'); }
أقوال السلف في رمضان
ورد عن السلف الكثير من الأقوال عن رمضان، والعمل فيه، والاستبشار بقدومه، ومن هذه الأقوال ما يأتي[١][٢]:
- يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (مرحبا بمطهرنا من الذنوب).
- قال يحيى بن أبي كثير: (اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلا).
- قال معلى بن الفضل عن السلف أنهم: (كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبَّل منهم).
- سئل بعض السلف عن الحكمة من تشريع الصوم، وفرضيته، فقال: (ليذوق الغني طعم الجوع، فلا ينسى الجائع).
- باع قوم من السلف جارية فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها، فسألتهم فقالوا: نتهيأ لصيام رمضان فقالت: وأنتم لا تصومون إلا رمضان! لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان، ردوني عليهم.
- مرَّ الحسن بن أبي الحسن البصري بقومٍ في رمضان وهم يضحكون فقال: (إن الله –عز وجل- جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه لطاعته فسبق قوم ففازوا، وتخلف قوم فخابوا، فالعجب كل العجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه السابقون وخاب فيه المبطلون، أما والله لو كشف الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته).
- قيل لبشر الحافي: إن قوما يتعبدون ويجتهدون في رمضان فقط، قال: (بئس القوم لا يعرفون لله حقاً إلا في رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها).
- كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان فإذا طلعت الشمس نامت.
- كانت حفصة تقول: (يا حبّذا عبادة وأنا نائمة على فراشي، فالصائم في ليله ونهاره في عبادة ويستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره فهو في نهاره صائم صابر، وفي ليله طاعم شاكر).
- قيل لأحد الصالحين: أيهما أفضل رجب أو شعبان، فقال: (كن ربانياً ولا تكن شعبانياً).
- قيل لأحد السلف وهو صائم: (إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك)، فقال: (إني أعده لسفر طويل، والصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذابه).
- قال بعض السلف: (أهوَن الصيام ترك الشراب والطعام).
'); }
أقوال السلف في انتهاء رمضان
تحدّث السلف الكثير من الأقوال عن انتهاء رمضان، ورجاء قبول الطاعة فيه، والحرص على دوام الطاعة بعده، ومن هذه الأقوال ما يأتي[١][٣]:
- روي عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: (يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنِّيه، ومن هذا المحروم فنعزِّيه).
- عن ابن مسعود أنه كان يقول: (من هذا المقبول منا فنهنِّيه، ومن هذا المحروم منا فنعزيه، أيها المقبول، هنيئًا لك، أيها المردود، جبر الله مصيبتك).
- خطب عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- في يوم عيد فطر، فقال في الناس فقال: (أيها الناس، إنكم صمتم لله ثلاثين يومًا، وقمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم).
- كان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر، ويقول: إني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملاً، فلا أدري أيقبله مني أم لا؟
- عن مفضل بن لاحق أبي بشر، قال: سمعت عدي بن أرطاة، يخطب بعد انقضاء شهر رمضان فيقول: (كأن كبدًا لم تظمأ، وكأن عينًا لم تسهر، فقد ذهب الظمأ وأبقى الأجر، فيا ليت شعري، من المقبول منا فنهنئه؟، ومن المردود منا فنعزيه؟، فأما أنت أيها المقبول، فهنيئًا هنيئًا، وأما أنت أيها المردود، فجبر الله مصيبتك.
- كان السلف رضي الله عنهم يقولون لبعضهم بعد انتهاء رمضان: (من المحروم في هذا الشهر؟ المحروم من حرم الخير حقًا، المحروم من حرم دوام الطاعة حقًا).
- “دخل رجل على أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه يوم عيد الفطر، فوجده يتناول خبزًا فيه خشونة، فقال: يا أمير المؤمنين، يوم عيد وخبز خشن، فقال عليّ: (اليوم عيد مَن قُبِلَ صيامه وقيامه، عيد من غفر ذنبه وشكر سعيه وقبل عمله، اليوم لنا عيد وغدًا لنا عيد، وكل يوم لا يعصى الله فيه فهو لنا عيد).
عبادة السلف في رمضان
نُقل عن السلف الصالح اجتهادهم في الطاعات في رمضان، ومن الطاعات التي حرص عليها السلف الصالح، ما يأتي[٤]:
- تلاوة القرآن، والحرص على ختمه أكثر من مرة في رمضان، ومما ورد عنهم:
- كان الإمام مالك رحمه االله إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف.
- كـان سـفيان الثـوري إذا دخـل رمضـان تـرك جميـع العبـادة وأقبـل علـى قـراءة القـرآن.
- كان قتادة رضى الله عنه : يدرس القرآن في شهر رمضان.
- كان الزهري إذا دخل رمضان قال: فإنما هو تلاوة القرآن، وإطعام الطعام.
- قال ابن عبد الحكم: كان مالك إذا دخل رمضان يفرّ من قراءة الحديث، ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف.
- كانت عائشة رضي الله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان، فإذا طلعت الشمس نامت.
- كان الأسود بن يزيد : يقرأ في كل ليلتين في رمضان.
- كان قتادة: يختم في كل سبع دائما، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر كل ليلة.
- كان للشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة. وعن أبي حنيفة نحوه.
- قيام الليل، والدعاء فيه، واستغراقه بالطاعة، ومنها:
- عن عبد الله بن أبي بكر قال: سمعت أبي يقول: (كنا ننصرف في رمضان من القيام، فنستعجل الخدم بالطعام، مخافة الفجر).
- قال الفضيل بن عياض: (إذا لم تقدر على قيام الليل، وصيام النهار، فاعلم أنك محروم مكبل، كبلتك خطيئتك).
- كـان عمـر بـن الخطـاب يصـلي مـن الليـل مـا شـاء االله حـتى إذا كـان نصـف الليـل أيقـظ أهله للصلاة.
- إطعام الطعام، كان السلف الصالح يحرصون على الصدقة في رمضان، ومشاركة الفقراء في طعامهم، وقد ورد عنهم:
- كان ابن عمر رضي الله عنهما يصوم، ولا يفطر إلا مع المساكين، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه، أخذ نصيبه من الطعام، وقام فأعطاه السائل، فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة، فيصبح صائمًا, ولم يأكل شيئًا.
- كـان كثـير مـن السـلف يـؤثر بفطـوره وهـو صـائم مـنهم عبـد االله ابـن عمـر رضـي االله عنهمـا، وداود الطـائي ومالـك بـن دينـار، وأحمـد بـن حنبـل، وكـان ابـن عمـر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين.
- قال أبو السوار العدوي: ( كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد، ما أفطـر أحـد مـنهم علـى طعـام قـط و حـده، إن وجـد مـن يأكـل معـه أكل، وإلا أخرج طعامه إلى المسـجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه).
المراجع
- ^ أ ب “من أقوال وأحوال السلف بعد رمضان”، islamway.net، 2014-08-4 ، اطّلع عليه بتاريخ 10-3-2021.
- ↑ فؤاد بن يوسف أبو سعيد (9-6-2016)، “هذه أحوال السلف الصالح في رمضان فما هي أحوالنا؟ “، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-3-2021.
- ↑ “حال السلف عند انتهاء شهر رمضان”، islamstory.com، 19-9-2009، اطّلع عليه بتاريخ 10-3-2021.
- ↑ أحمد متولي، أقوال وأحوال السلف في الصيام، صفحة 10-20.