أسباب الإنفلونزا
بمقارنة الإنفلونزا (بالإنجليزية: Flu) مع الأمراض التّنفسيّة الفيروسيّة الأُخرى كنزلات البرد (بالإنجليزية: Common cold)؛ فإنّ الإنفلونزا تُسبّب عادةً أعراضاً أكثر حدّة، وهي تستمرّ لفترة أطول. وفي حين أنّ أكثر من 100 فيروس مُختلف يمكن أن يُسبّب نزلات البرد، فإنّ الإنفلونزا تُسبّبها فيروسات الإنفلونزا بأنواعها A، أو B، أو C. وتُعتبر فيروسات الإنفلونزا من نوع A و B هي المسؤولة عن أوبئة أمراض الجهاز التّنفسي التي تحدث كل شتاء تقريباً، أمّا فيروسات الإنفلونزا من نوع C فهي تُسبّب مرضاً تنفسيّاً أقل حدة بكثير من النوعين السابقين، أو قد لا تظهر أيّ أعراض على الإطلاق، كما أنّها لا تعدُّ وباءً، وليس لها تأثير خطير في الصحة العامّة. ومن الجدير بالذّكر أنّ لُقاح الإنفلونزا يُحصّن ضدّ النّوعين A و B فقط. كما تجدر الإشارة إلى أنّ فيروس الإنفلونزا A فيُصيب العديد من الحيوانات؛ بما في ذلك البطّ، والدّجاج، والخنازير، والحيتان، والخيول، والفقمات، أمّا النّوع B فهو يؤثر على الإنسان فقط.[١][٢]
عوامل تزيد خطر الإصابة بالإنفلونزا
هُناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالإنفلونزا أو مُضاعفاتها، نذكر منها ما يأتي:[٣]
- العُمْر: حيثُ إنّ الإنفلونزا الموسميّة تميل إلى إصابة الأطفال الصّغار وكبار السنّ أكثر من غيرهم.
- ظروف المعيشة أو العمل: حيثُ إنّ الناس الذين يعيشون أو يعملون في أماكن مُكتّظة هم أكثر عُرضة لتطوير الإنفلونزا.
- ضَعف جهاز المناعة: إنّ ضعف جهاز المناعة بشكل عام يجعل الإصابة بالإنفلونزا أمراً سهلاً، كما يزيد من خطر التّعرض للمُضاعفات.
- الأمراض المُزمِنة:مثل الرّبو، أو السّكري، أو مشاكل القلب، التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمُضاعفات الإنفلونزا.
- الحمل: وخاصةً في الثلث الثاني والثالث من الحمل.
- السُّمنة: فالأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر، أكثر عرضة للإنفلونزا ومضاعفاتها.
طرق انتقال الإنفلونزا
في الحقيقة، تُعدّ الإنفلونزا مرضاً شديد العدوى؛ حيثُ إنّها تنتشر بسرعة بين النّاس في البيوت، والمدارس، والمكاتب. وتنتقل عدوى الإنفلونزا من شخص لآخر عن طريق السّعال أو العُطاس؛ حيثُ إنّ الرذاذ النّاتج عن ذلك يُحمل جوّاً، وفي حال لامس أنف أو فمّ شخص آخر؛ فيمكن أن يُصاب بالمرض أيضًا، كما يمكن أن تنتقل العدوى أيضاً من خلال المُصافحة، والعناق، ومن خلال لمس الأسطح الملوّثة بالفيروس. ووفقاً لدراساتٍ أُجريت؛ فإنّ الإنفلونزا تكون مُعدية قبل يوم واحد من بدء الأعراض عند الشّخص المُصاب، وما يصل إلى خمسة أو سبعة أيام بعد التّعرض للمرض، وهذا يعني أنّه يُمكن للشّخص المُصاب أنّ ينقل العدوى إلى شخص آخر حتى قبل أن يُدرك أنّه مريض.[٤]
المراجع
- ↑ “What Causes the Flu?”, www.webmd.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ Charles Patrick Davis, “Influenza (Flu)”، www.medicinenet.com, Retrieved 3-3-2019.
- ↑ Mayo Clinic Staff (5-2-2019), “Influenza (flu)”، www.mayoclinic.org, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ Valencia Higuera (23-11-2016), “What Causes the Flu?”، www.healthline.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.