محتويات
'); }
وظائف الكلى
الكلية هي العضو المسؤول عن معالجة الدم من الأوساخ، فتقوم الكليتان بمعالجة ما يقرُب من 200 لتر من الدم يومياً، فتُزيل الفضلات والمياه الزائدة منه، وتُخرج هذه الأوساخ من الجسم على شكل بول، يتدفق من الكلى إلى المثانة من خلال الحالب، ثم يتخلص منه الجسم، وتقع الكلية قريباً من منتصف الظهر في أسفل القفص الصدري، وشكلها يشبه حبة الفاصولياء، وحجمها تقريباً بحجم قبض اليد، في حالة أنّ الكليتين لم يتعرضوا لأي مشاكل وكانوا سليمتين تماماً فعندها يُقال أن وظائف الكلى(بالإنجليزية: Renal Function) تعمل 100%، ولكن يمكن للإنسان أن يعيش حياة صحية مستقرة بنسبة أقل، فهنالك من يُولد بكلية واحدة، كما أنّ البعض يتبرع بكلية ويتبقى لديه كلية واحدة، ومع ذلك يتمتعون بحياة طبيعية وصحية، فيمكن أن يتمتع الإنسان بصحة جيدة، رُغم أنّ وظائفه الكلوية لا تتجاوز 50% وربما أقل، وإذا ما قلت النسبة إلى 20% سيتعرض الشخص لمشاكل صحية خطيرة، وبحالة أصبحت النسبة أقل من ذلك أي عندما تصبح أقل من 10-15% فسيصل المريض إلى مرحلة يحتاج فيها إلى غسيل للكلى، أو قد يضطر لعملية زرع كلية لإنّها نسبة تهدد حياة المصاب.[١]
أسباب ضعف وظائف الكلى
هنالك العديد من الأمراض والمشاكل الصحية التي تؤثر على الكلى، فتُقلل من وظائفها وأدائها، ومن الممكن إذا ازداد الأمر سوءاً أن تصل الكلى لمرحلة الفشل الكلوي، وهي المرحلة الأخيرة والأكثر خطراً من مرض الكلى، وفيما يلي ذكر لبعض الأسباب التي قد تؤدي إلى نقص في وظائف الكلى، وإلى الإصابة بالفشل الكلوي:[٢][٣]
'); }
- الإصابة بمرض السكري: يُعتبر مرض السكري أحد الأسباب الأكثر شيوعاً، والذي من الممكن أن يؤدي لنقص في وظائف الكلى المزمنة.
- التعرض لإرتفاع ضغط الدم: فإنّ الإصابة بارتفاع ضغط الدم تزيد من احتمالية حدوث ضعف في وظائف الكلى.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية: مثل؛ مرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus).
- الإصابة بالأمراض وراثية: مثل مرض الكلى المتعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic kidney disease)
- التعرض لمشاكل في المسالك البولية: مثل؛ وجود حصى في الكلى، والإصابة بالمتلازمة الكلوية؛ والتي تتمثل بأعراض عدة كزيادة البروتين في البول، ونقصانه في الدم، وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى انتفاخ أطراف الجسم كاليدين والساقين.
- تناول بعض أنواع الأدوية: مثل؛ أدوية العلاج الكيميائي، والأدوية التي تعالج السرطان، وبعض أدوية أمراض المناعة الذاتية، والأصباغ المستخدمة في بعض اختبارات التصوير، وغيرها.
- أمراض وحالات أخرى: كما هو الحال عند حدوث جلطة دموية في الكلية أو حولها، والإصابة بالعدوى، والتهاب الأوعية الدموية، وغيرها.
أعراض ضعف وظائف الكلى
هنالك العديد من الأعراض التي قد يعاني منها المصاب في حال وجود ضعف أو فشل في وظائف الكلى، ومنها:[٣]
- تورم الساقين والقدمين: وذلك بسبب قلة كفاءة الكلى في التخلص من فضلات المياه، فتتجمع في الساقين والقدمين، وينتج عن ذلك تورمهم وانتفاخهم.
- الانخفاض في كمية البول: حيث قد يلاحظ الشخص المصاب انخفاضاً في كمية البول.
- الإحساس بالنعاس المفرط: فقد يدل الإحساس بالنعاس، والتعب الجسدي غير المبرر، على حدوث فشل في وظائف الكلى كما قد يشعر الشخص بالغثيان.
- المعاناة من ضيق في التنفس: فقد يشعر الشخص بضيق في التنفس، وفي بعض الحالات بألم في الصدر، وقد يتطور الأمر إلى الدخول في غيبوبة، وفقدان الوعي.
تشخيص ضعف وظائف الكلى
يتم تشخيص مرض الكلى في المقام الأول باستخدام اختبارات الدم، والبول، والتي تكشف مدى كفاءة عمل الكلى، وأيضاً قد يلجأ الطبيب لاختبارات أخرى، مثل: الفحوصات التصويرية، والخزعات، التي تُفيد في تحديد السبب الدقيق للخلل الوظيفي، كما أنّ لإجراء اختبارات وظائف الكلى أهمية في مراقبة تطور المرض، واستجابة الحالة للعلاج، وفيما يلي شرح تفصيلي لطرق التشخيص المتبعة:[٤]
- فحص مستوى الكرياتينين في الدم: تجدر الإشارة إلى أنّ الكرياتين هو عبارة عن منتج ثانوي، من عمليات الأيض التي تحدث في عضلات الجسم، ويتم إفرازه في البول، ويوجد بقيم ثابتة تقريباً في الدم، وبالتالي أي تغيير قد يحصل في نسبته الطبيعية، قد يدل على خلل في وظائف الكلى.
- فحص الدم لمعدل الترشيح الكبيبي: (بالإنجليزية: Glumerular filtration rate) إنّ هذا الفحص يقيس معدل عمل الكليتين، وبالتحديد تقدير كميّة الدم التي تمر خلال المرشّحات الكلوية، في الدقيقة الواحدة، وبذلك تدل نتيجة الفحص، على ما إذا كانت الكلية تعمل بشكل طبيعي أو غير طبيعي.
- تحليل تصفية الكرياتينين: (بالإنجليزية: Creatinine Clearance) يكشف عن وظيفة الكلى خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيقارن بين الكرياتينين في الدم مع كمية الكرياتينين التي تُفرز في البول على مدار 24 ساعة.
- فحص الزُلال في البول: (بالإنجليزية: Urine Albumin) إنّ هذا الفحص يُستخدم للكشف، وقياس نسبة الزلال، أي نسبة بروتين الألبيومين في البول، حيث أنّه عند تلف الفلاتر في الكليتين، سيتسرب البروتين إلى البول، وإنّ زيادة مستويات البروتين في البول، تكشف عن وجود ضعف في وظائف الكلى.
- تحليل نيتروجين اليوريا في الدم: (بالإنجليزية: BUN) يقيس هذا التحليل كمية اليوريا في الدم، فتغير نسبتها عن الحد الطبيعي، ويُعد مؤشراً لوجود مشكلة في وظائف الكلى.
- فحص حجم البول: إنّ قلة حجم البول (بالإنجليزية: Oliguria) بشكل غير طبيعي، من الأدلة على إصابة الكلى.
- تحليل خزعة من الكلى: ويتم عن طريق أخذ نسيج من الكلية، لفحصها تحت المجهر، وقد يُلجأ لهذا الفحص في حالات معينة، مثل:
- مرض الكلى الغير مبرر.
- أورام الكلى.
- الفشل كلوي.
- وجود دم في البول (بالإنجليزية: Hematuria).
- اختبارات التصوير: يُمكن استخدام التصوير لتقييم الضرر التي قد تتعرض له الكليتين، ومن هذه الفحوصات:
- الموجات فوق الصوتية: يُمكن استخدامه لقياس حجم ومظهر الكلى، ويُساعد على تحديد المشاكل الحاصلة في الكلى مثل: الأورام والانسداد، وغيرهما.
- الأشعة السينية: يعمل على تقييم حجم حصوات الكلى، وقياس حجم وشكل الكلية.
نصائح للحفاظ على صحة الكلى
عادةً ما يُنصح المصابين بأمراض الكلى بتغيير بعض العادات والسلوكيات في حياتهم اليومية، ومن هذه السلوكيات:[٥]
- التوقف عن التدخين، في حال كان المصاب مدخناً.
- العمل على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- التوازن في إضافة الملح إلى الطعام، والحرص على أن يكون ضمن الكميات المسموح بها.
- تناول الغذاء الصحي والمتوازن.
- الحرص على إنقاص الوزن، في حالة كان المصاب يعاني من البدانة.
- الابتعاد عن تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، بغير وصفة طبية، مثل: الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وعدم تناولها إلا تحت إشراف طبيب مختص.
فيديو علاج ارتفاع وظائف الكلى
قد تؤثر الإصابة بأي خلل في الكلى على نسب المواد المفرزة منها وقد تؤدي لارتفاعها، فما هي طرق علاج هذه الاختلالات؟ :
المراجع
- ↑ “Your Kidneys and How They Work”, www.webmd.com, Retrieved 22-1-2019. Edited.
- ↑ “Kidney Failure (ESRD) Causes, Symptoms, & Treatments”, www.kidneyfund.org, Retrieved 22-9-2019. Edited.
- ^ أ ب “Kidney Failure”, www.healthline.com, Retrieved 22-1-2019. Edited.
- ↑ “How Chronic Kidney Disease Is Diagnosed”, www.verywellhealth.com, Retrieved 22-1-2019. Edited.
- ↑ “Treatment – Chronic kidney disease”, www.nhs.uk, Retrieved 22-1-2019. Edited.