محتويات
الحزن يقلق والتجمل يردع
يقول المتنبي:
- الحُزنُ يُقلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَردَعُ
-
-
-
-
- وَالدَمعُ بَينَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ
-
-
-
يَتَنازَعانِ دُموعَ عَينِ مُسَهَّدٍ
-
-
-
-
- هَذا يَجيءُ بِها وَهَذا يَرجِعُ
-
-
-
النَومُ بَعدَ أَبي شُجاعٍ نافِرٌ
-
-
-
-
- وَاللَيلُ مُعيٍ وَالكَواكِبُ ظُلَّعُ
-
-
-
إِنّي لَأَجبُنُ مِن فِراقِ أَحِبَّتي
-
-
-
-
- وَتُحِسُّ نَفسي بِالحِمامِ فَأَشجَعُ
-
-
-
وَيَزيدُني غَضَبُ الأَعادي قَسوَةً
-
-
-
-
- وَيُلِمُّ بي عَتبُ الصَديقِ فَأَجزَعُ
-
-
-
تَصفو الحَياةُ لِجاهِلٍ أَو غافِلٍ
-
-
-
-
- عَمّا مَضى فيها وَما يُتَوَقَّعُ
-
-
-
وَلِمَن يُغالِطُ في الحَقائِقِ نَفسَهُ
-
-
-
-
- وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فَتَطمَعُ
-
-
-
أَينَ الَّذي الهَرَمانِ مِن بُنيانِهِ
-
-
-
-
- ما قَومُهُ ما يَومُهُ ما المَصرَعُ
-
-
-
تَتَخَلَّفُ الآثارُ عَن أَصحابِها
-
-
-
-
- حيناً وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ
-
-
-
لَم يُرضِ قَلبَ أَبي شُجاعٍ مَبلَغٌ
-
-
-
-
- قَبلَ المَماتِ وَلَم يَسَعهُ مَوضِعُ
-
-
-
كُنّا نَظُنُّ دِيارَهُ مَملوءَةً
-
-
-
-
- ذَهَباً فَماتَ وَكُلُّ دارٍ بَلقَعُ
-
-
-
أبى الحزن أن أنسى مصائب أوجعت
للشاعرالفرزدق:
- أَبى الحُزنُ أَن أَنسى مَصائِبَ أَوجَعَت
-
-
-
-
- صَميمَ فُؤادٍ كانَ غَيرَ مَهينِ
-
-
-
وَما أَنا إِلّا مِثلُ قَومٍ تَتابَعوا
-
-
-
-
- عَلى قَدَرٍ مِن حادِثاتِ مَنونِ
-
-
-
وَلَو كانَتِ الأَحداثُ يَدفَعُها اِمرُؤٌ
-
-
-
-
- بِعِزٍّ لَما نالَت يَدي وَعَريني
-
-
-
هوالحزن حتى ما يماثله حزن
للشاعر اللواح:
- هو الحزن حتى ما يماثله حزن
-
-
-
-
- لفقدان عقل خانه الخبل والأفن
-
-
-
فيا عجباً حيا وأرثيه ميتاً
-
-
-
-
- دفيناً وحاشا ما حوى جسمه دفن
-
-
-
هو السيف واليافوخ والقلب جفنه
-
-
-
-
- متى يكسر القرضاب لم ينفع الجفن
-
-
-
إذا العقل فات الجسم فالجسم صورةٌ
-
-
-
-
- جفاها النهي والسمع والنطق والذهن
-
-
-
تقول رجال أنت ذمر وعاقل
-
-
-
-
- وضد الذي قالوا بوصف الذي يعنو
-
-
-
وهل عاقل مرتاد للذنب مثل ما
-
-
-
-
- يرود دليل الحي مذ هطل المزن
-
-
-
إذا العقل لم يقتدك للعلم والتقى
-
-
-
-
- هو الحجة العظوى عليك لما تجنو
-
-
-
أنا المجتري في اللَه بالذنب عامداً
-
-
-
-
- وهيهات لا إنس كمثل ولا جن
-
-
-
رأى الحزن ما عندي من الحزن والكرب
للشاعر ابن جبير الشاطبي:
- رأى الحُزنُ مَا عِندِي مِنَ الحزنِ والكَربِ
-
-
-
-
-
- فَرُوِّعَ مِن حَالِي فَلم يَستَطِع قُربِي
-
-
-
-
وأظهَرَ عَجزاً عَن مُقَاوَمَة الأسَى
-
-
-
-
-
- وأيقن أنَّ الخَطبَ أعظَمُ مِن خَطبي
-
-
-
-
وقال التَمِس غَيرِي لِنَفسِكَ صَاحِبا
-
-
-
-
-
- وَقُل لِلرَّدى حَسبي بَلغت المَدى حسبي
-
-
-
-
فَقُلتُ وَهَل يَكفِينيَ الوَجدُ صَاحِبا
-
-
-
-
-
- وكَيفَ وَمَا بي قَد تَعَدَّى إِلى صَحبي
-
-
-
-
فَلمّا انتَهَت بي شِدَّتي في مُصِيبَتي
-
-
-
-
-
- وَبَرَّحَ بِي يَأسي رَجَعتُ إِلى رَبِّي
-
-
-
-
فاستَنشِقن رَوحَ الرِّضَى بِقضَائِهِ
-
-
-
-
-
- فَنَادَيتُ يَا بَردَ النَّسِيمِ عَلى قلبِي
-
-
-
-
إِلى الله أشكُو بِالرَّزَايَا وَفِعلِها
-
-
-
-
-
- فَقَدُ كَدَّرَت شِربِي وقَد رَوَّعَت سِربِي
-
-
-
-
سَلِ اللَّيلَ عَنِّي هَل أمِنتُ إِلى الكَرَى
-
-
-
-
-
- فَكَيفَ وَأجفَانِي مَعَ النَّومِ في حَربِ
-
-
-
-
أزال لقياك ما ألقى من الحزن
للشاعر ابن دنينير:
- أزال لقياكَ ما ألقى من الحزنِ
-
-
-
-
- فاليوم لا أشتكي من حادث الزمن
-
-
-
ولا أرى لليالي في تقلبّها
-
-
-
-
- من بعد قربك غير الفضل والمنن
-
-
-
غادرتني بعد ما قد كنت في دعةٍ
-
-
-
-
- من عيشتي راكبا في المركب الخشن
-
-
-
إذ أنت في حلب روح وكيف ترى ال
-
-
-
-
- حياة بعد فراق الروح للبدن
-
-
-
يا ابن النبيّ وأحسان الزمان بكم
-
-
-
-
- شيء تعلمه من فعلك الحسن
-
-
-
يا مشمحرة العلا إن حلّ غيركمُ ال
-
-
-
-
- وهاد لم نزلوا إلا على القنَنِ
-
-
-
إني استنترت بظل من جناحكمُ
-
-
-
-
- فناظر الخطب في الحالات لم يرني
-
-
-
ألا من لمعتاد من الحزن عائدي
للشاعرالفرزدق:
- أَلا مَن لِمُعتادٍ مِنَ الحُزنِ عائِدي
-
-
-
-
- وَهَمٍّ أَتى دونَ الشَراسيفِ عامِدي
-
-
-
وَكَم مِن أَخٍ لي ساهِرِ اللَيلِ لَم يَنَم
-
-
-
-
- وَمَستَثقِلٍ عَنّي مِنَ النَومِ راقِدِ
-
-
-
وَما الشَمسُ ضَوءَ المُشرِقينِ إِذا بَدَت
-
-
-
-
- وَلَكِنَّ ضَوءُ المُشرِقينِ بِخالِدِ
-
-
-
سَتَسمَعُ ما تُثني عَلَيكَ إِذا اِلتَقَت
-
-
-
-
- عَلى حَضرَمَوتٍ جامِحاتُ القَصائِدِ
-
-
-
أَلَم تَرَ كَفَّي خالِدٍ قَد أَدَرَّتا
-
-
-
-
- عَلى الناسِ رِزقاً مِن كَثيرِ الرَوافِدِ
-
-
-
وَكانَ لَهُ النَهرُ المُبارَكُ فَاِرتَمى
-
-
-
-
- بِمِثلِ الزَوابي مُزبِداتٍ حَواشِدِ
-
-
-
فَما مِثلُ كَفَّي خالِدٍ حينَ يَشتَري
-
-
-
-
- بِكُلِّ طَريفٍ كُلَّ حَمدٍ وَتالِدِ
-
-
-
فَزِد خالِداً مِثلَ الَّذي في يَمينِهِ
-
-
-
-
- تَجِدهُ عَنِ الإِسلامِ مِن خَيرِ ذائِدِ
-
-
-
الحزن مجتمع والصبر مفترق
للشاعر أبو فراس الحمداني:
- الحُزنُ مُجتَمِعٌ وَالصَبرُ مُفتَرِقُ
-
-
-
-
- وَالحُبُّ مُختَلِفٌ عِندي وَمُتَّفِقُ
-
-
-
وَلي إِذا كُلَّ عَينٍ نامَ صاحِبُها
-
-
-
-
- عَينٌ تَحالَفَ فيها الدَمعُ وَالأَرَقُ
-
-
-
لَولاكِ يا ظَبيَةَ الإِنسِ الَّتي نَظَرَت
-
-
-
-
- لَما وَصَلنَ إِلى مَكروهِيَ الحَدَقُ
-
-
-
لَكِن نَظَرتُ وَقَد سارَ الخَليطُ ضُحىً
-
-
-
-
- بِناظِرٍ كُلُّ حُسنٍ مِنهُ مُستَرَقُ
-
-
-
خالط القلب هموم وحزن
للشاعر الأعشى:
- خالَطَ القَلبَ هُمومٌ وَحَزَن
-
-
-
-
- وَاِدِّكارٌ بَعدَما كانَ اِطمَأَنّ
-
-
-
فَهوَ مَشغوفٌ بِهِندٍ هائِمٌ
-
-
-
-
- يَرعَوي حيناً وَأَحياناً يَحِنّ
-
-
-
بِلَعوبٍ طَيِّبٍ أَردانُها
-
-
-
-
- رَخصَةِ الأَطرافِ كَالرِئمِ الأَغَنِّ
-
-
-
وَهيَ إِن تَقعُد نَقاً مِن عالِجٍ
-
-
-
-
- وَإِذا قامَت نِيافاً كَالشَطَن
-
-
-
يَنتَهي مِنها الوِشاحانِ إِلى
-
-
-
-
- حُبلَةٍ وَهيَ بِمَتنٍ كَالرَسَن
-
-
-
خُلِقَت هِندٌ لِقَلبي فِتنَةً
-
-
-
-
- هَكَذا تَعرِضُ لِلناسِ الفِتَن
-
-
-
لا أَراها في خَلاءٍ مَرَّةً
-
-
-
-
- وَهيَ في ذاكَ حَياءً لَم تُزَن
-
-
-
ثُمَّ أَرسَلتُ إِلَيها أَنَّني
-
-
-
-
- مُعذِرٌ عُذري فَرُدّيهِ بِأَن
-
-
-
لا تحزنن وقيت الحزن والألما
للشاعر ابن المعتز:
- لا تَحزَنَنَّ وَقيتَ الحُزنَ وَالأَلَما
-
-
-
-
- وَلا عَدِمتَ بَقاءً يَصحَبُ النِعما
-
-
-
أَلَيسَ قَد قيلَ فيما لَستَ تُنكِرُهُ
-
-
-
-
- في مَكرُماتِ الفَتى تَقديمُهُ الحُرَما
-
-
-
يا شَمِتاً بِبَني وَهبٍ وَقَد فُجِعوا
-
-
-
-
- لا تَفرَحَنَّ بِنَقصٍ زادَهُم كَرَما
-
-
-
كوى قلبي الأسى والحزن كيا
للشاعر اللواح:
- كوى قلبي الأسى والحزن كيا
-
-
-
-
- وأجرى في المدامع مقلتيا
-
-
-
وأظهرت الرزية سوء حالي
-
-
-
-
- وفتش مدمعي السر الخفيا
-
-
-
ومن ذا لائمي إن عشت أبكي
-
-
-
-
- عليك محمد ما دمت حيا
-
-
-
لقد أحوجتني لدموع عيني
-
-
-
-
- أكفكفها وقد كنت الغنيا
-
-
-
أخي محمد مذ بنت عني
-
-
-
-
- فبان الصبر عندك يا أخيا
-
-
-
وبت أراقب الجوزا سهادا
-
-
-
-
- ودمعي بات نوءاً عقربيا
-
-
-
وأصبح كالخلال ضنى وسقما
-
-
-
-
- أجاوب في الأساء الجوزليا
-
-
-
لئن بكت الحمام على هديل
-
-
-
-
- بكيت فتى منيباً أصمعيا
-
-
-
فيا حزني عليه وأي حزن
-
-
-
-
- يرد الفائت الماضي عليا
-
-
-