أكبر الكبائر في الإسلام
ذكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أكبر الكبائر في الإسلام في حديثٍ واحدٍ، حيث قال: (أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ قُلْنا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فقالَ: ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ)،[١][٢] وفيما يأتي ذكر الكبائر الثلاثة بشيءٍ من التفصيل.
الشرك بالله تعالى
وهو أعظم الكبائر وأشدّها وأثقلها عذاباً عند الله -تعالى-؛ والشرك أن يجعل العبد لربه نِدّاً وشريكاً يتوجّه له بالعبادة والتعظيم من دون الله -سبحانه-، ولقدّ حذّر الله -تعالى- أنّ الشرك به لا ينفع معه عملٌ صالحٌ ولا استغفار نبيٍّ ولا شفاعة قريبٍ؛ بل إنّ من مات مشركاً بالله -سبحانه- كانت عاقبته جهنّم خالداً فيها، والشرك نوعين اثنين؛ شركٌ أكبر؛ يُخرج العبد من مِلّة الدين؛ ويكون بالتوجّه بالعبادة أو الاستعانة بغير الله -تعالى-، وشركٌ أصغر؛ وهو ما حذّر منّه الإسلام وذكر أنّه شركٌ؛ لكنّه لم يذكر أنّه مُخرجٌ من المِلّة؛ كالرياء، أو الحلف بغير الله -سبحانه-.[٣][٤][٥]
عقوق الوالدين
عقوق الوالدين مأخوذةٌ من الفعل عقّ؛ أيّ قطعَ؛ والمقصود به قَطعُ الولد برّ والديه؛ ولقدّ عدّ لله -تعالى- عقوق الوالدين من أعظم الذنوب بعد الشرك به؛ ولزيادة التحذير منه والترهيب فقد رتّب الله -تعالى- عظيم العذاب وسوء العاقبة لمن أتاه؛ فالعاقّ لوالديه محرومٌ من الجنة في الآخرة، ولا يقبل منه الله -تعالى- فرضاً ولا نفلاً، كما أنّ العاقّ لوالديه يعرّض نفسه لعقوبةٍ في الدنيا قبل الآخرة؛ فالعقوق سببٌ لإنزال العقوبة على العبد في حياته.[٦][٢]
قول الزور
وهو أن يُقدّم الإنسان شهادةً أو قولاً يستحلّ به دماً أو فرجاً أو مالاً حراماً لا يحلّ له؛ وقد عظّم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- هذا الفعل وحذّر منه؛ وكان متكئاً فجلس للدلالة والتنبيه عليه؛ لأنّ الناس يستسهلونه في حياتهم.[٢]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن نفيع بن الحارث الثقفي أبي بكرة، الصفحة أو الرقم: 5976، صحيح.
- ^ أ ب ت “شرح حديث ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.
- ↑ “الشرك.. تعريفه .. أنواعه.. وأمثلة واقعية معاصرة”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.
- ↑ “أنواع الشرك”، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.
- ↑ “أكبر الكبائر”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.
- ↑ “إياكم وعقوق الوالدين”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.