أجر المؤذن
ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أكثر من حديثٍ يذكر فيها فضل المؤذن وأجره يوم القيامة، فوصف المؤذنين أنّهم سيكونون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة، وورد في تفسير هذه القول أنّهم أطول الناس أعناقاً؛ لأنّهم أكثر الناس تشوّفاً وانتظاراً لرحمات الله -تعالى- لتتنزّل عليهم، وقيل إنّهم أطول الناس أعناقاً لئلا يُلجمون بالعرق عندما يتعرّق الناس، وقد اعتادت العرب أن تصف سادات الأقوام بطول العنق لفضلهم، وذلك لكثرة أتباعهم، وفي حديثٍ آخرٍ وضّح النبي -عليه السلام- الأجر العظيم الذي يطال المؤذّنين بقوله: (لو يعلمُ النَّاسُ ما في النِّداءِ والصَّفِّ الأوَّلِ ثمَّ لم يجِدوا إلَّا أن يستَهِموا عليهِ لاستَهموا)،[١] ومراد ذلك أنّ الناس لو عرفوا مقدار الأجر الذي ينالونه في رفع النداء أو الصلاة في الصف الأول، ولم يكن بينهم حلٌّ إلّا القرعة لاقترعوا حتى ينالوا ذلك الفضل العظيم.[٢]
صفات المؤذن
ذكر أهل العلم مجموعةً من الصفات التي يتطلّب وجودها في المؤذن المنادي للصلاة؛ وهي: الإسلام والعقل، وقيل أنّ العدالة أيضاً شرطاً من شروط المؤذن، وأمّا الشروط التي يُستحبّ وجودها فيه؛ فهي: الأمانة، ودقة ضبط الوقت عنده.[٣]
الأذان والحكمة منه
يُقصد بالأذان أنّه النداء للصلاة، ويحمل ألفاظاً مخصوصةً، كلّها متعلّقةً بالعقيدة؛ كتكبير الله -تعالى- وتأكيد كماله، وتوحيد الله -عزّ وجلّ-، ونفي أيُّ شريكٍ له، وإثبات نبوة محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، وحمله للرسالة من الله تعالى، ثمّ يكون الدعاء إلى الفلاح، ثمّ إعادة التوكيد على ما كان، والحكمة من النداء إعلام الناس بدخول وقت الصلاة، وتجميعهم لها، وإظهار شريعة الله تعالى، وقد جُعل مسهّلاً ميسّراً كونه أقوالاً لا أفعالاً، يقوى عليها من يؤدّيها بيسرٍ وسهولةٍ.[٤]
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 539، صحيح .
- ↑ “أجر المؤذن والمقيم”، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-8. بتصرّف.
- ↑ “الصفات المطلوبة في المؤذن وخطيب الجمعة”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-9. بتصرّف.
- ↑ “فضل الأذان والمؤذنين”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-8. بتصرّف.