام على وصف الإباحة فإنَّه لا يترتَّب عليه ثواب ولا عقاب،[٢] ومن الأمثلة عليه ما يأتي:[١]
- تناول الطعام والمأكولات.
- ممارسة البيع والشراء.
- السفر طلباً للرزق أو للسياحة.
- الرفث إلى الزوجات في رمضان ليلاً والأكل في ليالي رمضان.
وجاء تعريف المباح مقيداً بكلمة “لذاته” لأنَّه قد يتعلق به أمر خارج عنه فيجعله مأمورًا به أو منهيًا عنه مثل ما يأتي:[١]
- شراء الماء، والأصل أنَّه مباح لكن إذا كان يتوقف عليه الوضوء للصلاة المفروضة صار واجبًا فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
- السفر، الأصل فيه أنَّه مباح لكن إذا كان هذا السفر سببه الفجور والفتن والفواحش أصبح هذا السفر محرماً ولا مُباحاً.
المراجع
- ^ أ ب ت “الأحكام التكليفية وأمثلتها”، الاسلام سؤال وجواب، 8/7/2012، اطّلع عليه بتاريخ 30/1/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة (6/10/2013)، “الأحكام الشرعية ( التكليفية )”، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 30/1/2022. بتصرّف.
- ↑ محمد الحسن الددو الشنقيطي، كتاب شرح الورقات في أصول الفقه، صفحة 12. بتصرّف.
- ↑ محمد الحسن الددو الشنقيطي، شرح الورقات في أصول الفقه، صفحة 13. بتصرّف.