محتويات
الفيتامينات
تعتبر الفيتامينات مركبات عضوية، حيث إنّ جسم الإنسان لا يستطيع تصنيعها، أو يُصنعها بكميات غير كافية لتلبية حاجة الجسم، وهي ثلاثة عشر فيتاميناً، وتختلف بالكميات التي يحتاجها الجسم من كلّ فيتامين، كما أنّ لكل فيتامينٍ وظيفةً محددةً يقوم بها داخل جسم الإنسان، وتجدر الإشارة إلى أنّ مصادر الفيتامينات متنوعة، إلا أنّ الغذاء يُعدّ أفضل مصدرٍ للفيتامينات، ولكن قد يلجأ بعض الأشخاص إلى استخدام المكملات الغذائية، ومن جهةٍ أخرى فإن قلة احتواء النظام الغذائي على الفيتامينات قد يسبب العديد من الأعراض الجانبية في الجسم، إلا أنّ تناول الأطعمة الغنية بهذه الفيتامينات قد يساعد على التخلص من هذه الأعراض أو تقليلها.[١][٢]
أفضل حبوب فيتامين للشعر والبشرة والاظافر
أفضل حبوب فيتامين للشعر
يحتاج الشعر إلى العديد من العناصر الغذائية مثل أيّ عضوٍ آخر في الجسم، ويُعتبر الشعر ذو المظهر الصحيّ مؤشراً على الصحة أو الجمال، وغالباً ما يرتبط تساقط الشعر بحدوث نقصٍ في أحد العناصر الغذائية في الجسم، وربما قد يعود التساقط إلى أسبابٍ وراثيةٍ، أو هرمونيةٍ، أو حتى المرحلة العمرية، وفيما يأتي أهمّ الفيتامينات الضرورية لصحة الشعر:[٣]
- فيتامين أ: ويعد فيتامين أ ضرورياً لنمو أنسجة الجسم بما فيها الشعر، حيث يساعد هذا الفيتامين على تحفيزّ الغدد الجلدية لإفراز مادةٍ دهنية تُدعى الزهم (بالإنجليزيّة: Sebum) التي ترطب فروة الرأس وبالتالي تساعد على الحفاظ على صحة الشعر، كما أنّ نقص فيتامين أ أو حتى زيادة الجرعة المتناولة منه قد تسبب تساقط الشعر.
- فيتامينات ب: ويعتبر البيوتين (بالإنجليزية: Biotin) أهمّها؛ فقد أظهرت الدراسات أنّ نقص البيوتين مرتبط بتساقط الشعر، كما تساعد فيتامينات ب على إنتاج خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين والمواد المغذية إلى فروة الرأس وبصيلات الشعر، وتعدّ هذه العملية ضروريةً لنمو الشعر.
- فيتامين ج: حيث يُعتبر فيتامين ج واحداً من مضادات الأكسدة القوية؛ حيث يساعد على الحماية من الإجهاد التأكسدي الناتج عن جزئيات الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free Radicals)؛ إذ إنّ الأضرار الناجمة عن هذه الجزيئات يمكن أن تسبب توقف نمو الشعر، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الجسم يحتاج إلى فيتامين ج لتكوين بروتينٍ يُعرف باسم الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) الذي يُعتبر جزءاً مهماً في بُنية الشعر، كما يساعد فيتامين ج على امتصاص معدن الحديد الضروري لنمو الشعر.
- فيتامين د: حيثُ إنّ نقص مستويات فيتامين د في الجسم يؤدي إلى الإصابة بمرض الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia) الذي يرتبط بتساقط الشعر، وقد أظهرت الأبحاث أيضاً أنّ فيتامين د قد يساعد على إنتاج بصيلات جديدة في الرأس؛ وهي المسام الصغيرة في فروة الرأس التي يمكن من خلالها نمو خصل شعرٍ جديدةٍ.
- فيتامين هـ: حيث بينت نتائج إحدى الدراسات والتي شملت أشخاصاً يعانون من تساقط الشعر أنّ الأشخاص الذين تناولوا مكملاتٍ غذائيةٍ من فيتامين هـ لمدة 8 أشهر زادت معدلات نمو شعرهم بنسبةٍ تصل إلى 34.5% مقارنةً بالمجموعة التي زُوِدت بكبسولاتٍ وهمية (بالإنجليزية: Placebo)؛ والتي شهدت زيادةً في نمو الشعر بنسبة 0.1% فقط.
أفضل حبوب فيتامين للبشرة
يجب أن يكون الاعتناء بالبشرة جزءاً أساسياً من النظام الصحي باعتباره أكبر عضوٍ في الجسم، ولهذا يجب ضمان الحصول على حاجة الجسم من الفيتامينات؛ وذلك للتقليل من مشاكل البشرة التي تكمن في ظهور البقع الداكنة، والجفاف المفرط، والتجاعيد، وغالباً ما تتوفر الفيتامينات المهمّة للبشرة في مستحضرات العناية على شكل مكملاتٍ غذائيةٍ، ومن أهمّ هذه الفيتامينات:[٤]
- فيتامين ك: فقد تحتوي العديد من الكريمات الموضعية للجلد على فيتامين ك، حيث يستخدمها الأطباء للمرضى حتى تتمّ عملية التئام الجلد بشكلٍ أفضل؛ إذ يعتبر فيتامين ك ضرورياً لعملية تخثر الدم، مما قد يساعد الجسم على الشفاء من الجروح، والكدمات، والآثار الناجمة عن العمليات الجراحية، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ فيتامين ك يساهم في التخفيف من المشاكل الجلدية مثل؛ علامات تمدد الجلد (بالإنجليزية: Stretch Marks)، والبقع الداكنة، والندوب، والأوردة العنكبوتية التي تظهر على الجلد (بالإنجليزية: Spider Veins)، والدوائر الداكنة التي تظهر حول العينين.
- فيتامين د: حيث يتمّ تصنيع فيتامين د غالباً من خلال امتصاص الجلد لأشعة الشمس، إذ يتحول الكوليسترول في الجسم إلى فيتامين د، ثمّ ينتقل إلى الكبد والكلى، وبعدها يتم نقله إلى كافة أنحاء الجسم للمساعدة على تكوّن خلايا صحية؛ بما فيها خلايا البشرة، كما يلعب فيتامين د دوراً هاماً في تحديد لون البشرة، بالإضافة إلى أنه قد يساهم في علاج الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis).
- فيتامين ج: حيث إنّه قد وُجد أنّ طبقات البشرة الخارجية والداخلية تحتوي على نسبٍ عاليةٍ من فيتامين ج، وهو يعتبر مكوناً رئيساً في منتجات التخفيف من علامات الشيخوخة؛ وذلك لأنّه يساعد على إنتاج الكولاجين؛ الذي يحدُّ من ظهور علامات الشيخوخة، والتجاعيد، كما يساعد على شفاء خلايا الجلد التالفة، بالإضافة إلى أنّ فيتامين ج يساعد على علاج الجلد ويقي من جفافه، وقد يعزز تناول هذا الفيتامين عن طريق الفم من فعالية المنتجات الواقية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة الناتجة عن التعرض إلى أشعة الشمس.
- فيتامين هـ: إذ يساعد فيتامين هـ على حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس، كما يساهم أيضاً في التخفيف من التجاعيد، والحدّ من ظهور البقع الداكنة، ومن الجدير بالذكر أنه يتمّ إنتاج فيتامين هـ في الجسم بشكلٍ طبيعي من خلال مادة الزهم، وقد يساعد استخدام فيتامين هـ على تعويض نقص هذه المادة الدهنية، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا الفيتامين يساهم أيضاً في التخفيف من الالتهابات الجلدية.
أفضل حبوب فيتامين للأظافر
يمكن أن يؤدي نقص أحد العناصر الغذائية في الجسم إلى حدوث تغييرٍ في مظهر الأظافر، أو ملمسها، أو شكلها، وفيما يأتي أهمّ الفيتامينات المسؤولة عن شكل وقوة الأظافر:[٥]
- فيتامينات ب: يُعدّ فيتامين البيوتين أحد الفيتامينات التي تعزز نمو الخلايا الصحية في الجسم، ويساهم في عملية استقلاب الأحماض الأمينية التي تعتبر ضروريةً لنمو الأظافر، لذلك فهو قد يساعد على تقوية الأظافر المتكسرة وتعزيز نموها، كما يعتبر فيتامين ب9 أو ما يُعرف بالفولات مهماً لنمو الأظافر والحفاظ على صحتها من خلال المساهمة في تكوين خلايا الدم الحمراء وتطوير خلايا جديدة في الجسم؛ حيثُ إنّ نقصه قد يسبب ضعف الأظافر وتغير لونها، بالإضافة إلى ذلك يساهم فيتامين ب12 في امتصاص الحديد، ويُعد كلٌ من الحديد وفيتامين ب12 ضروريين للحفاظ على أظافر قويةً وصحيةً.
- فيتامين ج: يُعدّ هذا الفيتامين ضرورياً لإنتاج الكولاجين الذي يمنح القوة والشكل للعديد من الأنسجة في الجسم، كما تعتبر هذه المادة لبِنةً أساسية للأظافر والشعر، والأسنان، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى إبطاء نمو الأظافر وضعفها.
الفئات الأكثر حاجة لاستهلاك حبوب المكملات الغذائية
لم تُظهر الأدلة العلمية أي فائدة لاستخدام المكملات الغذائية بالنسبة للأفراد الأصحاء، ومع ذلك فإنّ هناك مجموعات معينة من الأشخاص الذين قد يحققون الاستفادة من استخدام هذه المكملات، وتشمل هذه الفئات ما يأتي:[٦]
- كبار السنّ: حيث تتعرض هذه الفئة إلى خطر نقص الفيتامينات، مثل: فيتامين د، وقد تحتاج أيضاً إلى المزيد من فيتامين ب12، والكالسيوم.
- الأشخاص الذين يتبعون حميةً غذائيةً نباتيةً: حيث توجد بعض الفيتامينات والمعادن في المنتجات الحيوانية؛ لذلك فإنّ هذه المجموعة مُعرَضة لخطرٍ كبير من نقص فيتامين ب12، وفيتامين د، وبعض المعادن أيضاً.
- الحامل والمرضع: إذ قد تلجأ النساء في مرحلتي الحمل والرضاعة إلى استخدام المكملات الغذائية؛ كفيتامين د، ويُوصى بتجنب استهلاك مكملات أخرى كفيتامين أ.
- النساء في سن الإنجاب: حيث يتم تشجيع هذه المجموعة على تناول مكملات حمض الفوليك للتقليل من خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي عند حدوث الحمل، ومع ذلك، فقد تسبب الجرعات الزائدة من هذا الفيتامين بعض المخاطر.
- الأشخاص الذين يعانون من نقص في العناصر الغذائية: حيث يمكن تعويض نقص بعض العناصر الغذائية من خلال استهلاك المكملات؛ كمكملات الحديد لعلاج مرض فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
المراجع
- ↑ Christian Nordqvist (26-9-2017), “Vitamins: What are they and what do they do?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-1-2019. Edited.
- ↑ Alina Petre (8-4-2018), “8 Common Signs That You’re Deficient in Vitamins”، www.healthline.com, Retrieved 10-1-2019. Edited.
- ↑ Kayla McDonell (6-8-2016), “The 5 Best Vitamins for Hair Growth (+3 Other Nutrients)”، www.healthline.com, Retrieved 10-1-2019. Edited.
- ↑ Joe Bowman ,Kristeen Cherney (1-8-2016)، “The 4 Best Vitamins for Your Skin”، www.healthline.com, Retrieved 10-1-2019. Edited.
- ↑ Amy Goodson (18-7-2018), “Top 8 Vitamins and Nutrients for Healthy, Strong Nails”، www.healthline.com, Retrieved 10-1-2019. Edited.
- ↑ Mary Jane Brown (17-8-2016), “Synthetic vs Natural Nutrients: Does It Matter?”، www.healthline.com, Retrieved 10-1-2019. Edited.