محتويات
'); }
الحساسية من الأكل
الحساسية من الأكل (بالإنجليزية: Food Allergy) عبارة عن رد فعل وتفاعل لجهاز المناعة في الجسم بشكل غير طبيعي مع أنواع معينة من الطعام، وغالباً ما يكون الأطفال دون الثلاث سنوات الفئة الأكثر عرضة للإصابة بحساسية الأكل، ويُعتقد أنّ هنالك طفلاً واحداً من كل 14 طفل قد يعاني من أحد أنواع حساسية الطعام. وإذا كانت حساسية الطفل تجاه البيض، أو الحليب، أو القمح، أو فول الصويا، قد أصابته في سن مبكرة فإنّها غالباً ما تتلاشى مع مرور الوقت، على عكس الحساسية تجاه الفول السوداني والمكسرات التي عادةً ما تكون أكثر استمراراً ومن المرجح أن تبقى إلى الأبد. وفي حال استمرت أو بدأت الحساسية في مرحلة البلوغ فمن المُرجح ألّا تتلاشى هذه الأعراض أبداً، ويجدر الإشارة إلى أنّ حساسية الغذاء قد ارتفعت بشكل ملحوظ وحاد خلال العشرين سنة الماضية.[١]
أعراض حساسية الأكل
تتراوح شدة الأعراض الناتجة عن حساسية الغذاء ما بين الأعراض النادرة والخفيفة إلى الأعراض المهددة للحياة، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٢]
'); }
- الأعراض البسيطة إلى المتوسطة:
- انتفاخ في الوجه، والشفاه أو العينين، وفي حالات متقدمة انتفاخ في الحلق واللسان.
- التقيؤ والمعاناة من آلام البطن.
- ظهور بقع على الجلد.
- الأعراض الشديدة:
- الإصابة بدوخة مستمرة.
- الشعور بصعوبة في التنفس.
- السعال المستمر وصدور صوت صفير أثناء التنفس.
- الإحساس بصعوبة الكلام وتغير في نبرة الصوت.
- أعراض نادرة الحدوث:
- الإسهال المزمن.
- الإصابة بالإكزيما.
- مغص الرُضع.
- الارتداد المعوي.
أنواع حساسية الأكل الشائعة
من الممكن أن تنتج حساسية الطعام من أي نوع من أنواع الأطعمة والمشروبات، كما وأنّه يُطلق على أنواع الأطعمة وغيرها من المواد التي تُسبب رد فعل تحسسي بالمواد المثيرة للحساسية (بالإنجليزية: Allergen)، ومن الأمثلة على الأطعمة المسببة للحساسية:[٣]
- البيض: إنّ حساسية البيض تكون أكثر شيوعاً في مرحلة الطفولة، و لكن لحُسن الحظ أنّ نصف الأطفال المصابين بها تقريباً سيتعافون منها بشكل تلقائي ببلوغهم الثالثة من العمر.
- الحليب: تُعتبر حساسية الحليب سواء كان من حليب الأُم أو من منتجات حليب الأبقار المختلفة، من أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعاً في مرحلة الطفولة، وعادةً ما يتعافى الأطفال من هذه الحساسية مع مرور الوقت، ولكن تستمر المعاناة من الحساسية في سن البلوغ لدى 20% منهم تقريباً.
- فول الصويا: تتشابه أعراض حساسية فول الصويا مع أعراض حساسية الحليب، وتتلاشى الحساسية منه غالباً في سن الثانية، ولكن في بعض الأحيان من الممكن أن تستمر في سن البلوغ.
- القمح: حساسية القمح شائعة ومنتشرة، وخصوصاً بين الرُضع، ومن المواد الموجودة في القمح والتي تسبب الحساسية بروتين موجود في الجلوتين ويُعرف باسم غليادين (بالإنجليزية: Gliadin)، لذلك عادة ما يُنصح المصابون بهذا النوع من الحساسية بتناول الطعام الخالي من الجلوتين، وذلك بعد استشارة الطبيب المُختص.
- السمك: في كثير من الأحيان ترتبط حساسية السمك بأعراض شديدة جداً، وغالباً ما تصيب البالغين بنسبة أكبر من الأطفال، وفي الغالب إنّ الشخص الذي يعاني من تحسس تجاه نوع معين من الأسماك قد يعاني من التحسس من باقي الأنواع أيضاً.
- المكسرات: مثل: جوز عين الجمل، والبندق، واللوز، وغيرها من المكسرات التي عادةً ما تؤدي إلى حساسية تستمر مدى الحياة.
- الفول السوداني: غالباً ما يؤدي إلى حساسية من الدرجة الشديدة، وفي بعض الأحيان لمس آثار من الفول السوداني دون تناوله يؤدي لردود فعل تحسسية لدى المصابين بهذا النوع من التحسس.
- الفاكهة والخضراوات: الحساسية المرتبطة بالخضراوات والفاكهة غالباً ما تكون من الدرجة الخفيفة، فعادةً ما يدمر الطبخ مسببات التحسس في الخضراوات.
- اللحوم: يُفترض أنّ طهي اللحوم يُدمر بعضاً من مُسببات الحساسية، إلا أنّ هنالك من يصابون بالتحسس من اللحوم رغم ذلك.
- السمسم: نسب المصابين بحساسية السمسم في تزايد بسبب كثرة استخدام السمسم ومنتجاته كالطحينية وزيت السمسم.
- حساسية التوابل: عادة ما تكون أعراض حساسية التوابل خفيفة، ولكن هنالك بعض الحالات التي تحدث فيها أعراض شديدة من وقت لآخر.
تشخيص الإصابة بحساسية الأكل
يجب على المصاب بحساسية الطعام أن يراجع طبيباً مختصّاً، ليقوم بتشخيصه، ففي البداية يتم أخد التاريخ الطبي للمصاب وطرح بعض الأسئلة حول الطعام المُتناول، وطبيعة الأعراض، ومدة استمراريتها، وغير ذلك، بهدف المساعدة على الوصول لنظرة عامة على الحالة، فيقرر الطبيب بعدها أيّاً من الفحوصات الطبية المناسبة التي على المصاب إجراءها؛ إن كانت فحوصات جلدية واختبارات دم أو كليهما، والتي عادةً ما تشير إلى ما إذا كانت الأجسام المضادة المناعية الخاصة بالأغذية (بالإنجليزية: Food-Specific Immunoglobulin E) موجودة في الجسم أم لا، ومن هذه الفحوصات:[٤]
- فحص وخز الجلد: يستغرق هذا الفحص حوالي 20 دقيقة للحصول على النتيجة، وفيه يتم وخز الجلد، ووضع سائل يحتوي على كمية ضئيلة من مسبب الحساسية عليه، وعادة ما يكون ذلك في منطقة الظهر أو الذراع، فيكون الفحص إيجابياً إذا نتج انتفاخ بسيط في الجلد في موقع وضع السائل، ويُعتبر الفحص غير مؤلم وسريع ولكنّه قد يكون مزعجاً للبعض.
- فحص الدم: وهو فحص يتم فيه قياس مستوى الأجسام المضادة المناعية (بالإنجليزية: IGE) في الدم، ويعطي نتائج رقمية، وعادةً ما تكون النتائج جاهزة خلال أسبوع من تاريخ إجراء الفحص.
- فحص التحدي الغذائي الفموي: يتم إجراء هذا الفحص غالباً إذا كان التاريخ المرضي للمصاب ونتائج اختبارات الدم والجلد غير واضحة تماماً، إذ إنّه يُصنف على أنّه من أكثر فحوص الحساسية دقة، وفيه يتم إطعام الشخص كميات صغيرة ولكن بطريقة متزايدة من الطعام المشتبه بأنّه المسبب للحساسية، تليها ساعات من مراقبة الشخص المعني عن قرب لرصد أي ردة فعل تحسسية تنتج لديه، ولكن هذا الفحص ينبغي إجراؤه تحت إشراف طبي صارم في عيادة الطبيب أو في المراكز الطبية المجهزة لحالات الطوارئ، تجنباً لحدوث أي مشاكل صحية أو ردة فعل تحسسية شديدة وغير متوقعة.
المراجع
- ↑ “Food allergy”، www.nhs.uk، 16-5-2016، Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ “Food Allergy”, www.allergy.org.au,2016، Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ “Eight common food allergies: Causes, symptoms, and triggers”, www.medicalnewstoday.com,18-7-2017، Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ “Food Allergy”, acaai.org, Retrieved 19-1-2019. Edited.