أضرار إهمال وجبة الإفطار

'); }

أضرار إهمال وجبة الإفطار

أضرار إهمال وجبة الإفطار للبالغين

تكون مُستويات سكّر الدّم في الجسم عند الاستيقاظ من النوم منخفضةً، وتساعد وجبة الإفطار على تعزيزها لتُمكّن الدّماغ وعضلات الجسم من القيام بالوظائف الضروريّة، ونذكر فيما يأتي بعض الأضرار التي قد ترتبط بإهمال وجبة الإفطار:

  • عدم حصول الجسم على العناصر الغذائية التي يحتاجُها: إذ إنّ تناول فطورٍ صحيٍّ يتضمّن الفواكه، ومُنتجات الألبان، وغيرهما، يُزوّد الجسم بالفيتامينات، والعناصر الغذائيّة.[١]
  • التأثير في الذاكرة: فقد أظهرتْ إحدى الدراسات التي نُشرت في Diabetes, Metabolic Syndrome and Obesity: Targets and Therapy، وضمّت 71 طالباً؛ أنّ إهمال وجبة الإفطار يُؤثّر سلباً في الصحّة النفسيّة، حيث تبيّن أنّ الطلّاب الذين لا يتناولون هذه الوجبة يُعانون من ضعف الذاكرة، ونقص التّركيز.[٢]
  • ارتباطه بزيادة الوزن: فقد يسبب إهمال وجبة الإفطار عدم حصول الجسم على الطّاقة اللازمة؛ الأمر الذي يجعل الشخص أكثر عرضةً للإفراط في تناول الطعام لاحقاً خلال اليوم،[١] كما أنّه يدفعه لاستهلاك المزيد من السعرات الحراريّة على مدار اليوم، ويدفعه لتناول وجباتٍ خفيفةٍ من الأطعمة ذات السعرات الحراريّة العالية، أو يُفرط في تناول الطّعام أثناء وجبة الغداء، الأمر الذي يزيد من فرصة معاناته من زيادة الوزن.[٣]
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Nature عام 2019، وضمّت أكثر من 3500 شخصاً خلال مرحلة المراهقة؛ إلى ارتباط إهمال وجبة الإفطار بالسمنة، والسمنة البطنيّة (بالإنجليزيّة: Abdominal obesity) عند المراهقين‏؛ وذلك بغضّ النظر عن مدّة النّوم.[٤]

'); }

  • أضرار أخرى: تبيّن في إحدى الدّراسات التي نُشرت في مجلة Appetite عام 2010، وضمّت مجموعةً من الطالبات في مرحلة النضج ما بعد المراهقة؛ أنّ إهمال وجبة الإفطار يرتبط بحدوث اضطراباتٍ في الدّورة الشهريّة، ويُؤثّر في الصحّة البدنيّة، حيث إنّهنّ في اليوم الذي لم يتناولن فيه وجبة الفطور كنّ أكثر جوعاً، وأقلّ شبعاً، وأكثر قدرةً على تناول المزيد من الطعام قبل الغداء، وذلك مقارنةً باليوم الذي تمّ فيه تزويدهنّ بالفطور.[٥]

أضرار إهمال وجبة الإفطار للأطفال

يمكن أن يُسبّب إهمال وجبة الإفطار للأطفال عدة أضرار للأطفال؛ حيث إنّ بقاءهم 8 إلى 12 ساعةً دون طعامٍ أثناء النوم يجعل أجسامهم تحتاج للطاقة لليوم التالي، ولذلك فإنّ عدم حصول الإطار على وجبة الإفطار قد يسبب الأضرار الآتية:[٣]

  • الشعور بالتعب، أو القلق، أو الانفعال.
  • انخفاض الطاقة والنشاط.

وفي إحدى الدّراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Developmental & Behavioral Pediatrics عام 2012، وضمّت مجموعةً من الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار بشكلٍ منتظمٍ؛ تبيّن أنّ إهمال تناولها مرّةً واحدةً يحدّ من مستويات الطّاقة لديهم، إضافةً إلى انخفاض شعورهم بالبهجة، وتجدر الإشارة إلى أنّه لم يُلاحَظ أيّ تأثيرٍ في المستوى الإدراكي للطّفل خلال فترة الصباح.[٦]

أضرار إهمال وجبة الإفطار لمرضى السكري

نذكر فيما يأتي بعض الأضرار المرتبطة بإهمال وجبة الإفطار لمرضى السكري:[٧]

  • يُعدّ مرضى السكريّ الذين يُهملون تناول وجبة الإفطار أكثر عرضةً لانخفاض مستويات السكّر في الدّم؛ أو ما يُعرَف بنقص سكّر الدّم (بالإنجليزيّة: Hypoglycemia).
  • يُمكن أن يُسبّب إهمال وجبة الإفطار شعور مريض السكريّ بالتعب، والقلق، والعصبية، والرعشة.
  • يمكن أن تسبب ظهور بعض الأعراض الأكثر خطورةً؛ كاضطراب نبضات القلب، ونوبات الصرع.

وقد أشارتْ دراسةٌ نُشرت في مجلة Nutrition عام 2020، وضمت 317 مريضاً يعانون من السكري؛ إلى أنّ تخطّي وجبة الفطور يرتبط بضعف تحكّم الجسم بمستويات السكّر في الدّم؛ بما في ذلك تقلّبات مستويات سكّر الدّم عند مرضى السكري من النوع الثاني.[٨]

أسباب إهمال وجبة الإفطار

توضّح النقاط الآتية بعض الأسباب الشائعة لإهمال وجبة الإفطار:[٩]

  • عدم امتلاك وقتٍ كافٍ لتحضير وجبة الإفطار.
  • التعب الشديد.
  • الشعور بالملل نتيجة تكرار أصناف الطعام على الفطور.
  • عدم الشعور بالجوع في الصباح.
  • عدم توفّر طعام الفطور في المنزل.
  • تكلفة شراء طعام الإفطار.

وفيما يتعلّق بالمراهقين فإنّ أسباب إهمال وجبة الإفطار تعود إلى ما يأتي:[١٠]

  • الرغبة في السيطرة على الوزن؛ وذلك تِبعاً لما أشارت إليه مجموعةٌ من الفتيات في مرحلة المراهقة.
  • عدم الرغبة في تناول طعام الفطور صباحاً؛ لعدم الشعور بالجوع، أو عدم توفّر الوقت الكافي لتناوله.

أهمية تناول وجبة الإفطار

يُعتقَد أنّ وجبة الإفطار قد سُميّت بهذا الاسم لأنه يتمّ تناولها بعد فترة صيامٍ قد تصل إلى 10 ساعاتٍ أثناء النوم ليلاً، وقد تكون الوجبةَ الأهمَّ خلال اليوم،[٩] وفيما يأتي تفصيلٌ لبعض فوائدها:

  • تزويد الجسم بالعديد من العناصر الغذائيّة الأساسية والمهمة لصحة الجسم: كالفيتامينات، والمعادن، ومنها: الكالسيوم، والحديد، والألياف الغذائيّة، وغير ذلك، ومن الجدير بالذّكر أنّ وجبة الإفطار تُوفّر كميّةً كبيرةً من إجماليّ مدخول الجسم من المغذيات خلال اليوم، إذ إنّ الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار غالباً ما يحصلون على المدخول اليوميّ المُوصى به من الفيتامينات والمعادن؛ وذلك مُقارنةً بغيرهم من الذين لا يتناولونها.[٩]
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Public Health Nutrition؛ إلى ارتباط تناول وجبة الإفطار باكتساب وزنٍ صحيٍّ؛ وذلك على الأغلب بسبب التوزيع المتساوي لمدخول الطاقة من الوجبات خلال اليوم.[١١]
  • تعزيز صحّة القلب: يكون الجسم في فترة الصباح أكثر حساسيةً للإنسولين، ويستهلك سكّر الدّم بشكلٍ أكثر فعالية، لذلك فإنّه الوقت الأنسب لتناول الكربوهيدرات الغنيّة بالألياف، وقد يُساهم الحصولُ على 25 غراماً أو أكثر من الألياف الغذائيّة يوميّاً؛ والتي تساعد بدورها على خفض مستويات الكوليسترول.[١٢]
وقد أشارت دراسةٌ كبيرةٌ قائمةٌ على الملاحظة، نُشرت في مجلة Circulation عام 2013؛ إلى أنّ تناول وجبة الإفطار يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض القلب التاجيّ (بالإنجليزيّة: Coronary Heart Disease).[١٣]
  • المساهمة في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدّم طوال اليوم: يساهم تناول وجبة الإطار في تزويد الجسم بالجلوكوز اللازم لتعزيز مستويات الطاقة في الجسم، وتحسين مستويات اليقظة، كما أنّ تناول وجبة الإفطار يُعزّز مستويات الجلايكوجين (بالإنجليزيّة: Glycogen) الذي يستخدمه الجسم في عمليّات الأيض خلال اليوم،[٩] وذلك سواءً للمصابين بمرض السكري، أو غير المصابين، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ تناول وجبة الإفطار قد يساعد الأشخاص غير المصابين بارتفاع سكر الدم على تقليل خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin resistance)؛ الذي يمكن أن يرفع خطر الإصابة بالسكريّ.[٧]
  • أهمية وجبة الإفطار للأطفال: إنّ تناول وجبة الإفطار يُساهم في حفاظ الأطفال على الوزن الصحي؛ عبر تشجيعهم على تناول طعامٍ صحيٍّ بشكلٍ عامٍ،[٣] وقد تبيّن في مراجعةٍ نُشرت في Journal of the American Dietetic Association، وضمّت نتائج 47 دراسةً علميّة؛ أنّ تناول وجبة الإفطار قد يُعزّز الوظائف الإدراكيّة لدى الطّفل، وقد ينعكس ذلك على ذاكرته، وتحصيله العلميّ، وعدم تغيّبه عن المدرسة.[١٤]
كما أشار الباحثون إلى التأثير الإيجابيّ لوجبة الإفطار على صحّة الطّفل؛ وذلك باعتبارها جزءاً مهمّاً من النظام الغذائيّ الصحيّ، ونمط الحياة، كما دعت هذه المراجعة إلى حرص الآباء على تشجيع أبنائهم على الحصول على وجبة إفطارٍ صحيٍّ يشتمل على العديد من أصناف الأطعمة؛ وخاصّةً الفواكه، ومنتجات الألبان، والحبوب الكاملة الغنيّة بالألياف الغذائيّة، والعناصر الغذائية الأخرى.[١٤]

لقراءة المزيد حول أهمية وجبة الإفطار قراءة مقال أهمية وجبة الفطور.

ما هي وجبة الإفطار الصحية

تشتمل وجبة الفطور المتوازنة على ما يأتي:[٣]

  • الكربوهيدرات: إذ تعدّ الكربوهيدرات مصدراً جيّداً ومباشراً للطاقة التي يحتاجها الجسم.
  • البروتينات: والتي يحصل منها الجسم على الطاقة بعد استهلاك الكربوهيدرات.
  • الألياف الغذائيّة: والتي تساعد على تعزيز الشعور بالامتلاء؛ الأمر الذي يحدّ من الإفراط في الأكل، كما أنّها تساعد إلى جانب المشروبات الصحيّة على نقل الطّعام عبر الجهاز الهضميّ؛ ممّا يحدّ من خطر الإصابة بالإمساك، ويُقلّل من مستويات الكوليسترول.
  • الدهون الصحيّة: حيث يجب أن يشتمل الإفطار على الدّهون الصحيّة التي تُعزّز الشعور بالشبع.[١٥]

وفيما يأتي مجموعةٌ من الخيارات التي يشتمل عليها الفطور الصحيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الخيارات غنيّةٌ بالبروتين، والألياف، ومنخفضةٌ بالدّهون، والسكر المكرّر، والسعرات الحرارية، كما أنّها تساعد على التقليل من تناول الطّعام العشوائيّ، والشعور بالجوع في وقتٍ متأخّرٍ من الصباح، وهذه الخيارات هي:[١٥][٧]

  • الحبوب الكاملة: مثل الشوفان، وخبز الحبوب الكاملة، أو حبوب الإفطار المصنوعة من الحبوب الكاملة.
  • منتجات الألبان: مثل اللبنة خالية الدسم، والحليب قليل الدسم، واللبن.
  • مصادر البروتين: مثل البيض، والسجق قليل الدسم، وبياض البيض، بالإضافة إلى الجبن القريش (بالإنجليزيّة: Cottage cheese)، والبقوليات.
  • الخضار والفواكه: مثل الموز، والتفاح، والسبانخ، والتوت.
  • أطعمة أُخرى: مثل عصائر السموذي المصنوعة من الخضروات والفواكه الطازجة، واللبن الطبيعي المخلوط مع بعض الفواكه الطّازجة والمكسرات، وغير ذلك.[٩]

لقراءة المزيد حول الفطور الصحي يمكنك قراءة مقال ما هو الفطور الصباحي الصحي.

المراجع

  1. ^ أ ب Brunilda Nazario (27-12-2018), “What happens when you skip breakfast?”، www.webmd.com, Retrieved 19-3-2021. Edited.
  2. Khushboo Maqsood (7-2020), “Skipping breakfast and its effects on mental health of university students”, ResearchGate, Page 1-59. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Mary Gavin (7-2015), “Breakfast Basics”، www.kidshealth.org, Retrieved 19-3-2021. Edited.
  4. Elsie Forkert, Augusto Moraes, Heráclito Carvalho and others (23-4-2019), “Skipping breakfast is associated with adiposity markers especially when sleep time is adequate in adolescents”, Scientific Reports, Issue 6380, Folder 9. Edited.
  5. Tomoko Fujiwara, Rieko Nakata (12-2010), “Skipping breakfast is associated with reproductive dysfunction in post-adolescent female college students”, Appetite, Issue 3, Folder 55, Page 714-717. Edited.
  6. Kral Tanja, Heo Moonseong, Whiteford Linda and others (1-2012), “Effects on Cognitive Performance of Eating Compared With Omitting Breakfast in Elementary Schoolchildren”, Journal of Developmental & Behavioral Pediatrics, Issue 1, Folder 33, Page 9-16. Edited.
  7. ^ أ ب ت Dennis Newman, “The Benefits of Eating Breakfast”، www.webmd.com, Retrieved 26-3-2021. Edited.
  8. Yoshitaka Hashimoto, Ayumi Kaji, Ryosuke Sakai and others (3-2020), “Skipping breakfast is associated with glycemic variability in patients with type 2 diabetes”, Nutrition, Folder 71. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج “Breakfast”, www.betterhealth.vic.gov.au,12-3-2020، Retrieved 26-3-2021. Edited.
  10. Mary Hearst, Amy Shanafelt, Qi Wang and others (3-2016), “Barriers, benefits and behaviors related to breakfast consumption among rural adolescents”, Journal of School Health, Issue 3, Folder 86, Page 187-194. Edited.
  11. Lise Dubois, Manon Girard, Monique Kent and others (1-2009), “Breakfast skipping is associated with differences in meal patterns, macronutrient intakes and overweight among pre-school children”, Public Health Nutrition, Issue 1, Folder 12, Page 19-28. Edited.
  12. “Do You Really Need to Eat Breakfast?”, www.health.clevelandclinic.org,3-4-2020، Retrieved 2-4-2021. Edited.
  13. Leah Cahill, Stephanie Chiuve, Rania Mekary and others (23-7-2013), “Prospective Study of Breakfast Eating and Incident Coronary Heart Disease in a Cohort of Male US Health Professionals”, American Heart Association, Issue 4, Folder 128, Page 343–337. Edited.
  14. ^ أ ب Gail Rampersaud, Mark Pereira, Beverly Girard and others (5-2005), “Breakfast Habits, Nutritional Status, Body Weight, and Academic Performance in Children and Adolescents”, Journal of the American Dietetic Association, Issue 5, Folder 105, Page 743-760. Edited.
  15. ^ أ ب Malia Frey (17-4-2020), “Healthy Breakfast Foods, Recipes, and Tips for Eating Out”، www.verywellfit.com, Retrieved 4-2-2021. Edited.

Exit mobile version