أضرار الفيتامينات

'); }

الفيتامينات

الفيتامينات هي مركباتٌ عضويةٌ لا يستطيع جسم الإنسان تصنيعها، أو يُصنّعها بكميات قليلة لا تكفي حاجته، ومعظمها يتم الحصول عليها من الطعام، حيث يحتاجها الجسم بكمياتٍ صغيرةٍ للمحافظة على صحته، وهناك 13 نوعاً معروفاً من الفيتامينات، تنقسم إلى قسمين، أحدهما الفيتامينات الذائبة في الدهون، والتي تُخزَّن في الأنسجة الدهنيّة الموجودة في الجسم والكبد، وتشمل كلّاً من فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ك، وفيتامين هـ، أمّا القسم الثاني فهو الفيتامنيات الذائبة في الماء، والتي لا يستطيع جسم الإنسان تخزينها، بل يُفرز الكميات الزائدة منها عن طريق البول، ولذلك يجب تناول مصادرها بشكلٍ منتظم، وتشمل كلّاً من مجموعة فيتامينات ب، وفيتامين ج، ويجدر الذكر إلى أنّه على الرغم من أهمّية هذه الفيتامينات للإنسان، إلّا أنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ منها عن طريق المكمّلات الغذائية قد تسبب بعض المشاكل الصحية، ولذلك يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية لتحديد الكميات المسموحة والموصى بها من هذه المكمّلات.[١]

أضرار الفيتامينات

يستخدم بعض الأشخاص الفيتامينات المتعددة (بالإنجليزية: Multivitamins)، وهي مكمّلاتٌ غذائيةٌ تضمّ العديد من الفيتامينات، وتُستخدم لتأمين الحاجة من الفيتامينات التي لا يتناولها الأشخاص عن طريق الغذاء؛ حيث يتمّ استخدامها لعلاج نقص الفيتامنيات الناتج عن بعض الأمراض، أو المشاكل الهضمية، أو سوء التغذية، أو الحمل، أو غيرها، ولكن يجب التنبيه إلى ضرورة تجنب تناول كميات أكبر من الموصى بها من هذه الفيتامينات، أو استخدام أكثر من نوعٍ مرةً واحدة، فقد يُسبب ذلك بعض الأضرار الجانبية، كما يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب فوراً في حال تناول كمياتٍ كبيرةٍ من فيتامين أ، أو فيتامين د، أو فيتامين هـ، أو فيتامين ك، وذلك لأنّ زيادتها قد تسبب أضراراً قد تهدد حياة الشخص في بعض الأحيان، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الجرعة الموصى بها من هذه الفيتامينات تختلف في فترة الحمل، ولذلك يجب على المرأة الحامل استشارة الطبيب قبل تناولها،[٢] ومن الأضرار التي يمكن أن يسببها تناول المكمّلات متعددة الفيتامنات ما يأتي:[٣]

'); }

  • التسبب بأعراض جانبية مؤقتة: فقد يسبب البدء بتناول المكمّلات متعددة الفيتامينات بعض الأضرار بشكلٍ مؤقت، كالإمساك، أو الإسهال، أو اضطرابات المعدة، إلّا أنّ هذه الأعراض سرعان ما تختفي عند اعتياد جسم الإنسان على تناولها، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار هذه الأعراض أو تفاقمها.
  • التسبب بالمشاكل للأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات: حيث يجب استشارة الطبيب في حال كان الشخص يعاني من أحد هذه المشاكل:
    • الحساسية: تعدّ الحساسية من المكمّلات متعددة الفيتامينات نادرةً، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من حساسيةٍ خطيرةٍ عند تناولها، فتظهر عليهم بعض الأعراض، كصعوبة التنفس، والحكة، والطفحٍ جلدي، والدوخةٍ وانتفاخٍ الحلق، أو اللسان، أو الوجه. كما يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حساسية الصويا أو الفول السوداني بإعلام الطبيب أو الصيدلاني بذلك، والانتباه لمكوّنات الفيتامينات الموصوفة، لأنّها قد تحتوي على مركباتٍ غير نشطةٍ قد تسبب ردَّ فعلٍ تحسّسي، أو مشاكل أخرى لديهم.
    • نقص فيتامين ب12: وهي حالةٌ تُسمّى فقر الدم الخبيث (بالإنجليزية: Pernicious anemia)، ويُنصح الأشخاص المصابون بهذه الحالة بعدم تناول المكمّلات التي تحتوي على حمض الفوليك، وذلك لأنّه قد يؤثر في بعض الفحوصات المخبرية لفيتامين ب12 دون أن يعالج فقر الدم، وقد يؤدي ترك نقص فيتامين ب12 دون علاج إلى ضررٍ خطيرٍ في الأعصاب، أو ما يُسمّى باعتلال الأعصاب المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy).
    • المعاناة من بعض الأمراض: مثل مشاكل الكبد، أو الأمعاء، أو المعدة، حيث يُنصح هؤلاء الأشخاص باستشارة الطبيب قبل البدء بتناول هذه المكمّلات.
  • التفاعل مع بعض الأدوية: فقد يسبب تناول هذه المكمّلات مع بعض الأدوية تغيّراً في عمل الأدوية، أو زيادة احتمالية الإصابة بأضرار جانبية خطيرة، لذلك يُنصح الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية بعدم تناول مكمّلات الفيتامينات إلا بعد استشارة الطبيب، ومن هذه الأدوية:
    • مضادات الحموضة، والبيسفوسفونات (بالإنجليزية: Bisphosphonates)، والليفودوبا (بالإنجليزية: Levodopa)، وأدوية الغدة الدرقية، وبعض أنواع المضادات الحيوية، حيث قد يتعارض تناول هذه الأدوية مع مكملات الفيتامينات التي تحتوي على الحديد.
    • الأدوية المضادة للصرع: حيث يُنصح الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية بعدم تناولها مع مكمّلات الفيتامينات التي تحتوي على حمض الفوليك، وذلك لأنّه يؤثر في نتائج الفحوصات المخبرية، ويؤدي إلى ظهور نتائج خاطئة.

الأشخاص الذين يُنصحون بتناول الفيتامينات

إنّ تناول المكمّلات متعددة الفيتامينات لا يعدّ أمراً ضرورياً لجميع الأشخاص، كما أنّه ليست هناك أدلةٌ كافيةٌ تؤكد فوائدها، وقد تسبب بعض الأضرار كما ذُكر سابقاً، ولذلك فإنّه يُنصح باتّباع حميةٍ غذائية صحية ومتوازنة، والتي تضمن المحافظة على الصحة الجيدة لفتراتٍ طويلة، أمّا في حال الإصابة بنقصٍ في أحد العناصر الغذائية فيُنصح بتناول مكمّلات العنصر الغذائي نفسه، لا المكمّلات المتعددة التي تحتوي على مختلف أنواع الفيتامينات، والتي قد لا يكون الجسم بحاجتها، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يُنصحون بتناول المكمّلات متعددة الفيتامينات، ونذكر منهم:[٤]

  • كبار السنّ: حيث إنّ التقدم في السن يؤدي إلى نقص امتصاص فيتامين ب12، كما أنّ كبار السنّ يحتاجون إلى فيتامين د والكالسيوم بكميات أكبر من غيرهم.
  • الأشخاص النباتيون: حيث إنّ هؤلاء الأشخاص يكونون أكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين ب12، وذلك لأنّه متوفرٌ في المصادر الحيوانية فقط، كما أنّهم قد يمتلكون مستوياتٍ منخفضةً من بعض العناصر الغذائية الأخرى، كفيتامين د، والزنك، والكالسيوم، والحديد، وأحماض أوميغا-3 الدهنية.
  • المرأة الحامل والمرضع: حيث إنّها قد تكون بحاجةٍ إلى بعض العناصر الغذائية، ولكن يجب على النساء في هذه الفترات استشارة الطبيب قبل البدء بتناول هذه المكمّلات؛ لأنّ بعض الفيتامينات قد تسبب العيوب الخلقية في حال تناولها بكميات كبيرة، مثل فيتامين أ.
  • بعض الحالات الأخرى: حيث يُنصح الأشخاص الذين خضعوا لجراحةٍ بهدف إنقاص الوزن، أو يتّبعون حميةً غذائيةً منخفضةً جداً بالسعرات الحرارية، أو يعانون من نقصٍ في الشهية، أن يتناولوا المكمّلات متعددة الفيتامينات، وذلك لأنّهم قد لا يكونون قادرين على الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من العناصر الغذائية المهمّة عن طريق الطعام فقط.

المراجع

  1. Christian Nordqvist (26-9-2017), “Vitamins: What are they and what do they do?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-10-2018. Edited.
  2. “What Is Multivitamin?”, www.everydayhealth.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  3. “MULTIVITAMINS”, www.webmd.com, Retrieved 26-10-2018. Edited.
  4. Hrefna Palsdottir (4-10-2015), “Do Multivitamins Actually Work? The Surprising Truth”، www.healthline.com, Retrieved 26-10-2018. Edited.
Exit mobile version