العنف الأسري

جديد أثر الطلاق على الأطفال

المشاكل الصحية

يزيد الطلاق من إمكانيّة إصابة الأطفال بمشاكل صحيّة، حيث إنّه بعد حدوث الطلاق بين الوالدين فإنّ الأطفال يكونون عرضةً للإصابة بمشاكل صحيّة أكثر بنسبة خمسين بالمئة من الأطفال الذين يعيشون بشكل طبيعيّ مع والديهم، كما أنّ الأطفال الذين يعيشون مع كلا والديهم أكثر صحّة جسديّة بنسبة عشرين إلى خمسة وثلاثين بالمئة من الأطفال الذين لا يعيشون مع كلا والديهم، فالأطفال بعد طلاق آباءهم معرضون للأصابة بالعديد من الأمراض؛ كالربو، والصداع، ومشاكل النطق.[١]

ضعف التحصيل العلمي

يؤدي الطلاق إلى ضعف التحصيل العلمي لدى الأبناء، حيث إن ّالأطفال عند حدوث الطلاق لا يستطيعون فهم التغيّرات التي تحصل بالشكل المطلوب؛ ممّا يؤدّي إلى زيادة تشتيتهم وارتباكهم، والذي يؤدّي بدوره إلى التقليل من قدرتهم على التركيز في القيام بأنشطتهم اليوميّة، والتي من ضمنها أعمالهم المدرسية، لذلك تتم ملاحظة تأثير سلبيّ ملموس للطلاق على الآداء الأكاديميّ للأطفال،[٢] كما أن الأطفال الذين حصل والديهم على الطلاق معرضون للانقطاع عن الدراسة الثانوية بمقدار الضعف مقارنةً بالأطفال الذين يعيشون مع كلا والديهم.[١]

الشعور بالذنب

يؤدّي حدوث الطلاق بين الوالدين إلى زيادة إحساس الأبناء بالذنب، فهم لا يستطيعون فهم السبب في انفصال والديهم عن بعضهم البعض، فيميلون إلى الاعتقاد بأنهم لم يعودوا يحبّون بعضهم البعض، كما قد يعتقدون بأنّهم قد فعلوا شيئاً خاطئاً أدّى لحصول الطلاق فيشعرون بالذنب، والذي بدوره يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل للأطفال كالاكتئاب والإجهاد، والعديد من المشاكل الصحية الأخرى، لذلك لا بدّ من توفير إرشاد للطفل يبين له السبب الحقيقيّ للطلاق للتقليل من إحساسه بالذنب.[٢]

الفشل في العلاقات

يزيد الطلاق من إمكانية عيش الأطفال لحياة في علاقات غير صحية في المستقبل، حيث إنّ الطفل الذي تعرّض والداه للطلاق أكثر عرضة للمعاناة من صعوبة الحصول على علاقات صحيّة عند البلوغ، فطلاق الوالدين يولد لدى الطفل عند بلوغه إحساس بالخوف من الهجران، والفشل، وعدم النجاح في العلاقات العاطفية، والذي يؤدي بدوره إلى امتناعه عن الالتزام في علاقاته، فحسب دراسة استمرّت لمدّة عشرين عاماً قام بها مجلس أبحاث الرأي العام؛ فإنّ الأطفال الذين تطلّق والداهم أكثر عرضة للحصول بأنفسهم على الطلاق في المستقبل.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب Wayne Parker (5-4-2018), “Statistics About Children of Divorce”، www.verywellfamily.com, Retrieved 18-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “What Are the Effects of Divorce on Children?”, www.familymeans.org, Retrieved 18-5-2018. Edited.
  3. C. GILES (13-6-2017), “The Long-Term Effects of Divorce on Children”، www.livestrong.com. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى