محتويات
النهر
يعرف النهر بأنه مجرى مائي واسع وطبيعي، وهو ذو ضفتين يجري فيه الماء العذب النابع من عيون الأرض، أو الناتج عن هطول الأمطار، ولا بد من الإشارة إلى أنّ الأنهار تمتد ما بين المنبع والمصب، علماً أنّ المصب قد يكون بحيرة، أو بحر، أو محيط، مع الأخذ بالاعتبار أنّ الأنهار تختلف عن بعضها، بطولها، ومعدل تدفقها، وعمقها، وحجمها، وفي هذا المقال سنعرفكم على أكبر نهر في العالم.
نهر الأمازون
موقع نهر الأمازون
يقع نهر الأمازون أو الأمزون في أمريكا الجنوبية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه يعتبر ثاني أكبر نهر في العالم من حيث الحجم والعمق، في حين يعتبر نهر النيل النهر الأكبر في العالم من حيث الطول، علماً أنّ معدل تدفق الأمازون يتجاوز معدل تدفق الأنهار الثمانية الأكبر والتي تليه، ويملك الأمازون أكبر حوض تصريف في العالم، إذ إنّه يعادل ما يقارب خمس إجمالي تدفق الأنهار في العالم، كما يزداد اتساع أجزاء من الأمازون عن 190كم أي ما يعادل 120 ميلاً خلال موسم المطر، مع الأخذ بالاعتبار أنه يطلق عليه أحياناً البحر النهر.
منطقة تصريف نهر الأمازون
يعتبر حوض الأمازون أكبر حوض تصريف في العالم، إذ إنّه يغطي ما يعادل 40% من مساحة أمريكا الجنوبية، أي ما يقارب 6.915.000كم2، وهو ما يعادل 2،670،000 ميلاً مربعاً، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ مياهه تتجمع من 5 درجات من دوائر العرض المشالية إلى أن تصل 20 درجة من دوائر العرض الجنوبية، علماً أنّ أبعد منابعه يقع بين الأنديز بالقرب من المحيط الهادئ.
المساحة التي يغطيها نهر الأمازون
تبلغ المساحة التي يغطيها نهر الأمازون وروافده أكثر من ثلاثة أضعاف مسيرة سنة، علماً أنّ متوسط مساحة الأراضي التي تغطيها مياه النهر في موسم الجفاف تعادل 110،000كم2، أي ما يعادل 42،000 ميلاً مربعًا، في حين تبلغ مساحة الأراضي التي تغطيها مياه الفيضان في موسم الأمطار حوالي 350،000كم2، أي حوالي 135،000 ميلاً مربعاً، حيث يصب النهر في المحيط الأطلسي ما يعادل 300،000م3 في الثانية الواحدة خلال موسم الأمطار، مع الأخذ بالاعتبار أنّه يمد محيطات العالم بما يعادل 20% من إجمالي المياه العذبة.
منابع نهر الأمازون
تتجمع المياه عند التقاء مياه نهر ريو نيغرو مع مياه نهر ريو سوليموس بالقرب من مانوس الواقعة في البرازيل، علماً بوجود سلسلة من الأنهار الرئيسية في الإكوادور وبيرو في أعالي نهر الأمازون، حيث يصب بعضها في نهر مارانيون، والآخر في نهر الأمازون، وأبعد منبع لمياه الأمازون هو نيفادو مزمي في جبال الأنديز ببيرو وهو جدول جليدي على القمم الثلجية، ويبلغ ارتفاعه 5.597 متراً أي ما يعادل 18.360 قدماً، ويقع على بعد 160كم أي 99 ميلاً من غرب بحيرة تيتيكاكا، وعلى بعد 700 متراً أي 430 ميلاً من جنوب شرق ليما، ولا بد من الإشارة إلى أنّ مجموعة السهول الفيضية والأنهار في كل من بيرو، وكولومبيا، والبرازيل، والإكوادور، وفنزويلا، والتي تصب مياها في نهر سوليموس وروافده تعرف باسم “أعالي الأمازون”.
مصب نهر الأمازون
يعتبر مكان مصب نهر الأمازون واتساعه موضع خلاف، وذلك بسبب البيئة الجغرافية الفريدة للمنطقة، إذ إنّه في بعض الأحيان يعتبر نهراً بارا من ضمن الأمازون، في حين يعتبر أحياناً أخرى مجرد رافد منخفض من نهر توكانتينز، علماً أنه يربط بينه وبين الأمازون سلسلة من القنوات تسمى فوروس وتقع بالقرب من بلدة بريفز، كما وتقع بينهما جزيرة ماراجو، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه إذا تم اعتبار كلاً من المحيط المقابل للجزيرة، ونهر بارا ضمن نهر الأمازون فسيصل اتساعه إلى حوالي 330كم أي ما يعادل 210 ميلاً، وبذلك يكون مصب الأمازون أكثر اتساعاً من طول نهر التيمز في إنجلترا.