'); }
ثبات بلال بن رباح
تعرّض صناديد قريش للمستضعفين والعبيد من المسلمين بالعذاب الشديد حين أعلنوا إسلامهم؛ ليردّوهم عن دينهم، ومن الصحابة الذين عُذّبوا بلال بن رباح، ورغم ما لاقاه من العذاب الشديد إلّا أنّه لم يعطِ عدوّه الكلمة التي أرادها، بل بقي يردّد أحدٌ أحدٌ، ومن ألوان العذاب التي تعرّض لها أنّه كان يُلبّس درعاً حديداً، ويعرّض للحرارة الشديدة حتّى يبلغ الجهد منه ما يبلغ، وكان المشركون يأمرون صبيانهم فيشدّوا وثاقه بين أخشبي مكة، وبقي صابراً حتى سخّر الله له أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- فأعتقه.[١]
استشهاد عمر بن الخطاب
قُتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو خليفة المسلمين وأمير المؤمنين، حين كان يؤمّ المسلمين في صلاة الفجر، وحصل ذلك حين استوت الصفوف للصلاة، وكبّر عمر -رضي الله عنه- لبدء الصلاة، فانطلق رجلٌ بسرعةٍ كبيرةٍ بين الصفوف، فطعن عمر -رضي الله عنه-، وشقّ بطنه، وكان أبو لؤلؤة المجوسي، ثمّ فرّ هارباً يطعن كلّ من يلاقي في طريقه، فقتل غيرعمر سبعة رجالٍ، وجرح أحد عشر رجلاً، ثمّ رمى عليه أحد الرجال كساءً، فأمسك به، فنحر أبو لؤلؤة نفسه ومات، وبعد مرور فترةٍ وجيزةٍ مات عمر -رضي الله عنه-.[٢]
'); }
همة أبي ذرّ الغفاري
لمّا خرج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في غزوة تبوك، كان أبو ذر -رضي الله عنه- من ضمن الجيش، لكنّ بعيره أبطأت عليه، فتأخّر عن ركب المسلمين ولم يعد يراهم، وحين ظنّ أنّ البعير ستحجب بينه وبين رسول الله -عليه السلام- أخذ متاعه عن ظهر بعيره، وانطلق لاحقاً بنبي الله، ورآه أحد الصحابة فأخبر النبيّ أنّ ثمّة رجلاً يقطع الطريق فقال النبي عليه السلام: (كُنْ أبا ذرٍّ)،[٣] فلمّا اقترب أبو ذرّ أكثر أكّد الصحابة للنبي أنّه أبا ذرّ فعلاً، فقال فيه النبي عليه السلام: (يرحمُ اللهُ أبا ذرٍّ يمشي وحدَه ويموتُ وحدَه ويُبعَثُ وحدَه).[٣][٤]
المراجع
- ↑ صلاح نجيب الدق (16/4/2018)،“سيرة بلال بن رباح رضي الله عنه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-19. بتصرّف.
- ↑ أحمد القطان، “مقتل عمر بن الخطاب”، www.audio.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-20. بتصرّف.
- ^ أ ب رواه ابن كثير، في البداية والنهاية، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 5/8، إسناده حسن.
- ↑ “أبو ذر الغفاري”، www.ar.islamway.net، 2014-12-05 ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29. بتصرّف.