محتويات
أسرع الكواكب دوراناً حول نفسه
يعد كوكب المشتري (بالإنجليزية: Jupiter) أسرع الكواكب دوراناً حول نفسه، إذ يبلغ متوسط مدة الدورة الواحدة له حوالي 10 ساعات، وهي مدة سريعة جداً للدوران بالنسبة إلى حجمه، وهذا يجعل اليوم على كوكب المشتري أقصر من باقي الأيام على الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية، وتختلف سرعة الدوران وطول اليوم على كوكب المشتري عند كل من خط الاستواء والقطبين، إذ تصل سرعة دوران الكوكب عند خط الاستواء حوالي 43,000 كم/ساعة، مما يجعل مدة اليوم عنده تُساوي 9 ساعات و50 دقيقة، أمّا عند الأقطاب فتكون سرعة الدوران أقل ومدة اليوم تُساوي 9 ساعات و56 دقيقة، ولأنّ كوكب المشتري كوكب غازي، فهو لا يدور بشكل متجانس كالكرة الصلبة،[١] وبسبب اختلاف سرعة الدوارن يكون خط استواء عنده منتفخاً على عكس القطبين المسطحين والمستويين.[٢]
كيفية دوران الكواكب حول نفسها
تشكلت الكواكب والنجوم بفعل انهيار سحابة عملاقة من الغبار والغازات (السديم الكونيّ) بالفضاء الخارجي بين النجوم، حيث تتحرك المواد المكونّة للسحابة بشكلٍ ومقدارٍ ثابت ومحدد، بالإضافة لدوران السُحب بسبب الجاذبيّة الموجودة بالمجرّة، لينتج عن هذه الحركة حدوث دوران طفيف للسحابة باتجاه مركزها، ليعبر عن هذه الحركة بالزخم الزاوي (بالإنجليزية: Angular Momentum) أو العزم الزاوي أوحفظ عزم حركة الزاوية، إذ يصف هذا المفهوم ميل الأجسام بما فيهم الكواكب بالاستمرار في الحركة والدوران بكميّة ومقدار ثابت ومحفوظ، وعندما تنهار السحابة فإنّها تتفتت إلى قطع صغيرة تحمل كل منها جزءاً من العزم الدوراني الأصلي بشكلٍ مستقل، فتتحول إلى قرص مسطح ورفيع ليتشكل بمركزه نجم أوليّ، ومن ثمّ يبدأ تكون النجوم والكواكب، قد تبدو هذه الآلية غير مفهومة ومعقدة، ولكن يُعتقد أن السبب وراء حدوث ذلك هو وجود المجال المغناطيسيّ، وما تجدّر الإشارة إليه أنّ انتقال الزخم الزاوي للكواكب يكون عن طريق القرص المُزوِّد أو التراكمي من خلال جذبه للجسيمات صغيرة الحجم وتراكمها.[٣][٤]
تمتلك الكواكب الغازية العملاقة، وهم: المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون معظم العزم الدوراني في المجموعة الشمسية (بالإنجليزية: Solar System)، كما أنّها تدور حول محورها بسرعة أكبر من الكواكب الأرضية، وأسرع من الشمس التي تدور حول محورها مرة واحدة في الشهر فقط، وتشترك جميع الكواكب بدورنها بنفس الاتجاه حول الشمس، عدا كوكبي عطارد، وأورانوس اللّذين يدوران باتجاه معاكس لجميع الكواكب الأخرى، ويُعتقد أنّ هذا الاختلاف ناتج عن اصطدام الأجسام السماوية بهم في المراحل المتأخرة من تكوّنهما،[٣] ويعود السبب في دوران الكواكب الأخرى بنفس الاتجاه منذ نشأتها إلى العزم الدوراني الذي يصف ميل الكواكب للدوران، وبسبب عدم تزاحم الأجرام السماوية في الفضاء فليس هناك قوة تبطئ حركة الكواكب أو تغير اتجاهها.[٤]
ترتيب الكواكب حسب سرعة دورانها حول نفسها
يوضح الجدول الآتي ترتيب الكواكب حسب سرعة دورانها حول محورها من الأسرع إلى الأبطئ، وتدل الإشارة السالبة الموجودة بجانب كوكبي عطارد وأورانوس على دورانهما بعكس اتجاه الكواكب الأخرى:[٥]
الكوكب | سرعة الدوران (الساعة) |
---|---|
زحل | 1407.6 |
عطارد | 5832.5- |
الأرض | 23.9 |
المريخ | 24.6 |
المشتري | 9.9 |
زحل | 10.7 |
أورانوس | 17.2- |
نبتون | 16.1 |
ولمعرفة المزيد من المعلومات حول كوكب المشتري وكواكب المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال ما هي كواكب المجموعة الشمسية
وللتعرف أكثر على كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قراءة المقال ما هي المجموعة الشمسية
المراجع
- ↑ “Which planet spins the fastest?”, coolcosmos.ipac.caltech.edu, Retrieved 18-3-2020. Edited.
- ↑ Charles Q. Choi (9-8-2019), “Jupiter: Our Solar System’s Largest Planet”، www.space.com, Retrieved 18-3-2020. Edited.
- ^ أ ب “Why and how do planets rotate?”, scientificamerican.com, Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Marcus Woo (26-8-2018), “Why Does the Earth Rotate?”، livescience.com, Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ David R. Williams (20-10-2019), “Planetary Fact Sheet – Metric”، nssdc.gsfc.nasa.gov, Retrieved 14-4-2020. Edited.