إسلام

من هو صفوان بن أمية بن خلف؟

من هو صفوان بن أمية بن خلف؟

مقالات ذات صلة

نسب صفوان بن أمية

صفوان بن أمية؛ هو صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، يرجع نسبه إلى قبيلة قريش، وكنيته أبو وهب وقيل بل أبو أمية.[١]

من أولاده؛ عبد الله وعبد الرحمن وحكيم وخالد،[٢] عاش صفوان في مكة المكرمة بعد إسلامه وبقي فيها حتى وفاته، وقد تُوفي في أوَّل خلافة معاوية بن أبي سفيان في عام 41 هجريّ تقريبًا.[٣]

موقف صفوان بن أمية من الإسلام

كان أمية بن خلف والد صفوان من ألدِّ الأعداء للإسلام في مكة المكرمة، ومن أشد الناس ظُلمًا للمسلمين، وقد قُتِل على يد بلال بن رباح في معركة بدر ومات على كفره، وكان صفوان بن أمية مثل أبيه في عداوته للإسلام ولرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهو من الذين التفُّوا على المسلمين يوم أحد، ولم يدخل الإسلام إلا بعد فتح مكة بأشهر.[٤]

مؤامرة صفوان بن أمية لقتل الرسول

وصل البغض بصفوان بن أمية إلى أن دبَّر مؤامرةً لقتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالتعاون مع ابن عمه عُمير بن وهب الجمحي، حيث اتفقَا بعد غزوة بدر على قتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إذ تعهَّد صفوان أن يتحمَّل نفقات أبناء ابن عمِّه عمير وأن يُسدِّد عنه دينه مقابل أن يقتل رسول الله.[٥]

سافر عُمير لتنفيذ المؤامرة لكنها باءت بالفشل، إذ أخبره رسول الله تفاصيل المؤامرة التي دارت بينه وبين صفوان في حجر الكعبة، فأعلن عُمَير إسلامه عندما عرفَ صدق رسول الله؛ لأنَّه لم يكن معهما أحد عندما تحدَّثا، وبقي صفوان يَسأل القادمين من المدينة عن عُمير بن وهب حتى بلغه نبأ إسلامه، فأقسم عند ذلك ألا يُكمله أبدًا.[٥]

قصة إسلام صفوان بن أمية

فتحَ المسلمون مكة المكرمة وقد أمَّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهلها، وأهدر دماء أربعة نفر فقط، ورغم أنَّ صفوان بن أمية لم يكن منهم، لكنه خاف على نفسه من رسول الله؛ لأنَّه كان يُؤذي المسلمين وقد دبَّر مؤامرة لقتل الرسول، فهرب من مكة المكرمة.[٦]

أجاره بعد ذلك ابن عمِّه عُمير بن وهب واستأمن رسول الله وأخذ عمامته دليلًا على ذلك ولحق بصفوان، وعندما لقيه يُريد السفر أخبره عن الأمان الذي أخذه له وأراهُ عمامة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دليلًا على ذلك، فرجع وطلب من رسول الله مهلة شهرين، فأعطاه أربعة أشهر.[٧]

بعد معركة حُنين غنم المسلمون غنائمَ كثيرةَ، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُقسم الغنائم على المسلمين ويُعطي المؤلفة قلوبهم، وكان صفوان من بين المؤلفة قلوبهم الذين أعطاهم رسول الله من الغنائم، ولم يكن حينها قد دخل في الإسلام، ولكنه بعد ذلك أعلن إسلامه وصار من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.[٧]

المراجع

  1. ابن منظور، كتاب مختصر تاريخ دمشق، صفحة 89. بتصرّف.
  2. الزبيري، مصعب بن عبد الله، كتاب نسب قريش، صفحة 389-391. بتصرّف.
  3. ابن كثير، البداية والنهاية، صفحة 23. بتصرّف.
  4. راغب السرجاني، كتاب السيرة النبوية، صفحة 8. بتصرّف.
  5. ^ أ ب محمد سليمان المنصورفوري، كتاب رحمة للعالمين، صفحة 100-101. بتصرّف.
  6. ابن هشام، سيرة ابن هشام، صفحة 417-418. بتصرّف.
  7. ^ أ ب سعيد بن وهف القحطاني، كتاب مصارف الزكاة في الإسلام، صفحة 28. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى