محتويات
'); }
كثرة التبول عند الرجال
يُعدّ التبوّل الوسيلة التي يتخلص من خلالها الإنسان من فضلات السوائل، ويتكون البول من: الماء، وحمض اليوريك، واليوريا، والسموم، والفضلات المصفّاة من الجسم، وتلعب الكليتان دوراً رئيسياً في هذه العملية، ويبقى البول متجمعاً في المثانة حتى تصل لدرجة الامتلاء ويشعر الشخص برغبة بالتبوّل، ليخرج عندها البول من الجسم.[١]
وتُعرّف كثرة التبوّل (بالإنجليزية: Frequent Urination) على أنّها الرغبة في التبوّل بتكرار زائد عن المعدل الطبيعي، وقد تعطّل روتين الشخص اليومي، وتقطع دورة النوم، ومن الممكن أن تكون علامة لاضطراب أو مشكلة صحية، لذلك يُعّد التشخيص السريع للمشكلة ضرورياً، من أجل التوصل إلى حل مجدٍ وسريع، وتجنب المضاعفات، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الأشخاص يتبولون 6-7 مرات يومياً وهذا هو المعدل الطبيعي، ويمكن اعتبار التبول لأكثر من 7 مرات يومياً مع شرب لترين من السوائل على أنّه كثرة تبوّل، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الأشخاص يختلفون فيما بينهم، وأنّ مثانة الأطفال أصغر حجماً وبالتالي من الطبيعي أن يحتاجوا للتبول بشكل أكثر،[١] ويُعاني الكثير من الرجال خاصة الكبار في السن من هذه المشكلة،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ أغلب الأشخاص يستطيعون النوم لمدة 6-8 ساعات يومياً دون الحاجة للتبول.[٣]
'); }
أسباب كثرة التبوّل عند الرجال
تتعدّد الأسباب المؤدية لكثرة التبوّل سواء كان ذلك لدى الرجال أو الإناث، ويُمكن بيان أهمها على النحو التالي:[٤][٥]
- عدوى المسالك البولية: (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection UTI) وهو أكثر الأسباب شيوعاً لكثرة التبول، إذ تتسبب هذه العدوى بالتقليل من قدرة المثانة على الاحتفاظ بالبول، وفي هذه الحالة يكون لدى الشخص أعراض أخرى من مثل: ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم أو انزعاج في البطن.
- مرض السكري: تُعدّ كثرة التبول والتبول بكمية كبيرة من البول من العلامات المبكرة للإصابة بالسكري بنوعيه الأول والثاني، وهي الطريقة التي يحاول فيها الجسم التخلص من الجلوكوز غير المستخدم عبر البول.
- الحمل: وذلك نظراً لأنّ الرحم الذي يكبر باستمرار في فترة الحمل يضغط على المثانة مما يؤدي إلى كثرة التبول.
- مشاكل البروستاتا: وهو سبب رئيسي لكثرة التبول عند الرجال، ومن الممكن أن يسبب تضخم البروستاتا (بالإنجليزية: Enlarged Prostate) ضغطاً على الإحليل (بالإنجليزية: Urethra)؛ وهو الأنبوب الذي يحمل البول خارج الجسم، مما يمنع خروج البول، ويؤدي ذلك إلى جعل جدار المثانة متهيّجاً، فتبدأ المثانة بالانقباض حتى بوجود كميات قليلة من البول، وتحدث تبعاً لذلك حالة كثرة التبول.
- الأدوية المدرة اللبول: (بالإنجليزية: Diuretics) وهي الأدوية التي تُستخدم في علاج بعض الأمراض من مثل: ارتفاع ضغط الدم، وتسبب كثرة التبول لأنّها تعمل على إخراج السوائل الزائدة من الجسم.
- السكتة الدماغية: (بالإنجليزية: Stroke) حيث من الممكن أن تسبب تلفاً في أعصاب المثانة مؤدية إلى حدوث كثرة التبول.
- شرب كميات من بعض المشروبات: مثل؛ الكحول والكافيين.
- سرطان المثانة: (بالإنجليزية: Bladder Cancer) إذ تُعدّ كثرة التبول من الأعراض النادرة لسرطان المثانة.
- فرط نشاط المثانة: (بالإنجليزية: Overactive Bladder Syndrome) وهو سبب منتشر للرغبة المتكررة في التبول، وفيها تحدث انقباضات لاإرادية في المثانة مؤدية إلى حدوث رغبة ملحة للتبول في الحال، حتى وإن كانت المثانة غير ممتلئة تماماً، ومن الممكن أن يستيقظ الشخص بسبب هذه الرغبة مرة أو حتى عدة مرات أثناء الليل.
مراجعة الطبيب
يُمكن القيام بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:[٦][٧]
- عدم وجود سبب واضح لكثرة التبول، مثل: كثرة شرب السوائل، أو الكحول، أو الكافيين.
- تأثير مشكلة كثرة التبول في النوم أو في نشاطات الشخص اليومية.
- وجود مشاكل أخرى في المسالك البولية.
- مصاحبة كثرة التبول لأعراض مقلقة، ومن الأمثلة عليها:[٦]
- وجود دم في البول، وظهور البول بلون أحمر أو بني غامق.
- التألم عند التبول.
- الشعور بألم على جانبي البطن أو أسفله.
- مواجهة صعوبة في التبول أو تفريغ المثانة.
- فقدان التحكم بالمثانة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
تشخيص كثرة التبول
عند مراجعة الطبيب فإنّه يقوم بأخذ التاريخ المرضي للشخص، وفحص الشخص جسدياً، والسؤال عن الأمور التالية: نمط كثرة التبول، مثلاً وقت بدئه، وطبيعته، وفي أي وقت من اليوم يحدث، بالإضافة للاستفسار عن الأدوية المتناولة، وكمية السوائل التي يشربها الشخص، وأي تغير في لون، أو رائحة، أو كثافة البول، وكمية الكحول أو الكافيين التي يتناولها الشخص[١] ومن الاختبارات التي يُمكن أن يطلبها الطبيب ما يلي:[١]
- تحليل البول الذي يبين أي شيء غير طبيعي في البول.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) والذي يوضّح صورة الكليتين.
- التصوير بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي للبطن والحوض.
- فحوصات عصبية لتشخيص أي مرض في الأعصاب.
علاج كثرة التبول
يعتمد علاج كثرة التبول على السبب المؤدي له، فإذا أدت استشارة الطبيب إلى تشخيص مرض السكري مثلاً، فإنّ العلاج سيهدف إلى جعل مستوى السكر في الدم تحت السيطرة، وإذا كان هناك عدوى بكتيرية في الكلية فإنّ العلاج سيتضمن استخدام المضاد الحيوي مع مسكن للألم، وفي حالة تم تشخيص فرط نشاط المثانة فإنّه يُمكن استخدام مضادات الكولين (بالإنجليزية: Anticholinergic)، إذ يعمل هذا الدواء على منع الانقباضات اللاإرادية للمثانة.[١] وهناك بعض الطرق التي يمكن أنتساعد على التخفيف من كثرة التبول بغض النظر عن الأسباب المؤدية لها، ونذكر منها:[١][٨]
- ممارسة تمرينات كيجل (بالإنجليزية: Kegel Exercises)؛ وهي تمارين يومية تساعد على تقوية عضلات الحوض، وتدعم المثانة، وللحصول على نتيجة جيدة يُنصح بمارستها ثلاث مرات يومياً، لمدة لا تقل عن 4-8 أسابيع.
- تدريب المثانة؛ وهو تدريب المثانة على إبقاء البول لفترات أطول، ويستمر التدريب عادة مدة شهرين أو ثلاثة.
- مراقبة شرب السوائل؛ وهذا قد يوضّح أن شرب السوائل بكمية كبيرة في أوقات معينة هو السبب الرئيسي لكثرة التبول.
- المحافظة على وزن مثالي للجسم.
فيديو أعراض احتقان البروستاتا
لابد أنك سمعت عن مرض احتقان البروستاتا، لكن هل تعرف أشهر أعراضه؟ شاهد الفيديو لتعرف أكثر:
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح “Frequent urination: Causes, symptoms, and treatment”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Painful or Frequent Urination in Men”, www.health.harvard.edu, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Frequent or urgent urination”, www.medlineplus.gov, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Urination: Frequent Urination”, www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Frequent Urination: Causes and Treatments”, www.webmd.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ^ أ ب “Frequent urination”, www.mayoclinic.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Frequent Urination: Symptoms & Signs”, www.medicinenet.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Overactive Bladder in Men: Causes, Diagnosis, and Treatment”, www.healthline.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.