القرآن الكريم هو كتاب الله -تعالى-، المُنَزَّلُ على رسوله محمّد صلّى الله عليه وسلّم، المكتوب في المصاحف، المُعجز في لفظه ومعناه، المتعبّد بتلاوته، والمنقول عنه نقلاً متواترًا، من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس،[١] ومن العلوم المتعلّقة بالقرآن الكريم، علم التجويد، يُعرف فيه كيفية تلاوةُ القرآن تلاوةً صحيحةً متقنة، يُقيم مبناه، ويحفظ معناه، وتعلمّه يساعد المسلم على قراءة القرآن الكريم حق تلاوته، قال -تعالى-: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ}.[٢][٣]
أشهر كتب أحكام التلاوة والتجويد
توجد الكثير من الكتب والمؤلفات التي اهتمت بعلم التلاوة والتجويد، ومن أشهرها:[٤]
- التحديد في الإتقان والتجويد: لأبي عمرو الداني.
- التمهيد في علم التجويد: لابن الجزري.
- المقدمة الجزرية: لابن الجزري.
- بغية المستفيد في علم التجويد: لمحمد بن بد الدين ابن بلبان الحنبلي.
- العميد في علم التجويد: لمحمود بن علي بسّة المصري.
- هداية القاري إلى تجويد كلام الباري: لعبد الفتاح المرصفي.
- الوجيز في علم التجويد: لمحمود سيبويه البدوي.
- فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد: لصفوت محمود سالم.
- المختصر المفيد في علم التجويد: إسماعيل بن إبراهيم الشرقاوي.
- غاية المريد في علم التجويد: لعطية قابل نصر.
- معلم التجويد: للدكتور خالد الجريسي.
- الميزان في أحكام تجويد القرآن: لفريال زكريا العبد.
- القول السديد في علم التجويد: لعلى الله بن علي أبو الوفا.
- تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن: لسليمان الجمزوري.
معنى التجويد
التجويد لغةً: التحسين والإتقان، يُقال جوّدتَ الشيء تجويدًا، أي حسّنته تحسينًا، وأتقنته إتقانًا، وتقول هذا جيّد: أيّ حسن، والتجويد اصطلاحًا بحسب علماء التجويد: هو علم يبحث في الكلمات القرآنيّة من حيث إعطاء الحروف حقّها من الصفات اللازمة التي لا تفارقها، كالاستعلاء والاستفال، أو مستحقها من الأحكام الناشئة عن تلك الصفات: كالتفخيم والترقيق، والإدغام والإظهار، وغير ذلك من الأحكام، يقول ابن الجزري في تعريفه للتجويد: “إعطاء الحروف حقوقها، وترتيبها مراتبها، وردّ الحرف إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله، وإشباع لفظه، وتلطيف النطق به على حال صيغته وهيئته، من غير إسراف ولا تعسّف، ولا إفراط ولا تكلّف”.[٥]
حكم القراءة بالتجويد
اتفق أهل العلم أن تعلّم التجويد من الناحية النظرية هو فرض كفاية، لا فرض عين، فليس من الواجب على كل مسلم تعلّمه، ويكفي أن يتصدّى لهذا العلم بعض العلماء ليرفع الإثم عن الباقين، قال الله تعالى: {وَما كانَ المُؤمِنونَ لِيَنفِروا كافَّةً فَلَولا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهوا فِي الدّينِ وَلِيُنذِروا قَومَهُم}،[٦] ودراسة علم التجويد من التفقه بالدين، فإن قام بتعلمه وتعليمه جماعة من خاصّة المسلمين، سقط عن عامتهم،
إلا أنه من الواجب تعلّم بعض أحكام التجويد على كل مسلم ومسلمة، والتي تحفظ اللسان من اللحن المفسد للمعنى، كتعلّم ما يُميز الحروف عن بعضها، وتعلّم النطق الصحيح بها، أما تعلّم الصفات التحسينيّة التي تتعلّق بصفات الحروف ومخارجها وأحكامها، والتي لا يؤدي الجهل بها إلى إفساد المعنى واللحن الجليّ، فهو تعلّم مندوب مستحب وليس بواجب.[٧]
المراجع
- ↑ د. أمين الدميري (7/12/2016)، “التعريف بالقرآن الكريم لغة واصطلاحا”، الألوكة. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:121
- ↑ د. وصفي عاشور أبو زيد، “التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم”، طريق الإسلام. بتصرّف.
- ↑ “كتب التجويد والقراءات”، المكتبة الشاملة .
- ↑ ابن الجرزي ، كتاب التمهيد في علم التجويد، صفحة 47. بتصرّف.
- ↑ سورة التوبة ، آية:122
- ↑ “حكم القراءة بالتجويد “، الإمام ابن باز. بتصرّف.