التلوث البيئي

جديد أثر تلوث الهواء على البيئة

المطرُ الحِمضيُّ

يتكوَّنُ المطرُ الحِمضيُّ؛ نتيجةَ وجودِ نِسبٍ كبيرةٍ من أُكسيدِ الكبريتِ، والنيتروجين في الهواءِ، والتي تنتُجُ من عمليّاتِ الاحتراقِ في محطّاتِ توليدِ الكهرباءِ، والسيّاراتِ، والمعدَّاتِ الثقيلةِ، والمصانعِ، وغيرها، حيث يُؤدّي تفاعلُ هذه الأكاسيدِ مع المياهِ، والأكسجين إلى تكوُّنِ أحماضِ الكبريتيك، والنتريك، واختلاطِها مع الأمطارِ، والثلوجِ المتساقطة، ومع الضبابِ، علماً بأنّ المطر الحِمضيّ يتسبّب في إحداثِ مشاكلَ خطيرةٍ على الأبنيةِ، والتربةِ، والنباتاتِ، والمُسطَّحاتِ المائية، وما يعيش فيها من كائنات.[١][٢]

تكوُّنُ الأوزون على مستوى سطحِ الأرضِ

يتكوَّنُ الأوزونُ على مستوى سطحِ الأرضِ؛ بفِعلِ تلوُّثِ الهواءِ بالميثانِ، وأُكسيدِ النيتروجين، وغيرِها، وعادةً ما ترتفعُ نِسب التركيز فيه في المدنِ، والمناطقِ المأهولةِ بالسكّانِ، ويؤثِّر وجودُ الأوزون هذا سَلباً على أجهزةِ التنفُّسِ في الكائناتِ الحيّةِ، وعلى المحاصيلِ الزراعيّةِ، والغاباتِ؛ حيثُ إنّه يُقلّلُ من إنتاجيّةِ هذه المحاصيلِ، ونُموِّها، ويجعلُها أكثرَ عُرضةً للأمراضِ، والعواملِ البيئيّةِ الأخرى، كما أنّ لهذا الغازِ آثاراً في تغيير المناخِ.[١][٣]

تآكُلُ طبقةِ الأوزون

تُوجَد طبقةُ الأوزون بشكلٍ طبيعيٍّ في طبقةِ الستراتوسفير في الغلافِ الجويِّ، على ارتفاعٍ يتراوح ما بين خمسةَ عشرَ، و ثلاثين كيلومتراً فوق سطحِ الأرضِ، حيث تساعد هذه الطّبقةُ على حمايةِ كوكبِ الأرضِ من الإشعاعاتِ الضارَّةِ، مثل الأشعّةِ فوقَ البنفسجيّةِ، ويُؤدّي انتشارُ بعضِ المُلوِّثاتِ، مثل تلك التي تحتوي على الكلور، والبروم في الهواءِ إلى التفاعُلِ مع هذه الطبقةِ، وتآكُلِها، ممّا يتسبّبُ في دخولِ كميّاتِ أكبرَ من الأشعّةِ فوقَ البنفسجيّةِ إلى الأرضِ، وبالتالي زيادة خطر الإصابةِ بسرطاناتِ الجلدِ عندَ الإنسانِ، كما تتسبَّبُ في مقتلِ بعضِ أنواعِ الكائناتِ الحيّةِ البسيطةِ، مثل الطحالبِ، ممّا يُؤدّي إلى اختلالٍ في حياةِ الكائناتِ الحيّةِ الأُخرى.[٤]

الاحتباسُ الحراريُّ

يُؤدِّي وجودُ نِسبٍ مُرتفعةٍ من غازِ ثاني أُكسيدِ الكربونِ، والغازاتِ الدفيئةِ، وبعضِ المُلوّثاتِ الهوائيّةِ الأخرى في الجوّ إلى إعادةِ امتصاصِ أشعّةِ الشمسِ المُنعكسَةِ عن سطحِ الأرضِ عِوضاً عن خروجِها من الغلافِ الجويِّ للكوكبِ، ممّا يُؤدّي إلى حَبسِ هذه الأشعّةِ بشكلٍ أكبرَ داخلَ غلافهِ الجويِّ ، وارتفاعِ درجةِ حرارتِه، وتلكَ الظاهرةُ تُسمَّى بالاحتباسِ الحراريِّ، والتي تُؤدّي إلى إحداثِ تغيُّراتٍ، واضطراباتٍ في المناخِ؛ حيثُ تزدادُ شِدَّةُ موجاتِ الحرِّ، والجفافِ، ومُعدَّلاتُ تساقُطِ الأمطارِ، والأعاصيرُ، والحوادثُ الجوّيةُ المُتَطرِّفة، كما يُؤدّي ارتفاعُ درجةِ حرارةِ الأرضِ إلى سُرعةِ ذوبانِ الجليدِ، والثلوجِ، وارتفاعِ مستوى سطحِ البحرِ.[٥]

تضرُّرُ الحياةِ البريَّةِ

يؤدِّي تعرُّضُ الحيواناتِ إلى كميّاتٍ كبيرةٍ من المُلوّثاتِ السامَّةِ الموجودةِ في الجوِّ إلى إصابتِها بمشاكلَ صحّيةٍ، منها: العيوبُ الخَلقيّةُ منذُ الولادةِ، وانخفاضُ مُعدَّلاتِ التكاثُرِ، والإصابةُ بالأمراضِ، وتُعتبَر المُلوِّثاتُ بطيئةُ التحلُّلِ هي الأخطرَ؛ حيثُ إنّ تراكيزَها تتزايدُ خصوصاً في أجسامِ الحيواناتِ الموجودةِ في أعلى الهرمِ الغذائيّ.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Deval L. Patrick, Timcithy P. Murray، Health & Environmental Effects of Air Pollution, Boston: Commonwealth of Massachusetts, Page 2،3. Edited.
  2. “What is Acid Rain?”, www.epa.gov, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  3. World Health Organization, Air Pollution, Climate and Health , Page 2. Edited.
  4. “Ozone Depletion”, www.nationalgeographic.com,14-11-2018، Retrieved 24-3-2019. Edited.
  5. Amanda MacMillan (11-3-2016), “Global Warming 101”، www.nrdc.org, Retrieved 24-3-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى