وزن ورشاقة

جديد أسباب النحافة المفرطة

أسباب النحافة المفرطة

يُعدّ الطبيبُ المرجعَ الأساسيَّ لمعرفة أسباب حدوث النحافة وتشخيصها، وترتبط النحافة المفرطة بالعديد من الأسباب والتي تتضمّن ما يأتي:[١]

أسباب مرضية للنحافة

نذكر فيما يأتي بعض الحالات المرضيّة التي قد تسبب النحافة:

  • المعاناة من مرض معيّن: قد تسبب العديد من الحالات الصحّية خسارة الوزن، ومن هذه الحالات السرطان، وأمراض الجهاز الهضميّ بما في ذلك داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease) ومتلازمة القولون المتهيّج،[٢] وحساسية القمح؛ التي تُعرَف أيضاً بالسيلياك (بالإنجليزية: Ciliac Disease)، والأمراض المعدية التي تشمل الطفيليات، ومرض السلّ،[٣] بالإضافة إلى المشاكل الصحّية التي تؤثّر في عمليّات الأيض في الجسم؛ مثل مرض السكري، وفرط نشاط الغدة الدرقيّة (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)،[٤] وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص المرضى الذين يقطنون في المستشفى أو كبار السنّ هم أكثر عرضة لخطر المعاناة من نقص الوزن.[٥]
  • الأمراض العقليّة: يمكن أن تؤثّر الأمراض العقليّة؛ بما في ذلك الاكتئاب، والقلق، واضطراب الوسواس القهري.[٦]
  • اضطرابات الأكل: قد يؤثّر القلق، والتوتّر، وعدم احترام الذات في طريقة تناول الشخص للطعام؛ ممّا يؤدّي إلى معاناته من اضطرابات الأكل، والتي تشمل فقدان الشهية والشره المرضي، وهي تؤثر في قدرة الشخص على تناول الطعام، ويُنصح الأشخاص في هذه الحالة بمراجة الطبيب المختص،[٧][٦] كما قد يعاني بعض الأشخاص من مرضٍ يُسمّى فقدان الشهية العصابيّ (بالإنجليزية: Anorexia nervosa) وهو نوعٌ من اضطرابات الأكل ينتج عنه تجنّب تناول الطعام، أو تقييده بشدّة، أو تناول كمّيات قليلة جداً من أطعمة معيّنة، وقد يرى الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض بأنّهم يعانون من زيادة في الوزن، حتى وإن كانوا يعانون من النحافة المفرطة،[٨] وقد تظهر على الأشخاص المصابين باضطرابات الأكل الأعراض الآتية:[٦]
    • فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر.
    • رفض حضور المناسبات العائلية أو الاجتماعية
    • التعب.
    • تجنّب تناول الطعام أمام الآخرين.
  • تناول الأدوية: قد تسبّب بعض الأدوية الشعورَ بالغثيان وفقدان الوزن، كما يُمكن لبعض العلاجات مثل العلاج الكيميائيّ أن يؤدّي إلى نقص الشهية وزيادة فقدان الوزن بسبب المرض.[٩]

أسباب غير مرضية للنحافة

هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تسبب فقدان الوزن، نذكر منها ما يأتي:[٥][٦]

  • أسباب متعلقة بالنظام الغذائي: قد لا يتّبع بعض الأشخاص نظاماً غذائيّاً صحيّاً ومتوازناً، وقد يحدث ذلك نتيجة نسيان تناول الطعام، أو عدم القدرة على شراء الأطعمة المغذّية.
  • تاريخ العائلة: قد يمتلك بعض الأشخاص مؤشّر كتلة جسم منخفضاً بشكلٍ طبيعيّ، ويعود السبب في ذلك إلى الخصائص الجسميّة السائدة في العائلة.
  • امتلاك معدلات أيض مرتفعة: يُمكن أن يسبب ارتفاع معدلات الأيض عدم اكتساب الوزن، حتى عند تناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من السعرات الحرارية.
  • ممارسة الكثير من الأنشطة البدنيّة: فالرياضيون أو الأشخاص الذين يمارسون مستويات عالية من النشاط البدني مثل العدّائين يحروقن كمّيات عالية من السعرات الحرارية؛ ممّا قد يزيد فرص معاناتهم من النحافة.
  • التوتر: إذ إنّ الشعور بالتوتر، أو الإرهاق، أو القلق المستمر يمكن أن يؤثر في الشهية ووزن الشخص.[٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول علاقة القلق والتوتر بنقصان الوزن يمكنك قراءة مقال هل القلق يسبب نقصان الوزن.

أعراض النحافة المفرطة

يعاني بعض الأشخاص الذين يمتلكون وزناً منخفضاً من الإصابة بالمرض بشكلٍ متكرر، والشعور بالتعب الشديد، ويُمكن أن يعود سبب ذلك إلى عدم حصولهم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجونها من النظام الغذائي، كما قد يكون هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة لتساقط الشعر، وجفاف البشرة، وتلف الأسنان،[٥] ونذكر فيما يأتي بعض الأعراض الأخرى للنحافة المفرطة والتي ترتبط بسوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition):[١]

  • الدوخة أو التعب الناجم عن فقر الدم.
  • ضعف العظام.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو حدوث مشاكل في الحمل.
  • ضعف النموّ والتطوّر؛ خاصةً لدى الأطفال الذين يعانون من النحافة.
  • ضعف الجهاز المناعي.

نصائح للتخلص من النحافة المفرطة

نذكر فيما يأتي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد المصابين بالنحافة المفرطة على التخلص من هذه الحالة، وذلك بمساعدة الأطباء والمختصين:[١]

  • النظام الغذائي: عند الإصابة بالنحافة، قد يضع الطبيب برنامجاً غذائياً يساعد على زيادة الوزن، حيث تتطلّب عملية زيادة الوزن الصحّي اتّباع نظام غذائي متوازن، ويُمكن اتّباع النصائح الآتية لضمان زيادة صحّية للوزن:[٩]
    • زيادة عدد السعرات الحرارية المتناولة: تعدّ زيادة كمّية السعرات الحرارية المتناولة بقدر أكبر من التي يحتاجها الجسم من أهمّ الخطوات التي تساهم في زيادة الوزن، فإذا كان الشخص يرغب في زيادة وزنه بشكل بطيء وثابت ينصح بزيادة عدد السعرات الحرارية المتناولة بكمّية تتراوح ما بين 300 إلى 500 سعرة حرارية يومياً أعلى من التي يحرقها الجسم، ولزيادة الوزن بسرعة ينصح بزيادة عدد السعرات الحرارية المتناولة بكمّية تتراوح ما بين 700 إلى 1000 سعرة حرارية أعلى من التي يحتاجها الجسم.[٣]
    • متابعة حالة الشخص مع أخصائي التغذية: يُنصح الأشخاص الذين يعانون من النحافة المفرطة بالذهاب إلى أخصائيّ التغذية لتخطيط حمية غذائية تساعد على زيادة الوزن بطريقة صحّية وتتناسب مع تفضيلات الشخص للأطعمة.[١٠]
    • اختيار الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة المفيدة: فبدلاً من تناول الأطعمة الفقيرة بالعناصر الغذائيّة وعالية السعرات؛ كالوجبات السريعة غير المغذية، يُنصح بتناول الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة؛ كالبروتينات التي يمكن الحصول عليها من اللحوم؛ والتي تساعد على بناء العضلات، والكربوهيدرات المغذّية؛ مثل الأرز البني والحبوب الكاملة الأخرى والتي تساهم في ضمان حصول الجسم على أكبر قدر من العناصر الغذائية، حتى وإن كان الشخص يعاني من انخفاض في الشهيّة.[٩]
    • إضافة السعرات الحرارية الصحّية: حيث يُمكن للشخص زيادة عدد السعرات الحرارية الصحّية عن طريق إضافة المكسّرات مثل اللوز، أو البذور؛ مثل بذور دوار الشمس، أو الجبن، أو الفواكه، أو الحبوب الكاملة إلى الأطباق التي يتناولها الشخص.[٩]
    • تناول وجبات صغيرة متكررة: في العادة فإنّ الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن يشعرون بالشبع بشكل أسرع، ولذلك فإنّهم يُنصحون بتناول خمس إلى ست وجباتٍ صغيرةٍ على مدار اليوم بدلاً من تناول وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.[١١]
    • زيادة حجم الحصص الغذائية: يُنصح بزيادة حجم الحصة الغذائية بالتدريج، فعلى سبيل المثال يمكن إضافة مكوّنٍ إضافيّ إلى وجبة الإفطار المعتادة للشخص بهدف زيادة حجم الوجبة الواحدة، وبعد عدّة أيام يُمكن إضافة مكوناتٍ أخرى إلى وجبات الغداء، والعشاء، والوجبات الخفيفة، وهكذا.[١٢]
    • اختيار المشروبات المغذية وعالية السعرات الحرارية: فبدلاص من استهلاك المشروبات ذات المحتوى المنخفض من السعرات الحرارية بما في ذلك المشروبات الغازية الخاصة بالرجيم، والقهوة، والشاي، يُنصح باستهلاك المشروبات الصحّية؛ مثل الحليب، والعصائر مع منتجات الألبان كاملة الدسم، والفواكه الطازجة، أو الخضروات؛ ممّا يزوّد الجسم بالسعرات الحرارية والتغذية الصحّية.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول زيادة الوزن يمكنك قراءة مقال نظام غذائي صحي لزيادة الوزن.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تُعدّ ممارسة التمارين الرياضيّة واحدةً من الخطوات التي تساعد على زيادة الوزن، وبناء العضلات، ولكن كما هو الحال مع فقدان الوزن فإنّ زيادة الوزن يجب أن تكون جزءاً من خطةٍ شاملة،[١٤] وتجدر الإشارة إلى أنّ التمارين الرياضية وخاصةً تمارين القوّة يُمكن أن تساعد على اكتساب الوزن عن طريق بناء العضلات وتحفيز الشهيّة،[١١] وتجدر الإشارة إلى أنّ طريقة تخزين وتوزيع الدهون في الجسم تختلف لدى الإناث والذكور، لذلك يجب على الشخص التركيز على التمارين التي تحقق نتائج أفضل بناءً على نوع جسم الشخص، ويُنصح باستشارة أخصائيٍّ أو مدرّبٍ رياضيّ للمساهعدة على اختيار التمارين المناسبة لكل شخص، ومن الأمثلة على التمارين الرياضية التي يمكن القيام بها: تمرين الضغط (بالإنجليزية: Push Up)، وتمرين العقلة (بالإنجليزية: Pull Up)، وتمرين القرفصاء (بالإنجليزية: Squat)، حيت تساعد هذه التمارين على بناء وشدّ العضلات في مختلف أجزاء الجسم.[١٤]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول زيادة الوزن يمكنك قراءة مقال كيفية زيادة الوزن بالرياضة.

نظرة حول النحافة المفرطة

تُعرف النحافة على أنّها نقصان في وزن الجسم بشكل أقلّ من الطبيعي بالنسبة للطول،[٤] ويمكن معرفة ذلك عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index)، والذي يبيّن العلاقة بين وزن الجسم وطوله، وإذا كان مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 يُعدّ الشخص نحيفاً، بينما إذا كان مؤشر كتلة الجسم يتراوح ما بين 18.5 إلى 20 يُعدّ الشخص نحيفاً نوعاً ما ولا يتحمل جسمه خسارة المزيد من الوزن.[١٥]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول الوزن، يمكنك قراءة مقال كيف أعرف الوزن المناسب للطول.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Malia Frey (9-7-2020), “Signs That You Are Underweight”، www.verywellfit.com, Retrieved 3-10-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Denise Schipani (21-11-2017), “How to Gain Weight the Healthy Way”، www.everydayhealth.com, Retrieved 3-10-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Kris Gunnars (20-7-2018), “How to Gain Weight Fast and Safely”، www.healthline.com, Retrieved 3-10-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Underweight”, www.womenshealth.gov, Retrieved 3-10-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت “What to do if you are underweight”, www.healthdirect.gov.au,2019، Retrieved 3-10-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Rachel Nall (25-4-2018), “What are the risks of being underweight?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-10-2020. Edited.
  7. “Underweight adults”, www.nhs.uk,21-4-2020، Retrieved 3-10-2020. Edited.
  8. “Eating Disorders”, medlineplus.gov,13-5-2020، Retrieved 4-10-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث “Healthy Ways to Gain Weight If You’re Underweight”, familydoctor.org, Retrieved 3-10-2020. Edited.
  10. Jose Pelae (16-1-2020), “Healthy Weight Gain”، www.eatright.org, Retrieved 4-10-2020. Edited.
  11. ^ أ ب Katherine Zeratsky (27-8-2020), “What’s a good way to gain weight if you’re underweight?”، www.mayoclinic.org, Retrieved 4-10-2020. Edited.
  12. “Promoting Healthy Weight Gain In Your Underweight Teen: A Guide for Parents”, youngwomenshealth.org,22-5-2019، Retrieved 4-10-2020. Edited.
  13. “Safe Ways to Gain Weight “, www.webmd.com, Retrieved 4-10-2020. Edited.
  14. ^ أ ب Tim Jewell (24-6-2019), “How to Exercise to Bulk Up and Shape Your Body”، www.healthline.com, Retrieved 4-10-2020. Edited.
  15. Sarah Jarvis (20-6-2018), “Problems caused by being underweight”، patient.info, Retrieved 3-10-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى