محتويات
- ١ دهتني صروف الدهر وانتشب الغدر
- ٢ الغدر فينا طباع لا ترى أحداً
- ٣ سلني بالله عن فلان
- ٤ يدل على أن ليس في الدهر رحمة
- ٥ دع اللوم إنّ اللوم عون النوائب
- ٦ صبرت على غدر الزمان وحقده
- ٧ وما زال ينوي الغدر والنكث راكباً
- ٨ لا تغدروا إن هذا الغدر منقصة
- ٩ ألم تر أن الغدر واللؤم والخنى
- ١٠ أتخون يا سكني فقال نعم
- ١١ رويد الليالي كم تصر على الغدر
'); }
دهتني صروف الدهر وانتشب الغدر
يقول عنترة بن شداد:
- دَهَتني صُروفُ الدَهرِ وَاِنتَشَبَ الغَدرُ
-
-
-
-
- وَمَن ذا الَّذي في الناسِ يَصفو لَهُ الدَهرُ
-
-
-
وَكَم طَرَقَتني نَكبَةٌ بَعدَ نَكبَةٍ
-
-
-
-
- فَفَرَّجتُها عَنّي وَما مَسَّني ضُرُّ
-
-
-
وَلَولا سِناني وَالحُسامُ وَهِمَّتي
-
-
-
-
- لَما ذُكِرَت عَبسٌ وَلا نالَها فَخرُ
-
-
-
بَنَيتُ لَهُم بَيتاً رَفيعاً مِنَ العُل
-
-
-
-
- تَخُرُّ لَهُ الجَوزاءُ وَالفَرغُ وَالغَفرُ
-
-
-
وَها قَد رَحَلتُ اليَومَ عَنهُم وَأَمرُن
-
-
-
-
- إِلى مَن لَهُ في خَلقِهِ النَهيُ وَالأَمرُ
-
-
-
سَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَقبَلَت
-
-
-
-
- وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ
-
-
-
'); }
يَعيبونَ لَوني بِالسَوادِ جَهالَةً
-
-
-
-
- وَلَولا سَوادُ اللَيلِ ما طَلَعَ الفَجرُ
-
-
-
وَإِن كانَ لَوني أَسوَداً فَخَصائِلي
-
-
-
-
- بَياضٌ وَمِن كَفَّيَّ يُستَنزَلُ القَطرُ
-
-
-
مَحَوتُ بِذِكري في الوَرى ذِكرَ مَن مَضى
-
-
-
-
- وَسُدتُ فَلا زَيدٌ يُقالُ وَلا عَمروُ
-
-
-
الغدر فينا طباع لا ترى أحداً
يقول أبو العلاء المعري:
- الغَدرُ فينا طِباعٌ لا تَرى أَحَداً
-
-
-
-
- وَفاءُهُ لَكَ خَيرٌ مِن تَوافيهِ
-
-
-
أَينَ الَّذي هُوَ صافٍ لا يُقالُ لَهُ
-
-
-
-
- لَو أَنَّهُ كانَ أَو لَولا كَذا فيهِ
-
-
-
وَتِلكَ أَوصافُ مَن لَيسَت جِبِلَّتُهُ
-
-
-
-
- جِبِلَّةَ الإِنسِ بَل كُلٌّ يُنافيهِ
-
-
-
وَلَو عَلِمناهُ سِرنا طالِبينَ لَهُ
-
-
-
-
- لَعَلَّنا بِشِفا عَمرٍ نُوافيهِ
-
-
-
وَالدَهرُ يُفقِدُ يَوماً بِهِ كَدَرٌ
-
-
-
-
- وَيَعوزُ الخِلَّ باديهِ كَخافيهِ
-
-
-
وَقَلَّما تُسعِفُ الدُنيا بِلا تَعَبٍ
-
-
-
-
- وَالدُرُّ يُعدَمُ فَوقَ الماءِ طافيهِ
-
-
-
وَمَن أَطالَ خِلاجاً في مَوَدَّتِهِ
-
-
-
-
- فَهَجرُهُ لَكَ خَيرٌ مِن تَلافيهِ
-
-
-
سلني بالله عن فلان
يقول ابن سناء الملك:
- سَلِّني بالله عن فلانِ
-
-
-
-
- فقد تسلَّيت عَنْ فُلانَهْ
-
-
-
وعشقُها راح من زَمانٍ
-
-
-
-
- لأَنَّ عِشْقَ النِّسا زَمَانَه
-
-
-
فليس فيهنَّ لا وفاءٌ
-
-
-
-
- ولا حفاظٌ ولا أَمَانَه
-
-
-
من كلِّ مَهْتومَةِ الثنايا
-
-
-
-
- وكلِّ مَحْلُولَةِ المثَانَه
-
-
-
مائِلة السُّفْل من مُنَاهَا
-
-
-
-
- لو دَعَمتْه بأُسْطوانه
-
-
-
تَودُّ يومَ الوَغَى وتَبْغي
-
-
-
-
- لو طعنوها بأَلْفِ زَانَهْ
-
-
-
جمالُها الدَّهرَ مستعارٌ
-
-
-
-
- وحسنُها داخِلُ الخِزَانه
-
-
-
وكل شيءٍ تنساهُ إلا
-
-
-
-
- المَلالَ والغَدرَ والخِيانَه
-
-
-
وتسلبُ العقلَ بالتجنِّي
-
-
-
-
- وتدّعي أَنَّه مَجانَهْ
-
-
-
يدل على أن ليس في الدهر رحمة
يقول محمود سامي البارودي:
- يَدُلُّ عَلَى أَنْ لَيْسَ فِي الدَّهْرِ رَحْمَةٌ
-
-
-
-
- خِيَانَةُ شِمْرٍ بَعْدَ غَدْرِ ابْنِ مُلْجَمِ
-
-
-
هُمَا مَنْجَما شَرٍّ وَصِنْوَا ضَلالَةٍ
-
-
-
-
- وَكُلُّ امْرِئٍ فِي الدَّهْرِ يُعْزَى لِمَنْجَمِ
-
-
-
شَقِيَّانِ هَامَا فِي الضَّلالِ فَأَصْبَحَا
-
-
-
-
- دَرِيئَةَ لَعْنٍ مِنْ فَصِيحٍ وَأَعْجَمِ
-
-
-
لَقَدْ فَوَّقَا سَهْمَيْهِمَا وَتَطَاوَلا
-
-
-
-
- إِلَى فَلَكٍ عَالٍ مُحَاطٍ بِأَنْجُمِ
-
-
-
لَعَمْرِي لَقَدْ بَاءا بِخِزْيٍ وَلَعْنَةٍ
-
-
-
-
- وَمَنْ يَحْتَقِبْ خِزْيَاً مِنَ اللَّهِ يُرْجَمِ
-
-
-
دع اللوم إنّ اللوم عون النوائب
يقول ابن الرومي:
- تَطامَنُ حتى تطمئنَّ قلوبُنا
-
-
-
-
- وتغضبُ من مزحِ الرياح اللواعبِ
-
-
-
وأَجرافُها رهْنٌ بكلِّ خيانةٍ
-
-
-
-
- وغَدْرٍ ففيها كُلُّ عَيْبٍ لِعائبِ
-
-
-
ترانا إذا هاجتْ بها الرِّيحُ هَيْجةً
-
-
-
-
- نُزَلزَلُ في حَوماتها بالقواربِ
-
-
-
نُوائِلُ من زلزالها محو خسفها
-
-
-
-
- فلا خيرَ في أوساطها والجوانبِ
-
-
-
زلازلُ موجٍ في غمارٍ زواخرٍ
-
-
-
-
- وهدَّاتُ خَسْفٍ في شطوطٍ خواربِ
-
-
-
ولليمِّ إعذارٌ بعرضِ متونِهِ
-
-
-
-
- وما فيه من آذيِّهِ المتراكبِ
-
-
-
ولستَ تراهُ في الرياحِ مزلزلاً
-
-
-
-
- بما فيه إِلّا في الشداد الغوالبِ
-
-
-
صبرت على غدر الزمان وحقده
يقول ابن جبير الشاطبي:
- صبرتُ على غدرِ الزمانِ وحقدهِ
-
-
-
-
- وشابَ لي السُّمَ الزعافَ بشهده
-
-
-
وجربتُ إخوان الزمان فلم أَجد
-
-
-
-
- صَديقاً جميلَ الغيب في حال بعده
-
-
-
وكم صَاحِبٍ عَاشَرتُه وألفتُه
-
-
-
-
- فما دَام لي يوماً على حُسنِ عهده
-
-
-
وأغربُ من عنقاءَ في الدّهر مغرب
-
-
-
-
- أَخو ثقة يسقيك صافي ودِّه
-
-
-
بنفسك صادِم كل امرٍ تُريده
-
-
-
-
- فليسَ مضاءُ السّيف الا بحده
-
-
-
وعَزمك جرِّد عِند كلِّ مهمةٍ
-
-
-
-
- فما نافعٌ مكثُ الحسامِ بغمدهِ
-
-
-
وشَاهدتُ في الأسفار كلَّ عجيبةٍ
-
-
-
-
- فلم أَرَ من نالَ جِدا بجدِّه
-
-
-
فكُن ذا اقتصادٍ في امورك كلها
-
-
-
-
- فأحسنُ أحوال الفتَى حسن قصده
-
-
-
وما يُحرمُ الانسانُ رزقاً لعجزه
-
-
-
-
- كما لا ينال الرِّزقَ يوماً بكَدِّه
-
-
-
حُظوظُ الفَتَى من شقوةٍ وسعادة
-
-
-
-
- جَرَت بقضاءٍ لا سبيلَ لردِّه
-
-
-
وما زال ينوي الغدر والنكث راكباً
يقول الأحوص الأنصاري:
- وَما زالَ يَنوي الغَدرَ والنَّكثَ راكِباً
-
-
-
-
- لِعَمياءَ حَتَّى استَكَّ مِنهُ المَسامِعُ
-
-
-
وَحَتّى أُبِيدَ الجَمعُ مِنهُ فَأَصبَحوا
-
-
-
-
- كَبَعضِ الأُلى كانَت تُصيبُ القَوارِعُ
-
-
-
فَأَضحَوا بِنَهرَي بابِلٍ ورُؤوسُهُم
-
-
-
-
- تَخُبُّ بِها فيما هُناكَ الخَوامِعُ
-
-
-
لا تغدروا إن هذا الغدر منقصة
تقول أخت الأسود بن غفار:
- لا تَغدُروا إنَ هذا الغدرَ مَنقصةٌ
-
-
-
-
- وَكلّ عيبٍ يرى عيباً وَإِن صغرا
-
-
-
إِنّي أَخافُ عَليكم مثلَ تلك غداً
-
-
-
-
- وَفي الأمورِ تَدابيرٌ لِمَن نَظرا
-
-
-
شَتّان باغٍ علينا غير متّئدٍ
-
-
-
-
- يَغشى الظلامةَ لَن تبقي وَلن تذرا
-
-
-
ألم تر أن الغدر واللؤم والخنى
يقول حسان بن ثابت:
- أَلَم تَرَ أَنَّ الغَدرَ وَاللُؤمَ وَالخِنى
-
-
-
-
- بَنى مَسكَناً بَينَ المَعينِ إِلى عَردِ
-
-
-
فَغَزَّةَ فَالمَروتِ فَالخَبتِ فَالمُنى
-
-
-
-
- إِلى بَيتِ زَمّاراءَ تُلداً عَلى تُلدِ
-
-
-
فَقُلتُ وَلَم أَملِك أَعَمروُ بنِ عامِرٍ
-
-
-
-
- لِفَرخِ بَني العَنقاءِ يُقتَلُ بِالعَبدِ
-
-
-
لَقَد شابَ رَأسي أَو دَنا لِمَشيبِهِ
-
-
-
-
- وَما عَتَقَت سَعدُ بنِ زَرِّ وَلا هِندُ
-
-
-
أتخون يا سكني فقال نعم
يقول ابن سناء الملك:
- أَتخون يا سَكَني فقال نعم
-
-
-
-
- لي في الخيانة نِسْبةٌ عليا
-
-
-
لِمَ لا أَخون ولم أَفِ أَبداً
-
-
-
-
- وأَبي الزّمانُ وأُميَ الدُّنْيا
-
-
-
رويد الليالي كم تصر على الغدر
يقول ابن الأبار البلنسي:
- رُوَيْدَ الليالِي كَم تُصِرُّ عَلَى الغَدْر
-
-
-
-
- أتَجْهلُ إتْلافَ النّفائِس أمْ تَدرِي
-
-
-
تَدبُّ بِفَجْعِ الخِلِّ بالخِلِّ دَائِباً
-
-
-
-
- وتَسرِي لشتِّ الشَملِ في السِرِّ والجَهرِ
-
-
-
وَما أَنْشَبَتْ في ضَيْغَم الغَاب نَابَها
-
-
-
-
- فأفْلَتَها يَوْماً ولا ظَبْيَة الخِدْرِ
-
-
-
فَيا لَيتَها والهَجْرُ مُودٍ بِوصْلِها
-
-
-
-
- كَفَتْنا سُرُورَ الوَصْل أوْ حَزنَ الهجرِ
-
-
-
وَيا لَيتَها كانَت كأَشْعَبَ في الذي
-
-
-
-
- تَعَلَّمَ دون الطَّيِّ مِن صَنعَةِ النَّشْرِ
-
-
-
فَلَم يَسْتَفِد لُطف التهدِّي إلى الأذى
-
-
-
-
- ولم يعْتَمد عُنْف التَصدِّي إلى الضُّرِّ
-
-
-
لَقد أَثْكلَتْني خُلّةً طَعَنَتْ بِها
-
-
-
-
- ولَكِن أَقامَتْ بعدَها لَوْعَة الصّدْرِ
-
-
-
ذَوَتْ غُصناً مَاءُ النّعيم يُميلُه
-
-
-
-
- بِملْء الحَشايا والحَشا وَقدة الجَمرِ
-
-
-