أعراض التهاب تامور القلب
يُصنَّف التهاب تامور القلب (بالإنجليزيّة: Pericarditis) إلى عِدَّة أنواع تبعاً للأعراض المصاحبة له، ومُدَّة استمرارها، إذ يستمرُّ التهاب التامور الحادّ لمُدَّة تقلُّ عن ثلاثة أسابيع، ومن أهمّ الأعراض التي تُرافقه: الشعور بألم حادّ كالطعن في الجانب الأيسر من الصَّدر، أو خلف عظمة القصّ، ويُمكن أن يمتدَّ إلى الرقبة، والكتف الأيسر، وتزداد حِدَّة هذا الألم عند السُّعال، أو الاستلقاء، أو التنفُّس بعُمق، ويُمكن تخفيفه بالميل للأمام، أو الجلوس، بينما تستمرُّ أعراض التهاب التامور المُزمن لمُدَّة تزيد عن الثلاثة شهور، ويتميَّز هذا النوع بالشعور بألم في الصَّدر، والمعاناة من التهابات مُزمنة، وتراكم السوائل حول القلب، بينما يستمرُّ التهاب التامور المُتواصل لمُدَّة تتراوح من 4-6 أسابيع، وتقلُّ عن الثلاثة أشهر، وتتفاوت الأعراض التي تُرافق التهاب تامور القلب تبعاً للنوع، وفي الآتي بعض منها:[١]
- المعاناة من ضيق في التنفُّس عند الاتِّكاء.
- المعاناة من خفقان القلب.
- المعاناة من ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
- المعاناة من السُّعال.
- الشعور بألم حادّ في منتصف الصَّدر، والجهة اليسرى منه، ويزداد عند التنفُّس.
- الشعور العامّ بالتعب، والإرهاق.
أسباب التهاب تامور القلب
ما زال السبب الرئيسي للإصابة في التهاب التامور غير معلوم في كثير من الحالات، ومن الأسباب التي قد تُؤدِّي إلى الإصابة بالتهاب التامور ما يأتي:[٢]
- الإصابة بعدوى بكتيريّة، أو فطريّة، أو طفيليّة.
- الإصابة بالفشل الكلويّ.
- الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويديّ، قد تُؤدِّي إلى الإصابة بالتهاب التامور المُزمن.
- الإصابة بالسرطان، مثل: سرطان الدم (بالإنجليزيّة: Leukemia).
- استخدام بعض الأدوية، مثل: أدوية علاج الصَّرع، ومُميِّعات الدم، والأدوية المُضادّة لاضطراب نظام القلب.
- الإصابة بعدوى فيروسيّة، مثل: الإنفلونزا، والإيدز.
- الإصابة بمرض السلِّ.
علاج التهاب تامور القلب
يهدف علاج التهاب التامور إلى تخفيف الالتهاب بعلاج المُسبِّب الرئيس له، وتخفيف الألم المُصاحب له، ومنع حدوث أيّة مُضاعفات، ومن الخيارات العلاجيّة لالتهاب التامور:[٣]
- استخدام المُضادّات: يجب إضافة مُضادّ حيويّ بكتيريّ إلى جانب مُضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة إذا كان مُسبِّب الالتهاب بكتيريّاً، واستخدام مُضادّ للفطريّات إذا كان مُسبِّب الالتهاب من الفطريّات.
- مُضادّات الالتهاب اللاستيروديّة: تُعَدُّ هذه المجموعة هي الخيار الأوَّل لعلاج التهاب التامور؛ لمقدرتها على تخفيف الألم، والالتهاب الذي يُسبِّب ارتفاع الحرارة، ومن الأمثلة عليها: الأسبرين، والإيبوبروفين، والنابروكسين، ويتمّ استخدام الأوميبرازول، أو البانتوبرازول في بعض الحالات؛ لحماية الجهاز الهضميّ من التأثيرات الجانبيّة لهذه المجموعة، ويتمّ وَصْف الأسبرين بجرعات عالية بدلاً من الإيبوبروفين للمرضى الذين قد أصيبوا بنوبات قلبيّة منذ فترة قصيرة.
- الكولشيسين: يُستخدَم الكولشيسين في التهابات التامور الحادَّة، والمُتكرِّرة؛ لمقدرته على تخفيف الالتهاب، وحِدَّة الأعراض، ويُمكن استخدامه إلى جانب مُضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة، ويُساعد هذا العلاج على التقليل من خطر عودة الالتهاب مرَّة أخرى.
- كورتيكوستيرويد: يتمّ استخدام الكورتيكوستيرويد في حالة مقاومة الأعراض للعلاج الخلطيّ المُكوَّن من الكولشيسين، ومُضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة، ويُساعد هذا العلاج على تخفيف الالتهاب، عن طريق تأثيره في مجموعة من المسارات المناعيّة.
المراجع
- ↑ “Pericarditis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 20-2-2019. Edited.
- ↑ “What Is Pericarditis?”, www.everydayhealth.com, Retrieved 20-2-2019. Edited.
- ↑ “Treatment Options for Pericarditis”, www.news-medical.net, Retrieved 20-2-2019. Edited.