محتويات
أعيني جودا ولا تجمدا
أَعَينَيَّ جودا وَلا تَجمُدا
-
-
-
- أَلا تَبكِيانِ لِصَخرِ النَدى
-
-
أَلا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميلَ
-
-
-
- أَلا تَبكِيانِ الفَتى السَيِّدا
-
-
طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ
-
-
-
- سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا
-
-
إِذا القَومُ مَدّوا بِأَيديهِمِ
-
-
-
- إِلى المَجدِ مَدَّ إِلَيهِ يَدا
-
-
فَنالَ الَّذي فَوقَ أَيديهِمِ
-
-
-
- مِنَ المَجدِ ثُمَّ مَضى مُصعِدا
-
-
يُكَلِّفُهُ القَومُ ما عالُهُم
-
-
-
- وَإِن كانَ أَصغَرَهُم مَولِدا
-
-
تَرى المَجدَ يَهوي إِلى بَيتِهِ
-
-
-
- يَرى أَفضَلَ الكَسبِ أَن يُحمَدا
-
-
وَإِن ذُكِرَ المَجدُ أَلفَيتَهُ
-
-
-
- تَأَزَّرَ بِالمَجدِ ثُمَّ اِرتَدى
-
-
ألا لا أرى في الناس مثل معاويه
أَلا لا أَرى في الناسِ مِثلَ مُعاوِيَه
-
-
-
- إِذا طَرَقَت إِحدى اللَيالي بِداهِيَه
-
-
بِداهِيَةٍ يَصغى الكِلابُ حَسيسَها
-
-
-
- وَتَخرُجُ مِن سِرِّ النَجِيِّ عَلانِيَه
-
-
أَلا لا أَرى كَالفارِسِ الوَردِ فارِساً
-
-
-
- إِذا ما عَلَتهُ جُرأَةٌ وَعَلانِيَه
-
-
وَكانَ لِزازَ الحَربِ عِندَ شُبوبِها
-
-
-
- إِذا شَمَّرَت عَن ساقِها وَهيَ ذاكِيَه
-
-
وقَوّادَ خَيلٍ نَحوَ أُخرى كَأَنَّها
-
-
-
- سَعالٍ وَعِقبانٌ عَلَيها زَبانِيَه
-
-
بَلَينا وَما تَبلى تِعارٌ وَما تُرى
-
-
-
- عَلى حَدَثِ الأَيّامِ إِلّا كَما هِيَه
-
-
فَأَقسَمتُ لا يَنفَكُّ دَمعي وَعَولَتي
-
-
-
- عَلَيكَ بِحُزنٍ ما دَعا اللَهَ داعِيَه
-
-
ألا أبكي على صخر وصخر ثمالنا
ألا اِبكي عَلى صَخرٍ وَصَخرٌ ثِمالُنا
-
-
-
- إِذا الحَربُ هَرَّت وَاِستَمَرَّ مَريرُها
-
-
أَقامَ جَناحَي رَبعِها وَتَرافَدوا
-
-
-
- عَلى صَعبِها حَتّى اِستَقامَ عَسيرُها
-
-
بِبارِقَةٍ لِلمَوتِ فيها عَجاجَةٌ
-
-
-
- مَناكِبُها مَسمومَةٌ وَنُحورُها
-
-
أَهَلَّ بِها وَكفُ الدِماءِ وَرَعدُها
-
-
-
- هَماهِمُ أَبطالٍ قَليلٌ فُتورُها
-
-
فَصَخرٌ لَدَيها مِدرَهُ الحَربِ كُلَّها
-
-
-
- وَصَخرٌ إِذا خانَ الرِجالُ يُطيرُها
-
-
مِنَ الهَضبَةِ العُليا الَّتي لَيسَ كَالصَفا
-
-
-
- صَفاها وَما إِن كَالصُخورِ صُخورُها
-
-
لَها شَرَفاتٌ لا تُنالُ وَمَنكِبٌ
-
-
-
- مَنيعُ الذَرى عالٍ عَلى مَن يُثيرُها
-
-
لَهُ بَسطَتا مَجدٍ فَكَفٌّ مُفيدَةٌ
-
-
-
- وَأُخرى بِأَطرافِ القَناةِ شُقورُها
-
-
مَنِ الحَربُ رَبَّتهُ فَلَيسَ بِسائِمٍ
-
-
-
- إِذا مَلَّ عَنها ذاتَ يَومٍ ضَجورُها
-
-
إِذا ما اِقمَطَرَّت لِلمَغارِ وَأَيقَنَت
-
-
-
- بِهِ عَن حِيالٍ مُلقِحٍ مَن يَبورُها
-
-
يُؤرِّقني التذكُّر حينَ أمسي
يُؤَرِّقُني التَذَكُّرُ حينَ أُمسي
-
-
-
- فَأُصبِحُ قَد بُليتُ بِفَرطِ نُكسِ
-
-
عَلى صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ
-
-
-
- لِيَومِ كَريهَةٍ وَطِعانِ حِلسِ
-
-
وَلِلخَصمِ الأَلَدُّ إِذا تَعَدّى
-
-
-
- لِيَأخُذَ حَقَّ مَظلومٍ بِقِنسِ
-
-
فَلَم أَرَ مِثلَهُ رُزءً لِجِنٍّ
-
-
-
- وَلَم أَرَ مِثلَهُ رُزءً لِإِنسِ
-
-
أَشَدَّ عَلى صُروفِ الدَهرِ أَيداً
-
-
-
- وَأَفصَلَ في الخُطوبِ بِغَيرِ لَبسِ
-
-
وَضَيفٍ طارِقٍ أَو مُستَجيرٍ
-
-
-
- يُرَوَّعُ قَلبُهُ مِن كُلِّ جَرسِ
-
-
فَأَكرَمَهُ وَآمَنَهُ فَأَمسى
-
-
-
- خَلِيّاً بالُهُ مِن كُلِّ بُؤسِ
-
-
يُذَكِّرُني طُلوعُ الشَمسِ صَخراً
-
-
-
- وَأَذكُرُهُ لِكُلِّ غُروبِ شَمسِ
-
-
وَلَولا كَثرَةُ الباكينَ حَولي
-
-
-
- عَلى إِخوانِهِم لَقَتَلتُ نَفسي
-
-
وَلَكِن لا أَزالُ أَرى عَجولاً
-
-
-
- وَباكِيَةً تَنوحُ لِيَومِ نَحسِ
-
-
أَراها والِهاً تَبكي أَخاها
-
-
-
- عَشِيَّةَ رُزئِهِ أَو غِبَّ أَمسِ
-
-
وَما يَبكونَ مِثلَ أَخي وَلَكِن
-
-
-
- أُعَزّي النَفسَ عَنهُ بِالتَأَسّي
-
-
فَلا وَاللَهِ لا أَنساكَ حَتّى
-
-
-
- أُفارِقَ مُهجَتي وَيُشَقُّ رَمسي
-
-
فَقَد وَدَّعتُ يَومَ فِراقِ صَخرٍ
-
-
-
- أَبي حَسّانَ لَذّاتي وَأُنسي
-
-
فَيا لَهفي عَلَيهِ وَلَهفَ أُمّي
-
-
-
- أَيُصبِحُ في الضَريحِ وَفيهِ يُمسي
-
-
ألا يا عين فانهمري بغدر
أَلا يا عَينِ فَاِنهَمِري بِغُدرِ
-
-
-
- وَفيضي فَيضَةً مِن غَيرِ نَزرِ
-
-
وَلا تَعِدي عَزاءً بَعدَ صَخرٍ
-
-
-
- فَقَد غُلِبَ العَزاءُ وَعيلَ صَبري
-
-
لِمَرزِئَةٍ كَأَنَّ الجَوفَ مِنها
-
-
-
- بُعَيدَ النَومِ يُشعَرُ حَرَّ جَمرِ
-
-
عَلى صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ
-
-
-
- لِعانٍ عائِلٍ غَلَقٍ بِوَترِ
-
-
وَلِلخَصمِ الأَلَدِّ إِذا تَعَدّى
-
-
-
- لِيَأخُذَ حَقَّ مَقهورٍ بِقَسرِ
-
-
وَلِلأَضيافِ إِذ طَرَقوا هُدوءً
-
-
-
- وَلِلمَكَلِ المُكِلِّ وَكُلِّ سَفرِ
-
-
إِذا نَزَلَت بِهِم سَنَةٌ جَمادٌ
-
-
-
- أَبِيَّ الدَرِّ لَم تُكسَع بِغُبرِ
-
-
هُناكَ يَكونُ غَيثَ حَياً تَلاقى
-
-
-
- نَداهُ في جَنابٍ غَيرِ وَعرِ
-
-
وَأَحيا مِن مُخَبَّأَةٍ كَعابٍ
-
-
-
- وَأَشجَعَ مِن أَبي شِبلٍ هِزَبرِ
-
-
هَرَيتِ الشَدقِ رِئبالٍ إِذا ما
-
-
-
- عَدا لَم تُنهَ عَدوَتُهُ بِزَجرِ
-
-
ضُبارِمَةٍ تَوَسَّدَ ساعِدَيهِ
-
-
-
- عَلى طُرقِ الغُزاةِ وَكُلِّ بَحرِ
-
-
تَدينُ الخادِراتُ لَهُ إِذا ما
-
-
-
- سَمِعنَ زَئيرَهُ في كُلِّ فَجرِ
-
-
قَواعِدُ ما يُلِمُّ بِها عَريبٌ
-
-
-
- لِعُسرٍ في الزَمانِ وَلا لِيُسرِ
-
-
فَإِمّا يُمسِ في جَدَثٍ مُقيماً
-
-
-
- بِمُعتَرَكٍ مِنَ الأَرواحِ قَفرِ
-
-
فَقَد يَعصَوصِبُ الجادونَ مِنهُ
-
-
-
- بِأَروَعِ ماجِدِ الأَعراقِ غَمرِ
-
-
إِذا ما الضيقُ حَلَّ إِلى ذَراهُ
-
-
-
- تَلَقّاهُ بِوَجهٍ غَيرِ بَسرِ
-
-
تُفَرَّجُ بِالنَدى الأَبوابُ عَنهُ
-
-
-
- وَلا يَكتَنَّ دونَهُمُ بِسِترِ
-
-
دَهَتني الحادِثاتُ بِهِ فَأَمسَت
-
-
-
- عَلَيَّ هُمومُها تَغدو وَتَسري
-
-
لَوَ أَنَّ الدَهرَ مُتَّخِذٌ خَليلاً
-
-
-
- لَكانَ خَليلَهُ صَخرُ بنُ عَمرِو
-
-