الأخلاق
أمر الله -عز وجل- المسلمين بالتحلي بالأخلاق الحسنة والحميدة، وعظّم شأنها في الإسلام، حتى إن الدعوة إلى دين الله وتوحيده تحتاج إلى الأخلاق والصفات الحسنة، والفطرة السليمة تدعو إلى الأخلاق الحسنة، وقدوتنا في ذلك؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورُوي عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنه قال: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاحِشًا ولَا مُتَفَحِّشًا، وكانَ يقولُ: إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلَاقًا)،[١] وقال الله -تعالى- واصفاً رسول الله: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ).[٢][٣]
أحاديث نبوية عن حسن الخلق
وردت الكثير من الأحاديث في السنة النبوية الشريفة التي تبيّن فضل حسن الخلق وترغّب فيه، ومن هذه الأحاديث الشريفة:[٤][٥]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ المؤمنَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه درجةَ الصَّائمِ القائمِ).[٦]
- رُوي عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أنه قال: (آخرُ ما أوصاني بهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين وضعتُ رِجْلِي في الغَرْزِ أن قال : أَحْسِنْ خُلُقَكَ للناسِ يا معاذُ بنَ جبلٍ).[٧]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أكملَ أو من أكملِ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا).[٨]
- سُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكثر شيء يُدخل الناس الجنة، فقال: (تَقْوَى اللهِ وحُسْنُ الخُلُقِ).[٩]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحَبُّ عبادِ اللهِ إلى اللهِ أحسَنُهُمْ خُلُقًا).[١٠]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنَا زَعِيمُ بَيتٍ في رَبَضِ الجنةِ، لِمَنْ تَرَكَ المِراءَ وإنْ كان مُحِقًا، وبَيتٍ في وسَطِ الجنةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإنْ كان مازِحًا، وبَيتٌ في أعلى الجنةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ).[١١]
- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو فيقول: (اللَّهُمَّ اهْدِني لأَحسَنِ الأخلاقِ لا يَهْدي لأَحسَنِها إلَّا أنتَ، اصرِفْ عنِّي سيِّئَها لا يَصرِفُ عنِّي سيِّئَها إلَّا أنتَ).[١٢]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّما بُعِثْتُ لأُتممَ صالحَ الأخلاقِ).[١٣]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِن شيءٍ أثقلُ في الميزانِ من حُسنِ الخُلُقِ).[١٤]
- رُوي عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنه قال: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاحِشًا ولَا مُتَفَحِّشًا، وكانَ يقولُ: إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلَاقًا).[١٥]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا).[١٦]
آيات عن أخلاق الرسول
وردت الكثير من الآيات في القرآن الكريم التي تبيّن أخلاق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، ورحمته مع قومه، ومن هذه الآيات:[١٧]
- قال تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).[١٨]
- قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ).[١٩]
- قال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ).[٢٠]
- قال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).[٢١]
- قال تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ).[٢٢]
- قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ).[٢٣]
- قال تعالى: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ).[٢٤]
- قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ).[٢٥]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 3559، صحيح.
- ↑ سورة القلم، آية: 4.
- ↑ عشق عبد الله، “حـسـن الـخـلـق”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2019. بتصرّف.
- ↑ “أحاديث نبوية تدعو إلى حسن الخلق”، www.islamweb.net، 18-10-2004، اطّلع عليه بتاريخ 22-2-2019.
- ↑ “الأخلاق في الإسلام رابط المادة: ، www.ar.islamway.net، 25-5-2013، اطّلع عليه بتاريخ 22-2-2019.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2643، صحيح.
- ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 3/357، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
- ↑ رواه الألباني، في الإيمان لأبي عبيد، عن عائشة و أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 28، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الموارد، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1615، حسن.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أسامة بن شريك، الصفحة أو الرقم: 179، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 1464، حسن.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 803، إسناده صحيح على شرط مسلم.
- ↑ رواه ابن عبد البر، في التمهيد، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 24/333، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم: 2641، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 3559، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2018، صحيح.
- ↑ خالد الشايع (2-3-2017)، “آيات قرآنية عن الأخلاق والشمائل النبوية”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2019.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 21.
- ↑ سورة القلم، آية: 4.
- ↑ سورة الجمعة، آية: 2.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 159.
- ↑ سورة التوبة، آية: 128.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 53.
- ↑ سورة النحل، آية: 127.
- ↑ سورة الأنبياء، آية: 107.