محتويات
'); }
كثرة التبول
يُمثل التّبول الطريقة التي يتخلص بها الجسم من فضلات الجسم السائلة، إذ يحتوي البول على العديد من المواد؛ بما في ذلك الماء، وحمض اليوريك، واليوريا، والسموم، والنفايات التي تمّت فلترتها من داخل الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ البول يبقى في المثانة البولية إلى أن يصل إلى نقطة الامتلاء، وتُصبح هناك حاجة للتبول، ليتمّ بعدها إخراج البول من الجسم، وفي الحقيقة يبلغ معدل التبول لمعظم الناس ما بين 6 إلى 7 مرات خلال 24 ساعة، ويُقصد بمصطلح كثرة التبول (بالإنجليزية: Frequent urination) وجود حاجة ملحة لإخراج البول بشكلٍ أكثر من المُعتاد، بحيث يكون حجم البول الذي يتمّ إخراجُه أكثر من ثلاث لترات في اليوم الواحد، وقد تؤثر هذه الحالة في الروتين العادي للشخص، كما يؤثر في دورة النّوم لديه، إضافة إلى أنّها قد تدل على الإصابة بحالة طبية مُعينة، وتجدر الإشارة إلى وجود اختلاف بين مصطلحي كثرة التبول والسلس البولي (بالإنجليزية: Urinary incontinence)، إذ إنّ الأخير منها يُستخدم للدلالة على تسرب البول.[١]
أسباب كثرة التبول عند الأطفال
يُعزى حدوث كثرة التّبول عند الأطفال إلى العديد من العوامل والأسباب، ويُمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[٢]
'); }
- اضطرابات التبول: (بالإنجليزية: Voiding Dysfunction)، تتمثل هذه الحالة في عدم أخذ الأطفال وقتهم الكافي لإفراغ المثانة، إذ إنّهم قد يكونون في عجلة من أمرهم للعودة إلى اللعب.
- التهاب المهبل: (بالإنجليزية: Vulvovaginitis)، تتمثل هذه الحالة في المُعاناة من الالتهاب حول المنطقة المهبلية لدى الفتيات، ويُعزى حدوث هذا النّوع من الالتهابات إلى استخدام حمام الفقاعة (بالإنجليزية: Bubble Bath) أو عدم التنشيف بشكلٍ صحيح.
- التهاب الحشفة: (بالإنجليزية: Balanitis)، تظهر هذه الحالة على هيئة التهاب الصماخ (بالإنجليزية: Meatus) أو فتحة القضيب، وقد تُصيب الذكور.
- مرض السكري: وبخاصةً السكري من النوع الأول (بالإنجليزية: Diabetes type 1)، إذ إنّ الأطفال المُصابين بمرض السّكري يُعانون من التبول بكميات كبيرة، والعطش بشكلٍ مستمر، وهذا ما يدفعهم لشرب كميات أكبر من السوائل، إضافة إلى فقدان الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّ تشخيص مرض السكري قد يتضمن إجراء تحليل للبول، والذي قد يُظهر وجود سكر، أو غلوكوز، أو كيتونات (بالإنجليزية: Ketones) في البول.
- عدوى المسالك البولية: (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection)، يُعاني الأطفال المُصابون بهذا النّوع من العدوى من مجموعة من الأعراض، تتمثل بكثرة التّبول، وعسر التبول (بالإنجليزية: Dysuria) أو حرقة البول، وظهور البول العكر أو ظهور الدم في البول، والحمّى، وآلام الظهر، والغثيان، وفي الحقيقة يُجرى تقييم للإصابة بعدوى المسالك البولية من خلال إجراء تحليل البول وزراعة البول.
- التبوال: (بالإنجليزية: Pollakiuria)، يُطلق على هذه الحالة أيضاً مصطلح متلازمة تكرار التبول أثناء النهار، وتُعتبر الإصابة بهذه الحالة أمراً شائعاً خاصة لدى الأطفال الذي تتراوح أعمارهم بين الأربع والست سنوات، إلّا أنّه لم يُتمكن من تحديد السبب الدقيق الذي يكمن وراء حدوث حالة التبوال؛ ويُعتقد بأنّ حدوث هذه الحالة قد يكون مُرتبطً بالضغوط النّفسية، وتتمثل هذه الحالة بتبول الطفل كميات قليلة عدداً من المرات يتراوح بين عشر مرات إلى ثلاثين مرة في اليوم الواحد، وقد تجبر هذه الحالة الطفل على الاستيقاظ ليلاً للتبول، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود أية أعراض أخرى تُصاحب الإصابة بالتبوال، إضافة إلى أنّ تحليل البول يظهر طبيعياً، وفي الحقيقة تختفي هذه الحالة من تلقاء ذاتها، دون الحاجة إلى علاج، في بضعة أسابيع أو أشهر.
- مرض السكري الكاذب: (بالإنجليزية: Diabetes Insipidus)، تحدث هذه الحالة نتيجة نقص في مستوى الهرمون المضاد لإدرار البول (بالإنجليزية: Antidiuretic hormone)، أو نتيجة عدم استجابة الكليتين لهذا الهرمون، وهذا ما يتسبّب بفقدان الجسم للماء وشعور الطفل بالعطش الشديد، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا السبب هو الأكثر ندرة لحدوث التبول المُتكرر لدى الأطفال.
التغلب على كثرة التبول عند الأطفال
في البداية يجب الحرص على طمأنة الطفل تجاه تمتّعه بصحّة جسدية جيدة، وطمأنته أنّه بإمكانه تعلم الانتظار لفترة أطول قبل الذهاب إلى الحمام، وفيما يلي بيان لأبرز الطرق التي تُساعد على التّغلب على مشكلة كثرة التّبول لدى الأطفال:[٣]
- التبول المنتظم: (بالإنجليزية: Timed voiding)، تتمثل هذه الطريقة بتعويد الطفل على حبس بوله لمدّة معينة من الوقت، ومن ثمّ الذهاب للحمام، بعد ذلك تتمّ زيادة مدة حبس البول بشكلٍ تدريجي، فمثلاً في البداية يتمّ حبس البول لمدّة نصف ساعة، وبعدها تتمّ زيادة مدّة حبس البول قبل الذهاب إلى الحمّام لتصبح 45 دقيقة، وهكذا حتى تتمّ العودة تدريجياً إلى نمط التبول الطبيعي، ويجب الحرص على حصول الطّفل على فترة استرخاء، مع ضرورة حصوله على ما يكفي من وقت الفراغ ووقت للهو كل يوم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة معرفة ما يحصل مع الطفل، إذ إنّ بعضها قد يتسبّب بالضغوط النّفسية للطفل.
- تجنّب معاقبة الطفل: يجب التّوقف عن تسجيل كمية البول، وعدد مرات التبول المُتعلّقة بالطفل، مع ضرورة تجنّب مقدمي الرعاية أو المعلمين مُعاقبة الطفل عند قيامه بهذا السلوك، وتجدر الإشارة إلى أنّ التّوقف عن التّحدث بهذا الموضوع أمر بالغ الأهمية، إذ إنّ ذلك يُساهم في تقليل الضغوط النّفسية على الطفل.
- تجنّب حمام الفقاعة: يُنصح بتجنّب استخدام الأنواع المُختلفة من المُهيجات، بما في ذلك حمام الفقاعة، إذ إنّ هذه المواد قد تكون مسؤولة عن حدوث مشكلة التبول المُتكرر لدى الطفل في كثير من الأحيان، إضافة إلى حدوث تهيّج في فتحة المسالك البولية خاصة لدى الإناث، وهذا ما يدفع للذهاب إلى الحمّام مراراً وتكراراً، وقد يُلاحظ بأنّ الطفل يتناول كميات كبيرة من السوائل خاصة في الأجواء الحارّة أو عند اللعب، ويُعتبر تناول كميات كبيرة من الماء كل ساعة أمراً ليس بالطبيعي.
المراجع
- ↑ “Frequent urination: Causes, symptoms, and treatment”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-8-2018. Edited.
- ↑ “Why Is My Child Urinating All the Time?”, www.verywellfamily.com, Retrieved 10-9-2018. Edited.
- ↑ “Why Does My Child Always Need to Go to the Bathroom?”, www.healthcare.utah.edu, Retrieved 10-8-2018. Edited.