محتويات
'); }
الجلطة عند النساء
يسود الاعتقاد لدى المجتمع بأن النساء هنَّ أقل عرضةً للإصابة بأمراض القلب والشرايين من الرجال، وخاصة الجلطات القلبية، إلّا أنّ هذا لا يعني إهمال خطر إصابة النساء بأمراض القلب والشرايين؛ فقد أُجريت دراسات عديدة على عدد كبير من المجتمعات المختلفة في العالم لمعرفة أسباب أمراض القلب وتحديد درجة خطورته على فئات المجتمع المختلفة، وقد وُجد أنّ أمراض القلب هي المسبّب الأكثر شيوعاً للموت عند الرجال والنساء على حد سواء وفقاً للإحصائيات في الولايات المتحدة الأمريكية.[١]
وتُعرّف الجلطة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack) أو الإحتشاء القلبي (بالإنجليزية: Myocardial Infraction) على أنّها موت غير معكوس أو موت خلوي (بالإنجليزية: Necrosis) لجزء من عضلة القلب ناتج عن حرمان العضلة من الأكسجين لفترة طويلة[٢] عند حدوث انسداد جزئي أو كامل لواحد أو أكثر من الشرايين القلبية التاجية؛ بسبب وجود ترسبات في الغالب من الدهون أو الكولسترول أو تكوّن خثرة دموية، مما يؤدي إلى إعاقة مرور الدم من خلال تلك الشرايين التاجية التي تغذي القلب وبالتالي حجب إمداد الأكسجين الكافي عن العضلة.[٣].
'); }
أعراض الجلطة عند النساء
قد تختلف طبيعة ألم الصدر، وقد يكون أقل حدّة لدى النساء مقارنة بالرجال، ويؤدي هذا الاختلاف في قوة الألم الصدري وشبه غيابه في بعض الحالات إلى عدم اكتشاف الجلطة مبكراً عند النساء[١]. فقد وجدت دراسة حديثة أنّ المصابات أنفسهنّ أو حتى مقدمي الخدمة الطبية لا يلاحظون أعراض الجلطة لدى النساء بسهولة، حيث سُجل أنّ حوالي نصف النساء المصابات بجلطات قلبية لم يُلاحظ الأطباء أعراضها عليهنّ[٤]. ومن المهم جداً عدم تأخير الذهاب للطبيب في حال الشعور وتجربة عرض أو أكثر من أعراض الجلطة القلبية وبالأخص إن كان هناك عامل أو أكثر يزيد خطر إصابة المرأة بالجلطة القلبية لديها، ويمكن بيان بعض الأعراض الأكثر شيوعاً للإصابة بالجلطات القلبية على النحو التالي:[١][٥][٦]
- شعور بعدم الارتياح أو الألم في منطقة الصدر: قد يختلف شعور النساء للألم في الصدر عنه عند الرجال، حيث إنّ ما يحدث لدى النساء عند حدوث وتطور الجلطة القلبية هو شعور بالاعتصار أو الامتلاء في أي مكان في منطقة الصدر وليس بالضرورة أن يكون في الجهة اليسرى كما يحصل عند حدوث الجلطات القلبية لدى الرجال في أغلب الحالات.
- الإعياء والوهن العام: كثير من النساء اللواتي تعرّضن لجلطة قلبية عبّرن عن إصابتهنّ بإعياء غير إعتيادي؛ أي أنّهن اختبرن وهناً عاماً في أجسادهنّ حتى وإن لم يكنّ قد بذلن جهداً حقيقياً. وبسبب هذا الإعياء تصبح السيدة غير قادرة على أداء أنشطتها اليومية، ولربما تصبح بعض الأعمال الصغيرة والبسيطة التي كنّ يقمنّ بها يومياً صعبة عليهنّ وتسبب الإرهاق والألم الشديد كالذهاب إلى الحمام مثلاً.
- قصور في النفس: حيث تشعر السيدة التى تعاني من تطور لجلطات القلب بعدم القدرة على التنفس الفعّال مع نفي لوجود سبب واضح حيث إنّ التنفس يصبح سطحياً وغير عميق، وكأنّ الرئتين لا تمتلآن جيداً بالهواء، كمن يجري في سباق.
- الشعور بألم في المعدة: فمن الممكن أن تشعر السيدة التي تصاب بجلطة قلبية بضغط قوي على المعدة، ويصفنّ هذا الشعور بوجود شيء ثقيل يجلس فوق معدتهنّ. وقد يشبة هذا الألم آلام حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) أو قرحة المعدة لذلك على السيدة والممارسين الطبيين عدم إغفال احتمال الإصابة بالجلطة القلبية.
- التعرق والتوتر: حيث إنّ التعرق في هذه الحالة يكون بارداً كالتعرق الذي يصيب الإنسان في حالة القلق، ولا يشبه التعرق لدى من يمارس الرياضة أو كالتعرق الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة أو التعرق مع الاحساس بالحرارة كما يحدث في الهبات الساخنة التي تصيب النساء بعد انقطاع الطمث. حيث يكون التعرق في حالة الجلطات القلببة لدى النساء تعرقاً بارداً مصحوباً بحالة من التوتر أو الاهتياج أو كليهما دون سبب مباشر وواضح.
- الشعور بألم في الفك أو الرقبة أو الظهر: هذه المناطق التي تختبر الألم في الجلطة القلبية لدى النساء ليست شائعة عند الرجال، لذلك يجب عدم إغفالها عند حدوثها للسيدة. ويحدث الألم في هذه الناطق بشكل مفاجئ أو ربما يبدأ ألماً ضعيفاً ثم يصبح أقوى لدرجة تسبّبه بالاستيقاظ من النوم عند حدوثه، وربما يختفي الألم ثم يصبح يأتي بشكل قوي وحاد.
- الشعور بألم في إحدى الذراعين أو كليهما: إذ ليس بالضرورة أن يتركّز الألم في الجهة اليسرى من الصدر عند التعرض لجلطة قلبية.
- أعراض أخرى: كالغثيان والدوار، والصداع، والدوخة، وحدوث تغيرات في القدرة على الرؤية ووضوحها.
عوامل الخطر للإصابة بالجلطات القلبية
ينبغي الانتباه للعوامل والمؤشرات التي يمكن أن تزيد من احتمالية تطور وحدوث الجلطات القلبية، للمساعدة على تفادي حدوثها أو بناء آلية للتصدي لها، ومن أهم العوامل التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالجلطات القلبية نذكر الآتي:[١][٦]
- إصابة المرأة بأحد أمراض القلب والشرايين.
- وجود تاريخ مرضي في العائلة للإصابة بأمراض القلب والشرايين.
- السمنة أو زيادة الوزن؛ بحيث يبلغ مؤشر كتلة الجسم 25 كغ/متر مربع أو أكثر.
- التقدم في السن وتجاوز المرأة عمر الخمسين.
- معاناة المرأة من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- التدخين، أو التعرّض لدخان التبغ بشكل غير مباشر فيما يُعرف بالتدخين السلبي (بالإنجليزية: Second Hand Smoke).
- عدم ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام حياة خامل (بالإنجليزية: Sedentary Lifestyle).
- زيادة نسبة الكوليسترول والدهون في الدم.
- استئصال الرحم.
- الإصابة بمرض متلازمة القلب المنكسر (بالإنجليزية: Broken heart syndrome ) أو اعتلال تاكوتسوبو (بالإنجليزية: Takotsubo cardiomyopathy).
- اتباع نظام غذائي غير صحي مليء بالدهون المشبعة والدهون المتحولة.
- حدوث مضاعفات صحية أثناء الحمل.
- انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause).
- الإصابة بالاكتئاب وغيره من الاضطرابات النفسية.
- التعرض للعلاج الإشعاعي في حالات السرطان.
- استخدام العلاج الكيميائي في حال إصابة المرأة بالسرطان.
فيديو التعامل مع مريض الجلطة
شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن التعامل مع المريض بعد إصابته بالجلطة :
المراجع
- ^ أ ب ت ث “Heart disease in women: Understand symptoms and risk factors”, mayoclinic.org,9-1-2019، Retrieved 15-1-2019. Edited.
- ↑ A Maziar Zafari (19-7-2018), “Myocardial Infarction”، emedicine.medscape.com, Retrieved 15-1-2019. Edited.
- ↑ “Heart attack”, mayoclinic.org,30-5-2018، Retrieved 15-1-2019. Edited.
- ↑ Rajiv Bahl (22-2-2018), “Doctors Missed Heart Attack Signs in Women 50% of the Time”، healthline.com, Retrieved 15-1-2019. Edited.
- ↑ Lisa Fields (25-2-2015), “6 Symptoms of Women’s Heart Attacks”، webmd.com, Retrieved 15-1-2019. Edited.
- ^ أ ب ,Jean C. McSweeney , Marisue Cody , Patricia O’Sullivan (3-11-2003), “Women’s Early Warning Symptoms of Acute Myocardial Infarction”، ahajournals.org, Retrieved 15-1-2015. Edited.