محتويات
'); }
أسباب زيادة المناعة في الجسم
لا يُعرف حتى الآن السبب المباشر لزيادة المناعة في الجسم، أي لم يُعرف ما الذي يجعل الجهاز المناعي (بالإنجليزية: The immune system) يخطئ في التعرف على خلايا الجسم وأنسجته ومهاجمتها، وبشكلٍ عام تؤدي الزيادة المفرطة في نشاط الجهاز المناعي إلى العديد من اضطرابات المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune disease)، والتي غالبًا ما تؤدي إلى التهاب، ثمّ إذا استمرت ينتج عنها في النهاية تندّب (بالإنجليزية: Scarring) وتدمير للأعضاء التي تتكون من الأنسجة المُصابة.[١][٢] وما زال العلماء والباحثون يستكشفون آلاف التأثيرات البيئية والجينية التي قد تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية.[٣]
ولفهم الأمر أكثر، يُشار إلى أنّه في حال الإصابة بأمراض أو اضطرابات المناعة الذاتية، فإن جهاز المناعة يتعرف على بعض أنسجة الجسم نفسه على أنها مواد غريبة، فيهاجمها بناءً على ذلك، إذ يُصنّع أجسامًا مضادة (بالإنجليزية: Antibodies) وخلايا أخرى تهاجم وتدمر هذه الأنسجة.[١]
'); }
عوامل خطر زيادة المناعة في الجسم
يُشار إلى وجود العديد من عوامل الخطر التي ترفع احتمالية إصابة الأفراد بأمراض المناعة الذاتية (زيادة المناعة في الجسم)، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض منها:
- التدخين: إذ يساهم التدخين في الالتهاب الجهازي المزمن، وعلى إثر ذلك قد تتفاقم بعض اضطرابات المناعة الذاتية وأعراضها.[٤]
- الجنس أو النوع: وعلى الرغم من عدم ثبوت صحة ذلك حتى الآن، لكن قد تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية، ويُعزى ذلك إلى الاختلافات الهرمونية بين الرجال والنساء وخاصة في هرموني الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والتستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، ويُشار إلى انّ أمراض المناعة الذاتية قد تبدأ بالظهور لدى النساء خلال فترة الإنجاب عادةً؛ أي في عمر 15-44 سنة.[٤]
- العِرق: فقد تكون أمراض المناعة الذاتية شائعةً في بعض الأعراق أكثر من غيرها، فعلى سبيل المثال يكون مرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus) أكثر حدة عند الإسبان والأمريكيين من أصل أفريقي، بينما تشيع إصابة القوقازيين بمرض السكري من النوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 diabetes) أكثر من غيرهم.[٤]
- التاريخ العائلي: إذ يزيد وجود تاريخ عائلي لأمراض المناعة الذاتية من خطر إصابة الأفراد بها، فقد يُلاحظ وجود بعض العائلات لديها العديد من الأفراد المصابين بأمراض المناعة الذاتية المختلفة، بينما بعض العائلات لا تظهر أبدًا لديهم مثل هذه الأمراض.[٤]
- السمنة: تُعد السمنة عاملًا بيئيًا رئيسًا قد يساهم في ظهور وتطور أمراض المناعة الذاتية.[٥]
- العمر: إذ تبدأ بعض أمراض المناعة الذاتية في مرحلة الطفولة تحديدًا، مثل الالتهاب المفصلي اليفعي مجهول السبب (بالإنجليزية: Juvenile idiopathic arthritis)، والتهاب الجلد والعضلات الشبابي، وبشكلٍ عام تصيب معظم أمراض المناعة الذاتية فئتي الشباب ومتوسطي العمر.[٦]
- البيئة: قد يتسبب التعرض لبعض الأحداث البيئية في الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، أو تطورها لتصبح أسوأ في حال الإصابة بها أصلًا، مثل التعرض لبعض المواد الكيميائية، أو أشعة الشمس، أو حتى الإصابة بعدوى فيروسية وبكتيرية.[٧]
- وسائل تنظيم النسل: تحتوي بعض موانع الحمل نسبة عالية من هرمون الإستروجين، ولذلك قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة وكرونز (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، أو قد تزيد من حدتها، ويُشار إلى الحاجة للمزيد من الأبحاث لدعم هذه الروابط.[٤]
- نقص فيتامين (د): يُلاحظ نقص مستويات فيتامين (د) لدى المصابين بأمراض المناعة الذاتية؛ وأُشير إلى أنّ انخفاض مستويات فيتامين (د) قد يكون ناتجًا عن اضطرابات المناعة الذاتية، ومع ذلك لا إثبات لفائدة مكملات فيتامين (د) في الحماية من اضطرابات المناعة الذاتية، بل على العكس من ذلك، قد يسبب تناولها تفاقم هذه الاضطرابات لدى المصابين.[٤]
- النشاط البدني: بشكلٍ عام لوحظ أنّ المصابين بأمراض المناعة الذاتية أقل نشاطًا بدنيًا مقارنةً بغيرهم.[٥]
- الإجهاد أو التوتر: إذ لوحظ معاناة عدد كبير من المصابين بأمراض المناعة الذاتية من إجهاد أو توتر غير شائعين، ولم يكونا موجودين قبل إصابتهم بالمرض.[٥]
- عوامل أخرى: مثل:
الوقاية من زيادة المناعة في الجسم
بالرغم من أنّ معظم أمراض المناعة الذاتية لا يمكن الوقاية منها، إلّا أنّ اتّباع نمط حياة صحيّ كالحفاظ على وزنٍ صّحّي وتجنب التدخين، قد يقلل من خطر الإصابة بها، ويُشار إلى أهمية التشخيص والعلاج الفوري لأمراض المناعة الذاتية، إذا يساعد ذلك على تقليل أو تأخير ظهور المضاعفات الخطيرة وتحسين نوعية حياة الأفراد المصابين، ومن الجدير بالذكر وجود مجموعة فحوصات قد تكون نتائجها قادرة عgى الكشف عن خطر إصابة الفرد باضطرابات معيّنة، وبالتالي قد تشكّل دافعًا لاتخاذ تدابير وقائية؛ خاصّةً عند وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض المناعة الذاتية، ومن أمثلة هذه الفحوصات ما يأتي:[٣][٨]
- اختبار الأجسام المضادة للنواة (بالإنجليزية: Antinuclear antibodies)، واختصارًا ANA.
- اختبارات الغلوبولين المناعي IgA و IgG و IgM.
زيادة المناعة في الجسم والحساسية
إنّ وجود ردّ فعل تحسسيّ هو المثال الأكثر شيوعًا على فرط نشاط جهاز المناعة، إذ تبدأ ردود الفعل التحسسية بسبب جينات معيّنة تُولد مع الأفراد، وتؤدي إلى تفاعل جهازهم المناعي مع موادّ في البيئة تكون عادةً غير ضارة وتسمى مسببات الحساسية مثل؛ الغبار والعفن وحبوب اللقاح وبعض أنواع الأطعمة، قد يتفاعل معها الجهاز المناعي بشكل مفرط فيُنتج أجسامًا مضادة تهاجمها، وقد تؤدي إلى ظهور الأعراض الآتية لدى المصاب:[٩][١٠]
- حكة في العينين، أو زيادة إنتاج الدموع فيهما.
- سيلان في الأنف.
- حكة في الجسم.
- صفير مصاحب للتنفس.
نظرة عن جهاز المناعة
يُعرف جهاز المناعة بأنّه خط دفاع الجسم ضد أيّ موادّ غريبة قد تكون ضارة مثل: البكتيريا، أو الفيروسات، وفي الوضع الطبيعي، عادةً ما يُكوّن الجهاز المناعيّ خلايا خاصة؛ لمهاجمة وتدمير أيّ مادة غريبة تدخل الجسم مثل: جزيء الدواء أو أجزاء صغيرة من فيروس أو بكتيريا، وتشمل هذه الخلايا الخاصة: الخلايا الليمفاوية أو ما يُعرف بخلايا الدم البيضاء، بالإضافة إلى الأجسام المضادة التي تبقى الملايين منها منتشرةً في الجسم حتى بعد انتهاء المسبب.[١][٣]
المراجع
- ^ أ ب ت Adam Husney (9-12-2019), “Autoimmune disease”، myhealth.alberta.ca, Retrieved 24-2-2021. Edited.
- ↑ “Is Your Immune System Unhealthy? Why Things Can Go Wrong”, health.clevelandclinic.org,7-12-2016، Retrieved 24-2-2021. Edited.
- ^ أ ب ت William C. Lloyd III (13-11-2020), “Autoimmune Diseases”، www.healthgrades.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Daniel Ruiz,Michael Okoreeh (10-2019), “Autoimmune Disease”، www.hormone.org, Retrieved 22-2-2021. Edited.
- ^ أ ب ت “Autoimmune Disorders”, www.physio-pedia.com, Retrieved 22-2-2021. Edited.
- ↑ “Autoimmune Diseases”, www.childrenshospital.org, Retrieved 23-2-2021. Edited.
- ↑ “Autoimmune diseases”, www.womenshealth.gov, Retrieved 23-2-2021. Edited.
- ↑ Mary Shomon (15-11-2019), “Causes and Risk Factors of Autoimmune Disease”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
- ↑ “Immune System Disorders”, www.urmc.rochester.edu, Retrieved 24-2-2021. Edited.
- ↑ “Allergies and the Immune System”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 24-2-2021. Edited.