اضطرابات النوم وحلولها

جديد أسباب قلة النوم عند النساء

قلّة النوم عند السيدات

تُعرّف قلة النوم المعروفة بالأرق أيضاً (بالإنجليزية: Insomnia) على أنّها اضطراب في النوم يُصيب الملايين من الأشخاص حول العالم، وتتمثّل معاناة أولئك الأشخاص بصعوبة الدخول في مرحلة النوم العميق، أو صعوبة الاستمرار في النوم، وقد ينجم عن الإصابة بالأرق بعض الآثار المدمرة لحياة الإنسان.[١] ومن الجدير بالذكر أنَّ واحدة من بين كل أربع سيدات تعاني من أعراض الإصابة بالأرق، وأنّ واحدة من بين كلّ سبع سيدات تُعاني من أرق مزمن (بالإنجليزية: Chronic insomnia)؛ وهنا نُشير إلى أنّ الإصابة بالأرق المزمن قد تؤثر في قدرة السيدات على أداء المهمات اليومية في العمل أو المدرسة، وحتى اهتمام بأنفسهنّ، وتجدر الإشارة إلى أنَّ النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأرق من الرجال خاصة مع التقدم في العمر.[٢][٣]

أسباب قلة النوم عند السيدات

تتعرض السيدات خلال حياتهنَّ إلى بعض التغيرات الهرمونية التي قد تجعلهنّ أكثر للإصابة بالأرق مقارنة بالرجال، وفيما يأتي بيان لأهم الحالات التي تتميز بها النساء وتتسبب ببعض التغيرات الهرمونية لديهنّ، مما قد يؤدي للإصابة بالأرق.[٢][٤][٥]

  • دورة الطمث: (بالإنجليزية: The menstrual cycle)، تُعاني السيدات من الأرق خاصة في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية، ومن الجدير بالذكر أنَّ الإصابة بالأرق هي أكثر شيوعاً لدى السيدات اللاتي يُعانين من اضطراب ما قبل الحيض (بالإنجليزية: Premenstrual Dysphoric disorder PMDD).
  • الحمل: عادة ما تُعاني السيدات من الأرق في فترة الحمل، خاصّة في الثلث الثالث من فترة الحمل، وغالباً ما تستيقظ المرأة الحامل في الليل بسبب عدم الراحة، أو تقلصات الساق، أو الحاجة لاستخدام الحمام.
  • انقطاع الطمث: (بالإنجليزية: Menopause)، أو فترة ما قبل انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Perimenopause)، حيث تُعاني السيدات في هذه الفترات من الهبّات الساخنة والتعرّق الليلي، وثؤثر هذه الأعراض في قدرة المرأة على النوم بشكل طبيعي.

أسباب الأرق العامة

تتعدّد الأسباب المؤدية للإصابة بالأرق، وتختلف اعتماداً على نوع الأرق الذي يُصيب الشخص ذكراً كان أم نثى، حيث يوجد نوعان رئيسيان للأرق، هما: الأرق الحاد أو قصير المدى (بالإنجليزية: Acute insomnia)، والأرق المزمن (بالإنجليزية: Chronic insomnia)، وفيما يأتي بيان لأسباب الأرق العامة التي يمكن أن تؤثر في كل من الرجال والنساء:[٦]

الأرق الحاد

فيما يأتي أسباب عدم النوم لفترة قصيرة من الزمن، ومن الجدير بالذكر أنَّ استمرار هذه الأسباب لفترة أطول، قد يؤدي إلى الإصابة بأرق مزمن.[٦]

  • التوتر (بالإنجليزية: Stress).
  • التعرض لصدمة معينة (بالإنجليزية: Traumatic event).
  • تغير نمط وعادات النوم.

الأرق المزمن

يُشخّص الفرد بالإصابة بالأرق المزمن في حال استمرار معاناته من مشاكل في النوم لمدّة تزيد عن ثلاثة شهور، وفيما يأتي بيان لأبرز الأسباب المؤدية للإصابة بالأرق المزمن:[٦][٧]

  • قلة النوم المرتبطة بوجود مشاكل صحية: حيث تؤدي الإصابة ببعض المشاكل الصحية إلى صعوبة النوم بشكل طبيعي، مثل: ألم الظهر، والتهاب المفاصل، والسرطان (بالإنجليزية: Cancer)، والسكري، وأمراض القلب، والربو، بالإضافة إلى فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Overactive thyroid)، ومرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease)، ومرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease)، ومرض الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: (Gastroesophageal reflux disease (GERD).
  • التعرض لمشاكل نفسية: مثل القلق (بالإنجليزية: Anxiety)، والاكتئاب (بالإنجليزية: Depression).
  • استعمال بعض الأدوية: هناك العديد من الأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج الاكتئاب، أو ضغط الدم، أو الربو، بالإضافة إلى الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل: مسكنات الألم، وأدوية الحساسية، وأيضاً أدوية إنقاص الوزن التي يُمكن أن تحتوي على مادة الكافيين ومنبهات أخرى، جميعها يُمكن أن تؤدي إلى منع الأشخاص من النوم بشكل طبيعي.
  • التوتر: يؤدّي التوتر الناجم عن ظروف العمل أو المدرسة، والأوضاع المالية، والأمور العائلية إلى جعل الدماغ دائم التفكير؛ مما يُصعّب القدرة على النوم، كما أنّ نمط الحياة المتوتر، وتعرض الشخص لبعض الصدمات مثل وفاة أو مرض شخص قريب، والطلاق، وفقدان العمل، كلها أسباب تؤدي إلى عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي.
  • السفر أو جدول العمل: حيث يؤثر العمل في وقت متأخر أو مبكر، والعمل الذي يعتمد نظام المناوبات، بالإضافة إلى السفر بين مناطق زمنية متعددة في إيقاع الساعة البيولوجية للأشخاص، والتي تُعدّ مهمة جداً في تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ، إذ إنّ أي تغيير يطرأ على إيقاع الساعة البيولوجية سيؤثر في نمط النوم لدى الأشخاص.
  • ممارسة بعض عادات النوم السيئة: وتتضمّن عادات النوم السيئة عدم وجود جدول منتظم للنوم، وأخذ قيلولة في منتصف اليوم، وممارسة أنشطة محفزة قبل النوم، وأن تكون بيئة النوم غير مريحة، واستخدام سرير النوم للعمل أو تناول الطعام أو مشاهدة التلفاز، بالإضافة إلى استخدام أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية، والشاشات الأخرى قبل النوم مباشرة. وتؤثر هذه العادات والعوامل في دورة نوم الأشخاص الطبيعية.
  • تناول الطعام في وقت متأخر من الليل: حيث إنّ تناول الكثير من الطعام قد يُشعر الشخص بعدم الراحة الجسدية أثناء الاستلقاء، بالإضافة إلى أنَّ الكثير من الأشخاص قد يعانون من حرقة المعدة، وارتداد الحمض والطعام من المعدة إلى المريء بعد تناول الطعام، ممّا يؤثر في قدرة الشخص على النوم ليلاً.
  • تناول الكحول والكافيين والنيكوتين: إنّ شرب القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، وغيرها من المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine) في وقت متأخر بعد الظهر أو في المساء، يمنع الأشخاص من النوم، كما أنَّ إدمان النيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine) وهو أحد مكونات التبغ، يمكن أنَّ يؤثر في قدرة الشخص على النوم، بالإضافة إلى أنّ شرب الكحول يُصعّب على الشخص الدخول في مرحلة النوم العميق.
  • الإصابة بأحد اضطرابات النوم: مثل الإصابة بتوقف التنفس الانسدادي (بالإنجليزية: Sleep apnea)، حيث يتوقف تنفس الشخص بشكل متكرر، الأمر الذي يؤدي إلى تقطع النوم، بالإضافة إلى متلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless legs syndrome) التي يشعر الشخص المصاب بها بإحساس غير مريح في الساقين، وبرغبة لا تقاوم في تحريكهما، وهذا بدوره يمنع الشخص من النوم.[٨]

أعراض قلة النوم عند السيدات

عادةً ما تُعاني النساء اللواتي لا يحصلن على فترات كافية من النوم، من صعوبة الدخول في مرحلة النوم العميق، والنوم المتقطّع، والاستيقاظ مبكراً، وفيما يأتي بيان بعض الأعراض الأخرى التي قد تعاني منها السيدات اللواتي يشكين من قلة النوم:[٢]

  • الاستيقاظ لفترة طويلة دون نوم.
  • الاستيقاظ أثناء الليل وعدم القدرة على النوم مجدداً.
  • الشعور بعدم الراحة بعد الاستيقاظ من النوم.

المراجع

  1. “Insomnia”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “insomnia”, www.womenshealth.gov, Retrieved 23-3-2019. Edited.
  3. “insomnia-women”, www.sleepfoundation.org, Retrieved 23-3-2019. Edited.
  4. “insomnia-women”, www.tuck.com, Retrieved 23-3-2019. Edited.
  5. “Women and insomnia”, www.ncbi.nlm.nih.gov,2004، Retrieved 23-3-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت “insomnia causes”, www.healthline.com,15-6-2018، Retrieved 22-3-2019. Edited.
  7. “Insomnia”, www.mayoclinic.org/, Retrieved 22-3-2019. Edited.
  8. “The Secret Causes of Insomnia: What Every Woman Should Know About Sleep Problems”, www.webmd.com, Retrieved 23-3-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى