محتويات
'); }
فقدان الشهية
يحدث فقدان الشهية أو فقدان الرغبة في تناول الطعام عن غير قصدٍ من المصاب نتيجة حالةٍ صحيةٍ كامنةٍ غالباً،[١] ولكن في بعض الحالات قد ينجم فقدان الشهية عن هوس المصاب وقلقه المفرط تجاه اكتساب الوزن، ممّا يدفعه إلى اتباع نظامٍ غذائيٍ قاسٍٍ، بالإضافة إلى اتباع بعض السلوكيات الصارمة لتخفيف الوزن، ممّا يؤدي في النهاية إلى حالةٍ خارجةٍ عن السيطرة، شبيهة بالإدمان، تسمى فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia ervosa)، والتي تُعدّ أحد اضطرابات الأكل، وتُصنّف أيضاً كاضطرابٍ نفسيٍّ، وتتمثّل هذه الحالة بانخفاضٍ ملحوظٍ في الشهية أو نفورٍ تامٍّ من الطعام، ويمكن أن تؤثر في نموّ وتطوّر المصابين الذين يعانون منها خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة، كما أنّ المراحل الشديدة من التقيّد في تناول الطعام، وفقدان الوزن الشديد الناجم عن فقدان الشهية؛ قد يقودا المصاب إلى حالةٍ صحيةٍ مهدّدةٍ للحياة. وفي الحقيقة، تُصيب هذه الحالة ما نسبته 1% من الفتيات المراهقات وحوالي 0.3% من الذكور في الولايات المتحدة الأمريكية.[٢]
أعراض فقدان الشهية
يُصاحب فقدان الشهية مجموعةً من الأعراض التي يُمكن تصنيفها تحت فرعين رئيسيين؛ وهما الأعراض الجسدية والأعراض العاطفية والسلوكية، وفيما يأتي بيانٌ لأبرز الأعراض التي تنطوي تحت كلّ فرعٍ منهما:[٣]
'); }
الأعراض الجسدية
قد تتضمن الأعراض الجسدية المُرتبطة بفقدان الشهية ما يأتي:[٣]
- الإصابة بفقدان الوزن الشديد، إذ يُمكن أن يصل وزن المصاب إلى مستوياتٍ منخفضةٍ جداً.
- الشعور بالإعياء والتعب.
- المعاناة من الأرق.
- الحصول على نتيجةٍ غير طبيعيةٍ عند فحص تعداد الدم (بالإنجليزية: Blood count).
- المعاناة من الإغماء أو الدوخة.
- ترقّق الشعر وهشاشتة.
- ظهور شعر زغبي ناعم يغطي الجسم.
- ازرقاق الأصابع.
- جفاف الجلد، أو اصفراره، أو ظهور بقعٍ عليه.
- عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النّساء.
- الشعور بالبرد طيلة الوقت.
- المُعاناة من الإمساك.
- المعاناة من ألم المعدة.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- انخفاض ضغط الدم.
- الإصابة بالجفاف.
- تورّم الذراعين أو الساقين.
- المعاناة من ضعف العضلات.
- المعاناة من ضعف الذاكرة.
- المُعاناة من مشاكل الأسنان؛ بما في ذلك تغيّر لون الأسنان.
- ظهور تشققاتٍ أو أجزاءٍ خشنةٍ ومُتصلّبة من الجلد على مفاصل الأصابع، وتنجم هذه الحالة عن القيء المستحث.
- فقدان كثافة العظام، ممّا يؤدي إلى ضعف وترقّق العظام.[٢]
- المعاناة من هشاشة الأظافر.[٢]
- زيادة أو نقصان التبول.[٢]
الأعراض العاطفية والسلوكية
قد تتضمّن الأعراض العاطفية والسلوكية المُرتبطة بفقدان الوزن ما يأتي:[٣]
- تناول كميّاتٍ قليلةٍ من الطعام أو انعدام تناول الطعام بالمُطلق.
- انشغال البال المستمر بالوزن أو الطعام.
- رفض تناول الطعام أمام الآخرين.
- كذب المصاب عند سؤاله عن كمية الطعام التي يتناولها.
- تناول المُسهّلات (بالإنجليزية: Laxatives) أو حبوب الحمية (بالإنجليزية: Diet pills).
- حثّ المصاب نفسه على الاستفراغ.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ مفرط.
- المعاناة من سرعة الانفعال وتقلّب المزاج.
- الانسحاب من المواقف الاجتماعية.
- ارتداء عدّة طبقاتٍ من الملابس لتغطية الجسم؛ بما يحول دون إظهار شكل أو هيئة الجسم الحقيقية.
- قياس وزن الجسم بشكلٍ مستمر.
- الشكوى من السّمنة طيلة الوقت.
أسباب فقدان الشهية
كما أشرنا سابقاً، عادة ما يمتلك المصابون بفقدان الشهية العصبي مخاوف تتعلق باكتساب الوزن تدفعهم إلى حرمان أنفسهم وتجويعها بالإضافة إلى اتباعهم طرقاً أخرى لفقدان الوزن، وقد تنجم هذه الحالة عن أسباب جينيةٍ، أو اضرابات هرمونية، أو عوامل بيئية؛ كتسويق الصور الجسدية غير الواقعية على المجلات والتلفاز والتي يمكن أن تؤثر في المراهقين وتخلق لديهم هوساً بصورة الجسم النحيف، كما يمكن أن يكون هذا الاضطراب مرتبطاً باضرابٍ نفسيٍّ آخر يُسمّى اضراب الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive-Compulsive Disorder)؛ حيث يكون المصاب في هذه الحالة معرضاً لسيطرة الهواجس المتعلقة بالغذاء والوزن، والسلوك القهري الناجم عنها.[٤] ولكن قد تُعزى الإصابة بفقدان الشهية إلى أسباب أخرى غير متعلقةٍ بفقدان الشهية العصبي، لذلك لا بد من معرفة الأسباب التي قد تكمن وراء الإصابة بفقدان الشهية والسيطرة عليها للتخلص من هذه المشكلة، وفيما يأتي بيانٌ لأبرز مسبّبات فقدان الشهية:[٥]
- العدوى: إذ قد تتسبّب أنواع العدوى الفيروسية، أو البكتيرية، أو الفطرية بالمعاناة من فقدان الشهية؛ كعدوى الجهاز التّنفسي العلوي، أو الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، أو التهاب المعدة والأمعاء (بالإنجليزية: Gastroenteritis)، أو التهاب القولون (بالإنجليزية: Colitis)، أو التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis)، أو عدوى الجلد.
- الأسباب النّفسية: وتتضمن التّقدم في العمر، أو الإصابة بالحزن، أو الاكتئاب، أو القلق، أوالمعاناة من الضغوط النّفسية.
- الإصابة بحالات مرضيّة معيّنة: نذكر منها ما يأتي:
- أمراض الكبد المزمنة.
- الفشل الكلوي.
- الفشل القلبي.
- التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis).
- فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) واختصاراً (HIV).
- الخَرَف (بالإنجليزية: Dementia).
- قصور الغدّة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
- السرطان، خاصّة إذا كان مُتركّزاً في القولون، أو المعدة، أو المبايض، أو البنكرياس.
- الحمل: إذ قد تُعاني المرأة الحامل من فقدان الشهية خاصّة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- تناول أنواع معيّنة من الأدوية: إذ قد يُعاني المصاب من فقدان الشهية كأحد الآثار الجانبية لتناول أنواع معيّنةٍ من الأدوية، خاصّة عند تناول الأدوية غير القانونية أو المخدّرات مثل؛ الكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine)، أو الهيروين (بالإنجليزية: Heroin)، أو الأمفيتامينات (بالإنجليزية: Amphetamines)، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تتطلّب وصفةً طبيّةً، مثل؛ الكودين (بالإنجليزية: Codeine)، والمورفين (بالإنجليزية: Morphine)، وبعض أنواع المضادات الحيوية، وأدوية العلاج الكيميائي.
خطر الإصابة بفقدان الشهية
هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بفقدان الشهية العصبي، نذكر منها ما يأتي:[٣]
- الجنس الأنثوي: إذ تُعاني الإناث من فقدان الشهية العصبي بنسبةٍ أكبر من الذكور، ويُعتبر خطر الإصابة بفقدان الشهية أكبر ما يكون لدى الفتيات المراهقات والنّساء في أوائل العشرينيات من العمر، ويُرجّح أن تحدث الإصابة بهذه الحالة بين عمر 16-17 عاماً، كما تشير الدراسات إلى أنّ ما نسبته 13% من السيدات اللاتي تتجاوز أعمارهنّ الخمسين عاماً يعانون من علاماتٍ تشير إلى إصابتهنّ باضطرابات الأكل.
- التاريخ العائلي: إذ إنّ مُعاناة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى من اضطرابات الأكل تزيد من خطر التعرّض لاضراب فقدان الشهية.
- الحمية الغذائية: حيث إنّ الأشخاص اللذين يتبعون حميةً غذائية أكثر عرضةً لخطر التعرض لفقدان الشهية.
- الظروف النفسية أو العاطفية: كتغيّر نمط الحياة أو المرور بظروفٍ مُعينة؛ مثل البدء بعملٍ جديد أو وفاة أحد الأحباب.
المراجع
- ↑ Valencia Higuera (13-12-2016), “Anorexia (Loss of Appetite)”، www.healthline.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث “Medical Definition of Anorexia”, www.medicinenet.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث “Anorexia: How to Tell if You Have This Eating Disorder”, www.everydayhealth.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.
- ↑ Carmella Wint, Winnie Yu (12-1-2016), “Anorexia Nervosa”، www.healthline.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.
- ↑ “What Causes Anorexia?”, www.healthline.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.