أذكار

جديد أذكار الصباح فقط

الأذكار

إنَّ الأذكار من أفضلِ ما قد يلتزم بهِ المسلم ويتقَرَب بهَ إلى الله سبحانهُ وتعالى، فالمحافظة على ذكر الله -تعالى- تشرح الصدر، وتُطمّئنُ القلب، وتنير الدرب، يقول الله تعالى: (الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّهِ أَلا بِذِكرِ اللَّهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ)،[١] أيّ أنّ القلوب تسكن وتطمئن بذكر الله تعالى،[٢] وقال تعالى: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)،[٣] والأجر العظيم هو الجنة.[٤]

أذكار الصباح

عندما يصبح المسلم، فمن واجبه شكر الله تعالى على نعمه، ومن صور شكر الله تعالى ذكره، وهناك صيغ مختلفة للذكر، منها:[٥]

  • قراءة سيد الاستغفار فقد جاء في صحيح البخاري، عن شدّاد بن أوس رضي الله عنه، أنّه قال: (سيِّدُ الاستِغفارِ أن تقولَ: اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، قالَ: ومَن قالَها منَ النَّهارِ موقناً بِها، فماتَ من يومِهِ قبلَ أن يُمْسيَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ، ومن قالَها منَ اللَّيلِ وَهوَ موقنٌ بِها، فماتَ قبلَ أن يُصْبِحَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ).[٦]
  • سبحان الله وبحمده، مئة مرة، جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (من قال حين يصبحُ وحين يمسي: سبحانَ اللهِ وبحمدِه مئةَ مرةٍ لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلِ مما جاء به. إلا أحدٌ قال مثلَ ما قال، أو زاد عليه).[٧]
  • قراءة سورة الإخلاص، والمعوذتين، ثلاث مرات، روى عبد الله بن خُبيب -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (خرجنا في ليلةِ مَطَرٍ وظُلْمَةٍ شديدةٍ نطلبُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لِيُصليَ لنا، فأدركناه، فقال: أصليتم ؟ فلم أقلْ شيئاً، فقال: قلْ، فلم أقلْ شيئاً، ثم قال: قلْ، فلم أقلْ شيئاً، ثم قال: قلْ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أقولُ؟ قال: قل هو الله أحد والمُعَوِّذَتين حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مراتٍ تُكفيك مِن كلِّ شيءٍ).[٨]
  • اللهمّ بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور، جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا أصبح: (اللَّهمَّ بِكَ أصبَحنا، وبِكَ أمسَينا، وبِكَ نَحيا وبِكَ نَموتُ وإليكَ النُّشورُ).[٩]
  • قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أمسَينا وأمسى الملكُ لله، والحمدُ لله، لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، ربِّ أسألُك خيرَ ما في هذه الليلةِ وخيرَ ما بعدَها، وأعوذُ بك من شرِّ ما في هذه الليلةِ وشرِّ ما بعدَها، ربِّ أعوذُ بك من الكسلِ وسوءِ الكِبَرِ، ربِّ أعوذُ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبرِ، وإذا أصبح قال: أصبحْنا وأصبح الملكُ لله).[١٠]
  • أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رجلاً شكى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من عقربٍ كان قد لدغه، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (أما لو قلتَ أعوذُ بكلمات الله التاماتِ من شرِّ ما خلق، لم تضُرُّكْ).[١١]
  • اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، ربّ كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلّا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه، يروي أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ أبا بكرٍ الصدّيق -رضي الله عنه- قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علّمني شيئاً أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعي، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (قل: اللَّهُمَّ فاطرَ السَّمواتِ والأَرضِ، عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، أو قالَ: اللَّهمَّ عالمَ الغيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ من شرِّ نَفسي، وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ).[١٢]
  • بسم الله الذي لا يضّر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (ما مِنْ عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ، ومساءِ كلِّ ليلةٍ، بسمِ اللهِ الذي لا يضُرُّ مع اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ، وهُوَ السميعُ العليمُ ، ثلاث مراتٍ، لم يضرَّهُ شيءٌ).[١٣]
  • اللهمّ ما أصبحَ بي من نعمةٍ، فمنكَ وحدكَ لا شريكَ لك، فلكَ الحمدُ ولكَ الشكر، جاءَ عن النبيِ -صلى الله عليه وسلم- (من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد ولك الشكر، فقد أدّى شكر يومه، ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدّى شكر ليلته).[١٤]
  • حديث رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول حين يصبح وحين يمسي: (اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنياي وأهلي ومالي اللَّهمَّ استُرْ عَوْراتي وآمِنْ رَوْعاتي اللَّهمَّ احفَظْني مِن بَيْنِ يدَيَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي ومِن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِكَ أنْ أُغتالَ مِن تحتي).[١٥]
  • لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنّهُ قال: (مَن قال إذا أصبح: لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحَمْدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ؛ كان له عَدْلُ رقبةٍ من ولدِ إسماعيلَ، وكُتِبَ له عَشْرُ حسناتٍ، وحُطَّ عنه عَشْرُ سيئاتٍ، ورُفِعَ له عَشْرُ درجاتٍ، وكان في حِرْزٍ من الشيطانِ حتى يُمْسِيَ، وإن قالها إذا أَمْسَى؛ كان له مِثْلُ ذلك حتى يُصْبِحَ).[١٦]
  • قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أصبح أحدُكم فلْيَقُلْ: أصبحْنا وأصبح الملكُ للهِ ربِّ العالمين، اللهم إني أسألُك خيرَ هذا اليومِ فتْحَه،ونصرَه،ونورَه، وبركتَه، وهداه، وأعوذ بك من شرِّ ما فيه، وشرِّ ما قبلَه، وشرِّ ما بعدَه، ثم إذا أمسى فلْيَقُلْ مثلَ ذلك).[١٧]
  • اللهمَّ عافني في بدني، اللهمَّ عافني في سمعي، اللهمَّ عافني في بصري، اللهمَّ إنّي أعوذُ بك من الكفر والفقر، اللهمَّ إنّي أعوذُ بك من عذابِ القبرِ، لا إله إلا أنت، ثلاث مرات، جاء عن عبد الرحمن بن بكرة أنّه قال: (اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت، تعيدها حين تصبح ثلاثاً وثلاثاً حين تمسي).[١٨]
  • أصبحنا على فطرةِ الإسلام، وكلمةِ الإخلاص، ودينِ نبيّنا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وملّةِ أبينا إبراهيم حنيفاً، مسلماً، وما كان من المشركين، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يوصي أصحابه -رضي الله عنهم- أن يقولوا: (أصبحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وكلمةِ الإخلاصِ، ودينِ نبيِّنا محمدٍ، ومِلَّةِ أبينا إبراهيمَ، حنيفاً مُسلماً، وما كان من المشرِكينَ).[١٩]
  • يا حيُّ يا قيوم، برحمتكَ أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفةَ عين، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم، لفاطمة رضي الله عنها: (ما يمنعُكِ أن تسمعي ما أوصيكِ به أن تقولي إذا أصبَحْتِ وإذا أمسَيْتِ يا حَيُّ يا قيُّومُ برحمتِك أستغيثُ أصلِحْ لي شأني كلَّه ولا تكِلْني إلى نفسي طَرْفةَ عينٍ).[٢٠]
  • اللهمَّ إنّي أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيّباً، وعملاً متقبّلاً، فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا أصبح يقول: (اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ عِلماً نافعاً، ورِزْقاً طيِّباً، وعمَلاً مُتقَبَّلاً).[٢١]

أهمية أذكار الصباح

إنَّ لأذكار الصباح فضلاً على المسلم، ومن فضل أذكار الصباح:[٢٢]

  • ربط المسلم بربّه، وتعلّق قلب المسلم بخالقه.
  • تعتبر أذكار الصباح حصناً للمسلم من الشياطين، ومن الشرور.
  • حصول العافية والسعادة للمسلم.
  • إنَّ المحافظة على أذكارِ الصباح؛ تغفرُ الذنوب، وتزيدُ من الحسنات.
  • تظهر أذكار الصباح فقر المسلم، وحاجتهِ لله تعالى.

المراجع

  1. سورة الرعد، آية: 28.
  2. “تفسير الطبري”، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-12-2017. بتصرّف.
  3. سورة الأحزاب، آية: 35.
  4. “من أقوال المفسرين”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-12-2017. بتصرّف.
  5. النووي، الأذكار، بيروت: دار الفكر، صفحة 76-85. بتصرّف.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم: 6306، صحيح.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2692، صحيح.
  8. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن خُبيب، الصفحة أو الرقم: 5082، حسن.
  9. رواه الألباني، في الكلم الطيب، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 20، حسن صحيح.
  10. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2723، صحيح.
  11. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2709، صحيح.
  12. رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1/43، إسناده صحيح.
  13. رواه الألباني، في الكلم الطيب، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم: 23، إسناده صحيح.
  14. رواه ابن حجر العسقلاني، في الفتوحات الربانية، عن عبد الله البياضي، الصفحة أو الرقم: 3/107، حسن.
  15. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 961، أخرجه في صحيحه.
  16. رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن أبي عياش الزرقي، الصفحة أو الرقم: 2332، إسناده صحيح.
  17. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي مالك الأشعري، الصفحة أو الرقم: 352، حسن.
  18. رواه ابن حجر العسقلاني، في الفتوحات الربانية، عن نفيع بن الحارث الثقفي، الصفحة أو الرقم: 3/116، حسن.
  19. رواه الألباني، في النصيحة، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم: 262، إسناده صحيح.
  20. رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1/313، إسناده صحيح.
  21. رواه ابن حجر العسقلاني، في نتائج الأفكار، عن أم سلمة، الصفحة أو الرقم: 2/411، حسن.
  22. خالد بن سعود البليهد، “استحباب أذكار الصباح والمساء”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-12-2017. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى