أحكام شرعية

جديد أحكام العدة للأرملة

أحكام العدة للأرملة

نصّ أهل العلم على وجوب عدّة المرأة التي مات عنها زوجها، وفصّلوا في أحكام المسألة، ويمكن إجمال الأحكام المُتعلّقة بعدّة الأرملة على النحو الآتي:

مدّة عدة الأرملة

بيّن العلماء المسائل المتعلّقة بمدّة عدّة الأرملة، ويُمكن إجمالها فيما يأتي:

  • إذا توفي زوج المرأة وجب عليها أن تعتد أربعة أشهرٍ وعشراً من يوم وفاة الزوج، ما لم تكن حاملاً، لقوله سبحانه: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).[١][٢]
  • تجري أحكام العدّة على المرأة التي مات عنها زوجها سواءً كانت صغيرةً أو كبيرةً، وسواءً كان الزوج قد دخل بها أم لم يدخل، وسواء بلغت سن اليأس أم لا؛ فعدة المتوفى عنها زوجها تستوي فيها جميع النساء على اختلاف أحوالهن.[٢]

مدّة عدة الأرملة الحامل

يُستثنى من مدة العدّة السابقة المرأة التي مات زوجها وهي حامل، فعدتها وحدادها على زوجها تنتهي بوضع حملها، ولو قلّت مدّتها؛ فإذا ولدت انتهت عدّتها، قال تعالى: (وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ).[٣][٤] أمّا إن مات زوجها بعد ولادتها فتلزمها العدّة.[٥]

الحداد معناه ووجوبه على الأرملة

بيّن العلماء المسائل المتعلّقة بالحداد، وفيما يأتي بيانها:

  • يجب على المعتدة طيلة مدّة عدّتها الإحداد وفاءً لزوجها واستبراءً لرحمها.[٢]
  • الإحداد الواجب على المرأة التي مات عنها زوجها يعني أنْ تترك التّزيّن بالثّياب والحليّ والطّيب طيلة مدّة العدة، ولا يحلّ لها المبيت خارج البيت، فمكان العدّة هو بيت الزّوجيّة الّذي كانت تسكنه قبل مفارقة زوجها، على أنّه يجوز لها الانتقال من مكان عدّتها إلى مكان آخرٍ في حالة الضرورة، ويجوز لها أنْ تخرج في نهارها للحاجة،[٦] والتي مات عنها زوجها بعد العقد عليها وقبل الدّخول بها فتعتدّ في بيت أهلها، بسبب أنّها لم تنتقل إلى بيت الزوج بعد.[٧]
  • يحرُم على المرأة المعتدة بسبب وفاة زوجها الزواج من آخرٍ حتى تنتهي عدتها.[٦]
  • يجوز للأرملة الخروج لقضاء مصالحها الخاصة، ويجوز لها خلافاً لما اشتهر عند بعض العوام أنْ تُمشّط شعرها، وتتعاهد نظافة جسمها، وألّا تُلزم نفسها بالسّواد فقط، وأنْ تكلّم الرّجال من غير المحارم للضرورة، وأنْ تردّ على الهاتف، وأنْ تمارس حياتها الطبيعية ما دامت ضمن شروط الإحداد التي سبق الإشارة إليها.[٨]

المراجع

  1. سورة البقرة، آية: 234.
  2. ^ أ ب ت خالد البليهد (22-5-1430)، “عدة الأرملة”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2019. بتصرّف.
  3. سورة الطلاق، آية: 4.
  4. ابن باز، “وقت انتهاء عدة الحامل المتوفى عنها زوجها”، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2019. بتصرّف.
  5. ابن باز، “عدة المرأة التي توفي عنها زوجها عقب ولادتها”، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2019. بتصرّف.
  6. ^ أ ب حسان أبو عرقوب (11-3-2009)، “أحكام العدة الشرعية للمرأة”، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2019. بتصرّف.
  7. محمد المنجد (15-12-2013)، “أين تعتد من توفي عنها زوجها، وقد عقد عليها، ولم يدخل بها بعدُ؟”، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2019. بتصرّف.
  8. محمد العبدلي، “أحكام الإحداد”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2019. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى