السرطان

جديد أسباب سرطان المعدة

مقالات ذات صلة

أسباب وعوامل خطر الإصابة بسرطان المعدة

تحدث الإصابة بسرطان المعدة (بالإنجليزية: Gastric cancer) نتيجة تحوُّل إحدى الخلايا المبطنة للمعدة إلى خلايا سرطانية لتتطوَّر بشكل تدريجي وتزداد بالانتشار، ولم يتمكَّن العلماء من تحديد المسبب الرئيسي الذي يؤدي إلى تحوُّل هذه الخلايا إلى خلايا سرطانية، إلا أنه تم تحديد عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، وتجدر الإشارة إلى أن وجود أحد هذه العوامل لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بسرطان المعدة، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنه يوجد عدد من هذه العوامل يمكن تجنبها مثل التدخين، بينما توجد بعض العوامل التي لا يمكن تجنبها مثل: العمر، والتاريخ العائلي للإصابة بالمرض.[١][٢] يمكن بيان أسباب وعوامل خطر الإصابة بسرطان المعدة بشيءٍ من التفصيل كما يلي:

النظام الغذائي

يرتفع خطر الإصابة بسرطان المعدة لدى الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائيّاً غنيّاً بالأطعمة المملحة والمخللة والمدخنة، بالإضافة إلى اللحوم المصنعة، واللحوم الحمراء، والحبوب المكررة، ومن ناحية أخرى فإن اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه الطازجة يساعد على خفض خطر الإصابة بسرطان المعدة،[٣][٤] ومن الجدير بالذكر أن استخدام التبريد للحفاظ على الأطعمة قد زاد من معدلات الإصابة بسرطان المعدة.[٥]

التدخين

ترتفع فرصة إصابة الأشخاص المدخنين بسرطان المعدة ضعف فرصة إصابة الأشخاص غير المدخنين، خصوصاً أنواع سرطان المعدة التي تنشأ في أعلى المعدة أو في المنطقة القريبة من المريء، وقد أظهرت دراسة نشرت في جريدة Gastroenterology and Hepatology from Bed to Bench عام 1997م أن نسبة خطر الإصابة بسرطان المعدة لدى الأشخاص المدخنين والمدخنين السابقين ترتفع إلى 44%، وأظهرت دراسة أخرى تم إجراؤها عام 2007م أن نسبة ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة للمدخنين تصل إلى 60% لدى الرجال، و20% لدى النساء.[٦][٧]

السمنة والوزن الزائد

يرتفع خطر الإصابة بسرطان المعدة وسرطان المريء لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة والوزن الزائد، ويمكن تعريف السنمة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index)، واختصاراً BMI إلى 30 أو أكثر، لذلك يجب الحرص على اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.[١]

المواد الكيميائية

يؤدي التعرُّض لبعض المواد الكيميائية بشكل متكرر، مثل العمل في معامل المطاط، أو التعرُّض لمادة الرصاص إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، وتجدر الإشارة إلى صدور العديد من القوانين التي تمنع التعرُّض لهذه المواد الكيميائية، مما أدَّى إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة نتيجة التعرُّض للمواد الكيميائية.[١]

المشاكل الصحية

تؤدي الإصابة ببعض الاضطرابات والمشاكل الصحية إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، وكما ذكر سابقاً فإن الإصابة السابقة بأحد هذه المشاكل الصحية لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بالسرطان، وفيما يأتي بيان لبعض منها:[٨]

  • جراحة المعدة: يرتفع خطر الإصابة بسرطان المعدة في حال إجراء عمل جراحي سابق في المعدة.
  • فقر الدم الضخم الأرومات: (بالإنجليزية: Megaloblastic anemia) تعدُّ هذه الحالة أحد أنواع فقر الدم الناجم عن عدم القدرة على امتصاص فيتامين ب12 من المعدة.
  • مرض مينيترييه: (بالإنجليزية: Ménétrier’s disease) يتمثل هذا المرض بزيادة عدد طيات المعدة بشكل غير طبيعي، وانخفاض إنتاج حمض المعدة.
  • جرثومة المعدة: تعدُّ الإصابة بعدوى جرثومة المعدة أو الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori) أكثر عوامل الإصابة بسرطان المعدة خطورة، خصوصاً في حال عدم علاج العدوى لفترة طويلة، إذ تؤدي العدوى إلى الإصابة بالتهاب المعدة الضموري (بالإنجليزية: Atrophic Gastritis)، وإحداث بعض التغيرات السابقة للسرطان في بطانة المعدة، وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المصابين بهذه العدوى غير مصابين بسرطان المعدة، إذ أظهرت دراسة أجريت بجامعة فاندربيلت (بالإنجليزية: Vanderbilt University) البحثية الأمريكية أن ما يقارب نصف الأشخاص حول العالم مصابون بعدوى جرثومة المعدة، وأن ما بين 1-3% فقط من هؤلاء الأشخاص تتطوَّر لديهم الإصابة بالسرطانة الغدية في المعدة.[٦][٩]
  • عدوى فيروس إبشتاين بار: كُشِف عن تواجد فيروس إبشتاين بار (بالإنجليزية: Epstein–Barr virus) في ما يتراوح بين 5-10% من الخلايا السرطانية للمعدة من حالات الإصابة بسرطان المعدة، ولم يتمكَّن العلماء من تحديد ما إذا كان للفيروس دور في الإصابة بسرطان المعدة في هذه الحالات، وتتميز هذه الحالات من سرطان المعدة ببطء نموها وانخفاض فرصة انتقالها، ومن الجدير بالذكر أنه تم ربط الإصابة بعدوى فيروس إبشتاين بار بالإصابة ببعض حالات سرطان الغدد اللمفاوية.[٦]
  • الارتجاع المعدي المريئي: يرتفع خطر الإصابة بسرطان الموصل المعدي المريئي في حال الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastrointestinal reflux)، وهو عبارة عن اضطراب يؤدي إلى انتقال حمض المعدة إلى المريء بشكل متكرر.[١٠]
  • الإصابة بعض الأمراض الأخرى: مثل الإصابة بمرض فقدان المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired Immune Deficiency syndrome) واختصاراً AIDS،[١١] ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes).[١٢]

التاريخ العائلي والعامل الوراثي

يؤدي وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المعدة إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان لدى الأقارب من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى ذلك يرتفع خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان في حال الإصابة ببعض الاضطرابات الوراثية، وفيما يأتي بيان لبعض منها:[٦]

  • متلازمة لينش: تحدث الإصابة بمتلازمة لينش (بالإنجليزية: Lynch syndrome) نتيجة حدوث بعض الطفرات الجينية بعدد من الجينات المختلفة، وتؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بمجموعة من أنواع السرطان، مثل: سرطان المعدة، وسرطان القولون والمستقيم.
  • الطفرات الجينية: تم ربط عدد من الطفرات الجينية المختلفة بارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، مثل: الجين BRCA1، والجين BRCA2.
  • متلازمه لي-فراوميني: (بالإنجليزية: Li-Fraumeni syndrome) تحدث الإصابة بهذه المتلازمة نتيجة وجود طفرة جينية في الجين TP53، وتؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة بعمر مبكر، بالإضافة إلى مجموعة من أنواع السرطانات المختلفة.
  • متلازمة بوتز-جيغرز: (بالإنجليزية: Peutz-Jeghers syndrome) تؤدي الإصابة بهذه المتلازمة إلى ظهور السلائل في العديد من المناطق المختلفة من الجسم، مثل: الأمعاء، والمعدة، والرئتين، والأنف، والمثانة، كما أنها قد تؤدي إلى حدوث بعض الاضطرابات الأخرى، مثل: النزيف، وانسداد الأمعاء، وتؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان المختلفة، ومنها سرطان المعدة.
  • داء السلائل الورمي الغدي العائلي: (بالإنجليزية: Familial adenomatous polyposis) ويتمثل بظهور مبكر للسلائل على طول الأمعاء الغليظة.[٨]

العوامل الأخرى

توجد مجموعة من العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، وفيما يأتي بيان لبعض منها:[١٣]

  • العمر، إذ إن معظم حالات الإصابة بسرطان المعدة تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.
  • الجنس، تعدُّ فرصة الإصابة بسرطان المعدة لدى الرجال ضعف فرصة إصابة النساء، وهو ما تم تأكيده في دراسة أجريت بجامعة كاليفورنيا الجنوبية (بالإنجليزية: University of Southern California) الأمريكية عام 2011م، إذ أظهرت الدراسة أن فرصة إصابة الرجال ووفاتهم من سرطان المعدة تكون ضعف فرصة إصابة النساء.[١٣][١٤]
  • العِرق، إذ تبيَّن أن فرصة الإصابة بسرطان المعدة تختلف بين التنوعات العرقية المختلفة، إذ وجد أن سرطان المعدة أكثر شيوعاً بين الأميركيين اللاتينيين والأميركيين الأفارقة والأميركيين الأصليين مقارنة بذوي البشرة البيضاء غير اللاتينيين.[٦]
  • المنطقة الجغرافية، إذ إن نسبة الإصابة بسرطان المعدة ترتفع في بعض المناطق مثل اليابان والصين، وبعض مناطق أوروبا، وتنخفض في بعض المناطق الأخرى مثل وسط آسيا وشمال وغرب قارة أفريقيا.[٦]
  • زمرة الدم، يرتفع خطر الإصابة بمرض سرطان المعدة لدى الأشخاص الذين يمتلكون زمرة دم من نوع A، ولم يتمكَّن العلماء من تحديد المسبب الرئيسي لهذه الحالة.[٨]
  • شرب كميات كبيرة من الكحول.[١٥]

نصائح للوقاية من سرطان المعدة

توجد العديد من عوامل الخطورة التي يمكن السيطرة عليها أو تجنبها، مما يساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان المعدة، وفيما يأتي بيان لبعض النصائح التي تساعد على الوقاية من سرطان المعدة:[١٠][١٦]

  • اتباع نظام غذائي صحي: يجب الحرص على اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه؛ بسبب غناها بالفيتامينات والألياف، وتجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة المملحة، والمخللة، والمدخنة، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على الوزن المثالي.
  • علاج أمراض المعدة: يساعد وصف الطبيب للمضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) المناسبة على القضاء على عدوى جرثومة المعدة، وبعض الأدوية الأخرى التي تساعد على علاج قرحة المعدة على الحدِّ من خطر الإصابة بسرطان المعدة أيضاً.
  • استشارة الطبيب حول الأدوية: قد يؤدي استخدام بعض أنواع الأدوية مثل دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية لفترات طويلة إلى تعرُّض المعدة لبعض الضرر، لذلك يجب الحرص على استشارة الطبيب حول الأدوية المستخدمة لفترات طويلة.
  • الإقلاع عن التدخين: حيث إن التدخين وشرب الكحول يعدُّ من عوامل الخطر التي تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، لذلك يجب الحرص على عدم الإقدام على التدخين أو شرب الكحول، أو الإقلاع عنهما.
  • استخدام هرمون الإستروجين: وجد أنّ استخدام هرمون الإستروجين من قبل النساء لحالة صحية ما قد يقي من الإصابة بسرطان المعدة.[١٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Risks and causes of stomach cancer”, www.cancerresearchuk.org, Retrieved 12-2-2020. Edited.
  2. “Stomach Cancer”, www.webmd.com, Retrieved 12-2-2020. Edited.
  3. Adam Felman, “What to know about stomach cancer”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-2-2020. Edited.
  4. “Stomach Cancer: Risk Factors”, www.cancer.net, Retrieved 12-2-2020. Edited.
  5. “Stomach cancer”, www.wcrf.org, Retrieved 25-3-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح “Stomach Cancer Risk Factors”, www.cancer.org, Retrieved 12-2-2020. Edited.
  7. Hakimeh Zali, Mostafa Rezaei-Tavirani, Mona Azodi, “Gastric cancer: prevention, risk factors and treatment”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 12-2-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Stomach Cancer Causes”, stanfordhealthcare.org, Retrieved 12-2-2020. Edited.
  9. Lydia E. Wroblewski, Richard M. Peek, Keith T. Wilson, “Helicobacter pylori and Gastric Cancer: Factors That Modulate Disease Risk”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 12-2-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “Stomach cancer”, www.mayoclinic.org,19-5-2018، Retrieved 12-2-2020. Edited.
  11. “Increased Risk of Stomach and Esophageal Malignancies in People With AIDS”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-3-2020. Edited.
  12. “Diabetes and gastric cancer: The potential links”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-3-2020. Edited.
  13. ^ أ ب “Stomach cancer”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 12-2-2020. Edited.
  14. “Survival of metastatic gastric cancer: Significance of age, sex and race/ethnicity”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 12-2-2020. Edited.
  15. “Alcohol Consumption and Gastric Cancer Risk: A Meta-Analysis”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-3-2020. Edited.
  16. “Stomach Cancer”, www.webmd.com, Retrieved 12-2-2020. Edited.
  17. “Sex Hormones, Hormonal Interventions and Gastric Cancer Risk: A Meta-Analysis”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى