محتويات
أضرار السردين على الصحة
يُعدّ السردين (بالإنجليزية: Sardine) ذو فائدة لصحة الإنسان وآمنًا للاستهلاك، إلاّ أنّه قد ينجم عن تناوله بعض الأضرار التي يجب التنويه إليها، وفيما يأتي بيان بعض الأضرار المُرافقة لتناوله:
الحساسية
تُعدّ الحساسية تجاه أنواع مختلفة من السمك شائعة الحدوث، ولكنها قد لا تظهر حتى سن البلوغ، علمًا أنّ الحساسية تختلف تبعًا لنوع الكائن البحري المسبب لها، فمثلًا تختلف حساسية السردين عن الحساسية التي يُسببها المحار، أو الروبيان، أو سرطان البحر، ويُرافق حدوثها ظهور العديد من الأعراض لذا يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب المُختص في حال ظهور أعراض الحساسية، للحصول على التشخيص المناسب،[١] وفيما يأتي بيان بعض هذه الأعراض:[١]
- المعاناة من الربو (بالإنجليزية: Asthma).
- انسداد الأنف (بالإنجليزية: Stuffy nose).
- الشرى (بالإنجليزية: Hives).
- الصداع.
التسمم نتيجة احتوائه على كمية كبيرة من الزئبق
يحتوي السردين في الوضع الطبيعيّ على كمية منخفضة من الزئبق (بالإنجليزية: Mercury)، ولكن بسبب الملوثات المليئة بالزئبق التي يتم إطلاقها في الغلاف الجوي في الوقت الراهن والتي قد تصل إلى المحيط في نهاية الأمر، ومن ثم تمتصها أسماك السردين؛ مما يؤدي إلى زيادة مستويات الزئبق داخل أسماك السردين إلى نسب قد تؤدي إلى التسمم عند تناولها، علمًا أنّ تناول السردين ضمن الكمية المسموح بها لا يؤدي إلى حدوث التسمم بالزئبق في أغلب الحالات.[٢]
زيادة خطر الإصابة بنوبات النقرس
يُنصح الأشخاص المصابين بالنقرس (بالإنجليزية: Gout) بتجنب تناول السردين بشكلٍ عام؛ وذلك لاحتوائه على كمية عالية من البيورين (بالإنجليزية: Purines)؛ وهي اللبنة الأساسية التي يتكون منها الحمض النووي (DNA) والحمض النووي الريبوزي (RNA)، إذ يؤدي تناول السردين إلى رفع خطر الإصابة بنوبات النقرس عن طريق تراكم حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric acid) الناتج عن تكسّر البيورين، كما أنّ تراكم هذا الحمض قد يسبب حدوث بعض اضطرابات الكلى خاصةً لدى الأشخاص اللذين ترتفع لديهم فرصة الإصابة بهذه المشاكل،[٢][٣]وبسبب الأضرار التي يسببها تناول السردين فيُمكن الحصول على الفوائد التي يقدمها من خلال تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على زيت السمك أو تناول الأسماك البيضاء مثل سمك القد (بالإنجليزية: Cod)،[٤] كما توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم تناول ما يزيد عن 3 غرامات يوميًا من حمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزية: Eicosapentaenoic acid) واختصارًا EPA وحمض الدوكوساهكساينويك (بالإنجليزية: Docoahexaenoic acid) واختصارًا DHA، ومن الجدير بالذكر أنّ الأوميغا 3 قد تتفاعل مع الأدوية المضادة للتخثر مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)؛ لذا يجب الحذر عند تناول المكملات الغذائية المحتوية على أوميغا 3 أو تناول المأكولات البحرية بالتزامن مع استخدام مضادات التخثر واستشارة الطبيب عند الحاجة.[٥]
زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى
يؤدي تناول السردين إلى زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones)، وفيما يأتي بيان كيفية زيادة السردين لخطر الإصابة بحصى الكلى:[٤]
- احتوائه على كمية عالية من البيورين: إذ إنّ احتواء السردين كما ذكرنا سابقًا على كمية عالية من البيورين الذي يتحطم إلى حمض اليوريك يرفع من فرصة تشكل حصى الكلى، لذا لا يُعدّ السردين خيارًا جيدًا للاستهلاك من قِبل الأشخاص المعرضين لخطر تكوّن حصى الكلى.
- احتوائه على نسبة مرتفعة من الصوديوم: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الصوديوم في السردين إلى زيادة كمية الكالسيوم في البول، الذي يُعدّ أحد عوامل خطر الإصابة بحصى الكلى.
زيادة ضغط الدم
يحتوي السردين المعلب على نسبة مرتفعة من الصوديوم، ومن المعروف أنّ الصوديوم يعمل على حبس السوائل داخل الجسم؛ مسببًا زيادة في حجم الدم، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم؛ لذا يُنصح مرضى ارتفاع ضغط الدم بتقليل أو الحد من استهلاك الصوديوم لتجنب ارتفاع ضغط الدم، وفي حال الرغبة في تناول السردين، فيُنصح بتقليل كمية السردين المُتناول وإبقاء باقي الوجبة منخفضة الملوحة.[٤]
أضرار أخرى للسردين
قد يسبب السردين بعض الأضرار الأخرى، إذ يتصف السردين بارتفاع سعراته الحرارية بغض النظر عن السائل الذي تم تعليبه فيه؛ مما يُشير إلى عدم ملائمته للأشخاص الذين يحرصون على تناول طعام قليل السعرات الحرارية.[٦]
نصائح لتجنب أضرار السردين
فيما يأتي نصائح تُساعد الأشخاص في تجنب أضرار السردين بشيءٍ من التفصيل:[٥]
- تناول السردين بانتظام مع الحرص على تلبية احتياجات الشخص اليومية من الأسماك الزيتية، إذ توصي جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: The American Heart Association) واختصارًا AHA بتناول وجبتين من الأسماك أسبوعيًا
- اختيار السردين المعلب بصلصة الطماطم بدلًا من السردين المعلب بالزيت، إذ تتماثل كميات أوميغا 3 في كلًا منهما، إلّا أن السردين المعلب في صلصة الطماطم يضيف فائدة إضافية لصحة القلب؛ لاحتوائه على مادة الليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)؛ أحد أنواع الكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoid) الموجودة في الطماطم.
نظرة عامة حول السردين وفوائده
على الرغم من الأضرار التي قد يُسببها تناول السردين في بعض الحالات، إلّا أنّ له العديد من الفوائد الصحية لاحتوائه على البروتينات والدهون المفيدة للصحة، كما أنه غني بالعديد من الفيتامينات والمعادن التي تساعد في الوقاية من بعض الأمراض،[١] لذلك يُوصِى به الأطباء أحيانًا للنساء الحوامل وكبار السن.[٣]
الخلاصة
يوفر السردين بعض الفوائد الصحية للجسم، مما يعزز الجهاز المناعي ويساهم في الوقاية من بعض الأمراض، إلاّ أنّ تناول السردين قد ينجم عنه بعض الأضرار مثل رد فعل الجسم التحسسيّ، وتشكل حصى الكلى، وارتفاع ضغظ الدم، وزيادة خطر الإصابة بنوبات النقرس، ويجدر التنويه إلى ضرورة الحصول عليه من مصادر موثوقة لتفادي التسمم بالزئبق وتناوله ضمن الكمية المسموح بها لتفادي الآثار الجانبية الناجمة عنه قدر الإمكان.
المراجع
- ^ أ ب ت Emilia Benton (1/9/2020), “Sardine Nutrition Facts and Health Benefits”, verywellfit, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ^ أ ب Meenakshi Nagdeve (28/2/2020), “10 Wonderful Benefits Of Sardines”, organicfacts, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ^ أ ب Diana Wells (2/3/2020), “Are Sardines Good for You?”, Healthline , Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Dan Brennan (22/10/2020), “Canned Sardines: Are They Good for You?”, Webmd, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ^ أ ب Louisa Richards (30/11/2020), “Are sardines good for you?”, medicalnewstoday, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة23fd9044_17ad_4152_ab3f_4f1798e9b8dc