محتويات
أسباب نقص البروتين في جسم الإنسان
يرجع نقص البروتين في جسم الإنسان إلى العديد من الأسباب، حيث إنّ الإصابة ببعض الحالات الصحّية التي تؤثّر في عملية هضم أو امتصاص البروتينات من الطعام واستخدامها في الجسم غالباً ما تكون السبب وراء نقص البروتين في الدم (بالإنجليزية: Hypoproteinemia)، كما أنّ اتّباع الأنظمة الغذائية القاسية قد يؤدّي أيضاً إلى الإصابة بنقص البروتين،[١] ونذكر في ما يأتي بعض الحالات الأخرى التي تسبب نقص البروتين:
- الإصابة بسوء التغذية: يرتبط نقص البروتين في الدم بشكلٍ مباشر مع النظام الغذائي المُتّبع، خاصةً إذا كان الشخص لا يحصل على كمّيات كافية من السعرات الحرارية أو يتجنّب تناول مجموعات غذائية مُعيّنة، وفي ما يأتي بعض أهمّ العوامل التي تؤثر في الإصابة بسوء التغذية:[١]
- العامل الاقتصادي: وهو عدم حصول الشخص على كمّيات كافية من السعرات الحرارية من البروتين بسبب قلّة الدخل وعدم القدرة على شراء الطعام.
- الحمل: يزيد الحمل من حاجة المرأة للبروتين؛ وذلك لتحفيز نموّ الجنين، وقد يؤدي استمرار الغثيان والتقيّؤ لدى المرأة الحامل إلى عدم حصولها على كمّيات كافية من البروتينات مما يزيد من خطر إصابتها بنقص البروتين في الدم.
- اضطرابات الأكل: قد تؤدي الإصابة باضطرابات الأكل؛ كفقدان الشهية العصبي، أو الشره العصبي (بالإنجليزيّة: Bulimia nervosa)، إلى عدم الحصول على كمّيات كافية من البروتينات.
- اتّباع نظام غذائي قاسي: حيثُ إنّ اتّباع نظام غذائيّ قاسي؛ كالأنظمة الغذائية التي تمنع تناول جميع مصادر البروتينات النباتية والحيوانية، يزيد من خطر الإصابة بنقص البروتين في الدم.
- الإصابة بمشاكل في الكلى: يُمكن أن يكون انخفاض مستوى البروتين في الدم علامةً على وجود مشاكل في الكلى،[٢] حيث إنّ الكلى تؤدي دوراً رئيسيّاً في التخلّص من المُنتجات الثانوية لعملية التمثيل الغذائي للبروتينات، لذلك فإنّ استهلاك البروتين يؤثِّر بعدّة أشكالٍ في الكلى،[٣] ومن الجدير بالذكر أنّ الإصابة بمشاكل في الكلى تؤدّي إلى تسرّب البروتين إلى البول، وقد تزيد فُرصة حدوث ذلك لدى المُصابين بارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وبعض أمراض الكلى، ونتيجةً لذلك قد يعاني الشخص من نقص بروتينات الدم، والبيلة البروتينية (بالإنجليزية: Proteinuria) وهي وجود كمّيات زائدة من البروتين في البول.[١]
- الإصابة بمشاكل في الكبد: قد يكون انخفاض مستويات البروتين في الجسم علامةً على وجود مشاكل في الكبد،[٢] حيث يُعرف الكبد بأنّه عضوٌ من أعضاء الجسم يُقدّر حجمه بحجم كرة القدم، ويقع أسفل القفص الصدري مباشرةً على الجانب الأيمن من البطن، كما يُعدّ ضرورياً في عملية هضم الطعام وتخليص الجسم من المواد السامّة،[٤] بالإضافة إلى أنّه يؤدي دوراً رئيسياً في معالجة البروتينات في الجسم، وفي حال وجود مشاكل في الكبد قد لا يتمكّن الجسم من الحصول على ما يكفي من البروتين لأداء وظائفه الحيوية، ويُمكن أن يحدث ذلك لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الكبد بما في ذلك التهاب الكبد الوبائي، أو التليّف الكبدي.[١]
- الإصابة بمرض حساسية القمح: (بالإنجليزية: Celiac disease) وهو مرض مناعي ذاتي يحدث لدى الأشخاص المُهيّئين وراثياً للإصابة به، مما يجعلهم غير قادرين على تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين؛ لأنّ ذلك يُسبب تلف الأمعاء الدقيقة لديهم؛[٥] ممّا يُسبب ضعفاً في امتصاص العديد من العناصر الغذائية بما في ذلك البروتين.[١]
- الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية: تعرف أمراض الأمعاء الالتهابيّة بأنّها مجموعة من الاضطرابات التي تُسبب تهيّج وتورّم في الجهاز الهضمي، ومن أهمّ هذه الأمراض؛ مرض كرون (بالإنجليزيّة: Crohn’s disease)، والتهاب القولون التقرّحي (بالإنجليزيّة: Ulcerative colitis)، وتشمل أعراضهما حدوث تقرّحات في بطانة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى آلام البطن، والإسهال،[٦] كما أنّهما قد يؤثران في قدرة الجسم على هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء الدقيقة، بما في ذلك البروتينات .[٧]
نقص البروتين عند الحامل
تزيد حاجة المرأة إلى البروتين والمغذّيات الأخرى خلال فترة الحمل كما ذُكر سابقاً، وذلك لتلبية حاجتها وحاجة جنينها من هذه المُغذيات، ولذلك فإنّ خطر إصابتها بنقص البروتين في الجسم يزيد أيضاً، حيثُ إنّها قد لا تستطيع تناول كميّاتٍ كافية من الطعام بسبب إصابتها بالغثيان الشديدين، أو لعدم قدرتها الماليّة على توفير الكميّة الكافية من الطعام، أو لرغبتها في اتّباع الأنظمة الغذائيّة النباتيّة التي لا تحتوي على كميّات كافية من البروتين.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول نقص البروتين للحامل يمكن قراءة مقال نقص البروتين عند الحامل.
نقص البروتين عند الأطفال
يُسبّب نقص البروتين لدى الاطفال حالة تدعي الكواشيوركور (بالإنجليزية: Kwashiorkor)، وهي تحدثُ عادةً للأطفال مُنذ سنّ الرضاعة وحتى السنة السادسة من عمرهم، وهي حالة ناتجة عن الإفراط في تناول الكربوهيدرات وقِلّة استهلاك البروتينات، والمعادن كالحديد، واليود، والسيلينيوم، والفيتامينات كحمض الفوليك، وفيتامين ج.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول نقص البروتين لدى الأطفال يمكن قراءة مقال نقص البروتين عند الأطفال.
أعراض نقص البروتين في جسم الإنسان
نذكر في ما يأتي بعض أعراض نقص البروتين في الجسم:[١١]
- الهزال وانكماش الأنسجة العضلية.
- فقر الدم والذي يحدث عادةً بسبب نقص استهلاك بعض العناصر الغذائية مثل الحديد، ويُعرف فقر الدم بأنّه عدم قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى الخلايا بشكلٍ كافي.
- الوذمة (بالإنجليزيّة: Edema)، وهي تورّم ينتج بسبب مستويات السوائل داخل أنسجة الجسم.[١٢]
- ترقّق وتساقط الشعر، وبُهتان لونه، بالإضافة إلى هشاشة الأظافر وتكسُّرها.[١٣]
- توقف أو تأخر النموّ لدى الأطفال.[١٣]
- ضعف قدرة الجسم على مكافحة الأمراض الناجمة عن العدوى مثل نزلات البرد.[١٣]
- قد يؤدّي عدم الحصول على كمّيات كافية من البروتين إلى زيادة الشهية.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول أعراض نقص البروتين يمكن قراءة مقال نقص البروتين وأثره على الجسم.
التحسين من أعراض نقص البروتين في جسم الإنسان
يُمكن علاج نقص البروتين في الجسم عن طريق زيادة كمّية البروتين في النظام الغذائي، ومن الأمثلة على الأطعمة التي تعدّ مصدراً جيّداً للبروتين اللحوم الحمراء، والدواجن، والأسماك، والتوفو، والبيض، بالإضافة إلى المكسّرات، ومنتجات الألبان مثل الحليب والزبادي، ومن الجدير بالذكر أنّه يُمكن علاج الأطفال الذين يعانون من حالة الكواشيوكور في الدول النامية عن طريق إعطائهم الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام (بالإنجليزيّة: Ready-to-Use Therapeutic Food) والتي تُعرف اختصاراً بـ RUTF، كما تعتمد العلاجات الأخرى على حلّ أسباب نقص البروتين، ومنها:[٨]
- استخدام المضادات الحيوية أو مُضادات الطفيليات.
- استخدام مُكمّلات الفيتامينات والمعادن لعلاج أيّ نقص غذائي آخر.
- اتّباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين للتخفيف من تلف الأمعاء الناتج عن الاضطرابات الهضمية كحساسيّة القمح.
- استخدام بعض الأدوية الأخرى للتقليل من التهابات الأمعاء؛ كمثبّطات الجهاز المناعي، أو الستيرويدات (بالإنجليزيّة: Steroids).
- استخدام الأدوية أو الجراحة لعلاج مشاكل الكبد.
- استخدام غسيل الكلى أو زراعة الكلى لعلاج أمراض الكلى.
حاجة جسم الإنسان من البروتين
نذكر في ما يأتي الاحتياجات اليومية من البروتين على حسب الفئات العمرية:[١٤]
- حديثي الولادة: يحتاج الأطفال حديثي الولادة إلى ما يقارب 10 غرامات من البروتين يومياً.
- الأطفال في عمر المدرسة: تتراوح احتياجات الأطفال في سن المدرسة من 19 إلى 34 غراماً من البروتين يومياً.
- المُراهقين الذكور: يحتاج الذكور في مرحلة المراهقة إلى حوالي 52 غراماً من البروتين يومياً.
- المراهقات الإناث: تحتاج الإناث في مرحلة المراهقة إلى 46 غراماً من البروتين يومياً.
- الرجال البالغون: يحتاج الرجال البالغون إلى حوالي 56 غراماً من البروتين يومياً.
- النساء البالغات: تحتاج النساء البالغات إلى حوالي 46 غراماً من البروتين يومياً.
- الحوامل والمرضعات: تحتاج المرأة الحامل أو المرضع إلى 71 غراماً من البروتين يومياً.
وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة السعرات الحراريّة القادمة من البروتين في النظام الغذائي يجب ألّا تقل عن 10% ولا تزيد عن 35% من إجمالي السُعرات الحراريّة المُستهلكة.
لمحة عامة حول البروتينات ونقصها
تُعرف البروتينات بأنّها جزيئات كبيرة ومعقّدة تؤدّي العديد من الأدوار المُهمّة في الجسم، حيث تُساهم في مُعظم الوظائف في الخلايا، بالإضافة إلى أهمّيتها في بناء وتنظيم وظائف الأنسجة والأعضاء،[١٥] ويُعرف نقص البروتين (بالإنجليزيّة: Protein Deficiency) بأنّه اضطراب تخثّر الدم يزيد من خطر الإصابة بتخثّر الدم غير الطبيعي، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الإصابة بتجلّط الأوردة العميقة والتي عادةً ما تكون موجودة في الأطراف.[١٦]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Jennifer Berry (10-12-2019), “What to know about hypoproteinemia”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ^ أ ب “Total protein test”, www.nhs.uk,12-9-2018، Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ Mackenzie Walser (1999), “7Effects of Protein Intake on Renal Function and on the Development of Renal Disease”, The Role of Protein and Amino Acids in Sustaining and Enhancing Performance , Page 1. Edited.
- ↑ “Liver disease”, www.mayoclinic.org,21-2-2020، Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ “What is Celiac Disease?”, www.celiac.org, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ “Inflammatory Bowel Disease (Overview)”, www.my.clevelandclinic.org,6-1-2016، Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ “Malnutrition and IBD”, www.crohnscolitisfoundation.org, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Stephanie Watson (17-9-2018), “Hypoproteinemia”، www.healthline.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ Theodore Tulchinsky And Elena Varavikova (2014), The New Public Health, United States: Academic Press, Page 419-469, Part 8. Edited.
- ↑ Gustavo Román (2013), Handbook of Clinical Neurology, United States: Elsevier, Page 381-404, Part 30. Edited.
- ↑ “Protein”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ Moira Lawler (6-12-2019), “What Is Protein? How Much You Need, Benefits, Sources, More”، www.everydayhealth.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Atli Arnarson (31-10-2017), “8 Signs and Symptoms of Protein Deficiency”، www.healthline.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ “Protein: Are You Getting Enough?”، www.webmd.com,12-11-2018، Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ “What are proteins and what do they do?”, www.ghr.nlm.nih.gov,7-7-2020، Retrieved 19-7-2020. Edited.
- ↑ Alamgir Khan, Salahuddin Khan, Aftab Jan And Others (2017), “Health complication caused by protein deficiency.”, Journal of Food Science and Nutrition, Issue 1, Folder 1, Page 1-2. Edited.