محتويات
'); }
ميلان الرحم
يتّخذ الرحم شكلاً مشابهاً بحبة الإجاص، ويقع في الجزء السفلي من منطقة الحوض، وهو العضو الذي يحمل الجنين في مرحلة الحمل حتى موعد الولادة، ويتّجه الرحم في الوضع الطبيعي إلى الأمام باتجاه البطن، ولكن تصاب حوالي 20% من النساء بحالة تُعرف بميلان الرحم (بالإنجليزية: Tilted uterus)، والتي تتمثل بميلان الرحم للخلف قليلاً باتجاه الظهر، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكثير من النساء يكنّ مصابات بهذه الحالة ولا يدركن ذلك، كما ينبغي القول بأنّ ميلان الرحم يُعتبر في أغلب الحالات تفاوتاً تشريحياً طبيعياً بين النساء، ولا يعرّض المرأة لأي مضاعفات صحية.[١][٢][٣]
أعراض ميلان الرحم
لا تظهر على بعض النساء أي أعراض أو علامات تدلّ على أنّ الرحم لديهنّ مائل للخلف، وعلى الرغم من ذلك قد يرافق ميلان الرحم ظهور بعض الأعراض لدى البعض الآخر، ومن أبرزها نذكر ما يلي:[٤]
'); }
- الشعور بالألم والأوجاع في فترة الطمث.
- الشعور بألم في أسفل الظهر أو المهبل أثناء العلاقة الجنسية.
- التبول بشكل متكرر، أو الشعور بضغط على المثانة.
- الإصابة بعدوى المسالك البولية (بالإنجيليزية: Urinary tract infection).
- الشكوى من حالة بسيطة من السلس البولي (بالأنجليزية: Urinary incontinence).
- بروز الجزء السفلي من البطن.
تأثير ميلان الرحم في الحمل والإنجاب
تتخوّف بعض النساء وتتساءل عن إمكانية تأثير ميلان الرحم في قدرتهنّ الإنجابية، وتأتي إجابة الأطباء عادة بنفي أي تأثير لميلان الرحم في خصوبة المرأة وقدرتها الإنجابية، ولكن إذا كانت المرأة المصابة بميلان الرحم تعاني من العقم أو تواجه مشاكل في القدرة على الحمل ولم يجد الأطباء أي سبب واضح وراء إصابتها بالعقم، من الممكن أن يحقق الطبيب في حالة ميلان كعامل مؤثر في الخصوبة لدى المرأة.[١]
كما ينبغي التأكيد على أنّ ميلان الرحم لا يؤثر في استمرارية الحمل وإتمام المرأة لمراحل حملها بشكل سليم، بل على العكس يمكن أن يساعد الحمل على إعادة توجيه موقع الرحم المائل، وإعادته لموضعه الطبيعي، كما أنّ ميلان الرحم لا يؤثر في مرحلة المخاض أو الولادة.[١]
أسباب ميلان الرحم
هنالك عدة أسباب قد تكون وراء الإصابة بميلان الرحم، ومنها ما يلي:[١]
- ضعف عضلات الحوض: يمكن أن تضعف الأربطة التي تدعم الرحم وتبقيه في مكانه بعد الولادة أو الدخول في مرحلة انقطاع الطمث، وهذا بدوره يمكن أن يتسبّب بميلان الرحم أو تراجعه للخلف.
- تضخم الرحم: يمكن أن يؤدي تضخم الرحم نتيجة للحمل لميلان الرحم وتراجعه للخلف، وهنالك عدد من الحالات المرضية التي يمكن أن تتسبّب بتضخم الرحم وميلانه للخلف أيضاً، ومن أبرزها: الألياف والأورام الرحمية.
- الالتصاقات وتندّب الأنسجة في الحوض: إذ يمكن أن تتشكّل أنسجة ندبية في الحوض تجذب الرحم للخلف وتتسبّب بميلانه، وذلك في حال التعرض لعدوى في منطقة الحوض، أو الخضوع لعملية جراحية فيها، أو الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: endometriosis) المعروف ببطانة الرحم المهاجرة.
- ميلان الرحم الخلقي: فبعض النساء يعانين من ميلان الرحم منذ الولادة نتيجة لعوامل جينية.
تشخيص ميلان الرحم
غالباً ما يتم تشخيص حالة ميلان الرحم أثناء خضوع المرأة لفحوصات الحوض الروتينية، ولإجراء هذا الفحص يقوم الطبيب المختصّ بالضغط على جدار عنق الرحم بلطف، ومن ثم يضع الطبيب يده على البطن ليمسك بالرحم، ويُقدّر إن كان كل من شكله وحجمه وموقعه طبيعياً، وإن كان هنالك أي اضطرابات أو مشاكل ملحوظة في الرحم. وفي حال اكتشف الطبيب أن رحم المرأة مائل فإنّ أول ما يعمد لإجرائه في هذه الحالة هو طلب مجموعة من الفحوصات والاختبارات للتأكدّ من إن كان ميلان الرحم ناتجاً عن الإصابة بمشكلة صحية كبطانة الرحم المهاجرة أو نمو الألياف في الرحم، أم أمراً طبيعياً.[٣][١]
علاج ميلان الرحم
لا يتطلب ميلان الرحم العلاج إذا كانت المرأة لا تشكو من أي أعراض أو مشاكل، ولكن في حال كان ميلان الرحم يتسبّب بأي مشاكل فيمكن علاجه بالطرق التالية:[٣][٤]
- علاج المشكلة الصحية المسبّبة: فإذا كان ميلان الرحم ناتجاً عن الإصابة بأحد الأمراض والمشاكل الصحية فينبغي علاج هذا المرض بطريقة مناسبة.
- تمارين تقوية أربطة الحوض: في بعض الحالات يتمكّن الطبيب من تحريك الرحم وإعادته لوضعه الطبيعي يدوياً، وفي حال نجح هذا الأمر تُوصى المرأة بممارسة بعض التمارين المخصصة لتقوية الأربطة والأوتار الداعمة للرحم حتى تساعد على إبقائه في مكانه الصحيح، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه التمارين لن تجدي نفعاً إذا كانت الالتصاقات وتنّدب الأنسجة في منطقة الحوض هي السبب وراء ميلان الرحم. ومن الأمثلة على هذه التمارين: تمارين كيغل (بالأنجليزية: Kegel exercises)، وتمرين الركبة إلى الصدر (بالإنجليزية: Knee chest exercise) الذي يمكن إجراؤه باتباع الخطوات التالية:
- التمدد والاستلقاء على الظهر.
- ثني الركبتين مع إبقاء القدمين مستويتين على سطح الأرض.
- تحريك الساق والركبة اليمنى باتجاه الصدر بحيث تلامس الساق منطقة الصدر، والإمساك بها بكلتا اليدين لتثبيتها على هذه الوضعيية لمدة 20 ثانية.
- إعادة الساق اليمنى للوضع السابق؛ بحيث تكون مثنية والقدم مستوية على الأرض، وإجراء التمرين مرة أخرى على الساق اليسرى.
- اللبوسات المهبلية: (بالإنجليزية: Pessaries) وهي أدوات صغيرة مصنوعة من السيليكون أو البلاستيك، يتم إدخالها عبر المهبل للمساعدة على تقويم وضع الرحم وحل مشكلة الميلان، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام اللّبوسات المهبلية لهذه الغاية يمكن أن يكون بشكل مؤقت أو يتطلب استخدامها بشكل دائم، كما أنّها ترتبط بالإصابة بالعدوى والالتهابات على المدى الطويل.
- العلاج الجراحي: في بعض الحالات قد يُضطر الطبيب لحلّ مشكلة ميلان الرحم جراحياً لإعادة الرحم إلى موضعه الطبيب إذا تسبّبت الحالة بمعاناة المرأة من الألم والانزعاج الشديد، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العمليات يمكن أن تتم عن طريق المنظار.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج “What causes a tilted uterus?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-2-2019. Edited.
- ↑ “Tipped (tilted) uterus”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت “Retroverted uterus”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 2-2-2019. Edited.
- ^ أ ب “What You Should Know About Tilted Uterus”, www.healthline.com, Retrieved 2-2-2019. Edited.