أبو بكر الصدِّيق
يُعَدُّ عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشيّ التيميّ، وكُنيته أبو بكر صاحبَ رسول الله، وأوّل الخلفاء الراشدين، وهو المولود بعد عام الفيل بعامَين وستّة أشهر، والمُتوفّى في السنة 13 للهجرة، ومن الجدير بالذكر أنّه لُقِّب بالصدِّيق؛ لتصديقه النبيّ -عليه السلام-، وإيمانه به، كما لُقِّب بالعتيق؛ للعديد من الأسباب التي منها: جماله، وأسبقيَّته في الخير، وبالإضافة إلى ما سبق، حاز أبو بكر على الكثير من الفضائل، ومنها:[١]
- اعتباره أفضل مَن في الأمّة بعد سيِّدنا محمد -عليه السلام-.
- مرافقته نبيَّ الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- في هجرته إلى المدينة المُنوَّرة.
- إنفاقه مالَه كُلَّه في سبيل الله أثناء هجرته مع الرسول الكريم.
وقد كان أبو بكرٍ الصدِّيق يتَّصف بخِصال حميدةٍ؛ فقد كان زاهداً، ومُتواضِعاً، وسخيّاً، ولَيِّناً، كما كان ثاقب الفِكر بعيد النَّظَر، ومن المهمّ بمكان ذِكر أنّه لم يشرب الخمر قطّ على الرغم من أنّ شُرب الخمر كان مُتفشِّياً في الجاهليّة، أمّا في الإسلام، فقد كان مُصاحباً للنبيّ مُصدِّقاً له، بالإضافة إلى أنّه كان -رضي الله عنه- اليد اليُمنى للنبيّ -عليه السلام-، وروى عنه 142 حديثاً،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ لأبي بكر العديد من الإنجازات، ومنها: حروبه ضِدَّ المُرتَدِّين، وفتوحاته للشام، والعراق، وجَمع القرآن في عَهده.[١]
عُمر بن الخطّاب
وهو عمر بن الخطّاب بن نُفيل بن عبدالعُزّى بن رياح بن عبدالله بن قُرط بن رِزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشيّ العدويّ، والمُكنَّى بأبي حفص.[٣] لُقِّب بفاروق الأمّة الإسلاميّة، وهو خليفتُها الثاني. تولَّى خلافة المسلمين في السنة 13 للهجرة بعد أبي بكر الصدِّيق، وقد كان إسلامه؛ تحقيقاً لبشارة النبيّ -عليه السلام-، وفرجاً للمسلمين من ضِيقهم، كما كانت هجرته -رضي الله عنه- نصراً للمسلمين، أمّا خلافته فقد كانت رحمةً لهم، ومن الجدير بالذكر أنّه -رضي الله عنه- كان أوّل من جَهر بالإسلام من المسلمين، بالإضافة إلى أنّه كان من أفقه الصحابة، وأعلمهم، وقد استُشهِد -رضي الله عنه- على يد أبي لؤلؤة المجوسيّ في عام 23 للهجرة.[٤]
وتجدر الإشارة إلى أنّ الخليفة -رضي الله عنه- تميَّز بصفات خَلقيّة، وخُلُقيّة؛ من أهمّها أنّه كان: عريض المنكبين، ومفتول الساعِدَين، ذا بشرة حمراء، بالغضافة إلى أنّه كان وَرِعاً، وزاهداً، وغيرها من الصِّفات. كما أنّ خلافته كانت زاخرةً بالأحداث، والفتوحات، كفَتْح بيت المَقدس، علماً بأنّ سقوط الروم، والفُرس كان من أعظم الإنجازات في عَهده -رضي الله عنه-.[٤][٥]
عُثمان بن عفّان
يُعَدُّ عُثمان بن عفّان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف، المُكنَّى بأبي عبدالله، وأبي عمرو، والمُلقَّب ب(ذي النورَين)؛ لزواجه من ابنتَي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ثالث الخلفاء الراشدين، وُلِد بعد عام الفيل بستّ سنوات على أرجح الأقوال، وقد كان من أوائل الذين أسلموا، حيث أسلم على يدي أبي بكر الصدِّيق.[٦] ومن المهمّ ذِكر أنّ عُمان بن عفّان -رضي الله عنه كان معروفاً بالوَرَع، والقُنوت، والحياء الشديد، والخوف من الله -تعالى-، وكان يُضحِّي بماله، ونفسه؛ في سبيل إعلاء كلمته -سُبحانه وتعالى-، ومن أبرز صور إنفاقه المال ما يأتي:[٧]
- تجهيز جيش العُسرة بعشرة آلاف دينار، و300 بعير، بأكتابها، وأحلاسها.
- شراء بئر رومة، وجَعله صدقةً للمسلمين.
- شراء الأرض التي تُحيط بالمسجد النبويّ، وتوسعته بعد أن ضاقَ بالمسلمين.
عليّ بن أبي طالب
يُعَدُّ عليّ بن أبي طالب بن عبدالمُطَّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي، المُكنَّى بأبي تُراب رابعَ الخُلفاء الراشدين، وهو المولود -رضي الله عنه- قَبل بعثة النبيّ -عليه السلام- بعشر سنين، كما أنّه كان أوّل من أسلم من الصبيان؛ إذ كان يبلغ من العمر 10 سنوات فقط، وقد تزوَّج -رضي الله عنه- من ابنة النبيّ -عليه السلام- فاطمة، وله منها ولدان، هما: الحسنُ، والحُسين. وتجدرُ الإشارة إلى أنّه اشتُهِر بالشجاعة، والبطولة، كموقفه يوم الهجرة عندما عرَّض نفسه للخطر ونام في فراش النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وشجاعته التي أربكَت أعداءه في الحروب.[٨]
وبالنظر إلى إنجازاته يتبيّن أنّه شارك في الغزوات جميعها عدا غزوة تبوك، كما عَهِد إليه النبيّ -عليه السلام- براية القيادة وهو في العشرين من عُمره، وقد كان عليّ موثوقاً به من قِبل أبي بكر الصدِّيق؛ إذ كان يستشيره في أكثر الأمور أهمّية، وفي كلِّ عمل يُقدِمُ عليه، وغيرها من الإنجازات.[٨]
المراجع
- ^ أ ب “سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد طقوش (28-8-2017)، “سيرة أبي بكر الصديق”، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد رضا، الفاروق عمر بن الخطّاب، مصر: المطبعة المحموديّة التجاريّة بالأزهر، صفحة 8.
- ^ أ ب أمين الشقاوي (26-11-2016)، “مقتطفات من سيرة عمر بن الخطاب”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.
- ↑ فتحي حمادة (20-8-2013)، “فتح بيت المقدس على يدي عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد رضا، ذي النورين عثمان بن عفّان، بيروت: دار الكتب العلميّة، صفحة 11-12، 16. بتصرّف.
- ↑ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الشثري (28-5-2011)، “ثالث الخلفاء عثمان بن عفان (1)”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد سهيل (14-9-2017)، “أمير المؤمنين علي بن أبي طالب”، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.