ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان من خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته من طيب كلامه وحُسن معاشرة زوجته بالإكرام والاحترام ، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) سنن الترمذي .
وكان من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهله وزوجه أنه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم ، فكان يمازح أهله ويلاطفهم ويداعبهم ، وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم أن يرقّق اسم عائشة ـ رضي الله عنها ـ كأن يقول لها: (يا عائش )، ويقول لها: (يا حميراء) ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها: (يا ابنة الصديق) وما ذلك إلا تودداً وتقرباً وتلطفاً إليها واحتراماً وتقديراً لأهلها.
كان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم ، وكانت عائشة تغتسل معه صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد، فيقول لها: (دعي لي) ، وتقول له: دع لي. رواه مسلم .
قال الله عز وجل في وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم) وإنك لعلى خلق عظيم ) .
وفي الصحيح أن هشام بن حكيم سأل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ) كان خلقه القرآن ( فقال : لقد هممت أن أقوم ولا أسأل شيئاً .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ) إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم ) .
وقال صلى الله عليه وسلم :(وأعظم ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار) .
وقال صلى الله عليه وسلم : أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً .
وقال صلى الله عليه وسلم: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحاسنكم أخلاقاً ) .
وقال صلى الله عليه وسلم) : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
وقال صلى الله عليه وسلم) : أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ) .
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم) : اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلها ، اللهم أنعشني واجبرني ، اللهم اهدني لصالح الأعمال والأخلاق ، فإنه لا يهدي لصالحها ، ولا يصرف سيئها إلا أنت ) .
وقوله صلى الله عليه وسلم) : اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء (
وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : لم يكن رسول الله فاحشاً ولا متفحشاً ، ولا صخاباً بالأسواق ولا يجزي بالسيئة ، ولكن يعفو ويصفح
وقال صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم ، كمثل الجسد إذا اشتكي عضو منه تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )
وقال صلى الله عليه وسلم ( خياركم أحاسنكم أخلاقاً ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( خياركم إسلاماً أحاسنكم أخلاقاً إذا فقهوا ) وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال ( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً وكان يقول ( إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً )
وقال صلى الله عليه وسلم ( أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً )
وقال صلى الله عليه وسلم ( أفضل المؤمنين أحسنهم خلقاً ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال ( تقوى الله وحسن الخلق ) وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟ فقال ( الفم والفرج )
وقال صلى الله عليه وسلم ( ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق )
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله عز وجل لكرم ضريبته ، وحسن خلقه )
وقال صلى الله عليه وسلم ( يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر ، وأثقل في الميزان من غيرهما قال : بلى يا رسول الله ، قال ( عليك بحسن الخلق وطول الصمت فوالذي نفس محمد بيده ما عمل الخلائق بمثلهما ) وفي حديث الأشج العصري / أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن فيك لخصلتين يحبهما الله :الحلم والأناة ، قال يارسول الله قديماً كانا فيّ أو حديثاً ؟ قال ( قديماً ) قال : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما )
وقال صلى الله عليه وسلم ( اتق الله حيث ما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن )
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله كريم يحب الكرم ، ويحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها )
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله كريم يحب الكرماء ،جواد يحب الجود ، يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها )
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله جميل يحب الجمال ، ويحب معالي الأخلاق ، ويكره سفسافها )
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله تعالى جواد يحب الجود ، ويحب معالي الأمور ، ويكره سفسافها )
عن أنس قال ( خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فما قال لي أف قط ولا قال لشيء فعلته ولا لشيء لم أفعله لم فعلته ، وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً ، ولا مسست خزاً ولا حريراً ولا شيئاً كان ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت مسكاً ولا عطراً كان أطيب من عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم )
عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء يقول ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسن الناس خلقاً ، ليس بالطويل ولا بالقصير )
عن النواس بن سمعان الأنصاري قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال : (البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس )
عن أبي ذر قال ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تحقرن من المعروف شيئاً فإن لم تجد فلاين الناس ووجهك إليهم منبسط )
عن أسامة بن شريك قال ( قالوا يا رسول الله ما أفضل ما أعطي المرء المسلم ، قال : حسن الخلق )