أمراض معدية

جديد أسباب شلل الأطفال

أسباب حدوث شلل الأطفال

تُعزى الإصابة بشلل الأطفال (بالإنجليزية: Poliomyelitis) إلى التعرض لفيروس، وإنّ هذا الفيروس يُسمّى الفيروس المعويّ (بالإنجليزية: Enterovirus)، وإنّ هذا الفيروس ينتمي للعائلة المعروفة بالفيروسات البيكورناوية (بالإنجليزية: Picornaviridae family)، وله ثلاثة أنواع، وفي واقع الأمر فإنّ هذا الفيروس ينمو في الجهاز الهضميّ الخاص بالمصاب، إذ يُهاجم في بداية الأمر حلق المصاب وجهازه الهضميّ، ثمّ ينتقل عبر الدم وصولًا إلى الجهاز العصبي المركزيّ، وفي حالات نادرة قد يُحدث ضررًا فيها مُسببًا الشلل.[١][٢]

طرق انتشار فيروس شلل الأطفال

إنّ المصابن بشلل الأطفال قادرون على نقل عدوى فيروس شلل الأطفال لغيرهم قبل ظهور الأعراض عليهم وحتى بعد أسبوعين من ظهورها، وهنا يُستدلّ أنّه من الممكن للمصاب أن ينقل العدوى حتى وإن لم تكن تظهر عليه أية أعراض أو علامات، والجدير بالتذكير أنّ فيروس شلل الأطفال يعيش في الحلق والأمعاء، ولهذا فيمكن أن ينتقل إلى الآخرين إمّا عن طريق الرذاذ الذي يحمل هذه العدوى الفيروسية، كما هو الحال عند سعال أو عطاس المصاب، وإنّ هذا الطريقة في انتشار الفيروس غير شائعة الانتشار، وأمّا الطريقة الثانية وهي الأكثر انتشارًا فتتمثل بانتقال الفيروس عن طريق التلوث ببراز المصاب به، وقد يكون ذلك إمّا بملامسة براز المصاب ثم وضع اليد في الفم، وإمّا عن طريق ملامسة الأشياء الملوثة ببرازه، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ الفيروس يمكن أن يعيش في براز الشخص المصاب لعدة أسابيع، وعادة ما تصل المدة إلى ثلاثة إلى ستة أسابيع، وبالتالي يمكن أن يتسبب بتلوث المياه والطعام في المناطق التي تقل فيها مستويات النظافة.[٣][٤]

عوامل خطر الإصابة بشلل الأطفال

حقيقة يُعدّ الأطفال الذين يعيشون أو يُسافرون إلى المناطق التي لا زال فيروس شلل الأطفال فيها شائعًا؛ أكثر عُرضة للمعاناة من شلل الأطفال مقارنة بغيرهم، وإنّ أغلب هذه المناطق هي في بعض دول أفريقيا وآسيا، وتحديدًا الدول النامية، وذلك بسبب ارتفاع معدلات الفقر فيها، فضلًا عن عدم توفر المطاعيم كما في الدول المتقدمة، وعلى أية حال فإنّ منظمات الصحة العالمية تسعى جاهدةً لتوفير المطاعيم المناسبة لجميع الأطفال سعيًا للتخلص من المرض من دول العالم كلها، تمامًا كما كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالعودة للحديث عن عوامل الخطر التي تجعل الشخص أكثر عُرضة لالتقاط هذه العدوى يجدر التنويه إلى أنّ السفر أو العيش في الدول التي يوجد فيها المرض وينشط في فصل الخريف والصيف تجعل فرصة المعاناة من المرض أعلى.[٥]

الوقاية من شلل الأطفال

يمكن القواية أو على الأقل تقليل من خطر الإصابة بشلل الأطفال باتباع الطرق الآتية:

مطاعيم شلل الأطفال

حقيقةً تُعدّ المطاعيم الطريقة الوحيدة التي قد تقي من الإصابة بفيروس شلل الأطفال،[٦] وفي واقع الأمر فإنّ لمطعوم شلل الأطفال نوعان؛ الأول يُعرف بلقاح شلل الأطفال معطل النشاط (بالإنجليزية: Inactivated polio vaccine)، ويعطى هذا المطعوم على شكل حقن، وتحديدًا على أربع جرعات بأربع زيارات مختلفة، ويُعدّ هذا المطعوم آمنًا للغاية إذ يمكن استخدامه حتى للأشخاص الذين يُعانون من ضعف في الجهاز المناعيّ، وأمّا النوع الثاني من مطاعيم شلل الأطفال فيُعرف بلقاح شلل الأطفال الفموي (بالإنجليزية: Oral polio vaccine)، ولا يُعطى اللقاح الفموي في حال المعاناة من ضعف في الجهاز المناعيّ، أو في حال أخذ الستيرويدات لفترة طويلة، أو في حال الإصابة بالسرطان أو الإيدز، أو في حال المعاناة من حساسية تجاه الأدوية الآتية: بوليميكسين ب (بالإنجليزية: Polymyxin B)، وستربتوميسين (بالإنجليزية: Streptomycin)، و نيومايسين (بالإنجليزية: Neomycin)، ويجدر التذكير بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل أخذ أي جرعة من هذه المطاعيم.[٧]

ولمعرفة المزيد عن مطعوم شلل الأطفال يمكن قراءة المقال الآتي: (تطعيم شلل الأطفال).

النظافة الشخصية

على الرغم من اعتبار المطاعيم الطريقة الوحيدة التي تقي من الإصابة بشلل الأطفال، إلا أنّه توجد بعض التوصيات التي يُنصح بأخذها بعين الاعتبار من أجل تقليل خطر التقاط فيروس شلل الأطفال، ويأتي بيان هذه النصائح أدناه:[٦]

  • تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي يُعتقد أنّها قد تلوّثت بالفيروس المسؤول عن الإصابة بشلل الأطفال.
  • مناقشة مقدم الرعاية الصحية حول المطاعيم وفيما إن كانت هناك حاجة لأخذها، مع الحرص على أخذ الجرعات الداعمة إن اقتضت الحاجة.
  • الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر.
  • تجنب ملامسة اليدين للعينين، أو الأنف، أو الفم إلا بعد تنظيف اليدين وغسلهما جيدًا.
  • تغطية الفم عند السعال أو العطاس بمنديل ورقيّ.
  • تجنب الاتصال المباشر مع المصابين بالمرض، بما في ذلك تقبيلهم أو ضمّهم، أو حتى استعمال أدواتهم الشخصية.

المراجع

  1. “Polio and post polio syndrome”, www.hse.ie, Retrieved January 5, 2019. Edited.
  2. “Poliomyelitis (Polio): For health professionals”, www.canada.ca, Retrieved January 5, 2019. Edited.
  3. “What is Polio?”, www.cdc.gov, Retrieved January 5, 2019. Edited.
  4. “Poliomyelitis (infantile paralysis, polio)”, www.health.ny.gov, Retrieved January 6, 2019. Edited.
  5. “Poliomyelitis (Polio) in Children”, www.stanfordchildrens.org, Retrieved January 6, 2019. Edited.
  6. ^ أ ب “Everything you need to know about polio”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved January 6, 2019. Edited.
  7. “Poliomyelitis (Polio) in Children”, www.chop.edu, Retrieved January 6, 2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى