محتويات
'); }
ألم التبويض
يحدث ألم التبويض أو الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation pain) قبل 10-16 يومًَا من بدء نزيف الدورة الشهرية الآتية في العادة، وقد تشعر المرأة عند حدوث الإباضة بألمِِ حادٍ أو قد يقتصر على تشنجٍ خفيفٍ، ويحدث الألم في جانبٍ واحدٍ في الجزء السفلي من منطقة البطن في العادة، وهي الجهة التي يطلق منها المبيض البويضة في ذلك الشهر،[١][٢] وقد يحدث الألم في الجانب الآخر في الشهر المقبل أي قد يحدث بالتناوب، أو قد تشعر المرأة بالألم على نفس الجهة لعدة أشهرٍ،[٣] ويستمر الألم عادةً لبضع ساعاتٍ، وقد يستمر عند بعض النساء لبضعة أيامٍ، كما يشار إلى أن ألم التبويض يعد طبيعيًا في الغالب، ولا يعد خطيرًا، وعادةً ما يكون خفيفًا.[١][٢]
الأعراض المرافقة لألم التبويض
قد يتراوح الشعور بالتشنجات التي تسببها عملية التبويض بين الشعور بعدم الراحة والانزعاج الخفيف إلى الألم الشديد، وفي بعض الأحيان قد يَصعب معرفة سبب حدوث الألم خاصةً في حال عدم حدوث التنشجات المرافقة للإباضة في كل شهر، ويعتبر حدوث الألم العرض الرئيس لتنشجات الإباضة، وكما ذُكر سابقًا فإنه يحدث في جانبٍ واحد في الجزء السفلي من منطقة البطن، ويستمر عادةً بين 3-12 ساعةً، وتجدر الإشارة إلى أن الشعور بالألم قد يستمر إلى حين موعد نزيف الدّورة الشهرية الآتية في حال الخضوع لعمليّةٍ جراحيةٍ للمبيضٍ، ويمكن تلخيص خصائص التشنجات المرافقة للإباضة بالنقاط الآتية:[٤]
'); }
- الشعور بألمٍ أو تشنّجات في أحد جانبي الجزء السفلي من البطن.
- الشعور بألمٍ أو تشنّجات تبدأ في منتصف الدورة الشهريّة.
- الشعور بألمٍ أو تشنّجات تتبدل بين جانبي الجزء السفلي من البطن؛ شهرًا بعد شهر.
- الشعور بألمٍ حادٍ وقد يكون شديدََا.
وقد يرافق حدوث التبويض ظهور بعض العلامات والأعراض ومنها ما يأتي:[٤]
- زيادة إفراز المخاط من عنق الرحم.
- طراوة الثدي، والشعور بألمٍ عند لمسه.
- التبقيع أو ظهور نزيفٍ مهبلي خفيفٍ.
- زيادة الرغبة الجنسيَة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية.
أسباب ألم التبويض
في معظم الحالات لا يسبب ألم التبويض الضرر أو الأذى، وكما ذُكر سابقًا فإنه يحدث خلال فترة الإباضة؛ أي أنّ حدوث الألم في أي وقتٍ آخر أثناء الدورة الشهرية لا يعبر عن ألم الإباضة وإنما قد يكون مجرد تشنجاتٍ مرافقةٍ لنزيف الدورة الشهرية أو قد يكون ألمًا ناتجًا عن حدوث مشاكل صحيةٍ أخرى في منطقة البطن أو الحوض، ويشار إلى أنه إلى الآن لم يتم تحديد السبب الرئيسي لحدوث ألم الإباضة؛ ولكن هناك بعض الأسباب المحتملة لذلك، ومنها ما يأتي:[٣][٥]
- تتسبب عملية نمو الجريب (بالإنجليزية: Follicle) بتمدد سطح المبيض؛ مما يسبب ألمًا، وذلك قبيل إطلاق البويضة في مرحلة التبويض.
- قد يتسبب الدم أو السائل الذي يتم إطلاقه في تجويف البطن أثناء انفجار الجريب بتهيج بطانة البطن التي تعرف بالصفاق؛ مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
من الجدير بالذكر أن الألم الشديد والمستمر لفترةٍ طويلةٍ، سواءً كان ألم التبويض أو ألمٌ آخر في الجزء السفلي من منطقة البطن قد يكون عرضًا وعلامةً على وجود حالةِِ مرضية أُخرى، ومن هذه الحالات المرضيّة ما يأتي:[٥]
- التهاب البوق: (بالانجليزية: Salpingitis)؛ وهو التهاب قنوات فالوب بعد الإصابة بالعدوى.
- مرض التهاب الحوض المُزمن: (بالانجليزية: Chronic pelvic inflammatory disease)، ويحدث التهاب الحوض بعد الإصابة بالعدوى.
- بطانة الرحم المهاجرة: أو الانتباذ البطاني الرحمي (بالانجليزية: Endometriosis)؛ إذ تنمو بطانة الرحم في أماكنَ أُخرى؛ كالأمعاء، ومن أعراضها الأخرى: الشعور بألمٍ عند الجماع، والشعور بألمٍ شديد خلال فترة النزف الشهري المعتاد. .
- كيس المبيض: (بالانجليزية: Ovarian Cyst)؛ وهو كيس مملوءٌ بالسوائل ينمو على المبيض.
- الحمل خارج الرحم: (بالانجليزية: Ectopic pregnancy)، ويحدث الحمل خارج الرحم غالبََا في إحدى قناتي فالوب.
- التهاب الزائدة: (بالانجليزية: Appendicitis)، ويتم أحيانًا الخلط بين التهاب الزائدة وألم التبويض، ويشار إلى ضرورة مراجعة الطوارىء الطبية إذا كان الألم على الجانب الأيمن من منطقة البطن، بالإضافة إلى المعاناة من الغثيان والتقيؤ.
- مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى: قد تسبّب العديد من مشاكل الجهاز الهضمي ألمًا في منطقة أسفل البَطن، ومنها: القُرحة الثاقبة (بالانجليزية: Perforated ulcer)، والالتهاب المَعدي المعوي (بالانجليزية: Gastroenteritis)، وداء الأمعاء الالتهابي (بالانجليزية: Inflammatory bowel disease).
تشخيص ألم التبويض
يستفسر الطبيب عن التاريخ الطبي للمرأة لتشخيص ألم التبويض، وخاصةً تاريخ الدّورات الشهرية السابقة، كما قد يجرى الطبيب فحصًا بدنيًا يشمل إجراء فحصٍ لمنطقة الحوض للتحقق من وجود علاماتٍ تدلّ على حالةٍ مرَضيةٍ أخرى قد تكون سببََا في حدوث الألم.[٦]
علاج ألم التبويض
تتضمن العلاجات التي يمكن استخدامها لعلاج ألم التبويض ما يأتي:[٧]
- مسكّنات الألم: يتم استخدامها لتخفيف الشعور بعدم الراحة والألم المرافق للتبويض، ويُمكن استخدام عدّة عِلاجاتٍ لا تحتاج لوصفةٍ طبيّةٍ مثل: دواء نابروكيسن (بالإنجليزية: Naproxen)، أو باراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، أو آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل أخذ أي من العلاجات.
- حبوب منع الحمل: تثبط بعض أنواع حبوب منع الحمل التبويض مما قد يساعد على تخفيف الألم المرافق للتبويض؛ وذلك في حال كان ألم التبويض يسبب الكثير من الانزعاج وعدم الراحة أو أنه يحدث بشكلٍ شهري، ومن الضروري استشارة الطبيب لمعرفة إن كان هناك حاجةٌ لذلك، ولتحديد نوع حبوب منع الحمل المناسبة أيضًا.
- تغيير نمط الحياة واستخدام بعض الخيارات المنزلية: يُمكن اللجوء إلى تطبيق الكمادات الدافئة على مكان الألم أو عمل مغاطس بالماء الساخن؛ وذلك لتخفيف ألم التبويض المستمر لأكثر من بضع دقائق؛ إذ إنّ الحرارة تُساعد على زيادة تَدفّق الدم، وتخفيف الشدّ العضلي الحاصل؛ مما يخفف من الشعور بالتشنجات.
دواعي مراجعة الطبيب
تجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حالة التعرّض لألم جديدٍ أو مفاجئ وشديدٍ في الجزء السُفلي من البطن أو إذا استمر الألم لأكثر من يومين؛ وذلك لاستبعاد احتمالية الإصابة ببعض الحالات المرضية، مثل: التهاب الزائدة أو الحمل خارج الرحم أو غير ذلك مما ذًكر سابقًا، كما تَجب مراجعة الطبيب في حال مرافقة الأعراض الآتية للألم الحاصل في الجزء السفلي من منطقة البطن:[٨]
- الحمّى.
- الغثيان، والتقيؤ.
- الإسهال أو الإمساك.
- ظهور العلامات المبكرة للحمل، أو ظهور نتيجةٍ إيجابيةٍ لفحص الحمل، أو كليهما معًا.
- حدوث نزيفٍ مهبلي بين الدورات الشهرية.
- ظهور إفرازاتٍ مهبليّةٍ غير طبيعيةٍ أو ذات رائحةٍ كريهةٍ.
المراجع
- ^ أ ب Anna Druet (23-3-2019), “Ovulation pain 101”، helloclue.com, Retrieved 17-1-2021. Edited.
- ^ أ ب “Ovulation pain”, www.nhs.uk,2-8-2019، Retrieved 17-1-2021. Edited.
- ^ أ ب “Mittelschmerz”, www.mayoclinic.org، Retrieved 17-1-2021. Edited.
- ^ أ ب Jenna Fletcher (18-6-2020), “Ovulation cramp symptoms and what they mean”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-1-2021. Edited.
- ^ أ ب “Ovulation pain”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 17-1-2021. Edited.
- ↑ “Mittelschmerz”, www.stclair.org,25-9-2019، Retrieved 18-1-2021. Edited.
- ↑ “Mittelschmerz”, www.nchmd.org، Retrieved 18-1-2021. Edited.
- ↑ Colleen de Bellefonds (20-5-2020), “Ovulation Pain and Cramping”، www.whattoexpect.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.