أضرار الإسراف في الإنفاق
يُراد بالإسراف التبذير في الإنفاق في غير حاجةٍ، أو في غير طاعةٍ، ولقد نهى الإسلام عن الإسراف وفصّله إلى أنواعٍ عدّةٍ،[١] وفيما يأتي ذكر بعض الأضرار والعواقب السيئة العائدة على أهل الإسراف في الإنفاق:[٢]
- خسارة محبة الله تعالى ورضوانه، فالله لا يحبّ المسرفين.
- المشي في طريق المسرفين طريق الوصول لأخوة الشياطين.
- الشعور الملازم بالضعف والخور، وقلّة الحيلة والتحمّل لدى المسرفين.
- تمادي أمراض الجسد والقلب، وقسوة القلب، وخمول الفكر وتعطيله.
- حصول حالةٍ من الكسل والخمول في المجتمع عامّةً، فيصبح قليل الإنتاج والإبداع عالةً على غيره من المجتمعات المنتجة.
أضرار البخل في الإنفاق
ذمّ الإسلام البخل أيّما مذمّةً، وقد رتّب الله تعالى عليه بعض العقوبات ليس في الدنيا وحسب؛ بل في الآخرة كذلك، وفيما يأتي ذكرٌ لعواقب البخيل في النفقة قد تلحق به:[٣]
- أخبر الله تعالى أنّ البخيل قد رسخ في قلبه النفاق.
- عقاب الله سبحانه واقعٌ بمن دُعُوا إلى الإنفاق ثمّ بخلوا به.
- العذاب الأليم، واالخزي في الدنيا والآخرة وعدٌ من الله سبحانه للبخلاء.
- تحذير النبيّ -عليه السلام- في حديثٍ حسنٍ أنّه لن يدخل الجنّة بخيلٌ.
- إخبار النبيّ أن البخل سببٌ لهلاك أصحابه.
- نفي صفة الإيمان عن البخيل.
- اعتبار النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ صفة البخل هي شرُّ لا يمكن أن يتّصف به رجلٌ.
الاعتدال في الإنفاق
أراد الإسلام للعباد أن تكون حياتهم كلّها قائمةً على الاعتدال والتوسط، فكان ممّا أمر به أن يكون العبد متوسّطاً في حياته بين الإنفاق والتقتير، فلا يميل إلى التقتير ليكون بخيلاً، ولا يمدّ يده على الدوام حتى يصير مسرفاً، قفال الله تعالى في ذكر صفة المؤمنين حقاً: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً)،[٤] وقد عرّف أبو حامد الغزالي الحدود السليمة بين البخل والإسراف حتى يتحقّق منها الفرد في حياته، فقال في وصف المفهومين: (فالإمساك حيث يجب البذل بخل، والبذل حيث يجب الإمساك تبذيرٌ، وبينهما وسطٌ وهو المحمود).[٥]
المراجع
- ↑ “الإسراف وضرره على الأفراد والجماعات”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-13. بتصرّف.
- ↑ “الإسراف والتبذير”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-13. بتصرّف.
- ↑ “ذم البخل في القرآن والسنة”، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-14. بتصرّف.
- ↑ سورة الفرقان، آية: 67.
- ↑ “التوسط في الإنفاق والبعد عن الإسراف والتقتير”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-14. بتصرّف.