باطني و قناة هضمية

أعراض المرارة

أعراض المرارة

تتعرض المرارة أو الحويصلة الصفراوية (بالإنجليزية: Gallbladder) إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحية، مما يُسبب عدم أدائها لوظائفها بشكلٍ صحيح، ويترتب على ذلك ظهور العديد من الأعراض التي قد تتفاوت بناءً على نوع الاضطراب أو المرض الذي يصيب المرارة، ومع ذلك فإن معظم الأعراض التي ترتبط بمشاكل المرارة تبدأ بالشعور بألمٍ في الجزء العلوي من البطن؛ وذلك إما في الجزء العلوي الأيمن أو الأوسط من البطن، وتحدُث مُعظم هذه الأمراض بسبب انسداد إحدى القنوات الصفراويّة (بالإنجليزية: Bile ducts) بفعل حصوت المرارة (بالإنجليزية: Gallstones)، وقد يكون سبب الإصابة بأمراض أخرى مثل الالتهاب، والعدوى، والأورام، والاختلالات الخلقية،[١][٢] وفيما يأتي شرح مفصلٌ للأعراض المرافقة لكلٍ من الأمراض التي تصيب المرارة:

أعراض حصى المرارة

تعد الإصابة بحصوات المرارة النوع الأكثر شيوعًا من أمراض المرارة؛ إذ تنجم عن تجمع الكوليسترول والعُصارة الصفراويّة المُتصلّبة على شكل حصوات داخل المرارة، وغالبًا لا تظهر أي أعراضٍ عند الإصابة بالحصوات؛ ولكن عندما تصبح هذه الحصوات محصورةً في فتحةٍ أو في إحدى قنوات المرارة؛ مما قد يترتب عليه حدوث المغص المراري (بالإنجليزية: Biliary colic) ويتمثل بالشعور بألم شديدٍ ومفاجىءٍ في منطقة البطن على فترات متقطعةٍ أو مستمرةٍ في بعض الأحيان، ويحدث ذلك بسبب التقلصات القوية التي يتسبب بها الانسداد الحاصل بسبب الحصوات، ويحدث الألم تحديدًا بين القفص الصدري وسرة البطن أسفل الضلوع اليمنى مباشرةً، كما قد ينتشر الألم إلى الجانب أو إلى لوح الكتف، ويشار إلى أنه يستمر عادةً لمدة ساعةٍ إلى ساعتين، وقد يحدث بشكلٍ غير متكررٍ؛ أي قد يفصل بين حدوثه سنواتٍ أحيانًا، كما أن الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الدهون تحفز حدوث المغص المراري الذي يشار إلى أنه قد يحدث أيضًا دون وجود محفزاتٍ محددة، وذلك مع ضرورة مراجعة الطبيب عند حدوث الألم لما قد يترتب عليه من مضاعفات.[١][٣]

ومن الأعراض الأخرى المرتبطة بحصوات المرارة ما يأتي:[١][٣]
  • الشعور بألمٍ في منطقة البطن يستمر لعدّة ساعاتٍ، ويشار إلى أن استخدام المرحاض، وإخراج غازات البطن، والتقيُّؤ لا يخفف من الألم.
  • الغثيان، والتقيُّؤ، وفقدان الشهيّة.
  • الحمى والقشعريرة.
  • البول غامق اللون، والبراز شاحب اللون.
  • الحكّة في الجلد.
  • التعرق الشديد.
  • اصفرار الجلد وبياض العينين بشكلٍ طفيف.
  • الشعور بتقلصاتٍ ناتجةٍ عن مُحاولة المرارة طرد الحصوات ودفعها خارجًا.

أعراض التهاب المرارة

تختلف أعراض التهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis) تبعًا لنوع الالتهاب؛ فقد يكون التهاباً حادًا يحدث بشكلٍ مفاجىء، ويكون مصحوباً بألمٍ شديدٍ في الجزء العلوي من منطقة البطن، أو قد يكون التهابًا مزمنًا على هيئة نوباتٍ عديدةٍ ومُتكرّرةٍ، ويرافقها حدوث التورم والتهيُّج مع مرور الوقت، ويشار إلى أن الأسباب التي قد تُؤدّي إلى الإصابة بالتهاب المرارة عديدةٌ، ومنها: حصوات المرارة التي تُعتَبر أكثر الأسباب شيوعًا، أو الإصابة بالعدوى، أو الإفراط في شرب الحكول، أو حتى الأورام التي تتسبب بتراكم العصارة الصفراوية،[١][٤] وهنا يجب التنويه إلى ضرورة مراجعة الطبيب المُختصّ في حال ظهور أعراضٍ وعلاماتٍ مقلقة قد تدل على وجود الالتهاب، كما تجدر مراجعة الطوارىء الطبية في حال حدوث ألم البطن الشديد الذي لا يستطيع معه المصاب الجلوس أو الشعور بالراحة،[٥] وفيما يأتي بيان الأعراض المرافقة لكل نوع من أنواع التهاب المرارة:

التهاب المرارة الحادّ

إنّ الألم الذي يتسبب به التهاب المرارة الحاد (بالإنجليزية: Acute cholecystitis) يشبه الألم المرافق للمغص المراري الذي تُسبّبه حصوات المرارة، إلّا أنّه في حالات الإصابة بالتهاب المرارة الحادّ فإنّ الألم يستمر لمدّةٍ أطولٍ، ويكون أكثر شدةً، ويصل الشعور بالألم إلى ذروته بعد 15-60 دقيقةً، ويبقى مستمرًا، وقد يصبح الألم شديدًا جدًا؛ إذ يشعر معظم المصابين بالألم الحاد عند الضغط على الجزء العلوي الأيمن من البطن، كما قد يؤدي التنفس العميق إلى تفاقم الألم، وغالبًا ما قد يمتدّ الألم إلى الجزء السفليّ من لوح الكتف الأيمن، أو إلى الظهر، وفيما يأتي بيان الأعراض الأخرى التي قد ترافق الإصابة بالتهاب المرارة الحادّ:[٦]

  • الغثيان والتقيؤ.
  • الحمى وقد ترتفع درجة الحرارة تدريجيًا إلى أكثر من 38 درجةً مئويةً، وقد ترافقها القشعريرة.
  • تيبُّس عضلات الجانب الأيمن من البطن، ويحدث ذلك خلال بضع ساعاتٍ من الشعور بالألم الحاد.
  • ظهور بعض الأعراض التي قد تدل على احتمالية انسداد القناة الصفراويّة المُشتركة بحصى المرارة، وفي حال حدوث انسدادٍ فيها فإنها تؤدي إلى ما يعرف بالركود الصفراوي (بالإنجليزية: Cholestasis)، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • اليرقان.
    • البول غامق اللون، والبراز فاتح اللون.

أما كبار السن المصابون بالتهاب المرارة الحاد؛ فقد تكون الأعراض الأولية أو حتى أعراض الالتهاب الوحيدة لديهم مبهمةً وغير واضحةٍ؛ فقد يشعرون بالتعب أو الضعف العامّ، أو فقدان الشهيّة، أو التقيُّؤ، ولكن دون ظهور الحمى التي تدل على حدوث الالتهاب الحاد، ومن الجدير بالذكر أنّه عادةً ما تهدأ وتنحسر نوبة الالتهاب الحاد في غضون يومين أو ثلاثة أيامٍ، وتختفي تمامًا خلال أسبوعٍ واحدٍ، وفي حال استمرارها؛ فإنّ ذلك قد يكون مُؤشّراً على حدوث مضاعفاتٍ خطيرةٍ؛ إذ إن تزايد الألم الشديد، والحمى المرتفعة، والقشعريرة قد تشير إلى تكوُّن الخُرّاج (بالإنجليزية: Abscess)؛‏ أي الأكياس المليئة بالصديد، أو حدوث تمزُّقٍ أو ثقبٍ في المرارة؛ فعند تكوُّن حصواتٍ كبيرة الحجم؛ فإنها قد تتسبّب بتمزُّق جدار المرارة، وقد تصل إلى الأمعاء الدقيقة وتسبب انسدادها؛ مما قد يؤدي إلى حدوث ألمٍ في منطقة البطن، بالإضافة إلى حدوث انتفاخ فيه.[٦]

التهاب المرارة اللاحصوي الحاد

التهاب المرارة اللاحصويّ الحاد (بالإنجليزية: Acute acalculous cholecystitis) هو نوعٌ من التهاب المرارة الحادّ، ويعد نادر الحدوث لكنه أكثر خطورةً، ويحدث هذا النوع من التهاب المرارة دون وجود دليلٍ على تشكل حصوات المرارة أو حدوث أي انسدادٍ آخر في القناة الصفراويّة،[٢][٧] وفي العادة يتسبب التهاب المرارة اللاحصوي بالشعور بألمٍ مفاجىء ومبرحٍ في الجزء العلوي من منطقة البطن لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أعراضٌ سابقةٌ أو لا يوجد أي دليلٍ لديهم على حدوث اضطرابٍ في المرارة، وغالبًا ما يبدو المرض على المصابين بهذا النوع من التهاب المرارة الحاد، وقد تكون الأعراض الوحيدة هي: انتفاخ البطن أو الشعور بألمٍ عند لمسه، أو الحمى دون سببٍ معروفٍ، وغالبًا ما يكون الالتهاب شديدًا جدًا، وقد يؤدي إلى الغنغرينة أو تمزق المرارة؛[٦] وعادةً ما يظهر كإحدى المضاعفات المترتبة على الإصابة بمرضٍ خطيرٍ، أو الإصابة بالعدوى، أو الإصابة التي تؤدي إلى تلف وتضرر المرارة.[٧]

التهاب المرارة المزمن

يعاني المصابون بالتهاب المرارة المزمن (بالإنجليزية: Chronic Cholecystitis) من نوباتٍ متكررةٍ من الألم في الجزء العلوي من البطن ويُشعر به عند اللمس، وعلى عكس التهاب المرارة الحاد؛ تعد الحمى نادرة الحدوث عند الأشخاص المصابين بالتهاب المرارة المزمن، كما يكون الألم أقل حدةً ولا يستمر لفترةٍ طويلةٍ مقارنةً بألم التهاب المرارة الحاد، ويشير التهاب المرارة المزمن إلى حدوث نوباتٍ مُتكررة من الالتهاب، ويتمثل ذلك بالنوبات المتكررة من التورم الخفيف والتهيج، ويتسبب التهاب المرارة المزمن بإتلاف جدار المرارة؛ مما يؤدي إلى زيادة سمكها، وانكماشها، وفقدان قدرة المرارة على أداء وظيفتها بشكلٍ صحيح.[٤][٦]

أعراض لأمراض المرارة الأخرى

فيما يأتي بيان بعض الأعراض المرافقة للأمراض الأخرى التي قد تصيب المرارة:

سرطان المرارة

يُعدّ سرطان المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder cancer) نادر الحدوث، كما يصعُب تشخيصه؛ إذ يتم الكشف عنه عادةً عند ظهور الأعراض التي تحدث في مراحلٍ متأخرةٍ من المرض، كما أن أعراض سرطان المرارة قد تشبه الأعراض المرافقة لحصوات المرارة.[٨]

التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة

يحدث التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة (بالإنجليزية: Pancreatitis caused by gallstones) بسبب انسداد المجرى من فتحة البنكرياس إلى الاثني عشر (الإنجليزيّة: Duodenum) الذي يُمثل الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وهذا يُسبّب تراكم السوائل وعودتها إلى البنكرياس، ويمنعها من الانتقال عبر كلٍّ من القناء الصفراوية وقناة البنكرياس، وقد يترتب على ذلك المُعاناة من التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة الذي يُسبّب ألمًا شديدًا وحالةً مُهدّدة للحياة إذا تُركت دون علاج، ومن أبرز الأعراض المرافقة للإصابة بالتهاب البنكرياس الحصوي:[٩]

  • الألم الشديد، وهو أكثر الأعراض شيوعًا، ويتمثل بالشعور بألمٍ حادٍ أو ضغطٍ في الجزء العلويّ الأيسر من منطقة البطن أو في الظهر، وقد يتنقل الألم من الموقع الرئيسي إلى الكتف أو الصدر.
  • الحمى والقشعريرة.
  • الغثيان والتقيُّؤ.
  • اصفرار لون الجلد، أو اصفرار بياض العَينَين، أو كليهما، ويعرف ذلك باليرقان.

فيديو عن أعراض المرارة

للتعرف على أعراض المرارة شاهد الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث “Gallbladder Disorders”, www.summahealth.org, Retrieved 28-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Gallstones and Gallbladder Disease”, labtestsonline.org,27-1-2021، Retrieved 28-1-2021. Edited.
  3. ^ أ ب Saurabh Sethi, M.D., MPH (21-2-2019), “www.medicalnewstoday.com”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-1-2021. Edited.
  4. ^ أ ب “Cholecystitis”, www.radiologyinfo.org,15-1-2019، Retrieved 28-1-2021. Edited.
  5. “Cholecystitis”, www.mayoclinic.org,28-8-2020، Retrieved 28-1-2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Christina C. Lindenmeyer , MD (4-2020), “Cholecystitis”، www.merckmanuals.com, Retrieved 28-1-2021. Edited.
  7. ^ أ ب “Acute cholecystitis”, www.nhsinform.scot,14-2-2020، Retrieved 28-1-2021. Edited.
  8. Picture of the Gallbladder (18-5-2019), “Picture of the Gallbladder”، www.webmd.com, Retrieved 28-1-2021. Edited.
  9. “Gallstone Pancreatitis”, www.cedars-sinai.org, Retrieved 28-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

أعراض المرارة

تتعرض المرارة أو الحويصلة الصفراوية (بالإنجليزية: Gallbladder) إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحية، مما يُسبب عدم أدائها لوظائفها بشكلٍ صحيح، ويترتب على ذلك ظهور العديد من الأعراض التي قد تتفاوت بناءً على نوع الاضطراب أو المرض الذي يصيب المرارة، ومع ذلك فإن معظم الأعراض التي ترتبط بمشاكل المرارة تبدأ بالشعور بألمٍ في الجزء العلوي من البطن؛ وذلك إما في الجزء العلوي الأيمن أو الأوسط من البطن، وتحدُث مُعظم هذه الأمراض بسبب انسداد إحدى القنوات الصفراويّة (بالإنجليزية: Bile ducts) بفعل حصوت المرارة (بالإنجليزية: Gallstones)، وقد يكون سبب الإصابة بأمراض أخرى مثل الالتهاب، والعدوى، والأورام، والاختلالات الخلقية،[١][٢] وفيما يأتي شرح مفصلٌ للأعراض المرافقة لكلٍ من الأمراض التي تصيب المرارة:

أعراض حصى المرارة

تعد الإصابة بحصوات المرارة النوع الأكثر شيوعًا من أمراض المرارة؛ إذ تنجم عن تجمع الكوليسترول والعُصارة الصفراويّة المُتصلّبة على شكل حصوات داخل المرارة، وغالبًا لا تظهر أي أعراضٍ عند الإصابة بالحصوات؛ ولكن عندما تصبح هذه الحصوات محصورةً في فتحةٍ أو في إحدى قنوات المرارة؛ مما قد يترتب عليه حدوث المغص المراري (بالإنجليزية: Biliary colic) ويتمثل بالشعور بألم شديدٍ ومفاجىءٍ في منطقة البطن على فترات متقطعةٍ أو مستمرةٍ في بعض الأحيان، ويحدث ذلك بسبب التقلصات القوية التي يتسبب بها الانسداد الحاصل بسبب الحصوات، ويحدث الألم تحديدًا بين القفص الصدري وسرة البطن أسفل الضلوع اليمنى مباشرةً، كما قد ينتشر الألم إلى الجانب أو إلى لوح الكتف، ويشار إلى أنه يستمر عادةً لمدة ساعةٍ إلى ساعتين، وقد يحدث بشكلٍ غير متكررٍ؛ أي قد يفصل بين حدوثه سنواتٍ أحيانًا، كما أن الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الدهون تحفز حدوث المغص المراري الذي يشار إلى أنه قد يحدث أيضًا دون وجود محفزاتٍ محددة، وذلك مع ضرورة مراجعة الطبيب عند حدوث الألم لما قد يترتب عليه من مضاعفات.[١][٣]

ومن الأعراض الأخرى المرتبطة بحصوات المرارة ما يأتي:[١][٣]
  • الشعور بألمٍ في منطقة البطن يستمر لعدّة ساعاتٍ، ويشار إلى أن استخدام المرحاض، وإخراج غازات البطن، والتقيُّؤ لا يخفف من الألم.
  • الغثيان، والتقيُّؤ، وفقدان الشهيّة.
  • الحمى والقشعريرة.
  • البول غامق اللون، والبراز شاحب اللون.
  • الحكّة في الجلد.
  • التعرق الشديد.
  • اصفرار الجلد وبياض العينين بشكلٍ طفيف.
  • الشعور بتقلصاتٍ ناتجةٍ عن مُحاولة المرارة طرد الحصوات ودفعها خارجًا.

أعراض التهاب المرارة

تختلف أعراض التهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis) تبعًا لنوع الالتهاب؛ فقد يكون التهاباً حادًا يحدث بشكلٍ مفاجىء، ويكون مصحوباً بألمٍ شديدٍ في الجزء العلوي من منطقة البطن، أو قد يكون التهابًا مزمنًا على هيئة نوباتٍ عديدةٍ ومُتكرّرةٍ، ويرافقها حدوث التورم والتهيُّج مع مرور الوقت، ويشار إلى أن الأسباب التي قد تُؤدّي إلى الإصابة بالتهاب المرارة عديدةٌ، ومنها: حصوات المرارة التي تُعتَبر أكثر الأسباب شيوعًا، أو الإصابة بالعدوى، أو الإفراط في شرب الحكول، أو حتى الأورام التي تتسبب بتراكم العصارة الصفراوية،[١][٤] وهنا يجب التنويه إلى ضرورة مراجعة الطبيب المُختصّ في حال ظهور أعراضٍ وعلاماتٍ مقلقة قد تدل على وجود الالتهاب، كما تجدر مراجعة الطوارىء الطبية في حال حدوث ألم البطن الشديد الذي لا يستطيع معه المصاب الجلوس أو الشعور بالراحة،[٥] وفيما يأتي بيان الأعراض المرافقة لكل نوع من أنواع التهاب المرارة:

التهاب المرارة الحادّ

إنّ الألم الذي يتسبب به التهاب المرارة الحاد (بالإنجليزية: Acute cholecystitis) يشبه الألم المرافق للمغص المراري الذي تُسبّبه حصوات المرارة، إلّا أنّه في حالات الإصابة بالتهاب المرارة الحادّ فإنّ الألم يستمر لمدّةٍ أطولٍ، ويكون أكثر شدةً، ويصل الشعور بالألم إلى ذروته بعد 15-60 دقيقةً، ويبقى مستمرًا، وقد يصبح الألم شديدًا جدًا؛ إذ يشعر معظم المصابين بالألم الحاد عند الضغط على الجزء العلوي الأيمن من البطن، كما قد يؤدي التنفس العميق إلى تفاقم الألم، وغالبًا ما قد يمتدّ الألم إلى الجزء السفليّ من لوح الكتف الأيمن، أو إلى الظهر، وفيما يأتي بيان الأعراض الأخرى التي قد ترافق الإصابة بالتهاب المرارة الحادّ:[٦]

  • الغثيان والتقيؤ.
  • الحمى وقد ترتفع درجة الحرارة تدريجيًا إلى أكثر من 38 درجةً مئويةً، وقد ترافقها القشعريرة.
  • تيبُّس عضلات الجانب الأيمن من البطن، ويحدث ذلك خلال بضع ساعاتٍ من الشعور بالألم الحاد.
  • ظهور بعض الأعراض التي قد تدل على احتمالية انسداد القناة الصفراويّة المُشتركة بحصى المرارة، وفي حال حدوث انسدادٍ فيها فإنها تؤدي إلى ما يعرف بالركود الصفراوي (بالإنجليزية: Cholestasis)، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • اليرقان.
    • البول غامق اللون، والبراز فاتح اللون.

أما كبار السن المصابون بالتهاب المرارة الحاد؛ فقد تكون الأعراض الأولية أو حتى أعراض الالتهاب الوحيدة لديهم مبهمةً وغير واضحةٍ؛ فقد يشعرون بالتعب أو الضعف العامّ، أو فقدان الشهيّة، أو التقيُّؤ، ولكن دون ظهور الحمى التي تدل على حدوث الالتهاب الحاد، ومن الجدير بالذكر أنّه عادةً ما تهدأ وتنحسر نوبة الالتهاب الحاد في غضون يومين أو ثلاثة أيامٍ، وتختفي تمامًا خلال أسبوعٍ واحدٍ، وفي حال استمرارها؛ فإنّ ذلك قد يكون مُؤشّراً على حدوث مضاعفاتٍ خطيرةٍ؛ إذ إن تزايد الألم الشديد، والحمى المرتفعة، والقشعريرة قد تشير إلى تكوُّن الخُرّاج (بالإنجليزية: Abscess)؛‏ أي الأكياس المليئة بالصديد، أو حدوث تمزُّقٍ أو ثقبٍ في المرارة؛ فعند تكوُّن حصواتٍ كبيرة الحجم؛ فإنها قد تتسبّب بتمزُّق جدار المرارة، وقد تصل إلى الأمعاء الدقيقة وتسبب انسدادها؛ مما قد يؤدي إلى حدوث ألمٍ في منطقة البطن، بالإضافة إلى حدوث انتفاخ فيه.[٦]

التهاب المرارة اللاحصوي الحاد

التهاب المرارة اللاحصويّ الحاد (بالإنجليزية: Acute acalculous cholecystitis) هو نوعٌ من التهاب المرارة الحادّ، ويعد نادر الحدوث لكنه أكثر خطورةً، ويحدث هذا النوع من التهاب المرارة دون وجود دليلٍ على تشكل حصوات المرارة أو حدوث أي انسدادٍ آخر في القناة الصفراويّة،[٢][٧] وفي العادة يتسبب التهاب المرارة اللاحصوي بالشعور بألمٍ مفاجىء ومبرحٍ في الجزء العلوي من منطقة البطن لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أعراضٌ سابقةٌ أو لا يوجد أي دليلٍ لديهم على حدوث اضطرابٍ في المرارة، وغالبًا ما يبدو المرض على المصابين بهذا النوع من التهاب المرارة الحاد، وقد تكون الأعراض الوحيدة هي: انتفاخ البطن أو الشعور بألمٍ عند لمسه، أو الحمى دون سببٍ معروفٍ، وغالبًا ما يكون الالتهاب شديدًا جدًا، وقد يؤدي إلى الغنغرينة أو تمزق المرارة؛[٦] وعادةً ما يظهر كإحدى المضاعفات المترتبة على الإصابة بمرضٍ خطيرٍ، أو الإصابة بالعدوى، أو الإصابة التي تؤدي إلى تلف وتضرر المرارة.[٧]

التهاب المرارة المزمن

يعاني المصابون بالتهاب المرارة المزمن (بالإنجليزية: Chronic Cholecystitis) من نوباتٍ متكررةٍ من الألم في الجزء العلوي من البطن ويُشعر به عند اللمس، وعلى عكس التهاب المرارة الحاد؛ تعد الحمى نادرة الحدوث عند الأشخاص المصابين بالتهاب المرارة المزمن، كما يكون الألم أقل حدةً ولا يستمر لفترةٍ طويلةٍ مقارنةً بألم التهاب المرارة الحاد، ويشير التهاب المرارة المزمن إلى حدوث نوباتٍ مُتكررة من الالتهاب، ويتمثل ذلك بالنوبات المتكررة من التورم الخفيف والتهيج، ويتسبب التهاب المرارة المزمن بإتلاف جدار المرارة؛ مما يؤدي إلى زيادة سمكها، وانكماشها، وفقدان قدرة المرارة على أداء وظيفتها بشكلٍ صحيح.[٤][٦]

أعراض لأمراض المرارة الأخرى

فيما يأتي بيان بعض الأعراض المرافقة للأمراض الأخرى التي قد تصيب المرارة:

سرطان المرارة

يُعدّ سرطان المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder cancer) نادر الحدوث، كما يصعُب تشخيصه؛ إذ يتم الكشف عنه عادةً عند ظهور الأعراض التي تحدث في مراحلٍ متأخرةٍ من المرض، كما أن أعراض سرطان المرارة قد تشبه الأعراض المرافقة لحصوات المرارة.[٨]

التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة

يحدث التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة (بالإنجليزية: Pancreatitis caused by gallstones) بسبب انسداد المجرى من فتحة البنكرياس إلى الاثني عشر (الإنجليزيّة: Duodenum) الذي يُمثل الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وهذا يُسبّب تراكم السوائل وعودتها إلى البنكرياس، ويمنعها من الانتقال عبر كلٍّ من القناء الصفراوية وقناة البنكرياس، وقد يترتب على ذلك المُعاناة من التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة الذي يُسبّب ألمًا شديدًا وحالةً مُهدّدة للحياة إذا تُركت دون علاج، ومن أبرز الأعراض المرافقة للإصابة بالتهاب البنكرياس الحصوي:[٩]

  • الألم الشديد، وهو أكثر الأعراض شيوعًا، ويتمثل بالشعور بألمٍ حادٍ أو ضغطٍ في الجزء العلويّ الأيسر من منطقة البطن أو في الظهر، وقد يتنقل الألم من الموقع الرئيسي إلى الكتف أو الصدر.
  • الحمى والقشعريرة.
  • الغثيان والتقيُّؤ.
  • اصفرار لون الجلد، أو اصفرار بياض العَينَين، أو كليهما، ويعرف ذلك باليرقان.

فيديو عن أعراض المرارة

للتعرف على أعراض المرارة شاهد الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث “Gallbladder Disorders”, www.summahealth.org, Retrieved 28-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Gallstones and Gallbladder Disease”, labtestsonline.org,27-1-2021، Retrieved 28-1-2021. Edited.
  3. ^ أ ب Saurabh Sethi, M.D., MPH (21-2-2019), “www.medicalnewstoday.com”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-1-2021. Edited.
  4. ^ أ ب “Cholecystitis”, www.radiologyinfo.org,15-1-2019، Retrieved 28-1-2021. Edited.
  5. “Cholecystitis”, www.mayoclinic.org,28-8-2020، Retrieved 28-1-2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Christina C. Lindenmeyer , MD (4-2020), “Cholecystitis”، www.merckmanuals.com, Retrieved 28-1-2021. Edited.
  7. ^ أ ب “Acute cholecystitis”, www.nhsinform.scot,14-2-2020، Retrieved 28-1-2021. Edited.
  8. Picture of the Gallbladder (18-5-2019), “Picture of the Gallbladder”، www.webmd.com, Retrieved 28-1-2021. Edited.
  9. “Gallstone Pancreatitis”, www.cedars-sinai.org, Retrieved 28-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

أعراض المرارة

تتعرض المرارة أو الحويصلة الصفراوية (بالإنجليزية: Gallbladder) إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحية، مما يُسبب عدم أدائها لوظائفها بشكلٍ صحيح، ويترتب على ذلك ظهور العديد من الأعراض التي قد تتفاوت بناءً على نوع الاضطراب أو المرض الذي يصيب المرارة، ومع ذلك فإن معظم الأعراض التي ترتبط بمشاكل المرارة تبدأ بالشعور بألمٍ في الجزء العلوي من البطن؛ وذلك إما في الجزء العلوي الأيمن أو الأوسط من البطن، وتحدُث مُعظم هذه الأمراض بسبب انسداد إحدى القنوات الصفراويّة (بالإنجليزية: Bile ducts) بفعل حصوت المرارة (بالإنجليزية: Gallstones)، وقد يكون سبب الإصابة بأمراض أخرى مثل الالتهاب، والعدوى، والأورام، والاختلالات الخلقية،[١][٢] وفيما يأتي شرح مفصلٌ للأعراض المرافقة لكلٍ من الأمراض التي تصيب المرارة:

أعراض حصى المرارة

تعد الإصابة بحصوات المرارة النوع الأكثر شيوعًا من أمراض المرارة؛ إذ تنجم عن تجمع الكوليسترول والعُصارة الصفراويّة المُتصلّبة على شكل حصوات داخل المرارة، وغالبًا لا تظهر أي أعراضٍ عند الإصابة بالحصوات؛ ولكن عندما تصبح هذه الحصوات محصورةً في فتحةٍ أو في إحدى قنوات المرارة؛ مما قد يترتب عليه حدوث المغص المراري (بالإنجليزية: Biliary colic) ويتمثل بالشعور بألم شديدٍ ومفاجىءٍ في منطقة البطن على فترات متقطعةٍ أو مستمرةٍ في بعض الأحيان، ويحدث ذلك بسبب التقلصات القوية التي يتسبب بها الانسداد الحاصل بسبب الحصوات، ويحدث الألم تحديدًا بين القفص الصدري وسرة البطن أسفل الضلوع اليمنى مباشرةً، كما قد ينتشر الألم إلى الجانب أو إلى لوح الكتف، ويشار إلى أنه يستمر عادةً لمدة ساعةٍ إلى ساعتين، وقد يحدث بشكلٍ غير متكررٍ؛ أي قد يفصل بين حدوثه سنواتٍ أحيانًا، كما أن الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الدهون تحفز حدوث المغص المراري الذي يشار إلى أنه قد يحدث أيضًا دون وجود محفزاتٍ محددة، وذلك مع ضرورة مراجعة الطبيب عند حدوث الألم لما قد يترتب عليه من مضاعفات.[١][٣]

ومن الأعراض الأخرى المرتبطة بحصوات المرارة ما يأتي:[١][٣]
  • الشعور بألمٍ في منطقة البطن يستمر لعدّة ساعاتٍ، ويشار إلى أن استخدام المرحاض، وإخراج غازات البطن، والتقيُّؤ لا يخفف من الألم.
  • الغثيان، والتقيُّؤ، وفقدان الشهيّة.
  • الحمى والقشعريرة.
  • البول غامق اللون، والبراز شاحب اللون.
  • الحكّة في الجلد.
  • التعرق الشديد.
  • اصفرار الجلد وبياض العينين بشكلٍ طفيف.
  • الشعور بتقلصاتٍ ناتجةٍ عن مُحاولة المرارة طرد الحصوات ودفعها خارجًا.

أعراض التهاب المرارة

تختلف أعراض التهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis) تبعًا لنوع الالتهاب؛ فقد يكون التهاباً حادًا يحدث بشكلٍ مفاجىء، ويكون مصحوباً بألمٍ شديدٍ في الجزء العلوي من منطقة البطن، أو قد يكون التهابًا مزمنًا على هيئة نوباتٍ عديدةٍ ومُتكرّرةٍ، ويرافقها حدوث التورم والتهيُّج مع مرور الوقت، ويشار إلى أن الأسباب التي قد تُؤدّي إلى الإصابة بالتهاب المرارة عديدةٌ، ومنها: حصوات المرارة التي تُعتَبر أكثر الأسباب شيوعًا، أو الإصابة بالعدوى، أو الإفراط في شرب الحكول، أو حتى الأورام التي تتسبب بتراكم العصارة الصفراوية،[١][٤] وهنا يجب التنويه إلى ضرورة مراجعة الطبيب المُختصّ في حال ظهور أعراضٍ وعلاماتٍ مقلقة قد تدل على وجود الالتهاب، كما تجدر مراجعة الطوارىء الطبية في حال حدوث ألم البطن الشديد الذي لا يستطيع معه المصاب الجلوس أو الشعور بالراحة،[٥] وفيما يأتي بيان الأعراض المرافقة لكل نوع من أنواع التهاب المرارة:

التهاب المرارة الحادّ

إنّ الألم الذي يتسبب به التهاب المرارة الحاد (بالإنجليزية: Acute cholecystitis) يشبه الألم المرافق للمغص المراري الذي تُسبّبه حصوات المرارة، إلّا أنّه في حالات الإصابة بالتهاب المرارة الحادّ فإنّ الألم يستمر لمدّةٍ أطولٍ، ويكون أكثر شدةً، ويصل الشعور بالألم إلى ذروته بعد 15-60 دقيقةً، ويبقى مستمرًا، وقد يصبح الألم شديدًا جدًا؛ إذ يشعر معظم المصابين بالألم الحاد عند الضغط على الجزء العلوي الأيمن من البطن، كما قد يؤدي التنفس العميق إلى تفاقم الألم، وغالبًا ما قد يمتدّ الألم إلى الجزء السفليّ من لوح الكتف الأيمن، أو إلى الظهر، وفيما يأتي بيان الأعراض الأخرى التي قد ترافق الإصابة بالتهاب المرارة الحادّ:[٦]

  • الغثيان والتقيؤ.
  • الحمى وقد ترتفع درجة الحرارة تدريجيًا إلى أكثر من 38 درجةً مئويةً، وقد ترافقها القشعريرة.
  • تيبُّس عضلات الجانب الأيمن من البطن، ويحدث ذلك خلال بضع ساعاتٍ من الشعور بالألم الحاد.
  • ظهور بعض الأعراض التي قد تدل على احتمالية انسداد القناة الصفراويّة المُشتركة بحصى المرارة، وفي حال حدوث انسدادٍ فيها فإنها تؤدي إلى ما يعرف بالركود الصفراوي (بالإنجليزية: Cholestasis)، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • اليرقان.
    • البول غامق اللون، والبراز فاتح اللون.

أما كبار السن المصابون بالتهاب المرارة الحاد؛ فقد تكون الأعراض الأولية أو حتى أعراض الالتهاب الوحيدة لديهم مبهمةً وغير واضحةٍ؛ فقد يشعرون بالتعب أو الضعف العامّ، أو فقدان الشهيّة، أو التقيُّؤ، ولكن دون ظهور الحمى التي تدل على حدوث الالتهاب الحاد، ومن الجدير بالذكر أنّه عادةً ما تهدأ وتنحسر نوبة الالتهاب الحاد في غضون يومين أو ثلاثة أيامٍ، وتختفي تمامًا خلال أسبوعٍ واحدٍ، وفي حال استمرارها؛ فإنّ ذلك قد يكون مُؤشّراً على حدوث مضاعفاتٍ خطيرةٍ؛ إذ إن تزايد الألم الشديد، والحمى المرتفعة، والقشعريرة قد تشير إلى تكوُّن الخُرّاج (بالإنجليزية: Abscess)؛‏ أي الأكياس المليئة بالصديد، أو حدوث تمزُّقٍ أو ثقبٍ في المرارة؛ فعند تكوُّن حصواتٍ كبيرة الحجم؛ فإنها قد تتسبّب بتمزُّق جدار المرارة، وقد تصل إلى الأمعاء الدقيقة وتسبب انسدادها؛ مما قد يؤدي إلى حدوث ألمٍ في منطقة البطن، بالإضافة إلى حدوث انتفاخ فيه.[٦]

التهاب المرارة اللاحصوي الحاد

التهاب المرارة اللاحصويّ الحاد (بالإنجليزية: Acute acalculous cholecystitis) هو نوعٌ من التهاب المرارة الحادّ، ويعد نادر الحدوث لكنه أكثر خطورةً، ويحدث هذا النوع من التهاب المرارة دون وجود دليلٍ على تشكل حصوات المرارة أو حدوث أي انسدادٍ آخر في القناة الصفراويّة،[٢][٧] وفي العادة يتسبب التهاب المرارة اللاحصوي بالشعور بألمٍ مفاجىء ومبرحٍ في الجزء العلوي من منطقة البطن لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أعراضٌ سابقةٌ أو لا يوجد أي دليلٍ لديهم على حدوث اضطرابٍ في المرارة، وغالبًا ما يبدو المرض على المصابين بهذا النوع من التهاب المرارة الحاد، وقد تكون الأعراض الوحيدة هي: انتفاخ البطن أو الشعور بألمٍ عند لمسه، أو الحمى دون سببٍ معروفٍ، وغالبًا ما يكون الالتهاب شديدًا جدًا، وقد يؤدي إلى الغنغرينة أو تمزق المرارة؛[٦] وعادةً ما يظهر كإحدى المضاعفات المترتبة على الإصابة بمرضٍ خطيرٍ، أو الإصابة بالعدوى، أو الإصابة التي تؤدي إلى تلف وتضرر المرارة.[٧]

التهاب المرارة المزمن

يعاني المصابون بالتهاب المرارة المزمن (بالإنجليزية: Chronic Cholecystitis) من نوباتٍ متكررةٍ من الألم في الجزء العلوي من البطن ويُشعر به عند اللمس، وعلى عكس التهاب المرارة الحاد؛ تعد الحمى نادرة الحدوث عند الأشخاص المصابين بالتهاب المرارة المزمن، كما يكون الألم أقل حدةً ولا يستمر لفترةٍ طويلةٍ مقارنةً بألم التهاب المرارة الحاد، ويشير التهاب المرارة المزمن إلى حدوث نوباتٍ مُتكررة من الالتهاب، ويتمثل ذلك بالنوبات المتكررة من التورم الخفيف والتهيج، ويتسبب التهاب المرارة المزمن بإتلاف جدار المرارة؛ مما يؤدي إلى زيادة سمكها، وانكماشها، وفقدان قدرة المرارة على أداء وظيفتها بشكلٍ صحيح.[٤][٦]

أعراض لأمراض المرارة الأخرى

فيما يأتي بيان بعض الأعراض المرافقة للأمراض الأخرى التي قد تصيب المرارة:

سرطان المرارة

يُعدّ سرطان المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder cancer) نادر الحدوث، كما يصعُب تشخيصه؛ إذ يتم الكشف عنه عادةً عند ظهور الأعراض التي تحدث في مراحلٍ متأخرةٍ من المرض، كما أن أعراض سرطان المرارة قد تشبه الأعراض المرافقة لحصوات المرارة.[٨]

التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة

يحدث التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة (بالإنجليزية: Pancreatitis caused by gallstones) بسبب انسداد المجرى من فتحة البنكرياس إلى الاثني عشر (الإنجليزيّة: Duodenum) الذي يُمثل الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وهذا يُسبّب تراكم السوائل وعودتها إلى البنكرياس، ويمنعها من الانتقال عبر كلٍّ من القناء الصفراوية وقناة البنكرياس، وقد يترتب على ذلك المُعاناة من التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة الذي يُسبّب ألمًا شديدًا وحالةً مُهدّدة للحياة إذا تُركت دون علاج، ومن أبرز الأعراض المرافقة للإصابة بالتهاب البنكرياس الحصوي:[٩]

  • الألم الشديد، وهو أكثر الأعراض شيوعًا، ويتمثل بالشعور بألمٍ حادٍ أو ضغطٍ في الجزء العلويّ الأيسر من منطقة البطن أو في الظهر، وقد يتنقل الألم من الموقع الرئيسي إلى الكتف أو الصدر.
  • الحمى والقشعريرة.
  • الغثيان والتقيُّؤ.
  • اصفرار لون الجلد، أو اصفرار بياض العَينَين، أو كليهما، ويعرف ذلك باليرقان.

فيديو عن أعراض المرارة

للتعرف على أعراض المرارة شاهد الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث “Gallbladder Disorders”, www.summahealth.org, Retrieved 28-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Gallstones and Gallbladder Disease”, labtestsonline.org,27-1-2021، Retrieved 28-1-2021. Edited.
  3. ^ أ ب Saurabh Sethi, M.D., MPH (21-2-2019), “www.medicalnewstoday.com”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-1-2021. Edited.
  4. ^ أ ب “Cholecystitis”, www.radiologyinfo.org,15-1-2019، Retrieved 28-1-2021. Edited.
  5. “Cholecystitis”, www.mayoclinic.org,28-8-2020، Retrieved 28-1-2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Christina C. Lindenmeyer , MD (4-2020), “Cholecystitis”، www.merckmanuals.com, Retrieved 28-1-2021. Edited.
  7. ^ أ ب “Acute cholecystitis”, www.nhsinform.scot,14-2-2020، Retrieved 28-1-2021. Edited.
  8. Picture of the Gallbladder (18-5-2019), “Picture of the Gallbladder”، www.webmd.com, Retrieved 28-1-2021. Edited.
  9. “Gallstone Pancreatitis”, www.cedars-sinai.org, Retrieved 28-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

المرارة

هي حُويصلة مُجوّفة كمثريّة الشكل، تقع في الجانب الأيمن أسفل الكبد، وظيفتها تخزين العصارة الصفراء التي تفرزها الكبد وتركيزها قبل إفرازها إلى الأمعاء الدقيقة. تمرّ هذه العصارة الصفراء من الكبد عبر القناتين الكبديتين اليمنى واليسرى، ثمّ تتّحدان لتُكوّنا القناة الصفراوية الكبدية العامة.

تتّحد القناة الصفراوية الكبدية العامة مع القناة الصفراوية المرارية التي تصدر عن عنق المرارة مكوّنتين القناة الصفراويّة العامّة، ومن خلالها تخرج العصارة الصفراء إلى الأمعاء الدقيقة، ووظيفة المرارة تخزين العصارة الصفراء، ويتم إفرازها عندما يدخل القناة الهضمية طعامٌ دهنيٌّ؛ حيث تساعد العصارة الصفراء على هضم المادة الدهنيّة وأيضاً على التخلّص من البيليروبين الناتج عن تكسّر خلايا الدم الحمراء. [١][٢][٣]

أمراض المرارة

تُصاب المرارة بأمراض عديدة يُمكن أن تُؤثّر على وظيفتها، ممّا يؤدي إلى علاج الأعراض والمشاكل التي قد تنتج عنها عن طريق استئصالها. من الأمراض التي يُمكن أن تُصاب بها المرارة:[٤][٥][٦]

  • حصى المرارة: من المُمكن أن تتكوّن حصوات في المرارة من المواد التي تكون في العصارة الصفراء مثل: الكولسترول، والأملاح، والكالسيوم، والتي تؤدّي بدورها إلى سدّ مجرى العصارة الصفراء.
  • التهاب المرارة: يمكن أن يكون حادّاً أو مزمناً، نتيجة الحصوات أو ورم يسدّ مجرى العصارة الصفراء مما يؤدّي إلى ركودها وتكاثر البكتيريا فيها وبالتالي التهاب المرارة.
  • حصوات في القنوات الصفراوية: حيث يُمكن أن تَنزلق حصوات المرارة إلى عُنق المرارة أو القنوات الصفراويّة ممّا يؤدّي إلى التهابها.
  • انفجار المرارة: إذا تمّ إهمال أعراض المرارة قد يُؤدّي ذلك إلى انفجار المرارة، وإذا لم تُشخّص أمراض المرارة ولم يتم استئصالها قد يؤدّي انفجارها إلى عَواقب وخيمة تُهدّد حياة المريض؛ حيث إنّ نسبة وفيات انفجار المرارة قد تصل إلى 30%.
  • خراج في المرارة: نتيجة تراكم الصديد من التهاب حاصل في المرارة، والصديد هو مجموعة خلايا ميّتة وبكتيريا وخلايا دم بيضاء.
  • سرطان المرارة: على الرّغم من ندرة حدوثه إلا أنّ عدم علاجه يُمكن أن يؤدّي إلى انتشار السرطان إلى الأعضاء المجاورة؛ حيث ينتقل السرطان من السطح الداخلي للمرارة إلى السطح الخارجي، ثمّ إلى الأعضاء التي تُجاور المرارة، وتَحدثُ أعراضٌ تشبه أعراض التهاب المرارة الحاد.
  • غرغرينا في المرارة: أي عضو في الجسم لا يعمل يضمحلّ تلقائياً، وهذا يحدث أيضاً في حال توقّف المرارة عن العمل بسبب نقص التروية الدموية لها نتيجة التهاب أو مرض السكّري أو أيّ مَرض يُعيق مجرى الدم.
  • مرض المرارة دون وجود حصى (بالإنجليزية: Acalculous Gallbladder Disease): وهنا يُعاني المريض من أعراض حصى المرارة لكن دون وجود حصوات في المرارة، وهنا يحصل عطل في عضلات المرارة أو الصمامات فلا تعمل بشكلٍ فعّال.
  • تكلّس جدار المرارة (بالإنجليزية: Porcelain Gallbladder): هي حالةٌ نادرةٌ من أمراض المرارة ومُعظم الحالات تكون بسبب تحصّي المرارة.[٧]

حصوات المرارة

إلى جانب التهاب المرارة تُعدّ إصابة المرارة بالحَصوات من أكثر الأمراض التي تُصيب المرارة.[٤] الأسباب التي تؤدّي إلى تكوّن حصوات المرارة غير معروفة تماماً حتى الآن؛ الأطباء يعتقدون أنّ احتواء العصارة الصفراء على كميّةٍ كبيرة من الكولسترول تؤدّي إلى تكوّن حصوات المرارة، أو أنّ العصارة الصفراء تحتوي على كميّةٍ كبيرة من البيليروبين، أو أنّ المرارة لا تفرّغ العصارة الصفراء بطريقة صحيحة أو كاملة. هناك أنواع مختلفة من الحصوات التي قد تتكوّن في المرارة منها: حصوات الكولسترول ولونها أصفر وهي الأكثر شيوعاً، وحصوات الصبغات السوداء وهي ذات لون بني داكن أو أسود وتشمل في تركيبها البيليروبين، والحصوات المُختلطة.

هناك عدة أمور تؤدّي إلى زيادة احتمال إصابة الشخص بحصوات المرارة منها:[٨][٩]

  • الإناث عادةً يُصبن بحصوات المرارة بنسبة أكبر من الذكور؛ لأنّ هرمون الإستروجين يرفع نسبة الكولسترول.[١٠]
  • السمنة المفرطة.
  • العادات الغذائيّة السّيئة كتناول القليل من الألياف والكثير من الأطعمة الدهنية.
  • النقصان السّريع والمفاجئ في الوزن.
  • إذا كان هناك أفراد في العائلة عانوا من حَصوات المرارة.
  • تناول الأدوية التي تحتوي على الإستروجين كالأدوية الهرمونيّة.

أعراض حصى المرارة

هناك أعراض كثيرة قد يشكو منها الشّخص المصاب بحصوات المرارة، منها:[١١][١٢]

  • ألم شديد في الجهة اليمنى العلوية من البطن أو منتصف البطن، ويُمكن أن يصاب المَريض بألمٍ في الظهر أو الكتف الأيمن.
  • غثيان وشعور دائم برغبة في التقيّؤ.
  • تعب وإرهاق عام للجسم.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • اصفرار بياض العين والجلد.
  • سوء هضم وعدم القدرة على تحمّل الطعام خاصّةً الدهني.

تشخيص حصى المرارة

يكون تشخيص الحصى من خلال الفحص السّريري اعتماداً على الآلام التي يَشعر بها المريض، ويلجأ الطبيب إلى التّحليل المخبريّ للدّم ثم سونار البطن الذي يكشف عن انتفاخ القناة المراريّة ووجود حصوات فيها.[١٣][١٢]

مضاعفات حصى المرارة

إذا لم تُعالج حصى المرارة فإنّه من المُمكن أن تُسبّب مضاعفات للمريض، منها:[١٤]

  • المغص المراري: هو عبارة عن ألم يُصيب المنطقة اليمنى من البطن، وأحياناً يمتدّ إلى الظَّهر أيضاً في المنطقة، وهذا العرض يُصيب الفرد فجأة، ويكون نتيجة تواجد حصوة صغيرة تسدّ مجرى انسياب العصارة في المرارة وتُعيق حركتها، وهذا يُسبّب انقباضاً في عضلات المرارة، وينتج عن هذا الانقباض الألم الشّديد الذي يشعر به الفرد، وأحياناً يَشعر المصاب بالحاجة إلى التقيؤ.
  • انسداد القناة الصفراويّة: هو الانسِداد الحاصل في قنوات المرارة، وذلك لأنّ الانسداد يمنع العصارة الصّفراء من الجريان، وبالتّالي رجوعها إلى الكبد ثمّ إلى مجرى الدم؛ فتصبغ الجلد باللّون الأصفر وخاصّةً بياض العين لأنها تحتوي على مادة البيليروبين، وتخرج مع البول فيكون غامق اللّون، وعدم وصولها إلى الأمعاء يمنعها عن القيام بوظيفتها القائمة على امتصاص الدّهون والفيتامينات الذائبة في الدهون ويخرج البراز فاتح اللون أو بلون الصلصال؛ لأنّ المادة الملوّنة للبراز وهي البيليروبين لن تصل للأمعاء لأنها تكون ذائبةً في العصارة الصفراء.
  • انفجار المرارة: يعدّ انفجار المرارة أمراً خطيراً لما يُسبّبه من ألمٍ شديد والتهابات، وشللٍ عام في الأمعاء وتسمّم، وهنا يجب العمل على استئصال المرارة بسرعة لأنّها تُهدّد حياة صاحبها.[١٥]

علاج حصى المرارة

عادة، الأشخاص المصابون بحصى المرارة لكن دون أعراض مرضيّة يلجأ الأطباء إلى مراقبة حالتهم ومتابعتها من غير تدخل جراحيّ، أما في حال حصوات المرارة التي تصاحبها أعراض مرضية؛ فالحل الأمثل هو إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة، وبعد العمليّة من الضروري تناول أطعمة قليلة المحتوى الدهني لفترة مؤقتة، وهناك أدوية يُمكن للمريض أن يتناولها لمدّةٍ لا تقلّ عن سنتين لكنّها غير فعّالة، ويُمكن بعد التوقف عن تناولها أن تعود الحصوات.[٣][١٦]

التهاب المرارة

هو أحد المشاكل التي يُمكن أن تحصُل بسبب الحصى المراريّة التي تسدّ القناة الصفراويّة، فتمنع خروج العصارة إلى الأمعاء، فتتجمّع حول الحصى المُستقرّة في القناة فتلتهب، وبالتّالي ينتقل الالتهاب من القناة إلى المرارة، ويكون هذا الالتهاب إمّا حادّاً فيشعر المريض بأعراضه كأن يشعر بألمٍ شديد ومفاجئ في البطن، أو يَكون مُزمناً، فتنتفخ المرارة مدّةً طويلةً فتتصلّب جدرانها، ويُمكن أن يُسبّب انسداد القنوات الصفراء لأيّ سبب التهاب المرارة، ويُمكن أن يؤدّي التهاب المرارة إلى نتائج وخيمة قد تهدّد حياة المريض؛ كأن تنفجر المرارة.[١٤][١٧]

أعراض التهاب المرارة

تتلخّص أعراض التهاب المرارة فيما يأتي:[١٧][١٨][١٤]

  • آلام شديدة في منطقة البطن التي قد تمتدّ للكتف الأيمن أو إلى منطقة الظهر، وتزداد سوءاً بعد تناول الوجبات الدّسمة والمشبعة بالدّهون، أو عند التّنفس بعمق.
  • الحُمّى، والتقيّؤ، والقشعريرة، وعسر الهضم، وغازات مفرطة.
  • اصفرار الجلد وبياض العين.

تشخيص التهاب المرارة

تتشابه حالة تشخيص التهاب المرارة وحصى المرارة، يعتمد الطبيب بشكل رئيسيّ على الأعراض المرضيّة والفحص السريري، ثمّ تحليل الدم لمعرفة عدد خلايا الدم البيضاء لأنّ ارتفاعها يدل على وجود التهاب، والموجات فوق الصوتية التي تظهر مدى انتفاخ المرارة وتجمّع السّوائل نتيجة الالتهاب حول المرارة أو في مجراها، إضافةً إلى تصوير المرارة عبر السونار أو صورة أشعة لمنطقة البطن أو عن طريق صورة مقطعية، ويجب أن تخضع الإناث إلى فحص الحمل؛ لأنّ أعراض المرارة المُلتهبة قد تتشابه مع أعراض الحمل.[١٩] بتصرّف.</ref>[١٨]

مضاعفات التهاب المرارة

إذا لم تُعالج المرارة عند التهابها، فإنّها قد تُسبّب مضاعفاتٍ عديدة بعضها قد تُشكّل تهديداً على حياة الإنسان، منها:[١٤]

  • موت خلايا المرارة ثم انفجارها؛ ويُعدّ انفجار المرارة أمراً خطيراً؛ حيث يُمكن أن تؤدّي إلى التهاب الصفاق (بالإنجليزية: Peritonitis) ثم تسمم الدم، وتنفجر المرارة عند 10-15% من حالات أمراض المرارة.[١٨]
  • قد يؤدّي التهاب المرارة إلى انتقال الالتهاب إلى العصارة الصفراء، مما يؤدي إلى تشكّل الصديد وتجمّعه حول المرارة، وتَجمّع الصديد يؤدّي إلى تشكّل أعراض أشدّ في حدّتها مثل حرارة عالية وألم شديد في البطن.
  • تشكّل ناسور بين المرارة والقناة الهضمية خاصّةً منطقة الإثني عشر، ممّا يؤدّي إلى انتقال الحصوات المراريّة إلى الأمعاء الدقيقة، الذي يؤدي بدوره إلى انسداد الأمعاء، وقد يؤدّي إلى شلل الأمعاء.[٢٠]

علاج التهاب المرارة

العلاج يعتمد على حدّة الحالة والمُضاعفات التي يُعاني منها المريض بسبب التهاب المرارة. بشكل عام العلاج المَبدئي لالتهاب المرارة هو إعطاء المريض سوائل عن طريق الوريد، والانتباه على نسب أملاح الجسم؛ لأنّ أيّ اختلالٍ فيها يُشكّل خطورةً على حياة المريض، وإعطائه المُسكّنات، والمضادات الحيوية عن طريق الوريد، وإذا كان المريض يستفرغ بكثرة يُمكن للطّبيب أن يصفَ دواءً مضاداً للاستفراغ، وإذا كان التهاب المرارة غير خطير يُمكن أن يَصف الطبيب مُسكّناتٍ ومضادّات حيوية يَستطيع المريض أخذها في البيت، ثمّ يَلجأ الطبيب إلى استئصال المرارة.[١٨]

التّأقلم مع استئصال المرارة

بعد استئصال المرارة يُعاني المرضى من إخراج إسهال رخو ومليء بالسوائل، بسبب إفراز العصارة الصفراء مباشرةً من الكبد الذي يستمر بإفراز العصارة الصفراء حتى بعد استئصال المرارة إلى الأمعاء الدقيقة؛ لأنّ المرارة كانت تركز العصارة الصفراء وتخزّنها إلى حين إفرازها إلى الأمعاء الدقيقة. بعد إزالة المرارة تُفرز العُصارة الصفراء بشكل أكبر كميّات الطعام الدهني التي يتناولها الفرد؛ فعندما يتناول الفرد بعد إزالة المرارة كميّات كبيرة من الطعام الدهنيّ يسبّب ذلك غازات وانتفاخ في البطن وإسهال.

يشار إلى أنّه ليس هنالك نظام غذائي مُعيّن يجب على الفرد الالتزام فيه بعد إزالة المرارة، لكن تناول وجبات قليلة المحتوى الدهني يمكنها أن تُساعد في التقليل من الإسهال والغازات، وبالطبع زيادة تناول الألياف، ويجب تناول كميّاتٍ أصغر وتوزيعها على فتراتٍ أكثر.[٢١]

فيديو عن أعراض المرارة

للتعرف على أعراض المرارة شاهد الفيديو.

المراجع

  1. James White and Jack Wilson (2011), USMLE series – Anatomy, America: Kaplan, Inc, Page 251, Part Three.
  2. د. سعيد الناطور، “المرارة والحصى المرارية”، joheart. بتصرّف.
  3. ^ أ ب Benjamin F. Miller and Claire Brackman Keane (1987), Encyclopedia and Dictionary of Medicine, Nursing, and Allied Health, Philadelphia: W. B. Saunders Company, Page 494-495.
  4. ^ أ ب Matthew Hoffman (15-11-2014), “Picture of the Gallbladder”، WebMed, Retrieved 24-12-2016.
  5. Abdul Wadood Mohamed and Matthew Solan (23-10-2015), “Gallbladder Disease”، Health Line, Retrieved 24-12-2016.
  6. George T. Krucik (20-1-2015), “Identifying Gallbladder Problems and Symptoms”، Health Line, Retrieved 24-12-2016.
  7. Ali Nawaz Khan (7-10-2015), “Porcelain Gallbladder”، MedScape , Retrieved 9-1-2017.
  8. Mayo Clinic Staff (25-7-2013), “Gallstones”، Mayo Clinic, Retrieved 23-12-2016.
  9. “Symptoms of Gallbladder Problems”, everyday health. Edited.
  10. “Women and Cholesterol”, American Life Association، 21-2-2014.
  11. “حصى المرارة”، webteb. بتصرّف.
  12. ^ أ ب Norman S. Williams, Christopher JK. Bulstrode and P. Ronan O’connell (2008), Bailey and Love’s Short Practice of Surgery, UK: Edward Arnold (Puplisher) Ltd, Page 1120, Part eleven .
  13. “الحصوات المرارية بين التشخيص والاستئصال”، tbeeb. بتصرّف.
  14. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (28-8-2014), “Cholecystitis”، Mayo Clinic, Retrieved 23-21-2016.
  15. Lydia Krause and Valencia Higuera, “What Is a Gallbladder Rupture?”، Health Line, Retrieved 23-12-2016.
  16. “Gallbladder removal – Complications”, NHS Choices, Retrieved 24-12-2016.
  17. ^ أ ب “علامات وأعراض مشاكل المرارة”، 3rbdr. بتصرّف.
  18. ^ أ ب ت ث Alan A Bloom, “Cholecystitis”، Medscape, Retrieved 24-12-2016.
  19. “Cholecystitis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 26-12-2017. Edited.
  20. “Cholecystitis”, Patient.
  21. Mayo Clinic Staff (17-3-2015), “Can you recommend a diet after gallbladder removal?”، Mayo Clinic, Retrieved 24-12-2016.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى