أنف و أذن و حنجرة

أسباب فقدان حاسة الشم

حاسة الشم

أصبح من الطبيعي أن نسمع بأن شخصاً ما لا يسمع، أو لا يرى، أو لا يتكلم، ولكن ليس من الغريب نوعاً ما أن نسمع بأن شخصاً لا يشم، ولكن يوجد هناك ما يعرف بفقدان حاسة الشم، وله العديد من الأسباب التي قد تنشأ من مرض أو قد تصاحب الإنسان منذ الولادة، وفقدان هذه الحاسة خطير جداً؛ لأنّ الشخص لن يكون قادراً على شم رائحة الغاز المتسرّب أو الدخان الصادر من حريق، أو قد يشرب شراباً فاسداً دون أن يشعر بطعمه.[١]

آلية الشم

تتم عملية الشم من خلال دخول جزيئات الشم والتي تكون موجودة في الجو والمحيط الخارجي إلى فتحات الأنف، ومن ثمّ تصل إلى منطقة مكوّنة من الشمع وتوجد في أعلى سقف الأنف، وتذوب هذه الجزيئات عند ملامستها للمنطقة الشمعية، ومن ثم تنتقل إلى المستقبلات الشمعية، ومن ثم تصل إلى أعصاب الشم التي تقوم بدورها بنقل العناصر إلى المنطقة المسؤولة عن الشم في الدماغ، بحيث تعمل هذه الأعصاب بتحليل الروائح من أجل التعرّف عليها، بحيث يمكن للإنسان التعرّف على ما لا يقلّ عن عشرة آلاف رائحة.[٢]

أسباب فقدان حاسة الشم

ومن أسباب فقدان حاسة الشم تتلخص بما يلي :[٣]

  • الرشح الحاد الذي يسبب احتقاناً في الأنف، وفي هذه الحالة فإن العلاج غير لازم؛ لأن المرض سيزول بسرعة.
  • الإصابة بالحساسية، ووجود التهاب في الجيوب الأنفية، ويمكن علاجها من خلال تناول بعض المضادات الحيوية.
  • استنشاق هواء ملوّث لفترات طويلة، ويمكن في هذه الحالة تناول بعض الأدوية المساعدة.
  • وجود أورام حميدة صغيرة في منطقة الأنف والجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى إغلاق المجرى الأنفي، وفي هذه الحالة يكون العلاج من خلال استئصال الورم عن طريق عملية جراحية.
  • التعرض لإصابة في الرأس، إذ إن ضربة قوية عليه قادرة على أن تصيب البصلة الشميّة بالضرر، أو قد تؤدي إلى تعرض الألياف العصبية الرشيقة للتعرّي، بحيث إنها تغطّي العظم المخرم الذي يفصل بين التجويف الأنفي والدماغ، وتشير بعض الدراسات والبحوث إلى أنّ حوالي 10% من الأشخاص الذين تعرضوا لضربات قوية على رؤوسهم يعانون من مشاكل في حاسة الشم.
  • عمل عملية جراحية للأنف التي قد تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن عملية الشم.
  • استنشاق غازات كيميائية سامة، مثل: المبيدات الحشرية.
  • التقدّم في العمر.
  • تناول بعض الأدوية، مثل: المضادات الحيوية ومضادات الالتهابات وغيرها، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب المختص من أجل استبدال الأدوية بنوعٍ آخر.
  • الإصابة بمرض الزهايمر والشلل الرعاش والتصلّب اللويحي المتعدد وغيرها.
  • سوء التغذية، وهنا يجب جعل الطعام صحياً أكثر وأفضل من ذي قبل.
  • حدوث بعض الاضطرابات في الهرمونات.
  • تعرض كلٍ من الرأس والعنق للعلاج الإشعاعي.

المراجع

References

  1. “الحواس الخمسة: دورها، فوائدها وكيفية وقايتها “، www.madrassatii.com، اطّلع عليه بتاريخ 25/8/2018. بتصرّف.
  2. د. ضامر وليد عبد الرحمن، “تنمية قدرات الحواس لدى الافراد المعاقين بصريا”، www.univ-chlef.dz، اطّلع عليه بتاريخ 25/8/2018. بتصرّف.
  3. “ضطراب قدرة الشم عند مرضی التصلب اللويحي”، www.damascusuniversity.edu.sy، اطّلع عليه بتاريخ 25/8/2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى