أضرار القرفة للمرضع

'); }

أضرار القرفة للمُرضع

هناك نوعان معروفان للقرفة، هما: القرفة السيلانيّة، والقرفة الصينيّة،[١] وتُعدّ القرفة السيلانيّة غالباً آمنة عند تناولها بالكميات الموجودة في الطعام أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، ولكن لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول درجة أمان استخدامها بكمياتٍ كبيرة، ولذلك يُنصح بالالتزام بالكميات الموجودة في الطعام،[٢][٣] وبشكلٍ عام تحتوي القرفة بنوعيها (الصينية والسيلانية) على مادة الكومارين (بالإنجليزيّة: Coumarin)، والتي يُمكن للإفراط في استهلاكها أن يُسبّب بعض الآثار الجانبية الخطيرة، إلّا أنّ كمية القرفة بنوعيها المُستخدمة كتوابلٍ لا تُسبّب أيّة آثار جانبية.[١]

الأضرار العامة للقرفة

درجة أمان القرفة

يُعدّ استهلاك لُحاء القرفة بالكميات الموجودة في الطعام غالباً آمناً، كما أنّ من المُحتمل أمان تناول لُحاء القرفة عن طريق الفم بالجرعات الدوائية لدى مُعظم الأشخاص؛ وهي كمياتٌ أكثر بقليلٍ من تلك الموجودة في الطعام، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه من المُحتمل عدم أمان تناول لُحاء القرفة بكمياتٍ كبيرة جداً عن طريق الفم.[٤]

'); }

ويُعدّ استهلاك لُحاء القرفة بالكميات الموجودة في الطعام غالباً آمناً أثناء فترة الحمل، ولكن لا تتوفّر معلوماتٌ كافيةٌ حول درجة أمان تناوله بكمياتٍ كبيرة، ولذلك يُنصح بعدم استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ منه خلال هذه الفترة.[٤]

محاذير استخدام القرفة

هناك بعض الحالات التي ينبغي الحذر فيها عند الرغبة باستهلاك القرفة؛ والتي نذكر منها ما يأتي:

  • الذين يعانون من الحساسية: تحتوي القرفة على مركّب يُسمّى ألدهيد القرفة (بالإنجليزيّة: Cinnamaldehyde)، والذي يُمكن للإفراط في تناوله أن يؤدي إلى ظهور ردود فعلٍ تحسُّسية؛ مثل: تقرُّحات الفم، وتورُّم اللسان أو اللثة، والشعور بالحرق أو الحكّة، وظهور بقع بيضاء في الفم، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الكميات الصغيرة منه لا تُسبّب هذه الآثار؛ وذلك لأنّ اللعاب يمنع المواد الكيميائية من البقاء في الفم لفترةٍ طويلة.[٥]
  • الذين يعانون من انخفاض مستويات السكر في الدم: قد يُسبّب تناول لُحاء القرفة انخفاضاً في مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ولذلك يجب الانتباه إلى علامات انخفاض سكر الدم (بالإنجليزيّة: Hypoglycemia)، ومستويات سكر الدم بعناية في حال استخدام لُحاء القرفة.[٤]
  • العمليات الجراحية: قد تؤثر القرفة في مستويات السكر في الدم، ممّا قد يزيد من صعوبة التحكُّم في مستوياته أثناء العملية الجراحية وبعدها، ولذلك يجب التوقُّف عن تناول القرفة قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد العملية المُحدد.[٤]
  • مرضى الكبد: تحتوي القرفة الصينية (بالإنجليزيّة: Cassia cinnamon) على مادةٍ كيميائيةٍ قد تُسبّب الضرر للكبد، ولذلك يجب عدم تناولها بكمياتٍ أكبر من تلك الموجودة في الطعام في حال الإصابة بأمراض الكبد.[٢]
  • الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم: يُمكن للقرفة السيلانية (بالإنجليزيّة: Ceylon cinnamon) أن تخفض ضغط الدم، ممّا قد يُسبّب انخفاضاً حاداً فيه لدى الأشخاص الذين يُعانون عادةً من انخفاضٍ في ضغط الدم.[٣]

التداخلات الدوائية

التداخلات الدوائية للقرفة الصينية

  • الأدوية التي قد تلحق الضرر بالكبد: (بالإنجليزيّة: Hepatotoxic drugs)، قد يؤدي تناول جرعاتٍ عاليةٍ جداً من القرفة الصينية إلى زيادة ضرر الكبد، وخاصّةً لدى الأشخاص المُصابين بأمراض الكبد، بالإضافة إلى أنّه يُمكن لاستهلاك جرعاتٍ عاليةٍ من القرفة الصينية مع الأدوية التي قد تلحق الضرر بالكبد أن يُفاقم من خطر تلف الكبد؛ ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:[٢]
    • الأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen).
    • الأميودارون (بالإنجليزيّة: Amiodarone).
    • الكاربامازيبين (بالإنجليزيّة: Carbamazepine).
    • الإيزونيازيد (بالإنجليزيّة: Isoniazid).
    • الميثوتركسيت (بالإنجليزيّة: Methotrexate).
    • المثيلدوبا (بالإنجليزيّة: Methyldopa).
  • أدوية السكري: (بالإنجليزيّة: Antidiabetes drugs)، قد تُقلّل القرفة الصينية من مستويات السكر في الدم، ولذلك فإنّه يُمكن لاستهلاك القرفة الصينية مع أدوية السكري أن يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم بشكلٍ كبير، وقد يحتاج المريض لتغيير جرعة الأدوية؛ ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:[٤]
    • الغليميبريد (بالإنجليزيّة: Glimepiride).
    • الغليبيورايد (بالإنجليزيّة: Glyburide).
    • الإنسولين (بالإنجلزيّة: Insulin).
    • الميتفورمين (بالإنجليزيّة: Metformin).
    • البيوغليتازون (بالإنجليزيّة: Pioglitazone).
    • الروسيغليتازون (بالإنجليزيّة: Rosiglitazone)‏.
    • الكلوربروباميد (بالإنجليزيّة: Chlorpropamide).

التداخلات الدوائية للقرفة السيلانية

  • أدوية السكري: من المُحتمل أن تُقلّل القرفة السيلانية من نسبة السكر في الدم، وبالتالي فإنّه يُمكن لاستهلاك القرفة السيلانية مع أدوية السكري أن يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم بشكلٍ كبير، ولذلك يجب مراقبة مستويات السكر في الدم، كما قد تكون هناك حاجةٌ إلى تغيير جرعة أدوية السكري.[٣]

القيمة الغذائية للقرفة

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من القرفة المطحونة:[٦]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
الماء 10.58 مليلترات
السعرات الحرارية 247 سعرة حرارية
البروتين 3.99 غرامات
الدهون الكليّة 1.24 غرام
الكربوهيدرات 80.59 غراماً
الألياف الغذائية 53.1 غراماً
السكريّات 2.17 غرام
الكالسيوم 1002 مليغرام
الحديد 8.32 مليغرامات
المغنيسيوم 60 مليغراماً
الفسفور 64 مليغراماً
البوتاسيوم 431 مليغراماً
الصوديوم 10 مليغرامات
الزنك 1.83 مليغرام
النحاس 0.339 مليغرام
المنغنيز 17.466 مليغراماً
السيلينيوم 3.1 ميكروغرامات
فيتامين ج 3.8 مليغرامات
فيتامين ب1 0.022 مليغرام
فيتامين ب2 0.041 مليغرام
فيتامين ب3 1.332 مليغرام
فيتامين ب5 0.358 مليغرام
فيتامين ب6 0.158 مليغرام
فيتامين أ 295 وحدة دولية
فيتامين هـ 2.32 مليغرام
فيتامين ك 31.2 ميكروغراماً

فوائد القرفة

تحتوي القرفة على الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، وفيتامين أ، وكمياتٍ قليلةٍ من فيتامينات ب، وفيتامين ك، ومُضادات الأكسدة التي تساعد على التقليل من الإجهاد التأكسدي، إضافةً إلى التقليل من خطر الإصابة بالسرطان، والسكري من النوع الثاني، وغيرها من الأمراض؛ ومن الأمثلة على مُضادات الأكسدة: الكولين، والألفا-كاروتين (بالإنجليزيّة: Alpha-carotene)، والبيتا-كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-carotene)، والبيتا-كريبتوزانثين (بالإنجليزيّة: Beta-cryptoxanthin)، والليكوبين (بالإنجليزيّة: Lycopene)، واللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)، والزيازانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)،[٧] كما تمتلك القرفة نشاطاً مُضاداً للالتهابات، والذي يساعد على التخفيف من الأمراض الالتهابية المُرتبطة بالتقدٌّم بالعُمر.[٨]

وللاطلّاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القرفة يُمكنك قراءة مقال فوائد شرب القرفة.

لمحة عامة حول القرفة

تُعدّ القرفة (بالإنجليزيّة: Cinnamon) من التوابل التي استُخدمت قديماً، وتُستخرج من لُحاء عدّة أنواعٍ من جنس الدارسين (بالإنجليزيّة: Cinnamomum genus)، وهي من الأشجار دائمة الخضرة التي تنتمي إلى الفصيلة الغارية (بالإنجليزيّة: Laurel)، وتمتاز القرفة بمذاقها ورائحتها الحلوة والقوية، وهي تُصنَّف إلى نوعين رئيسيين؛ وهما: القرفة الصينية (الاسم العلمي: Cinnamomum cassia)، والتي تعود أصولها إلى الصين، وهو النوع الأكثر شيوعاً في كندا والولايات المتحدة، إضافةً إلى القرفة السيلانية (الاسم العلميّ: Ceylon cinnamon)، والمعروفة أيضاً باسم القرفة الحقيقية، والتي يعود أصلها إلى سيريلانكا، وهي تمتاز بنكهةٍ أكثر قوة، وقيمةٍ أعلى من القرفة الصينية، على الرغم من قلّة استخدامها،[٩] وتتوفّر القرفة على شكل أعوادٍ كاملة أو مسحوق.[١٠]

المراجع

  1. ^ أ ب Susan McCabe (12-7-2017), “What’s to know about cinnamon powder?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Cassia Cinnamon”, www.medicinenet.com, 17-9-2019، Retrieved 4-3-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت “Ceylon Cinnamon”, www.webmd.com, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج “CINNAMON BARK”, www.rxlist.com, 17-9-2019، Retrieved 4-3-2021. Edited.
  5. Ryan Raman (26-9-2019), “6 Side Effects of Too Much Cinnamon”، www.healthline.com, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  6. “Spices, cinnamon, ground”, www.fdc.nal.usda.gov, 1-4-2019، Retrieved 4-3-2021. Edited.
  7. Yvette Brazier (3-1-2020), “What are the health benefits of cinnamon?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  8. Dhanushka Gunawardena, Niloo Karunaweera, Samiuela Lee, and others (19-1-2015), “Anti-inflammatory activity of cinnamon (C. zeylanicum and C. cassia) extracts – identification of E-cinnamaldehyde and o-methoxy cinnamaldehyde as the most potent bioactive compounds “, Food & Function, Issue 3, Folder 6, Page 910-919. Edited.
  9. Sheryl Salomon (12-7-2019), “What Is Cinnamon? A Comprehensive Guide to Using and Reaping the Health Benefits of This Popular Ancient Spice”، www.everydayhealth.com, Retrieved 4-3-2021. Edited.
  10. H. Collin (2006), “Herbs, spices and cardiovascular disease”، www.sciencedirect.com, Retrieved 4-3-2021. Edited.
Exit mobile version