صحة

أعراض مرض الملاريا

مقالات ذات صلة

مرض الملاريا

يُعدّ مرض الملاريا من الأمراض المهددة للحياة، وينتقل هذا المرض عن طريق البعوض المصاب بطفيلي يُسمى بالمتصورة أو البلازموديوم (بالإنجليزية: Plasmodium parasite)، وبعد لدغ هذه البعوضة للإنسان يدخل الكائن الطفيلي لدمه، ومن ثم ينتقل للكبد حيث يكمل مراحل نضجه وتطوره، وبعد ذلك ينتقل لكريات الدم الحمراء ويدمرها مؤدياً لظهور مجموعة من الأعراض على شكل نوبات متكررة تستمر كلاً منها لمدة يومين إلى ثلاث أيام. ومن الجدير بالذكر أنًّه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية:World Health Organization) تم تسجيل ما يُقارب 216 مليون حالة في 91 دولة حول العالم عام 2016، ويُذكر أنّ غالبية هذه الحالات كانت في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.[١]

أعراض مرض الملاريا

في العادة تظهر أعراض هذا المرض في غضون عشرة أيام لأربعة أسابيع من التعرّض للعدوى، ويقوم الأطباء بتقسيم الأعراض المحتملة للإصابة بالملاريا إلى قسمين رئيسيين، وهما:[١][٢]

  • الملاريا غير المعقدة: في هذه الحالة يظهر على المصاب بعض الأعراض الآتية دون أن يعاني من أيّ أعراض شديدة أو تدل على حدوث تلف في أحد أعضاء الجسم الداخلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الملاريا غير المعقدة تشبه إلى حدّ ما أعراض الإصابة بالإنفلونزا، وتتمثل بما يأتي:
    • القشعريرة والشعور بالبرد.
    • المعاناة من الحمى، والصداع، والتقيؤ.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية لدى بعض الأطفال الأصغر سناً.
    • التعرّق الزائد والشعور بالتعب الجسدي والإرهاق.
  • الملاريا الشديدة: في هذه الحالة تظهر مجموعة من الأعراض والدلائل المخبرية التي تدل على حدوث خلل أو تلف في أحد أعضاء الجسم، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
    • اختلال الوعي.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية على نحو متكرر.
    • ضيق التنفس أو مواجهة صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
    • النزيف غير الطبيعي، وظهور علامات تدل على الإصابة بفقر الدم.
    • الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) الذي يُعرف بين الناس بالصّفار.

علاج مرض الملاريا

يعتمد علاج الملاريا على استخدام نوع واحد أو أكثر من العلاجات الدوائية المضادة للملاريا، وقد تتسبّب هذه الأدوية ببعض الآثار الجانبية كالغثيان، والصداع، وظهور تقرحات في الفم، ورنين الأذن، وعدم وضوح الرؤية، وزيادة الحساسية لأشعة الشمس. وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب يختار الدواء المناسب للعلاج بناءاً على عدة عوامل كنوع الطفيلي المسبّب للعدوى، وشدة المرض، والحالة الصحية للمصاب، وبناءً على المنطقة الجغرافية التي تعرّض فيها المصاب للعدوى. ومن الأدوية التي يتم اللجوء إليها ما يأتي:[٣][٤]

  • الكلوروكين: (بالإنجليزية: Chloroquine) من الممكن استخدام هذا الدواء كخيار علاجي أو وقائي من الإصابة بالعدوى، ويعمل ضد أكثر من نوع من أنواع الطفيليات المسبّبة للمرض.
  • الكيونين: (بالإنجليزية: Quinine) يُستخدم هذا الدواء كخيار علاجي فقط؛ حيث لا يمكن استخدامه للوقاية من المرض. وتجدر الإشارة إلى إنَّه يستخدم عادة مع دواء آخر في الحالات المقاومة للعلاج.
  • بروغوانيل وأتوفاكوين: (بالإنجليزية: Atovaquone and proguanil) يمكن استخدام هذه التركيبة المزدوجة في العلاج والوقاية من بعض حالات الإصابة بالملاريا، ولكن لا يمكن إعطاؤه للنساء الحوامل أو الرضع.
  • المفلوكوين: (بالإنجليزية: Mefloquine) يلعب هذا الدواء دوراً مهماً في العلاج والوقاية من الملاريا المقاومة للعلاجات الدوائية، إلّا أنّه يرتبط بحدوث بعض الآثار الجانبية النفسية، لذلك لا يجب استخدام هذا الدواء في علاج المصابين بأحد الأمراض النفسية سواء كان ذلك في الوقت الحالي أو في وقت سابق.
  • البريماكوين: (بالإنجليزية: Primaquine) يُعدّ هذا الدواء الأكثر فعاليّة في علاج حالات الملاريا الناتجة عن طفيل المتصورة النشيطة (الاسم العلمي: Plasmodium vivax)، وتجدر الإشارة إلى إنَّ هذا الدواء لا يُعدّ خياراً ممكناً لمرضى التفوّل.
  • الكيونيدين جلوكونات: (بالإنجليزية: Quinidine gluconate) يمكن إعطاء على شكل حقن عن طريق الوريد، ويُستخدم كخيار في الحالات الشديدة والمعقدة من الملاريا، وينبغي استخدامه جنباً إلى جنب مع أحد المضادات الحيوية التالية: الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، أو التيتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline) أو الكلينداميسين (بالإنجليزية: Clindamycin).

الوقاية من الإصابة بالملاريا

هنالك أدوية يمكن استخدامها للوقاية أو تقليل خطر الإصابة بالملاريا في حال السفر لمنطقة ينتشر فيها المرض، كما يعمل العلماء حالياً على تطوير بعض المطاعيم الواعدة التي يمكن أن تسهم في الوقاية من الملاريا، ومن الممكن الوقاية من الملاريا عن طريق حماية الجسم من التعرّض للبعوضة الناقلة للمرض، ويمكن ذلك من خلال استخدام الناموسية المعالَجة بمبيد حشرات طويل الأمد أثناء النوم في المناطق التي يكثر فيها هذا النوع من البعوض؛ ورشّ المنازل بالمبيد الحشري.[٥]

مضاعفات مرض الملاريا

تُعدّ الملاريا من الأمراض الخطيرة كما ذكرنا سابقاً والتي يمكن أن تتسبّب بالوفاة في حال عدم علاجها، ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) فإنَّ ما يقارب 91% من حالات الوفاة تم تسجيلها في إفريقيا، خاصةً لدى الأطفال الذين يبلغون أقل من خمس سنوات من العمر، وغالباً ما يكون سبب الوفاة في تلك الحالات حدوث أحد هذه المضاعفات التالية:[٦]

  • الملاريا الدماغية: (بالإنجليزية: Cerebral malaria) من الممكن أن تتسبّب خلايا الدم الحمراء التي استوطنتها الكائنات الطفيلية بحدوث انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الدماغ، وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ أو خلل في الدماغ، ومعاناة المصاب من النوبات التشنجية ودخوله في حالة غيبوبة في بعض الحالات.
  • مشاكل التنفس: تحدث هذه المشاكل بسبب تجمع السوائل في الرئتين وتسبّبها بصعوبة التنفس.
  • فشل الأعضاء: قد يؤدي المرض لحدوث فشل في الكبد أو الكلى، أو تمزق في الطحال، ويُعدّ حدوث أي من هذه الاضطرابات مهدداً للحياة.
  • فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia) تتسبّب الملاريا بإتلاف خلايا الدم الحمراء، مما يعرض المريض للإصابة بفقر الدم.
  • هبوط سكر الدم: في الحالات الشديدة من الملاريا قد يعاني المصاب من انخفاض مستوى السكر في دمه، كما قد يتسبّب دواء الكيونين المستخدم في علاج الملاريا بهبوط السكر كأثر جانبي لاستخدامه.

تشخيص مرض الملاريا

يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالملاريا عن طريق الاستفسار عن التاريخ المرضي للشخص، وسؤاله عمّا إذا كان قد زار أحد المناطق الإستوائية مؤخراً، كما يقوم الطبيب أيضاً بفحصه جسدياً؛ ممّا يساعده على الكشف عن بعض حالات تضخم الكبد أو الطحال. وفي حال ظهور الأعراض الدالّة على الإصابة بالملاريا على المصاب سيقوم الطبيب حينها بطلب اختبار للدم ليتأكد من الإصابة بالملاريا أو عدمها.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Malaria”, www.healthline.com، 8-12-2018. Edited.
  2. “What to know about malaria”, www.medicalnewstoday.com، 8-12-2018. Edited.
  3. “Malaria Medication”, www.medscape.com، 8-12-2018. Edited.
  4. “Malaria Prevention and Treatment”, www.everydayhealth.com، 8-12-2018. Edited.
  5. “Malaria”, www.who.int، 8-12-2018. Edited.
  6. “Malaria”, www.mayoclinic.org، 8-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

مرض الملاريا

يُعدّ مرض الملاريا من الأمراض المهددة للحياة، وينتقل هذا المرض عن طريق البعوض المصاب بطفيلي يُسمى بالمتصورة أو البلازموديوم (بالإنجليزية: Plasmodium parasite)، وبعد لدغ هذه البعوضة للإنسان يدخل الكائن الطفيلي لدمه، ومن ثم ينتقل للكبد حيث يكمل مراحل نضجه وتطوره، وبعد ذلك ينتقل لكريات الدم الحمراء ويدمرها مؤدياً لظهور مجموعة من الأعراض على شكل نوبات متكررة تستمر كلاً منها لمدة يومين إلى ثلاث أيام. ومن الجدير بالذكر أنًّه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية:World Health Organization) تم تسجيل ما يُقارب 216 مليون حالة في 91 دولة حول العالم عام 2016، ويُذكر أنّ غالبية هذه الحالات كانت في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.[١]

أعراض مرض الملاريا

في العادة تظهر أعراض هذا المرض في غضون عشرة أيام لأربعة أسابيع من التعرّض للعدوى، ويقوم الأطباء بتقسيم الأعراض المحتملة للإصابة بالملاريا إلى قسمين رئيسيين، وهما:[١][٢]

  • الملاريا غير المعقدة: في هذه الحالة يظهر على المصاب بعض الأعراض الآتية دون أن يعاني من أيّ أعراض شديدة أو تدل على حدوث تلف في أحد أعضاء الجسم الداخلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الملاريا غير المعقدة تشبه إلى حدّ ما أعراض الإصابة بالإنفلونزا، وتتمثل بما يأتي:
    • القشعريرة والشعور بالبرد.
    • المعاناة من الحمى، والصداع، والتقيؤ.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية لدى بعض الأطفال الأصغر سناً.
    • التعرّق الزائد والشعور بالتعب الجسدي والإرهاق.
  • الملاريا الشديدة: في هذه الحالة تظهر مجموعة من الأعراض والدلائل المخبرية التي تدل على حدوث خلل أو تلف في أحد أعضاء الجسم، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
    • اختلال الوعي.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية على نحو متكرر.
    • ضيق التنفس أو مواجهة صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
    • النزيف غير الطبيعي، وظهور علامات تدل على الإصابة بفقر الدم.
    • الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) الذي يُعرف بين الناس بالصّفار.

علاج مرض الملاريا

يعتمد علاج الملاريا على استخدام نوع واحد أو أكثر من العلاجات الدوائية المضادة للملاريا، وقد تتسبّب هذه الأدوية ببعض الآثار الجانبية كالغثيان، والصداع، وظهور تقرحات في الفم، ورنين الأذن، وعدم وضوح الرؤية، وزيادة الحساسية لأشعة الشمس. وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب يختار الدواء المناسب للعلاج بناءاً على عدة عوامل كنوع الطفيلي المسبّب للعدوى، وشدة المرض، والحالة الصحية للمصاب، وبناءً على المنطقة الجغرافية التي تعرّض فيها المصاب للعدوى. ومن الأدوية التي يتم اللجوء إليها ما يأتي:[٣][٤]

  • الكلوروكين: (بالإنجليزية: Chloroquine) من الممكن استخدام هذا الدواء كخيار علاجي أو وقائي من الإصابة بالعدوى، ويعمل ضد أكثر من نوع من أنواع الطفيليات المسبّبة للمرض.
  • الكيونين: (بالإنجليزية: Quinine) يُستخدم هذا الدواء كخيار علاجي فقط؛ حيث لا يمكن استخدامه للوقاية من المرض. وتجدر الإشارة إلى إنَّه يستخدم عادة مع دواء آخر في الحالات المقاومة للعلاج.
  • بروغوانيل وأتوفاكوين: (بالإنجليزية: Atovaquone and proguanil) يمكن استخدام هذه التركيبة المزدوجة في العلاج والوقاية من بعض حالات الإصابة بالملاريا، ولكن لا يمكن إعطاؤه للنساء الحوامل أو الرضع.
  • المفلوكوين: (بالإنجليزية: Mefloquine) يلعب هذا الدواء دوراً مهماً في العلاج والوقاية من الملاريا المقاومة للعلاجات الدوائية، إلّا أنّه يرتبط بحدوث بعض الآثار الجانبية النفسية، لذلك لا يجب استخدام هذا الدواء في علاج المصابين بأحد الأمراض النفسية سواء كان ذلك في الوقت الحالي أو في وقت سابق.
  • البريماكوين: (بالإنجليزية: Primaquine) يُعدّ هذا الدواء الأكثر فعاليّة في علاج حالات الملاريا الناتجة عن طفيل المتصورة النشيطة (الاسم العلمي: Plasmodium vivax)، وتجدر الإشارة إلى إنَّ هذا الدواء لا يُعدّ خياراً ممكناً لمرضى التفوّل.
  • الكيونيدين جلوكونات: (بالإنجليزية: Quinidine gluconate) يمكن إعطاء على شكل حقن عن طريق الوريد، ويُستخدم كخيار في الحالات الشديدة والمعقدة من الملاريا، وينبغي استخدامه جنباً إلى جنب مع أحد المضادات الحيوية التالية: الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، أو التيتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline) أو الكلينداميسين (بالإنجليزية: Clindamycin).

الوقاية من الإصابة بالملاريا

هنالك أدوية يمكن استخدامها للوقاية أو تقليل خطر الإصابة بالملاريا في حال السفر لمنطقة ينتشر فيها المرض، كما يعمل العلماء حالياً على تطوير بعض المطاعيم الواعدة التي يمكن أن تسهم في الوقاية من الملاريا، ومن الممكن الوقاية من الملاريا عن طريق حماية الجسم من التعرّض للبعوضة الناقلة للمرض، ويمكن ذلك من خلال استخدام الناموسية المعالَجة بمبيد حشرات طويل الأمد أثناء النوم في المناطق التي يكثر فيها هذا النوع من البعوض؛ ورشّ المنازل بالمبيد الحشري.[٥]

مضاعفات مرض الملاريا

تُعدّ الملاريا من الأمراض الخطيرة كما ذكرنا سابقاً والتي يمكن أن تتسبّب بالوفاة في حال عدم علاجها، ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) فإنَّ ما يقارب 91% من حالات الوفاة تم تسجيلها في إفريقيا، خاصةً لدى الأطفال الذين يبلغون أقل من خمس سنوات من العمر، وغالباً ما يكون سبب الوفاة في تلك الحالات حدوث أحد هذه المضاعفات التالية:[٦]

  • الملاريا الدماغية: (بالإنجليزية: Cerebral malaria) من الممكن أن تتسبّب خلايا الدم الحمراء التي استوطنتها الكائنات الطفيلية بحدوث انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الدماغ، وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ أو خلل في الدماغ، ومعاناة المصاب من النوبات التشنجية ودخوله في حالة غيبوبة في بعض الحالات.
  • مشاكل التنفس: تحدث هذه المشاكل بسبب تجمع السوائل في الرئتين وتسبّبها بصعوبة التنفس.
  • فشل الأعضاء: قد يؤدي المرض لحدوث فشل في الكبد أو الكلى، أو تمزق في الطحال، ويُعدّ حدوث أي من هذه الاضطرابات مهدداً للحياة.
  • فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia) تتسبّب الملاريا بإتلاف خلايا الدم الحمراء، مما يعرض المريض للإصابة بفقر الدم.
  • هبوط سكر الدم: في الحالات الشديدة من الملاريا قد يعاني المصاب من انخفاض مستوى السكر في دمه، كما قد يتسبّب دواء الكيونين المستخدم في علاج الملاريا بهبوط السكر كأثر جانبي لاستخدامه.

تشخيص مرض الملاريا

يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالملاريا عن طريق الاستفسار عن التاريخ المرضي للشخص، وسؤاله عمّا إذا كان قد زار أحد المناطق الإستوائية مؤخراً، كما يقوم الطبيب أيضاً بفحصه جسدياً؛ ممّا يساعده على الكشف عن بعض حالات تضخم الكبد أو الطحال. وفي حال ظهور الأعراض الدالّة على الإصابة بالملاريا على المصاب سيقوم الطبيب حينها بطلب اختبار للدم ليتأكد من الإصابة بالملاريا أو عدمها.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Malaria”, www.healthline.com، 8-12-2018. Edited.
  2. “What to know about malaria”, www.medicalnewstoday.com، 8-12-2018. Edited.
  3. “Malaria Medication”, www.medscape.com، 8-12-2018. Edited.
  4. “Malaria Prevention and Treatment”, www.everydayhealth.com، 8-12-2018. Edited.
  5. “Malaria”, www.who.int، 8-12-2018. Edited.
  6. “Malaria”, www.mayoclinic.org، 8-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

مرض الملاريا

يُعدّ مرض الملاريا من الأمراض المهددة للحياة، وينتقل هذا المرض عن طريق البعوض المصاب بطفيلي يُسمى بالمتصورة أو البلازموديوم (بالإنجليزية: Plasmodium parasite)، وبعد لدغ هذه البعوضة للإنسان يدخل الكائن الطفيلي لدمه، ومن ثم ينتقل للكبد حيث يكمل مراحل نضجه وتطوره، وبعد ذلك ينتقل لكريات الدم الحمراء ويدمرها مؤدياً لظهور مجموعة من الأعراض على شكل نوبات متكررة تستمر كلاً منها لمدة يومين إلى ثلاث أيام. ومن الجدير بالذكر أنًّه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية:World Health Organization) تم تسجيل ما يُقارب 216 مليون حالة في 91 دولة حول العالم عام 2016، ويُذكر أنّ غالبية هذه الحالات كانت في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.[١]

أعراض مرض الملاريا

في العادة تظهر أعراض هذا المرض في غضون عشرة أيام لأربعة أسابيع من التعرّض للعدوى، ويقوم الأطباء بتقسيم الأعراض المحتملة للإصابة بالملاريا إلى قسمين رئيسيين، وهما:[١][٢]

  • الملاريا غير المعقدة: في هذه الحالة يظهر على المصاب بعض الأعراض الآتية دون أن يعاني من أيّ أعراض شديدة أو تدل على حدوث تلف في أحد أعضاء الجسم الداخلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الملاريا غير المعقدة تشبه إلى حدّ ما أعراض الإصابة بالإنفلونزا، وتتمثل بما يأتي:
    • القشعريرة والشعور بالبرد.
    • المعاناة من الحمى، والصداع، والتقيؤ.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية لدى بعض الأطفال الأصغر سناً.
    • التعرّق الزائد والشعور بالتعب الجسدي والإرهاق.
  • الملاريا الشديدة: في هذه الحالة تظهر مجموعة من الأعراض والدلائل المخبرية التي تدل على حدوث خلل أو تلف في أحد أعضاء الجسم، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
    • اختلال الوعي.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية على نحو متكرر.
    • ضيق التنفس أو مواجهة صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
    • النزيف غير الطبيعي، وظهور علامات تدل على الإصابة بفقر الدم.
    • الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) الذي يُعرف بين الناس بالصّفار.

علاج مرض الملاريا

يعتمد علاج الملاريا على استخدام نوع واحد أو أكثر من العلاجات الدوائية المضادة للملاريا، وقد تتسبّب هذه الأدوية ببعض الآثار الجانبية كالغثيان، والصداع، وظهور تقرحات في الفم، ورنين الأذن، وعدم وضوح الرؤية، وزيادة الحساسية لأشعة الشمس. وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب يختار الدواء المناسب للعلاج بناءاً على عدة عوامل كنوع الطفيلي المسبّب للعدوى، وشدة المرض، والحالة الصحية للمصاب، وبناءً على المنطقة الجغرافية التي تعرّض فيها المصاب للعدوى. ومن الأدوية التي يتم اللجوء إليها ما يأتي:[٣][٤]

  • الكلوروكين: (بالإنجليزية: Chloroquine) من الممكن استخدام هذا الدواء كخيار علاجي أو وقائي من الإصابة بالعدوى، ويعمل ضد أكثر من نوع من أنواع الطفيليات المسبّبة للمرض.
  • الكيونين: (بالإنجليزية: Quinine) يُستخدم هذا الدواء كخيار علاجي فقط؛ حيث لا يمكن استخدامه للوقاية من المرض. وتجدر الإشارة إلى إنَّه يستخدم عادة مع دواء آخر في الحالات المقاومة للعلاج.
  • بروغوانيل وأتوفاكوين: (بالإنجليزية: Atovaquone and proguanil) يمكن استخدام هذه التركيبة المزدوجة في العلاج والوقاية من بعض حالات الإصابة بالملاريا، ولكن لا يمكن إعطاؤه للنساء الحوامل أو الرضع.
  • المفلوكوين: (بالإنجليزية: Mefloquine) يلعب هذا الدواء دوراً مهماً في العلاج والوقاية من الملاريا المقاومة للعلاجات الدوائية، إلّا أنّه يرتبط بحدوث بعض الآثار الجانبية النفسية، لذلك لا يجب استخدام هذا الدواء في علاج المصابين بأحد الأمراض النفسية سواء كان ذلك في الوقت الحالي أو في وقت سابق.
  • البريماكوين: (بالإنجليزية: Primaquine) يُعدّ هذا الدواء الأكثر فعاليّة في علاج حالات الملاريا الناتجة عن طفيل المتصورة النشيطة (الاسم العلمي: Plasmodium vivax)، وتجدر الإشارة إلى إنَّ هذا الدواء لا يُعدّ خياراً ممكناً لمرضى التفوّل.
  • الكيونيدين جلوكونات: (بالإنجليزية: Quinidine gluconate) يمكن إعطاء على شكل حقن عن طريق الوريد، ويُستخدم كخيار في الحالات الشديدة والمعقدة من الملاريا، وينبغي استخدامه جنباً إلى جنب مع أحد المضادات الحيوية التالية: الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، أو التيتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline) أو الكلينداميسين (بالإنجليزية: Clindamycin).

الوقاية من الإصابة بالملاريا

هنالك أدوية يمكن استخدامها للوقاية أو تقليل خطر الإصابة بالملاريا في حال السفر لمنطقة ينتشر فيها المرض، كما يعمل العلماء حالياً على تطوير بعض المطاعيم الواعدة التي يمكن أن تسهم في الوقاية من الملاريا، ومن الممكن الوقاية من الملاريا عن طريق حماية الجسم من التعرّض للبعوضة الناقلة للمرض، ويمكن ذلك من خلال استخدام الناموسية المعالَجة بمبيد حشرات طويل الأمد أثناء النوم في المناطق التي يكثر فيها هذا النوع من البعوض؛ ورشّ المنازل بالمبيد الحشري.[٥]

مضاعفات مرض الملاريا

تُعدّ الملاريا من الأمراض الخطيرة كما ذكرنا سابقاً والتي يمكن أن تتسبّب بالوفاة في حال عدم علاجها، ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) فإنَّ ما يقارب 91% من حالات الوفاة تم تسجيلها في إفريقيا، خاصةً لدى الأطفال الذين يبلغون أقل من خمس سنوات من العمر، وغالباً ما يكون سبب الوفاة في تلك الحالات حدوث أحد هذه المضاعفات التالية:[٦]

  • الملاريا الدماغية: (بالإنجليزية: Cerebral malaria) من الممكن أن تتسبّب خلايا الدم الحمراء التي استوطنتها الكائنات الطفيلية بحدوث انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الدماغ، وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ أو خلل في الدماغ، ومعاناة المصاب من النوبات التشنجية ودخوله في حالة غيبوبة في بعض الحالات.
  • مشاكل التنفس: تحدث هذه المشاكل بسبب تجمع السوائل في الرئتين وتسبّبها بصعوبة التنفس.
  • فشل الأعضاء: قد يؤدي المرض لحدوث فشل في الكبد أو الكلى، أو تمزق في الطحال، ويُعدّ حدوث أي من هذه الاضطرابات مهدداً للحياة.
  • فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia) تتسبّب الملاريا بإتلاف خلايا الدم الحمراء، مما يعرض المريض للإصابة بفقر الدم.
  • هبوط سكر الدم: في الحالات الشديدة من الملاريا قد يعاني المصاب من انخفاض مستوى السكر في دمه، كما قد يتسبّب دواء الكيونين المستخدم في علاج الملاريا بهبوط السكر كأثر جانبي لاستخدامه.

تشخيص مرض الملاريا

يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالملاريا عن طريق الاستفسار عن التاريخ المرضي للشخص، وسؤاله عمّا إذا كان قد زار أحد المناطق الإستوائية مؤخراً، كما يقوم الطبيب أيضاً بفحصه جسدياً؛ ممّا يساعده على الكشف عن بعض حالات تضخم الكبد أو الطحال. وفي حال ظهور الأعراض الدالّة على الإصابة بالملاريا على المصاب سيقوم الطبيب حينها بطلب اختبار للدم ليتأكد من الإصابة بالملاريا أو عدمها.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Malaria”, www.healthline.com، 8-12-2018. Edited.
  2. “What to know about malaria”, www.medicalnewstoday.com، 8-12-2018. Edited.
  3. “Malaria Medication”, www.medscape.com، 8-12-2018. Edited.
  4. “Malaria Prevention and Treatment”, www.everydayhealth.com، 8-12-2018. Edited.
  5. “Malaria”, www.who.int، 8-12-2018. Edited.
  6. “Malaria”, www.mayoclinic.org، 8-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

مرض الملاريا

يُعدّ مرض الملاريا من الأمراض المهددة للحياة، وينتقل هذا المرض عن طريق البعوض المصاب بطفيلي يُسمى بالمتصورة أو البلازموديوم (بالإنجليزية: Plasmodium parasite)، وبعد لدغ هذه البعوضة للإنسان يدخل الكائن الطفيلي لدمه، ومن ثم ينتقل للكبد حيث يكمل مراحل نضجه وتطوره، وبعد ذلك ينتقل لكريات الدم الحمراء ويدمرها مؤدياً لظهور مجموعة من الأعراض على شكل نوبات متكررة تستمر كلاً منها لمدة يومين إلى ثلاث أيام. ومن الجدير بالذكر أنًّه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية:World Health Organization) تم تسجيل ما يُقارب 216 مليون حالة في 91 دولة حول العالم عام 2016، ويُذكر أنّ غالبية هذه الحالات كانت في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.[١]

أعراض مرض الملاريا

في العادة تظهر أعراض هذا المرض في غضون عشرة أيام لأربعة أسابيع من التعرّض للعدوى، ويقوم الأطباء بتقسيم الأعراض المحتملة للإصابة بالملاريا إلى قسمين رئيسيين، وهما:[١][٢]

  • الملاريا غير المعقدة: في هذه الحالة يظهر على المصاب بعض الأعراض الآتية دون أن يعاني من أيّ أعراض شديدة أو تدل على حدوث تلف في أحد أعضاء الجسم الداخلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الملاريا غير المعقدة تشبه إلى حدّ ما أعراض الإصابة بالإنفلونزا، وتتمثل بما يأتي:
    • القشعريرة والشعور بالبرد.
    • المعاناة من الحمى، والصداع، والتقيؤ.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية لدى بعض الأطفال الأصغر سناً.
    • التعرّق الزائد والشعور بالتعب الجسدي والإرهاق.
  • الملاريا الشديدة: في هذه الحالة تظهر مجموعة من الأعراض والدلائل المخبرية التي تدل على حدوث خلل أو تلف في أحد أعضاء الجسم، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
    • اختلال الوعي.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية على نحو متكرر.
    • ضيق التنفس أو مواجهة صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
    • النزيف غير الطبيعي، وظهور علامات تدل على الإصابة بفقر الدم.
    • الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) الذي يُعرف بين الناس بالصّفار.

علاج مرض الملاريا

يعتمد علاج الملاريا على استخدام نوع واحد أو أكثر من العلاجات الدوائية المضادة للملاريا، وقد تتسبّب هذه الأدوية ببعض الآثار الجانبية كالغثيان، والصداع، وظهور تقرحات في الفم، ورنين الأذن، وعدم وضوح الرؤية، وزيادة الحساسية لأشعة الشمس. وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب يختار الدواء المناسب للعلاج بناءاً على عدة عوامل كنوع الطفيلي المسبّب للعدوى، وشدة المرض، والحالة الصحية للمصاب، وبناءً على المنطقة الجغرافية التي تعرّض فيها المصاب للعدوى. ومن الأدوية التي يتم اللجوء إليها ما يأتي:[٣][٤]

  • الكلوروكين: (بالإنجليزية: Chloroquine) من الممكن استخدام هذا الدواء كخيار علاجي أو وقائي من الإصابة بالعدوى، ويعمل ضد أكثر من نوع من أنواع الطفيليات المسبّبة للمرض.
  • الكيونين: (بالإنجليزية: Quinine) يُستخدم هذا الدواء كخيار علاجي فقط؛ حيث لا يمكن استخدامه للوقاية من المرض. وتجدر الإشارة إلى إنَّه يستخدم عادة مع دواء آخر في الحالات المقاومة للعلاج.
  • بروغوانيل وأتوفاكوين: (بالإنجليزية: Atovaquone and proguanil) يمكن استخدام هذه التركيبة المزدوجة في العلاج والوقاية من بعض حالات الإصابة بالملاريا، ولكن لا يمكن إعطاؤه للنساء الحوامل أو الرضع.
  • المفلوكوين: (بالإنجليزية: Mefloquine) يلعب هذا الدواء دوراً مهماً في العلاج والوقاية من الملاريا المقاومة للعلاجات الدوائية، إلّا أنّه يرتبط بحدوث بعض الآثار الجانبية النفسية، لذلك لا يجب استخدام هذا الدواء في علاج المصابين بأحد الأمراض النفسية سواء كان ذلك في الوقت الحالي أو في وقت سابق.
  • البريماكوين: (بالإنجليزية: Primaquine) يُعدّ هذا الدواء الأكثر فعاليّة في علاج حالات الملاريا الناتجة عن طفيل المتصورة النشيطة (الاسم العلمي: Plasmodium vivax)، وتجدر الإشارة إلى إنَّ هذا الدواء لا يُعدّ خياراً ممكناً لمرضى التفوّل.
  • الكيونيدين جلوكونات: (بالإنجليزية: Quinidine gluconate) يمكن إعطاء على شكل حقن عن طريق الوريد، ويُستخدم كخيار في الحالات الشديدة والمعقدة من الملاريا، وينبغي استخدامه جنباً إلى جنب مع أحد المضادات الحيوية التالية: الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، أو التيتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline) أو الكلينداميسين (بالإنجليزية: Clindamycin).

الوقاية من الإصابة بالملاريا

هنالك أدوية يمكن استخدامها للوقاية أو تقليل خطر الإصابة بالملاريا في حال السفر لمنطقة ينتشر فيها المرض، كما يعمل العلماء حالياً على تطوير بعض المطاعيم الواعدة التي يمكن أن تسهم في الوقاية من الملاريا، ومن الممكن الوقاية من الملاريا عن طريق حماية الجسم من التعرّض للبعوضة الناقلة للمرض، ويمكن ذلك من خلال استخدام الناموسية المعالَجة بمبيد حشرات طويل الأمد أثناء النوم في المناطق التي يكثر فيها هذا النوع من البعوض؛ ورشّ المنازل بالمبيد الحشري.[٥]

مضاعفات مرض الملاريا

تُعدّ الملاريا من الأمراض الخطيرة كما ذكرنا سابقاً والتي يمكن أن تتسبّب بالوفاة في حال عدم علاجها، ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) فإنَّ ما يقارب 91% من حالات الوفاة تم تسجيلها في إفريقيا، خاصةً لدى الأطفال الذين يبلغون أقل من خمس سنوات من العمر، وغالباً ما يكون سبب الوفاة في تلك الحالات حدوث أحد هذه المضاعفات التالية:[٦]

  • الملاريا الدماغية: (بالإنجليزية: Cerebral malaria) من الممكن أن تتسبّب خلايا الدم الحمراء التي استوطنتها الكائنات الطفيلية بحدوث انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الدماغ، وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ أو خلل في الدماغ، ومعاناة المصاب من النوبات التشنجية ودخوله في حالة غيبوبة في بعض الحالات.
  • مشاكل التنفس: تحدث هذه المشاكل بسبب تجمع السوائل في الرئتين وتسبّبها بصعوبة التنفس.
  • فشل الأعضاء: قد يؤدي المرض لحدوث فشل في الكبد أو الكلى، أو تمزق في الطحال، ويُعدّ حدوث أي من هذه الاضطرابات مهدداً للحياة.
  • فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia) تتسبّب الملاريا بإتلاف خلايا الدم الحمراء، مما يعرض المريض للإصابة بفقر الدم.
  • هبوط سكر الدم: في الحالات الشديدة من الملاريا قد يعاني المصاب من انخفاض مستوى السكر في دمه، كما قد يتسبّب دواء الكيونين المستخدم في علاج الملاريا بهبوط السكر كأثر جانبي لاستخدامه.

تشخيص مرض الملاريا

يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالملاريا عن طريق الاستفسار عن التاريخ المرضي للشخص، وسؤاله عمّا إذا كان قد زار أحد المناطق الإستوائية مؤخراً، كما يقوم الطبيب أيضاً بفحصه جسدياً؛ ممّا يساعده على الكشف عن بعض حالات تضخم الكبد أو الطحال. وفي حال ظهور الأعراض الدالّة على الإصابة بالملاريا على المصاب سيقوم الطبيب حينها بطلب اختبار للدم ليتأكد من الإصابة بالملاريا أو عدمها.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Malaria”, www.healthline.com، 8-12-2018. Edited.
  2. “What to know about malaria”, www.medicalnewstoday.com، 8-12-2018. Edited.
  3. “Malaria Medication”, www.medscape.com، 8-12-2018. Edited.
  4. “Malaria Prevention and Treatment”, www.everydayhealth.com، 8-12-2018. Edited.
  5. “Malaria”, www.who.int، 8-12-2018. Edited.
  6. “Malaria”, www.mayoclinic.org، 8-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مرض الملاريا

يُعدّ مرض الملاريا من الأمراض المهددة للحياة، وينتقل هذا المرض عن طريق البعوض المصاب بطفيلي يُسمى بالمتصورة أو البلازموديوم (بالإنجليزية: Plasmodium parasite)، وبعد لدغ هذه البعوضة للإنسان يدخل الكائن الطفيلي لدمه، ومن ثم ينتقل للكبد حيث يكمل مراحل نضجه وتطوره، وبعد ذلك ينتقل لكريات الدم الحمراء ويدمرها مؤدياً لظهور مجموعة من الأعراض على شكل نوبات متكررة تستمر كلاً منها لمدة يومين إلى ثلاث أيام. ومن الجدير بالذكر أنًّه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية:World Health Organization) تم تسجيل ما يُقارب 216 مليون حالة في 91 دولة حول العالم عام 2016، ويُذكر أنّ غالبية هذه الحالات كانت في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.[١]

أعراض مرض الملاريا

في العادة تظهر أعراض هذا المرض في غضون عشرة أيام لأربعة أسابيع من التعرّض للعدوى، ويقوم الأطباء بتقسيم الأعراض المحتملة للإصابة بالملاريا إلى قسمين رئيسيين، وهما:[١][٢]

  • الملاريا غير المعقدة: في هذه الحالة يظهر على المصاب بعض الأعراض الآتية دون أن يعاني من أيّ أعراض شديدة أو تدل على حدوث تلف في أحد أعضاء الجسم الداخلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الملاريا غير المعقدة تشبه إلى حدّ ما أعراض الإصابة بالإنفلونزا، وتتمثل بما يأتي:
    • القشعريرة والشعور بالبرد.
    • المعاناة من الحمى، والصداع، والتقيؤ.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية لدى بعض الأطفال الأصغر سناً.
    • التعرّق الزائد والشعور بالتعب الجسدي والإرهاق.
  • الملاريا الشديدة: في هذه الحالة تظهر مجموعة من الأعراض والدلائل المخبرية التي تدل على حدوث خلل أو تلف في أحد أعضاء الجسم، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
    • اختلال الوعي.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية على نحو متكرر.
    • ضيق التنفس أو مواجهة صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
    • النزيف غير الطبيعي، وظهور علامات تدل على الإصابة بفقر الدم.
    • الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) الذي يُعرف بين الناس بالصّفار.

علاج مرض الملاريا

يعتمد علاج الملاريا على استخدام نوع واحد أو أكثر من العلاجات الدوائية المضادة للملاريا، وقد تتسبّب هذه الأدوية ببعض الآثار الجانبية كالغثيان، والصداع، وظهور تقرحات في الفم، ورنين الأذن، وعدم وضوح الرؤية، وزيادة الحساسية لأشعة الشمس. وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب يختار الدواء المناسب للعلاج بناءاً على عدة عوامل كنوع الطفيلي المسبّب للعدوى، وشدة المرض، والحالة الصحية للمصاب، وبناءً على المنطقة الجغرافية التي تعرّض فيها المصاب للعدوى. ومن الأدوية التي يتم اللجوء إليها ما يأتي:[٣][٤]

  • الكلوروكين: (بالإنجليزية: Chloroquine) من الممكن استخدام هذا الدواء كخيار علاجي أو وقائي من الإصابة بالعدوى، ويعمل ضد أكثر من نوع من أنواع الطفيليات المسبّبة للمرض.
  • الكيونين: (بالإنجليزية: Quinine) يُستخدم هذا الدواء كخيار علاجي فقط؛ حيث لا يمكن استخدامه للوقاية من المرض. وتجدر الإشارة إلى إنَّه يستخدم عادة مع دواء آخر في الحالات المقاومة للعلاج.
  • بروغوانيل وأتوفاكوين: (بالإنجليزية: Atovaquone and proguanil) يمكن استخدام هذه التركيبة المزدوجة في العلاج والوقاية من بعض حالات الإصابة بالملاريا، ولكن لا يمكن إعطاؤه للنساء الحوامل أو الرضع.
  • المفلوكوين: (بالإنجليزية: Mefloquine) يلعب هذا الدواء دوراً مهماً في العلاج والوقاية من الملاريا المقاومة للعلاجات الدوائية، إلّا أنّه يرتبط بحدوث بعض الآثار الجانبية النفسية، لذلك لا يجب استخدام هذا الدواء في علاج المصابين بأحد الأمراض النفسية سواء كان ذلك في الوقت الحالي أو في وقت سابق.
  • البريماكوين: (بالإنجليزية: Primaquine) يُعدّ هذا الدواء الأكثر فعاليّة في علاج حالات الملاريا الناتجة عن طفيل المتصورة النشيطة (الاسم العلمي: Plasmodium vivax)، وتجدر الإشارة إلى إنَّ هذا الدواء لا يُعدّ خياراً ممكناً لمرضى التفوّل.
  • الكيونيدين جلوكونات: (بالإنجليزية: Quinidine gluconate) يمكن إعطاء على شكل حقن عن طريق الوريد، ويُستخدم كخيار في الحالات الشديدة والمعقدة من الملاريا، وينبغي استخدامه جنباً إلى جنب مع أحد المضادات الحيوية التالية: الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، أو التيتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline) أو الكلينداميسين (بالإنجليزية: Clindamycin).

الوقاية من الإصابة بالملاريا

هنالك أدوية يمكن استخدامها للوقاية أو تقليل خطر الإصابة بالملاريا في حال السفر لمنطقة ينتشر فيها المرض، كما يعمل العلماء حالياً على تطوير بعض المطاعيم الواعدة التي يمكن أن تسهم في الوقاية من الملاريا، ومن الممكن الوقاية من الملاريا عن طريق حماية الجسم من التعرّض للبعوضة الناقلة للمرض، ويمكن ذلك من خلال استخدام الناموسية المعالَجة بمبيد حشرات طويل الأمد أثناء النوم في المناطق التي يكثر فيها هذا النوع من البعوض؛ ورشّ المنازل بالمبيد الحشري.[٥]

مضاعفات مرض الملاريا

تُعدّ الملاريا من الأمراض الخطيرة كما ذكرنا سابقاً والتي يمكن أن تتسبّب بالوفاة في حال عدم علاجها، ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) فإنَّ ما يقارب 91% من حالات الوفاة تم تسجيلها في إفريقيا، خاصةً لدى الأطفال الذين يبلغون أقل من خمس سنوات من العمر، وغالباً ما يكون سبب الوفاة في تلك الحالات حدوث أحد هذه المضاعفات التالية:[٦]

  • الملاريا الدماغية: (بالإنجليزية: Cerebral malaria) من الممكن أن تتسبّب خلايا الدم الحمراء التي استوطنتها الكائنات الطفيلية بحدوث انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الدماغ، وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ أو خلل في الدماغ، ومعاناة المصاب من النوبات التشنجية ودخوله في حالة غيبوبة في بعض الحالات.
  • مشاكل التنفس: تحدث هذه المشاكل بسبب تجمع السوائل في الرئتين وتسبّبها بصعوبة التنفس.
  • فشل الأعضاء: قد يؤدي المرض لحدوث فشل في الكبد أو الكلى، أو تمزق في الطحال، ويُعدّ حدوث أي من هذه الاضطرابات مهدداً للحياة.
  • فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia) تتسبّب الملاريا بإتلاف خلايا الدم الحمراء، مما يعرض المريض للإصابة بفقر الدم.
  • هبوط سكر الدم: في الحالات الشديدة من الملاريا قد يعاني المصاب من انخفاض مستوى السكر في دمه، كما قد يتسبّب دواء الكيونين المستخدم في علاج الملاريا بهبوط السكر كأثر جانبي لاستخدامه.

تشخيص مرض الملاريا

يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالملاريا عن طريق الاستفسار عن التاريخ المرضي للشخص، وسؤاله عمّا إذا كان قد زار أحد المناطق الإستوائية مؤخراً، كما يقوم الطبيب أيضاً بفحصه جسدياً؛ ممّا يساعده على الكشف عن بعض حالات تضخم الكبد أو الطحال. وفي حال ظهور الأعراض الدالّة على الإصابة بالملاريا على المصاب سيقوم الطبيب حينها بطلب اختبار للدم ليتأكد من الإصابة بالملاريا أو عدمها.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Malaria”, www.healthline.com، 8-12-2018. Edited.
  2. “What to know about malaria”, www.medicalnewstoday.com، 8-12-2018. Edited.
  3. “Malaria Medication”, www.medscape.com، 8-12-2018. Edited.
  4. “Malaria Prevention and Treatment”, www.everydayhealth.com، 8-12-2018. Edited.
  5. “Malaria”, www.who.int، 8-12-2018. Edited.
  6. “Malaria”, www.mayoclinic.org، 8-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

مرض الملاريا

يُعدّ مرض الملاريا من الأمراض المهددة للحياة، وينتقل هذا المرض عن طريق البعوض المصاب بطفيلي يُسمى بالمتصورة أو البلازموديوم (بالإنجليزية: Plasmodium parasite)، وبعد لدغ هذه البعوضة للإنسان يدخل الكائن الطفيلي لدمه، ومن ثم ينتقل للكبد حيث يكمل مراحل نضجه وتطوره، وبعد ذلك ينتقل لكريات الدم الحمراء ويدمرها مؤدياً لظهور مجموعة من الأعراض على شكل نوبات متكررة تستمر كلاً منها لمدة يومين إلى ثلاث أيام. ومن الجدير بالذكر أنًّه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية:World Health Organization) تم تسجيل ما يُقارب 216 مليون حالة في 91 دولة حول العالم عام 2016، ويُذكر أنّ غالبية هذه الحالات كانت في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.[١]

أعراض مرض الملاريا

في العادة تظهر أعراض هذا المرض في غضون عشرة أيام لأربعة أسابيع من التعرّض للعدوى، ويقوم الأطباء بتقسيم الأعراض المحتملة للإصابة بالملاريا إلى قسمين رئيسيين، وهما:[١][٢]

  • الملاريا غير المعقدة: في هذه الحالة يظهر على المصاب بعض الأعراض الآتية دون أن يعاني من أيّ أعراض شديدة أو تدل على حدوث تلف في أحد أعضاء الجسم الداخلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الملاريا غير المعقدة تشبه إلى حدّ ما أعراض الإصابة بالإنفلونزا، وتتمثل بما يأتي:
    • القشعريرة والشعور بالبرد.
    • المعاناة من الحمى، والصداع، والتقيؤ.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية لدى بعض الأطفال الأصغر سناً.
    • التعرّق الزائد والشعور بالتعب الجسدي والإرهاق.
  • الملاريا الشديدة: في هذه الحالة تظهر مجموعة من الأعراض والدلائل المخبرية التي تدل على حدوث خلل أو تلف في أحد أعضاء الجسم، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
    • اختلال الوعي.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية على نحو متكرر.
    • ضيق التنفس أو مواجهة صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
    • النزيف غير الطبيعي، وظهور علامات تدل على الإصابة بفقر الدم.
    • الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) الذي يُعرف بين الناس بالصّفار.

علاج مرض الملاريا

يعتمد علاج الملاريا على استخدام نوع واحد أو أكثر من العلاجات الدوائية المضادة للملاريا، وقد تتسبّب هذه الأدوية ببعض الآثار الجانبية كالغثيان، والصداع، وظهور تقرحات في الفم، ورنين الأذن، وعدم وضوح الرؤية، وزيادة الحساسية لأشعة الشمس. وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب يختار الدواء المناسب للعلاج بناءاً على عدة عوامل كنوع الطفيلي المسبّب للعدوى، وشدة المرض، والحالة الصحية للمصاب، وبناءً على المنطقة الجغرافية التي تعرّض فيها المصاب للعدوى. ومن الأدوية التي يتم اللجوء إليها ما يأتي:[٣][٤]

  • الكلوروكين: (بالإنجليزية: Chloroquine) من الممكن استخدام هذا الدواء كخيار علاجي أو وقائي من الإصابة بالعدوى، ويعمل ضد أكثر من نوع من أنواع الطفيليات المسبّبة للمرض.
  • الكيونين: (بالإنجليزية: Quinine) يُستخدم هذا الدواء كخيار علاجي فقط؛ حيث لا يمكن استخدامه للوقاية من المرض. وتجدر الإشارة إلى إنَّه يستخدم عادة مع دواء آخر في الحالات المقاومة للعلاج.
  • بروغوانيل وأتوفاكوين: (بالإنجليزية: Atovaquone and proguanil) يمكن استخدام هذه التركيبة المزدوجة في العلاج والوقاية من بعض حالات الإصابة بالملاريا، ولكن لا يمكن إعطاؤه للنساء الحوامل أو الرضع.
  • المفلوكوين: (بالإنجليزية: Mefloquine) يلعب هذا الدواء دوراً مهماً في العلاج والوقاية من الملاريا المقاومة للعلاجات الدوائية، إلّا أنّه يرتبط بحدوث بعض الآثار الجانبية النفسية، لذلك لا يجب استخدام هذا الدواء في علاج المصابين بأحد الأمراض النفسية سواء كان ذلك في الوقت الحالي أو في وقت سابق.
  • البريماكوين: (بالإنجليزية: Primaquine) يُعدّ هذا الدواء الأكثر فعاليّة في علاج حالات الملاريا الناتجة عن طفيل المتصورة النشيطة (الاسم العلمي: Plasmodium vivax)، وتجدر الإشارة إلى إنَّ هذا الدواء لا يُعدّ خياراً ممكناً لمرضى التفوّل.
  • الكيونيدين جلوكونات: (بالإنجليزية: Quinidine gluconate) يمكن إعطاء على شكل حقن عن طريق الوريد، ويُستخدم كخيار في الحالات الشديدة والمعقدة من الملاريا، وينبغي استخدامه جنباً إلى جنب مع أحد المضادات الحيوية التالية: الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، أو التيتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline) أو الكلينداميسين (بالإنجليزية: Clindamycin).

الوقاية من الإصابة بالملاريا

هنالك أدوية يمكن استخدامها للوقاية أو تقليل خطر الإصابة بالملاريا في حال السفر لمنطقة ينتشر فيها المرض، كما يعمل العلماء حالياً على تطوير بعض المطاعيم الواعدة التي يمكن أن تسهم في الوقاية من الملاريا، ومن الممكن الوقاية من الملاريا عن طريق حماية الجسم من التعرّض للبعوضة الناقلة للمرض، ويمكن ذلك من خلال استخدام الناموسية المعالَجة بمبيد حشرات طويل الأمد أثناء النوم في المناطق التي يكثر فيها هذا النوع من البعوض؛ ورشّ المنازل بالمبيد الحشري.[٥]

مضاعفات مرض الملاريا

تُعدّ الملاريا من الأمراض الخطيرة كما ذكرنا سابقاً والتي يمكن أن تتسبّب بالوفاة في حال عدم علاجها، ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) فإنَّ ما يقارب 91% من حالات الوفاة تم تسجيلها في إفريقيا، خاصةً لدى الأطفال الذين يبلغون أقل من خمس سنوات من العمر، وغالباً ما يكون سبب الوفاة في تلك الحالات حدوث أحد هذه المضاعفات التالية:[٦]

  • الملاريا الدماغية: (بالإنجليزية: Cerebral malaria) من الممكن أن تتسبّب خلايا الدم الحمراء التي استوطنتها الكائنات الطفيلية بحدوث انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الدماغ، وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ أو خلل في الدماغ، ومعاناة المصاب من النوبات التشنجية ودخوله في حالة غيبوبة في بعض الحالات.
  • مشاكل التنفس: تحدث هذه المشاكل بسبب تجمع السوائل في الرئتين وتسبّبها بصعوبة التنفس.
  • فشل الأعضاء: قد يؤدي المرض لحدوث فشل في الكبد أو الكلى، أو تمزق في الطحال، ويُعدّ حدوث أي من هذه الاضطرابات مهدداً للحياة.
  • فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia) تتسبّب الملاريا بإتلاف خلايا الدم الحمراء، مما يعرض المريض للإصابة بفقر الدم.
  • هبوط سكر الدم: في الحالات الشديدة من الملاريا قد يعاني المصاب من انخفاض مستوى السكر في دمه، كما قد يتسبّب دواء الكيونين المستخدم في علاج الملاريا بهبوط السكر كأثر جانبي لاستخدامه.

تشخيص مرض الملاريا

يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالملاريا عن طريق الاستفسار عن التاريخ المرضي للشخص، وسؤاله عمّا إذا كان قد زار أحد المناطق الإستوائية مؤخراً، كما يقوم الطبيب أيضاً بفحصه جسدياً؛ ممّا يساعده على الكشف عن بعض حالات تضخم الكبد أو الطحال. وفي حال ظهور الأعراض الدالّة على الإصابة بالملاريا على المصاب سيقوم الطبيب حينها بطلب اختبار للدم ليتأكد من الإصابة بالملاريا أو عدمها.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Malaria”, www.healthline.com، 8-12-2018. Edited.
  2. “What to know about malaria”, www.medicalnewstoday.com، 8-12-2018. Edited.
  3. “Malaria Medication”, www.medscape.com، 8-12-2018. Edited.
  4. “Malaria Prevention and Treatment”, www.everydayhealth.com، 8-12-2018. Edited.
  5. “Malaria”, www.who.int، 8-12-2018. Edited.
  6. “Malaria”, www.mayoclinic.org، 8-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

مرض الملاريا

يُعدّ مرض الملاريا من الأمراض المهددة للحياة، وينتقل هذا المرض عن طريق البعوض المصاب بطفيلي يُسمى بالمتصورة أو البلازموديوم (بالإنجليزية: Plasmodium parasite)، وبعد لدغ هذه البعوضة للإنسان يدخل الكائن الطفيلي لدمه، ومن ثم ينتقل للكبد حيث يكمل مراحل نضجه وتطوره، وبعد ذلك ينتقل لكريات الدم الحمراء ويدمرها مؤدياً لظهور مجموعة من الأعراض على شكل نوبات متكررة تستمر كلاً منها لمدة يومين إلى ثلاث أيام. ومن الجدير بالذكر أنًّه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية:World Health Organization) تم تسجيل ما يُقارب 216 مليون حالة في 91 دولة حول العالم عام 2016، ويُذكر أنّ غالبية هذه الحالات كانت في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.[١]

أعراض مرض الملاريا

في العادة تظهر أعراض هذا المرض في غضون عشرة أيام لأربعة أسابيع من التعرّض للعدوى، ويقوم الأطباء بتقسيم الأعراض المحتملة للإصابة بالملاريا إلى قسمين رئيسيين، وهما:[١][٢]

  • الملاريا غير المعقدة: في هذه الحالة يظهر على المصاب بعض الأعراض الآتية دون أن يعاني من أيّ أعراض شديدة أو تدل على حدوث تلف في أحد أعضاء الجسم الداخلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الملاريا غير المعقدة تشبه إلى حدّ ما أعراض الإصابة بالإنفلونزا، وتتمثل بما يأتي:
    • القشعريرة والشعور بالبرد.
    • المعاناة من الحمى، والصداع، والتقيؤ.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية لدى بعض الأطفال الأصغر سناً.
    • التعرّق الزائد والشعور بالتعب الجسدي والإرهاق.
  • الملاريا الشديدة: في هذه الحالة تظهر مجموعة من الأعراض والدلائل المخبرية التي تدل على حدوث خلل أو تلف في أحد أعضاء الجسم، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
    • اختلال الوعي.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية على نحو متكرر.
    • ضيق التنفس أو مواجهة صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
    • النزيف غير الطبيعي، وظهور علامات تدل على الإصابة بفقر الدم.
    • الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) الذي يُعرف بين الناس بالصّفار.

علاج مرض الملاريا

يعتمد علاج الملاريا على استخدام نوع واحد أو أكثر من العلاجات الدوائية المضادة للملاريا، وقد تتسبّب هذه الأدوية ببعض الآثار الجانبية كالغثيان، والصداع، وظهور تقرحات في الفم، ورنين الأذن، وعدم وضوح الرؤية، وزيادة الحساسية لأشعة الشمس. وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب يختار الدواء المناسب للعلاج بناءاً على عدة عوامل كنوع الطفيلي المسبّب للعدوى، وشدة المرض، والحالة الصحية للمصاب، وبناءً على المنطقة الجغرافية التي تعرّض فيها المصاب للعدوى. ومن الأدوية التي يتم اللجوء إليها ما يأتي:[٣][٤]

  • الكلوروكين: (بالإنجليزية: Chloroquine) من الممكن استخدام هذا الدواء كخيار علاجي أو وقائي من الإصابة بالعدوى، ويعمل ضد أكثر من نوع من أنواع الطفيليات المسبّبة للمرض.
  • الكيونين: (بالإنجليزية: Quinine) يُستخدم هذا الدواء كخيار علاجي فقط؛ حيث لا يمكن استخدامه للوقاية من المرض. وتجدر الإشارة إلى إنَّه يستخدم عادة مع دواء آخر في الحالات المقاومة للعلاج.
  • بروغوانيل وأتوفاكوين: (بالإنجليزية: Atovaquone and proguanil) يمكن استخدام هذه التركيبة المزدوجة في العلاج والوقاية من بعض حالات الإصابة بالملاريا، ولكن لا يمكن إعطاؤه للنساء الحوامل أو الرضع.
  • المفلوكوين: (بالإنجليزية: Mefloquine) يلعب هذا الدواء دوراً مهماً في العلاج والوقاية من الملاريا المقاومة للعلاجات الدوائية، إلّا أنّه يرتبط بحدوث بعض الآثار الجانبية النفسية، لذلك لا يجب استخدام هذا الدواء في علاج المصابين بأحد الأمراض النفسية سواء كان ذلك في الوقت الحالي أو في وقت سابق.
  • البريماكوين: (بالإنجليزية: Primaquine) يُعدّ هذا الدواء الأكثر فعاليّة في علاج حالات الملاريا الناتجة عن طفيل المتصورة النشيطة (الاسم العلمي: Plasmodium vivax)، وتجدر الإشارة إلى إنَّ هذا الدواء لا يُعدّ خياراً ممكناً لمرضى التفوّل.
  • الكيونيدين جلوكونات: (بالإنجليزية: Quinidine gluconate) يمكن إعطاء على شكل حقن عن طريق الوريد، ويُستخدم كخيار في الحالات الشديدة والمعقدة من الملاريا، وينبغي استخدامه جنباً إلى جنب مع أحد المضادات الحيوية التالية: الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، أو التيتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline) أو الكلينداميسين (بالإنجليزية: Clindamycin).

الوقاية من الإصابة بالملاريا

هنالك أدوية يمكن استخدامها للوقاية أو تقليل خطر الإصابة بالملاريا في حال السفر لمنطقة ينتشر فيها المرض، كما يعمل العلماء حالياً على تطوير بعض المطاعيم الواعدة التي يمكن أن تسهم في الوقاية من الملاريا، ومن الممكن الوقاية من الملاريا عن طريق حماية الجسم من التعرّض للبعوضة الناقلة للمرض، ويمكن ذلك من خلال استخدام الناموسية المعالَجة بمبيد حشرات طويل الأمد أثناء النوم في المناطق التي يكثر فيها هذا النوع من البعوض؛ ورشّ المنازل بالمبيد الحشري.[٥]

مضاعفات مرض الملاريا

تُعدّ الملاريا من الأمراض الخطيرة كما ذكرنا سابقاً والتي يمكن أن تتسبّب بالوفاة في حال عدم علاجها، ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) فإنَّ ما يقارب 91% من حالات الوفاة تم تسجيلها في إفريقيا، خاصةً لدى الأطفال الذين يبلغون أقل من خمس سنوات من العمر، وغالباً ما يكون سبب الوفاة في تلك الحالات حدوث أحد هذه المضاعفات التالية:[٦]

  • الملاريا الدماغية: (بالإنجليزية: Cerebral malaria) من الممكن أن تتسبّب خلايا الدم الحمراء التي استوطنتها الكائنات الطفيلية بحدوث انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الدماغ، وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ أو خلل في الدماغ، ومعاناة المصاب من النوبات التشنجية ودخوله في حالة غيبوبة في بعض الحالات.
  • مشاكل التنفس: تحدث هذه المشاكل بسبب تجمع السوائل في الرئتين وتسبّبها بصعوبة التنفس.
  • فشل الأعضاء: قد يؤدي المرض لحدوث فشل في الكبد أو الكلى، أو تمزق في الطحال، ويُعدّ حدوث أي من هذه الاضطرابات مهدداً للحياة.
  • فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia) تتسبّب الملاريا بإتلاف خلايا الدم الحمراء، مما يعرض المريض للإصابة بفقر الدم.
  • هبوط سكر الدم: في الحالات الشديدة من الملاريا قد يعاني المصاب من انخفاض مستوى السكر في دمه، كما قد يتسبّب دواء الكيونين المستخدم في علاج الملاريا بهبوط السكر كأثر جانبي لاستخدامه.

تشخيص مرض الملاريا

يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالملاريا عن طريق الاستفسار عن التاريخ المرضي للشخص، وسؤاله عمّا إذا كان قد زار أحد المناطق الإستوائية مؤخراً، كما يقوم الطبيب أيضاً بفحصه جسدياً؛ ممّا يساعده على الكشف عن بعض حالات تضخم الكبد أو الطحال. وفي حال ظهور الأعراض الدالّة على الإصابة بالملاريا على المصاب سيقوم الطبيب حينها بطلب اختبار للدم ليتأكد من الإصابة بالملاريا أو عدمها.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Malaria”, www.healthline.com، 8-12-2018. Edited.
  2. “What to know about malaria”, www.medicalnewstoday.com، 8-12-2018. Edited.
  3. “Malaria Medication”, www.medscape.com، 8-12-2018. Edited.
  4. “Malaria Prevention and Treatment”, www.everydayhealth.com، 8-12-2018. Edited.
  5. “Malaria”, www.who.int، 8-12-2018. Edited.
  6. “Malaria”, www.mayoclinic.org، 8-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

مرض الملاريا

يُعدّ مرض الملاريا من الأمراض المهددة للحياة، وينتقل هذا المرض عن طريق البعوض المصاب بطفيلي يُسمى بالمتصورة أو البلازموديوم (بالإنجليزية: Plasmodium parasite)، وبعد لدغ هذه البعوضة للإنسان يدخل الكائن الطفيلي لدمه، ومن ثم ينتقل للكبد حيث يكمل مراحل نضجه وتطوره، وبعد ذلك ينتقل لكريات الدم الحمراء ويدمرها مؤدياً لظهور مجموعة من الأعراض على شكل نوبات متكررة تستمر كلاً منها لمدة يومين إلى ثلاث أيام. ومن الجدير بالذكر أنًّه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية:World Health Organization) تم تسجيل ما يُقارب 216 مليون حالة في 91 دولة حول العالم عام 2016، ويُذكر أنّ غالبية هذه الحالات كانت في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.[١]

أعراض مرض الملاريا

في العادة تظهر أعراض هذا المرض في غضون عشرة أيام لأربعة أسابيع من التعرّض للعدوى، ويقوم الأطباء بتقسيم الأعراض المحتملة للإصابة بالملاريا إلى قسمين رئيسيين، وهما:[١][٢]

  • الملاريا غير المعقدة: في هذه الحالة يظهر على المصاب بعض الأعراض الآتية دون أن يعاني من أيّ أعراض شديدة أو تدل على حدوث تلف في أحد أعضاء الجسم الداخلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الملاريا غير المعقدة تشبه إلى حدّ ما أعراض الإصابة بالإنفلونزا، وتتمثل بما يأتي:
    • القشعريرة والشعور بالبرد.
    • المعاناة من الحمى، والصداع، والتقيؤ.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية لدى بعض الأطفال الأصغر سناً.
    • التعرّق الزائد والشعور بالتعب الجسدي والإرهاق.
  • الملاريا الشديدة: في هذه الحالة تظهر مجموعة من الأعراض والدلائل المخبرية التي تدل على حدوث خلل أو تلف في أحد أعضاء الجسم، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
    • اختلال الوعي.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية على نحو متكرر.
    • ضيق التنفس أو مواجهة صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
    • النزيف غير الطبيعي، وظهور علامات تدل على الإصابة بفقر الدم.
    • الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) الذي يُعرف بين الناس بالصّفار.

علاج مرض الملاريا

يعتمد علاج الملاريا على استخدام نوع واحد أو أكثر من العلاجات الدوائية المضادة للملاريا، وقد تتسبّب هذه الأدوية ببعض الآثار الجانبية كالغثيان، والصداع، وظهور تقرحات في الفم، ورنين الأذن، وعدم وضوح الرؤية، وزيادة الحساسية لأشعة الشمس. وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب يختار الدواء المناسب للعلاج بناءاً على عدة عوامل كنوع الطفيلي المسبّب للعدوى، وشدة المرض، والحالة الصحية للمصاب، وبناءً على المنطقة الجغرافية التي تعرّض فيها المصاب للعدوى. ومن الأدوية التي يتم اللجوء إليها ما يأتي:[٣][٤]

  • الكلوروكين: (بالإنجليزية: Chloroquine) من الممكن استخدام هذا الدواء كخيار علاجي أو وقائي من الإصابة بالعدوى، ويعمل ضد أكثر من نوع من أنواع الطفيليات المسبّبة للمرض.
  • الكيونين: (بالإنجليزية: Quinine) يُستخدم هذا الدواء كخيار علاجي فقط؛ حيث لا يمكن استخدامه للوقاية من المرض. وتجدر الإشارة إلى إنَّه يستخدم عادة مع دواء آخر في الحالات المقاومة للعلاج.
  • بروغوانيل وأتوفاكوين: (بالإنجليزية: Atovaquone and proguanil) يمكن استخدام هذه التركيبة المزدوجة في العلاج والوقاية من بعض حالات الإصابة بالملاريا، ولكن لا يمكن إعطاؤه للنساء الحوامل أو الرضع.
  • المفلوكوين: (بالإنجليزية: Mefloquine) يلعب هذا الدواء دوراً مهماً في العلاج والوقاية من الملاريا المقاومة للعلاجات الدوائية، إلّا أنّه يرتبط بحدوث بعض الآثار الجانبية النفسية، لذلك لا يجب استخدام هذا الدواء في علاج المصابين بأحد الأمراض النفسية سواء كان ذلك في الوقت الحالي أو في وقت سابق.
  • البريماكوين: (بالإنجليزية: Primaquine) يُعدّ هذا الدواء الأكثر فعاليّة في علاج حالات الملاريا الناتجة عن طفيل المتصورة النشيطة (الاسم العلمي: Plasmodium vivax)، وتجدر الإشارة إلى إنَّ هذا الدواء لا يُعدّ خياراً ممكناً لمرضى التفوّل.
  • الكيونيدين جلوكونات: (بالإنجليزية: Quinidine gluconate) يمكن إعطاء على شكل حقن عن طريق الوريد، ويُستخدم كخيار في الحالات الشديدة والمعقدة من الملاريا، وينبغي استخدامه جنباً إلى جنب مع أحد المضادات الحيوية التالية: الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، أو التيتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline) أو الكلينداميسين (بالإنجليزية: Clindamycin).

الوقاية من الإصابة بالملاريا

هنالك أدوية يمكن استخدامها للوقاية أو تقليل خطر الإصابة بالملاريا في حال السفر لمنطقة ينتشر فيها المرض، كما يعمل العلماء حالياً على تطوير بعض المطاعيم الواعدة التي يمكن أن تسهم في الوقاية من الملاريا، ومن الممكن الوقاية من الملاريا عن طريق حماية الجسم من التعرّض للبعوضة الناقلة للمرض، ويمكن ذلك من خلال استخدام الناموسية المعالَجة بمبيد حشرات طويل الأمد أثناء النوم في المناطق التي يكثر فيها هذا النوع من البعوض؛ ورشّ المنازل بالمبيد الحشري.[٥]

مضاعفات مرض الملاريا

تُعدّ الملاريا من الأمراض الخطيرة كما ذكرنا سابقاً والتي يمكن أن تتسبّب بالوفاة في حال عدم علاجها، ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) فإنَّ ما يقارب 91% من حالات الوفاة تم تسجيلها في إفريقيا، خاصةً لدى الأطفال الذين يبلغون أقل من خمس سنوات من العمر، وغالباً ما يكون سبب الوفاة في تلك الحالات حدوث أحد هذه المضاعفات التالية:[٦]

  • الملاريا الدماغية: (بالإنجليزية: Cerebral malaria) من الممكن أن تتسبّب خلايا الدم الحمراء التي استوطنتها الكائنات الطفيلية بحدوث انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الدماغ، وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ أو خلل في الدماغ، ومعاناة المصاب من النوبات التشنجية ودخوله في حالة غيبوبة في بعض الحالات.
  • مشاكل التنفس: تحدث هذه المشاكل بسبب تجمع السوائل في الرئتين وتسبّبها بصعوبة التنفس.
  • فشل الأعضاء: قد يؤدي المرض لحدوث فشل في الكبد أو الكلى، أو تمزق في الطحال، ويُعدّ حدوث أي من هذه الاضطرابات مهدداً للحياة.
  • فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia) تتسبّب الملاريا بإتلاف خلايا الدم الحمراء، مما يعرض المريض للإصابة بفقر الدم.
  • هبوط سكر الدم: في الحالات الشديدة من الملاريا قد يعاني المصاب من انخفاض مستوى السكر في دمه، كما قد يتسبّب دواء الكيونين المستخدم في علاج الملاريا بهبوط السكر كأثر جانبي لاستخدامه.

تشخيص مرض الملاريا

يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالملاريا عن طريق الاستفسار عن التاريخ المرضي للشخص، وسؤاله عمّا إذا كان قد زار أحد المناطق الإستوائية مؤخراً، كما يقوم الطبيب أيضاً بفحصه جسدياً؛ ممّا يساعده على الكشف عن بعض حالات تضخم الكبد أو الطحال. وفي حال ظهور الأعراض الدالّة على الإصابة بالملاريا على المصاب سيقوم الطبيب حينها بطلب اختبار للدم ليتأكد من الإصابة بالملاريا أو عدمها.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Malaria”, www.healthline.com، 8-12-2018. Edited.
  2. “What to know about malaria”, www.medicalnewstoday.com، 8-12-2018. Edited.
  3. “Malaria Medication”, www.medscape.com، 8-12-2018. Edited.
  4. “Malaria Prevention and Treatment”, www.everydayhealth.com، 8-12-2018. Edited.
  5. “Malaria”, www.who.int، 8-12-2018. Edited.
  6. “Malaria”, www.mayoclinic.org، 8-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

مرض الملاريا

يُعدّ مرض الملاريا من الأمراض المهددة للحياة، وينتقل هذا المرض عن طريق البعوض المصاب بطفيلي يُسمى بالمتصورة أو البلازموديوم (بالإنجليزية: Plasmodium parasite)، وبعد لدغ هذه البعوضة للإنسان يدخل الكائن الطفيلي لدمه، ومن ثم ينتقل للكبد حيث يكمل مراحل نضجه وتطوره، وبعد ذلك ينتقل لكريات الدم الحمراء ويدمرها مؤدياً لظهور مجموعة من الأعراض على شكل نوبات متكررة تستمر كلاً منها لمدة يومين إلى ثلاث أيام. ومن الجدير بالذكر أنًّه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية:World Health Organization) تم تسجيل ما يُقارب 216 مليون حالة في 91 دولة حول العالم عام 2016، ويُذكر أنّ غالبية هذه الحالات كانت في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.[١]

أعراض مرض الملاريا

في العادة تظهر أعراض هذا المرض في غضون عشرة أيام لأربعة أسابيع من التعرّض للعدوى، ويقوم الأطباء بتقسيم الأعراض المحتملة للإصابة بالملاريا إلى قسمين رئيسيين، وهما:[١][٢]

  • الملاريا غير المعقدة: في هذه الحالة يظهر على المصاب بعض الأعراض الآتية دون أن يعاني من أيّ أعراض شديدة أو تدل على حدوث تلف في أحد أعضاء الجسم الداخلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الملاريا غير المعقدة تشبه إلى حدّ ما أعراض الإصابة بالإنفلونزا، وتتمثل بما يأتي:
    • القشعريرة والشعور بالبرد.
    • المعاناة من الحمى، والصداع، والتقيؤ.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية لدى بعض الأطفال الأصغر سناً.
    • التعرّق الزائد والشعور بالتعب الجسدي والإرهاق.
  • الملاريا الشديدة: في هذه الحالة تظهر مجموعة من الأعراض والدلائل المخبرية التي تدل على حدوث خلل أو تلف في أحد أعضاء الجسم، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
    • اختلال الوعي.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية على نحو متكرر.
    • ضيق التنفس أو مواجهة صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
    • النزيف غير الطبيعي، وظهور علامات تدل على الإصابة بفقر الدم.
    • الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) الذي يُعرف بين الناس بالصّفار.

علاج مرض الملاريا

يعتمد علاج الملاريا على استخدام نوع واحد أو أكثر من العلاجات الدوائية المضادة للملاريا، وقد تتسبّب هذه الأدوية ببعض الآثار الجانبية كالغثيان، والصداع، وظهور تقرحات في الفم، ورنين الأذن، وعدم وضوح الرؤية، وزيادة الحساسية لأشعة الشمس. وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب يختار الدواء المناسب للعلاج بناءاً على عدة عوامل كنوع الطفيلي المسبّب للعدوى، وشدة المرض، والحالة الصحية للمصاب، وبناءً على المنطقة الجغرافية التي تعرّض فيها المصاب للعدوى. ومن الأدوية التي يتم اللجوء إليها ما يأتي:[٣][٤]

  • الكلوروكين: (بالإنجليزية: Chloroquine) من الممكن استخدام هذا الدواء كخيار علاجي أو وقائي من الإصابة بالعدوى، ويعمل ضد أكثر من نوع من أنواع الطفيليات المسبّبة للمرض.
  • الكيونين: (بالإنجليزية: Quinine) يُستخدم هذا الدواء كخيار علاجي فقط؛ حيث لا يمكن استخدامه للوقاية من المرض. وتجدر الإشارة إلى إنَّه يستخدم عادة مع دواء آخر في الحالات المقاومة للعلاج.
  • بروغوانيل وأتوفاكوين: (بالإنجليزية: Atovaquone and proguanil) يمكن استخدام هذه التركيبة المزدوجة في العلاج والوقاية من بعض حالات الإصابة بالملاريا، ولكن لا يمكن إعطاؤه للنساء الحوامل أو الرضع.
  • المفلوكوين: (بالإنجليزية: Mefloquine) يلعب هذا الدواء دوراً مهماً في العلاج والوقاية من الملاريا المقاومة للعلاجات الدوائية، إلّا أنّه يرتبط بحدوث بعض الآثار الجانبية النفسية، لذلك لا يجب استخدام هذا الدواء في علاج المصابين بأحد الأمراض النفسية سواء كان ذلك في الوقت الحالي أو في وقت سابق.
  • البريماكوين: (بالإنجليزية: Primaquine) يُعدّ هذا الدواء الأكثر فعاليّة في علاج حالات الملاريا الناتجة عن طفيل المتصورة النشيطة (الاسم العلمي: Plasmodium vivax)، وتجدر الإشارة إلى إنَّ هذا الدواء لا يُعدّ خياراً ممكناً لمرضى التفوّل.
  • الكيونيدين جلوكونات: (بالإنجليزية: Quinidine gluconate) يمكن إعطاء على شكل حقن عن طريق الوريد، ويُستخدم كخيار في الحالات الشديدة والمعقدة من الملاريا، وينبغي استخدامه جنباً إلى جنب مع أحد المضادات الحيوية التالية: الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، أو التيتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline) أو الكلينداميسين (بالإنجليزية: Clindamycin).

الوقاية من الإصابة بالملاريا

هنالك أدوية يمكن استخدامها للوقاية أو تقليل خطر الإصابة بالملاريا في حال السفر لمنطقة ينتشر فيها المرض، كما يعمل العلماء حالياً على تطوير بعض المطاعيم الواعدة التي يمكن أن تسهم في الوقاية من الملاريا، ومن الممكن الوقاية من الملاريا عن طريق حماية الجسم من التعرّض للبعوضة الناقلة للمرض، ويمكن ذلك من خلال استخدام الناموسية المعالَجة بمبيد حشرات طويل الأمد أثناء النوم في المناطق التي يكثر فيها هذا النوع من البعوض؛ ورشّ المنازل بالمبيد الحشري.[٥]

مضاعفات مرض الملاريا

تُعدّ الملاريا من الأمراض الخطيرة كما ذكرنا سابقاً والتي يمكن أن تتسبّب بالوفاة في حال عدم علاجها، ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) فإنَّ ما يقارب 91% من حالات الوفاة تم تسجيلها في إفريقيا، خاصةً لدى الأطفال الذين يبلغون أقل من خمس سنوات من العمر، وغالباً ما يكون سبب الوفاة في تلك الحالات حدوث أحد هذه المضاعفات التالية:[٦]

  • الملاريا الدماغية: (بالإنجليزية: Cerebral malaria) من الممكن أن تتسبّب خلايا الدم الحمراء التي استوطنتها الكائنات الطفيلية بحدوث انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الدماغ، وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ أو خلل في الدماغ، ومعاناة المصاب من النوبات التشنجية ودخوله في حالة غيبوبة في بعض الحالات.
  • مشاكل التنفس: تحدث هذه المشاكل بسبب تجمع السوائل في الرئتين وتسبّبها بصعوبة التنفس.
  • فشل الأعضاء: قد يؤدي المرض لحدوث فشل في الكبد أو الكلى، أو تمزق في الطحال، ويُعدّ حدوث أي من هذه الاضطرابات مهدداً للحياة.
  • فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia) تتسبّب الملاريا بإتلاف خلايا الدم الحمراء، مما يعرض المريض للإصابة بفقر الدم.
  • هبوط سكر الدم: في الحالات الشديدة من الملاريا قد يعاني المصاب من انخفاض مستوى السكر في دمه، كما قد يتسبّب دواء الكيونين المستخدم في علاج الملاريا بهبوط السكر كأثر جانبي لاستخدامه.

تشخيص مرض الملاريا

يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالملاريا عن طريق الاستفسار عن التاريخ المرضي للشخص، وسؤاله عمّا إذا كان قد زار أحد المناطق الإستوائية مؤخراً، كما يقوم الطبيب أيضاً بفحصه جسدياً؛ ممّا يساعده على الكشف عن بعض حالات تضخم الكبد أو الطحال. وفي حال ظهور الأعراض الدالّة على الإصابة بالملاريا على المصاب سيقوم الطبيب حينها بطلب اختبار للدم ليتأكد من الإصابة بالملاريا أو عدمها.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Malaria”, www.healthline.com، 8-12-2018. Edited.
  2. “What to know about malaria”, www.medicalnewstoday.com، 8-12-2018. Edited.
  3. “Malaria Medication”, www.medscape.com، 8-12-2018. Edited.
  4. “Malaria Prevention and Treatment”, www.everydayhealth.com، 8-12-2018. Edited.
  5. “Malaria”, www.who.int، 8-12-2018. Edited.
  6. “Malaria”, www.mayoclinic.org، 8-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مرض الملاريا

يُعدّ مرض الملاريا من الأمراض المهددة للحياة، وينتقل هذا المرض عن طريق البعوض المصاب بطفيلي يُسمى بالمتصورة أو البلازموديوم (بالإنجليزية: Plasmodium parasite)، وبعد لدغ هذه البعوضة للإنسان يدخل الكائن الطفيلي لدمه، ومن ثم ينتقل للكبد حيث يكمل مراحل نضجه وتطوره، وبعد ذلك ينتقل لكريات الدم الحمراء ويدمرها مؤدياً لظهور مجموعة من الأعراض على شكل نوبات متكررة تستمر كلاً منها لمدة يومين إلى ثلاث أيام. ومن الجدير بالذكر أنًّه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية:World Health Organization) تم تسجيل ما يُقارب 216 مليون حالة في 91 دولة حول العالم عام 2016، ويُذكر أنّ غالبية هذه الحالات كانت في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.[١]

أعراض مرض الملاريا

في العادة تظهر أعراض هذا المرض في غضون عشرة أيام لأربعة أسابيع من التعرّض للعدوى، ويقوم الأطباء بتقسيم الأعراض المحتملة للإصابة بالملاريا إلى قسمين رئيسيين، وهما:[١][٢]

  • الملاريا غير المعقدة: في هذه الحالة يظهر على المصاب بعض الأعراض الآتية دون أن يعاني من أيّ أعراض شديدة أو تدل على حدوث تلف في أحد أعضاء الجسم الداخلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الملاريا غير المعقدة تشبه إلى حدّ ما أعراض الإصابة بالإنفلونزا، وتتمثل بما يأتي:
    • القشعريرة والشعور بالبرد.
    • المعاناة من الحمى، والصداع، والتقيؤ.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية لدى بعض الأطفال الأصغر سناً.
    • التعرّق الزائد والشعور بالتعب الجسدي والإرهاق.
  • الملاريا الشديدة: في هذه الحالة تظهر مجموعة من الأعراض والدلائل المخبرية التي تدل على حدوث خلل أو تلف في أحد أعضاء الجسم، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
    • اختلال الوعي.
    • الإصابة بالنوبات التشنجية على نحو متكرر.
    • ضيق التنفس أو مواجهة صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
    • النزيف غير الطبيعي، وظهور علامات تدل على الإصابة بفقر الدم.
    • الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) الذي يُعرف بين الناس بالصّفار.

علاج مرض الملاريا

يعتمد علاج الملاريا على استخدام نوع واحد أو أكثر من العلاجات الدوائية المضادة للملاريا، وقد تتسبّب هذه الأدوية ببعض الآثار الجانبية كالغثيان، والصداع، وظهور تقرحات في الفم، ورنين الأذن، وعدم وضوح الرؤية، وزيادة الحساسية لأشعة الشمس. وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب يختار الدواء المناسب للعلاج بناءاً على عدة عوامل كنوع الطفيلي المسبّب للعدوى، وشدة المرض، والحالة الصحية للمصاب، وبناءً على المنطقة الجغرافية التي تعرّض فيها المصاب للعدوى. ومن الأدوية التي يتم اللجوء إليها ما يأتي:[٣][٤]

  • الكلوروكين: (بالإنجليزية: Chloroquine) من الممكن استخدام هذا الدواء كخيار علاجي أو وقائي من الإصابة بالعدوى، ويعمل ضد أكثر من نوع من أنواع الطفيليات المسبّبة للمرض.
  • الكيونين: (بالإنجليزية: Quinine) يُستخدم هذا الدواء كخيار علاجي فقط؛ حيث لا يمكن استخدامه للوقاية من المرض. وتجدر الإشارة إلى إنَّه يستخدم عادة مع دواء آخر في الحالات المقاومة للعلاج.
  • بروغوانيل وأتوفاكوين: (بالإنجليزية: Atovaquone and proguanil) يمكن استخدام هذه التركيبة المزدوجة في العلاج والوقاية من بعض حالات الإصابة بالملاريا، ولكن لا يمكن إعطاؤه للنساء الحوامل أو الرضع.
  • المفلوكوين: (بالإنجليزية: Mefloquine) يلعب هذا الدواء دوراً مهماً في العلاج والوقاية من الملاريا المقاومة للعلاجات الدوائية، إلّا أنّه يرتبط بحدوث بعض الآثار الجانبية النفسية، لذلك لا يجب استخدام هذا الدواء في علاج المصابين بأحد الأمراض النفسية سواء كان ذلك في الوقت الحالي أو في وقت سابق.
  • البريماكوين: (بالإنجليزية: Primaquine) يُعدّ هذا الدواء الأكثر فعاليّة في علاج حالات الملاريا الناتجة عن طفيل المتصورة النشيطة (الاسم العلمي: Plasmodium vivax)، وتجدر الإشارة إلى إنَّ هذا الدواء لا يُعدّ خياراً ممكناً لمرضى التفوّل.
  • الكيونيدين جلوكونات: (بالإنجليزية: Quinidine gluconate) يمكن إعطاء على شكل حقن عن طريق الوريد، ويُستخدم كخيار في الحالات الشديدة والمعقدة من الملاريا، وينبغي استخدامه جنباً إلى جنب مع أحد المضادات الحيوية التالية: الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، أو التيتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline) أو الكلينداميسين (بالإنجليزية: Clindamycin).

الوقاية من الإصابة بالملاريا

هنالك أدوية يمكن استخدامها للوقاية أو تقليل خطر الإصابة بالملاريا في حال السفر لمنطقة ينتشر فيها المرض، كما يعمل العلماء حالياً على تطوير بعض المطاعيم الواعدة التي يمكن أن تسهم في الوقاية من الملاريا، ومن الممكن الوقاية من الملاريا عن طريق حماية الجسم من التعرّض للبعوضة الناقلة للمرض، ويمكن ذلك من خلال استخدام الناموسية المعالَجة بمبيد حشرات طويل الأمد أثناء النوم في المناطق التي يكثر فيها هذا النوع من البعوض؛ ورشّ المنازل بالمبيد الحشري.[٥]

مضاعفات مرض الملاريا

تُعدّ الملاريا من الأمراض الخطيرة كما ذكرنا سابقاً والتي يمكن أن تتسبّب بالوفاة في حال عدم علاجها، ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) فإنَّ ما يقارب 91% من حالات الوفاة تم تسجيلها في إفريقيا، خاصةً لدى الأطفال الذين يبلغون أقل من خمس سنوات من العمر، وغالباً ما يكون سبب الوفاة في تلك الحالات حدوث أحد هذه المضاعفات التالية:[٦]

  • الملاريا الدماغية: (بالإنجليزية: Cerebral malaria) من الممكن أن تتسبّب خلايا الدم الحمراء التي استوطنتها الكائنات الطفيلية بحدوث انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الدماغ، وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ أو خلل في الدماغ، ومعاناة المصاب من النوبات التشنجية ودخوله في حالة غيبوبة في بعض الحالات.
  • مشاكل التنفس: تحدث هذه المشاكل بسبب تجمع السوائل في الرئتين وتسبّبها بصعوبة التنفس.
  • فشل الأعضاء: قد يؤدي المرض لحدوث فشل في الكبد أو الكلى، أو تمزق في الطحال، ويُعدّ حدوث أي من هذه الاضطرابات مهدداً للحياة.
  • فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia) تتسبّب الملاريا بإتلاف خلايا الدم الحمراء، مما يعرض المريض للإصابة بفقر الدم.
  • هبوط سكر الدم: في الحالات الشديدة من الملاريا قد يعاني المصاب من انخفاض مستوى السكر في دمه، كما قد يتسبّب دواء الكيونين المستخدم في علاج الملاريا بهبوط السكر كأثر جانبي لاستخدامه.

تشخيص مرض الملاريا

يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالملاريا عن طريق الاستفسار عن التاريخ المرضي للشخص، وسؤاله عمّا إذا كان قد زار أحد المناطق الإستوائية مؤخراً، كما يقوم الطبيب أيضاً بفحصه جسدياً؛ ممّا يساعده على الكشف عن بعض حالات تضخم الكبد أو الطحال. وفي حال ظهور الأعراض الدالّة على الإصابة بالملاريا على المصاب سيقوم الطبيب حينها بطلب اختبار للدم ليتأكد من الإصابة بالملاريا أو عدمها.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Malaria”, www.healthline.com، 8-12-2018. Edited.
  2. “What to know about malaria”, www.medicalnewstoday.com، 8-12-2018. Edited.
  3. “Malaria Medication”, www.medscape.com، 8-12-2018. Edited.
  4. “Malaria Prevention and Treatment”, www.everydayhealth.com، 8-12-2018. Edited.
  5. “Malaria”, www.who.int، 8-12-2018. Edited.
  6. “Malaria”, www.mayoclinic.org، 8-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى