محتويات
'); }
قصيدة لأن الشوق معصيتي
يقول فاروق جويدة:
لا تذكري الأمس إني عشتُ أخفيه..
-
-
-
-
- إن يَغفر القلبَ.. جرحي من يداويه.
-
-
-
قلبي وعيناكِ والأيام بينهما..
-
-
-
-
- دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه..
-
-
-
إن يخفقِ القلب كيف العمر نرجعه..
-
-
-
-
- كل الذي مات فينا.. كيف نحييه..
-
-
-
لشوق درب طويل عشت أسلكه..
-
-
-
-
- ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه..
-
-
-
جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا..
-
-
-
-
- واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه..
-
-
-
مازلتُ أعرف أن الشوق معصيتي..
-
-
-
-
- والعشق والله ذنب لستُ أخفيه..
-
-
-
قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني..
-
-
-
-
- كيف انقضى العيد.. وانقضت لياليه..
-
-
-
يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني..
-
-
-
-
- كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه..
-
-
-
'); }
حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا..
-
-
-
-
- عدنا إلى الحزن يدمينا.. ونُدميه..
-
-
-
مازال ثوب المنى بالضوء يخدعني..
-
-
-
-
- قد يُصبح الكهل طفلاً في أمانيه..
-
-
-
أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني..
-
-
-
-
- ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه..
-
-
-
ولتسألي الليل هل نامت جوانحه..
-
-
-
-
- ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه..
-
-
-
يا فارس العشق هل في الحب مغفرة..
-
-
-
-
- حطمتَ صرح الهوى والآن تبكيه..
-
-
-
الحب كالعمر يسري في جوانحنا..
-
-
-
-
- حتى إذا ما مضى.. لا شيء يبقيه..
-
-
-
عاتبت قلبي كثيراً كيف تذكرها..
-
-
-
-
- وعُمرُكَ الغضّ بين اليأس تُلقيه..
-
-
-
في كل يوم تُعيد الأمس في ملل..
-
-
-
-
- قد يبرأ الجرح.. والتذكار يحييه..
-
-
-
إن تُرجعي العمر هذا القلب أعرفه..
-
-
-
-
- مازلتِ والله نبضاً حائراً فيه..
-
-
-
أشتاق ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي..
-
-
-
-
- يا ذنب عمري.. ويا أنقى لياليه..
-
-
-
ماذا يفيد الأسى أدمنتُ معصيتي..
-
-
-
-
- لا الصفح يجدي.. ولا الغفران أبغيه..
-
-
-
إني أرى العمر في عينيكِ مغفرة..
-
-
-
-
- قد ضل قلبي فقولي.. كيف أهديه.
-
-
-
قصيدة الشوقُ نارٌ حامية
يقول بهاء الدين زهير:
الشوقُ نارٌ حاميهْ
-
-
-
-
- وَلَقَدْ تَزَايَدَ ما بِيَهْ
-
-
-
يا قلبَ بعضِ النّاسِ هَلْ
-
-
-
-
- للضّيْفِ عندَكَ زَاوِيَهْ
-
-
-
إني ببابكَ قد وقفـ
-
-
-
-
- ـتُ عَسَى تَرُدّ جَوَابِيَهْ
-
-
-
يا مُلبِسِي ثَوْبَ الضَّنَا
-
-
-
-
- يَهنيكَ ثَوْبُ العافيَهْ
-
-
-
لم يبقَ مني في القميـ
-
-
-
-
- ـصِ سوَى رُسومٍ بالِيَهْ
-
-
-
وحُشاشَة ٍ ما أبْقَتِ الـ
-
-
-
-
- ـأشواقُ منْها باقِيَهْ
-
-
-
أرخصتُ فيكَ مدامعاً
-
-
-
-
- لولاكَ كانتْ غاليهْ
-
-
-
إنْ لمْ تجدْ لي بالرضا
-
-
-
-
- وَاحَسرَتي وَشَقائِيَهْ
-
-
-
لكَ مهجتي ولوِ ارتضيـ
-
-
-
-
- ـتَ المالَ قلتُ وماليهْ
-
-
-
يا مَن إلَيهِ المُشتَكَى
-
-
-
-
- أنتَ العليمُ بحاليهْ.
-
-
-
قصيدة أغيبُ فيفني الشوقُ نفسي
يقول محيي الدين بن عربي:
أغيبُ، فيفني الشوقُ نفسي، فألتقي
-
-
-
-
- فلا أشتفي، فالشوقُ غيباً ومُحضرا
-
-
-
ويُحدِثُ لي لُقياهُ ما لم أظنّهُ،
-
-
-
-
- فكانَ الشِّفاء داءً منَ الوجدِ آخرا
-
-
-
لأني أرى شخصاً يزيدُ جمالهُ،
-
-
-
-
- إذا ما التقينا نَفرَة ً وتكبُّرا
-
-
-
فلا بُدّ من وَجدٍ يكونُ مُقارِناً
-
-
-
-
- لما زَادَ من حُسنٍ نِظاماً مُحرَّرا.
-
-
-
قصيدة لا تَدعُ بي الشَوقَ إِني غَيرُ مَعمودِ
يقول صريع الغواني:
لا تَدعُ بي الشَوقَ إِني غَيرُ مَعمودِ
-
-
-
-
- نَهى النُهى عَن هَوى الهَيفِ الرَعاديدِ
-
-
-
لَو شِئتُ لا شِئتُ راجَعتُ الصِبى وَمَشَت
-
-
-
-
- فِيَّ العُيونُ وَفاتَتني بِمَجلودِ
-
-
-
سَل لَيلَةَ الخَيفِ هَل أَمضَيتُ آخِرَها
-
-
-
-
- بِالراحِ تَحتَ نَسيمِ الخُرَّدِ الغيدِ
-
-
-
شَجَّجتُها بِلُعابِ المُزنِ فَاِغتَزَلَت
-
-
-
-
- نَسجَينِ مِن بَينِ مَحلولٍ وَمَعقودٍ
-
-
-
كِلا الجَديدَينِ قَد أُطعِمَتُ حَبرَتَهُ
-
-
-
-
- لَو آلَ حَيٌّ إِلى عُمرٍ وَتَخليدِ
-
-
-
أَهلاً بِوافِدَةٍ لِلشَيبِ واحِدَةٍ
-
-
-
-
- وَإِن تَراءَت بِشَخصٍ غَيرِ مَودودِ
-
-
-
لا أَجمَعُ الحِلمَ وَالصَهباءَ قَد سَكَنَت
-
-
-
-
- نَفسي إِلى الماءِ عَن ماءِ العَناقيدِ
-
-
-
لَم يَنهَني فَنَدٌ عَنها وَلا كِبَرٌ
-
-
-
-
- لَكِن صَحَوتُ وَغُصني غَيرَ مَخضودِ
-
-
-
أَوفى بِيَ الحِلمُ وَاِقتادَ النُهى طَلَقاً
-
-
-
-
- شَأوى وَعِفتُ الصِبا مِن غَيرِ تَفنيدِ
-
-
-
إِذا تَجافَت بِيَ الهِمّاتُ عَن بَلَدٍ
-
-
-
-
- نازَعتُ أَرضاً وَلَم أَحفِل بِتَمهيدِ
-
-
-
لا تَطَّبيني المُنى عَن جَهدِ مُطَّلَبٍ
-
-
-
-
- وَلا أَحولُ لِشَيءٍ غَيرِ مَوجودِ
-
-
-
وَمَجهَلٍ كَاطِّرادِ السَيفِ مُحتَجِزٍ
-
-
-
-
- عَنِ الأَدِلّاءِ مَسجورِ الصَياخيدِ
-
-
-
تَمشي الرِياحُ بِهِ حَسرى مُوَلَّهَةً
-
-
-
-
- حَيرى تَلوذُ بِأَكنافِ الجَلاميدِ
-
-
-
مُوَقَّفِ المَتنِ لا تَمضي السَبيلَ بِهِ
-
-
-
-
- إِلّا التَخَلُّلَ رَيثاً بَعدَ تَجهيدِ
-
-
-
قَرَيتُهُ الوَخدَ مِن خَطّارَةٍ سُرُحٍ
-
-
-
-
- تَفري الفَلاةَ بِإِرقالٍ وَتَوخيدِ
-
-
-
إِلَيكَ بادَرتُ إِسفارَ الصَباحِ بِها
-
-
-
-
- مِن جِنحِ لَيلٍ رَحيبِ الباعِ مَمدودِ
-
-
-
وَبَلدَةٍ ذاتِ غَولٍ لا سَبيلَ بِها
-
-
-
-
- إِلّا الظُنونُ وَإِلّا مَسرَحُ السيدِ
-
-
-
كَأَنَّ أَعلامَها وَالآلُ يَركَبُها
-
-
-
-
- بُدنٌ تَوافى بِها نَذرٌ إِلى عيدِ
-
-
-
كَلَّفتُ أَهوالَها عَيناً مُؤَرَّقةً
-
-
-
-
- إِلَيكَ لَولاكَ لَم تُكحَل بِتَسهيدِ
-
-
-
حَتّى أَتَتكَ بِيَ الآمالُ مُطَّلِعاً
-
-
-
-
- لِليُسرِ عِندَكَ في سِربالِ مَحسودِ
-
-
-
مِن بَعدِ ما أَلقَتِ الأَيّامُ لي عَرَضاً
-
-
-
-
- مُلقى رَهينٍ لِحَدِّ السَيفِ مَصفودِ
-
-
-
وَساوَرَتني بَناتُ الدَهرِ فَاِمتَحَنَت
-
-
-
-
- رَبعي بِمُمحِلَةٍ شَهباءَ جارودِ
-
-
-
إِلى بَني حاتِمٍ أَدّى رَكائِبَنا
-
-
-
-
- خَوضُ الدُجى وَسُرى المَهرِيَّةِ القُودِ
-
-
-
تَطوي النَهارَ فَإِن لَيلٌ تَخَمَّطَها
-
-
-
-
- باتَت تَخَمَّطُ هاماتِ القَراديدِ
-
-
-
مِثلَ السَمامِ بَعيداتِ المَقيلِ إِذا
-
-
-
-
- أَلقى الهَجيرُ يَداً في كُلِّ صَيخودِ
-
-
-
حَلَّت بِداوُدَ فَاِمتاحَت وَأَعجَلَها
-
-
-
-
- حَذرُ النِعالِ عَلى أَينٍ وَتَحريدِ
-
-
-
أَعطى فَأَفنى المُنى أَدنى عَطِيَّتِهِ
-
-
-
-
- وَأَرهَقَ الوَعدَ نُجحاً غَيرَ مَنكودِ
-
-
-
وَاللَهُ أَطفَأَ نارَ الحَربِ إِذ سُعِرَت
-
-
-
-
- شَرقاً بِمُوقِدِها في الغَربِ داوُدِ
-
-
-
لَم يَأتِ أَمراً وَلَم يَظهُر عَلى حَدَثٍ
-
-
-
-
- إِلّا أُعينَ بِتَوفيقٍ وَتَسديدِ
-
-
-
مُوَحَّدُ الرَأيِ تَنشَقُّ الظُنونُ لَهُ
-
-
-
-
- عَن كُلِّ مُلتَبِسٍ مِنها وَمَعقودِ
-
-
-
تُمنى الأُمورُ لَهُ مِن نَحوِ أَوجُهِها
-
-
-
-
- وَإِن سَلَكنَ سَبيلاً غَيرَ مَورودِ
-
-
-
إِذا أَباحَت حِمى قَومٍ عُقوبَتُهُ
-
-
-
-
- غادى لَهُ العَفوُ قَوماً بِالمَراصيدِ
-
-
-
كَاللَيثِ بَل مِثلُهُ اللَيثُ الهَصورُ إِذا
-
-
-
-
- غَنّى الحَديدُ غِناءً غَيرَ تَغريدِ
-
-
-
يَلقى المَنِيَّةَ في أَمثالِ عُدَّتِها
-
-
-
-
- كَالسَيلِ يَقذِفُ جُلموداً بِجُلمودِ
-
-
-
إِذا قَصّرَ الرُمحُ لَم يَمشِ الخُطا عَدَداً
-
-
-
-
- أَو عَرَّدَ السَيفُ لَم يَهمُم بِتَعريدِ
-
-
-
إِذا رَعى بَلَداً دانى مَناهِلَهُ
-
-
-
-
- وَإِن بُنينَ عَلى شَحطٍ وَتَبعيدِ
-
-
-
جَرى فَأَدرَكَ لَم يَعنُف بِمُهلَتِهِ
-
-
-
-
- وَاِستَودَعَ البُهرَ أَنفاسَ المَجاويدِ
-
-
-
آلُ المُهَلَّبِ قَومٌ لا يَزالُ لَهُم
-
-
-
-
- رِقُّ الصَريحِ وَأَسلابُ المَذاويدِ
-
-
-
مُظَفَّرونَ تُصيبُ الحَربُ أَنفُسَهُم
-
-
-
-
- إِذا الفِرارُ تَمَطّى بِالمَحاييدِ
-
-
-
نَجلٌ مَناجيبُ لَم يَعدَم تِلادُهُمُ
-
-
-
-
- فَتىً يُرَجّى لِنَقضٍ أَو لِتَوكيدِ
-
-
-
قَومٌ إِذا هَدأَةٌ شامَت سُيوفَهُمُ
-
-
-
-
- فَإِنَّها عُقُلُ الكومِ المَقاحيدِ
-
-
-
نَفسي فِداؤكَ يا داودُ إِذ عَلِقَت
-
-
-
-
- أَيدي الرَدى بِنَواصي الضُمَّرِ القودِ
-
-
-
داوَيتَ مِن دائِها كَرمانَ وَاِنتَصَفَت
-
-
-
-
- بِكَ المَنونُ لِأَقوامٍ مَجاهيدِ
-
-
-
مَلَأنَها فَزَعاً أَخلى مَعاقِلَها
-
-
-
-
- مِن كُلِّ أَبلَخَ سامي الطَرفِ صِنديدِ
-
-
-
لَمّا نَزَلتَ عَلى أَدنى بِلادِهِمُ
-
-
-
-
- أَلقى إِلَيكَ الأَقاصي بِالمَقاليدِ
-
-
-
لَمَستَهُم بِيَدٍ لِلعَفوِ مُتَّصِلٍ
-
-
-
-
- بِها الرَدى بَينَ تَليينٍ وَتَشديدِ
-
-
-
أَتَيتَهُم مِن وَراءِ الأَمنِ مُطَّلِعاً
-
-
-
-
- بِالخَيلِ تَردى بِأَبطالٍ مَناجيدِ
-
-
-
وَطارَ في إِثرِ مَن طارَ الفِرارُ بِهِ
-
-
-
-
- خَوفٌ يُعارِضُهُ في كُلِّ أُخدودِ
-
-
-
فاتوا الرَدى وَظُباتُ المَوتِ تَنشُدُهُم
-
-
-
-
- وَأَنتَ نَصبُ المَنايا غَيرُ مَنشودِ
-
-
-
وَلَو تَلَبَّثَ دَيّانٌ لَها رَوِيَت
-
-
-
-
- مِنهُ وَلَكِن شَآها عَدوَ مَزؤودِ
-
-
-
أَحرَزَهُ أَجَلٌ ما كادَ يُحرِزُهُ
-
-
-
-
- فَمَرَّ يَطوي عَلى أَحشاءِ مَفؤودِ
-
-
-
وَرَأسُ مِهرانَ قَد رَكَّبتَ قُلَّتَهُ
-
-
-
-
- لَدناً كَفاهُ مَكانَ اللَيثِ وَالجيدِ
-
-
-
قَد كانَ في مَعزِلٍ حَتّى بَعَثتَ لَهُ
-
-
-
-
- أُمَّ المَنِيَّةِ في أَبنائِها الصيدِ
-
-
-
أَجُنَّ أَم أَسلَمَتهُ الفاضِحاتُ إِلى
-
-
-
-
- حَدٍّ مِنَ السَيفِ مَن يَعلَق بِهِ يودِ
-
-
-
أَلحَقتَهُ صاحِبَيهِ فَاِستَمرَّ بِهِم
-
-
-
-
- ضَربٌ يُفَرِّقُ ضَبّاتِ القَماحيدِ
-
-
-
أَعذَرَ مَن فَرَّ مِن حَربٍ صَبَرتَ لَها
-
-
-
-
- يَومَ الحُصَينِ شِعارٌ غَيرُ مَجحودِ
-
-
-
يَومَ اِستَضَبَّت سِجِستانٌ طَوائِفَها
-
-
-
-
- عَلَيكَ مِن طالِبٍ وِتراً وَمَحقودِ
-
-
-
ناهَضتَهُم ذائِدَ الإِسلامِ تَقرَعُهُم
-
-
-
-
- عَنهُ ثُلاثَ وَمَثنى بِالمَواحيدِ
-
-
-
تَجودُ بِالنَفسِ إِذ أَنتَ الضَنينُ بِها
-
-
-
-
- وَالجودُ بِالنَفسِ أَقصى غايَةِ الجودِ
-
-
-
تِلكَ الأَزارِقُ إِذ ضَلَّ الدَليلُ بِها
-
-
-
-
- لَم يُخطِها القَصدُ مِن أَسيافِ داودِ
-
-
-
كانَ الحُصَينُ يُرَجِّي أَن يَفوزَ بِها
-
-
-
-
- حَتّى أَخَذتَ عَلَيهِ بِالأَخاديدِ
-
-
-
ما زالَ يَعنُفُ بِالنُعمى وَيَغمِطُها
-
-
-
-
- حَتّى اِستَقَلَّ بِهِ عودٌ عَلى عودِ
-
-
-
وَضَعتَهُ حَيثُ تَرتابُ الرِياحُ بِهِ
-
-
-
-
- وَتَحسُدُ الطَيرَ فيهِ أَضبُعُ البيدِ
-
-
-
تَغدو الضَواري فَتَرميهِ بِأَعيُنِها
-
-
-
-
- تَستَنشِقُ الجَوَّ أَنفاساً بِتَصعيدِ
-
-
-
يَتبَعنَ أَفياءَهُ طَوراً وَمَوقِعَهُ
-
-
-
-
- يَلَغنَ في عَلَقٍ مِنهُ وَتَجسيدِ
-
-
-
فَكانَ فارِطَ قَومٍ حانَ مَكرَعُهُم
-
-
-
-
- بِأَرضِ زاذانَ شَتّى في المَواريدِ
-
-
-
يَومَ جُراشَةَ إِذ شَيبانُ موجِفَةٌ
-
-
-
-
- يَنجونَ مِنكَ بِشِلوٍ مِنهُ مَقدودِ
-
-
-
زاحَفتَهُ بِاِبنِ سُفيانَ فَكانَ لَهُ
-
-
-
-
- ثَناءُ يَومٍ بِظَهرِ الغَيبِ مَشهودِ
-
-
-
نَجا قَليلاً وَوافى زَجرُ عائِفِهِ
-
-
-
-
- بِيَومِهِ طَيرَ مَنحوسٍ وَمَسعودِ
-
-
-
وَلّى وَقَد جَرَعَت مِنهُ القَنى جُرَعاً
-
-
-
-
- حَيَّ المَخافَةِ مَيتاً غَيرَ مَوؤودِ
-
-
-
زالَت خُشاشَتُهُ عَن صَدرِ مُعتَدِلٍ
-
-
-
-
- داني الكُعوبِ بَعيدَ الصَدرِ أُملودِ
-
-
-
إِذا السُيوفُ أَصابَتهُ تَقَطَّعَ في
-
-
-
-
- سُرادِقٍ بِحَوامي الخَيلِ مَمدودِ
-
-
-
يَفدي بِما نَحَلَتهُ مِن خِلافَتِهِ
-
-
-
-
- حُشاشَةَ الرَكضِ مِن جَرداءَ قَيدودِ
-
-
-
حَلَّ اللِواءَ وَخالَ الخِدرَ عائِذَهُ
-
-
-
-
- فَعاذَ بِالخِدرِ تِربُ الكاعِبِ الرُوَدِ
-
-
-
وَإِن يَكُن شَبَّها حَرباً وَقَد خَمَدَت
-
-
-
-
- فَنائِياً حَيثُ لا هَيدٍ وَلا هيدِ
-
-
-
كُلٌّ مَثَلتَ بِهِ في مِثلِ خُطَّتِهِ
-
-
-
-
- قَتلاً وَأَضجَعتَهُ في غَيرِ مَلحودِ
-
-
-
عافوا رِضاكَ فَعاقَتهُم بِعَقوَتِهِم
-
-
-
-
- عَنِ الحَياةِ مَناياهُم لِمَوعودِ
-
-
-
وَأَنتَ بِالسِندِ إِذ هاجَ الصَريخُ بِها
-
-
-
-
- وَاِستَنفَدَت حَربُها كَيدَ المَكاييدِ
-
-
-
وَاِستَغزَرَ القَومُ كَأساً مِن دِمائِهِمُ
-
-
-
-
- وَأَحدَقَ المَوتُ بِالكُرّارِ وَالحيدِ
-
-
-
رَدَدتَ أَهمالَها القُصوى مُخَيَّسَةً
-
-
-
-
- وَشِمتَ بِالبيضِ عَوراتِ المَراصيدِ
-
-
-
كُنتَ المُهَلَّبَ حَتّى شَكَّ عالِمُهُم
-
-
-
-
- ثُمَّ اِنفَرَدتَ وَلَم تُسبَق بِتَسويدِ
-
-
-
لَم تَقبَلِ السِلمَ إِلّا بَعدَ مَقدِرَةٍ
-
-
-
-
- وَلا تَأَلَّفتَ إِلّا بَعدَ تَبديدِ
-
-
-
حَتّى أَجابوكَ مِن مُستَأمِنٍ حَذِرٍ
-
-
-
-
- راجٍ وَمُنتَظِرٍ حَتفاً وَمَثمودِ
-
-
-
أَهدى إِلَيكَ عَلى الشَحناءِ أُلفَتَهُم
-
-
-
-
- مَوتٌ تَفَرَّقَ في شَتّى عَباديدِ
-
-
-
وَفي يَدَيكَ بَقايا مِن سَراتِهِمُ
-
-
-
-
- هُمُ لَدَيكَ عَلى وَعدٍ وَتَوعيدِ
-
-
-
إِن تَعفُ عَنهُم فَأَهلُ العَفوِ أَنتَ وَإِن
-
-
-
-
- تُمضِ العِقابَ فَأَمرٌ غَيرُ مَردودِ
-
-
-
إِسمَع فَإِنَّكَ قَد هَيَّجتَ مَلحَمَةً
-
-
-
-
- وَفَدتَ مِنها بِأَرواحِ الصَناديدِ
-
-
-
اِقذِف أَبا مَلِكٍ فيها يَكُنكَ بِها
-
-
-
-
- وَيَسعَ فيها بِجَدٍّ مِنكَ مَجدودِ
-
-
-
يَمضي بِعَزمِكَ أَو يَجري بِشَأوِكَ أَو
-
-
-
-
- يَفري بِحَدِّكَ كَلٌّ غَيرُ مَحدودِ
-
-
-
لا يَعدَمنَكَ حِمى الإِسلامِ مِن مَلِكٍ
-
-
-
-
- أَقَمتَ قُلَّتَهُ مِن بَعدِ تَأويدِ
-
-
-
كَفَيتَ في المُلكِ حَتّى لَم يَقِف أَحَدٌ
-
-
-
-
- عَلى ضَياعٍ وَلَم يَحزَن لِمَفقودِ
-
-
-
أَعطَيتَهُم مِنكَ نُصحاً لا كَفاءَ لَهُ
-
-
-
-
- وَأَيَّدوكَ بِرُكنٍ غَيرَ مَهدودِ
-
-
-
لَم يَبعَثِ الدَهرُ يَوماً بَعدَ لَيلَتِهِ
-
-
-
-
- إِلّا اِنبَعَثتَ لَهُ بِالبَأسِ وَالجودِ
-
-
-
أَجرى لَكَ اللَهُ أَيّامَ الحَياةِ عَلى
-
-
-
-
- فِعلٍ حَميدٍ وَجَدٍّ غَيرِ مَنكودِ
-
-
-
لا يَفقِدِ الدينُ خَيلاً أَنتَ قائِدُها
-
-
-
-
- يُعهَدنَ في كُلِّ ثَغرٍ غَيرِ مَعهودِ
-
-
-
مُحَمَّلاتٍ إِذا آبَت غَنائِمُها
-
-
-
-
- وَمُقدِماتٍ عَلى نَصرٍ وَتَأيِيدِ
-
-
-
هُناكَ أَنَّكَ مَغدى كُلِّ مُلتَمِسٍ
-
-
-
-
- جوداً وَأَنَّكَ مَأوى كُلِّ مَطرودِ
-
-
-
تَستَأنِفُ الحَمدَ في دَهرٍ أَوائِلُهُ
-
-
-
-
- مَوسومَةٌ بِفَعالٍ مِنكَ مَحمودِ
-
-
-
إِذا عَزَمتَ عَلى أَمرٍ بَطَشتَ بِهِ
-
-
-
-
- وَإِن أَنَلتَ فَنَيلاً غَيرَ تَصريدِ
-
-
-
عَوَّدتَ نَفسَكَ عاداتٍ خُلِقتَ لَها
-
-
-
-
- صِدقَ الحَديثِ وَإِنجازَ المَواعيدِ.
-
-
-