محتويات
أبو ريحان البيروني
البيروني هو أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني عالم مُسلم، ورحالة، وفيلسوف، وجغرافي، وفلكي، وصيدلي، وجيولوجي، ومُؤرخ، ومُترجم لثقافات الهند، وتم وصفه بأنه من أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وهو أول من تكلم بدوران الأرض حول محورها، وكان قد درس الرياضيات على يد العالم منصور بن عراق، وعاصر كلّاً من ابن سينا، وابن مسكوويه، وتعلم اللغة اليونانية والسنسكريتية خلال جولاته.
نشأة أبي ريحان البيروني
رحل أبو ريحان البيروني إلى جرجان عام تسعمئة وتسع وتسعين للميلاد، وكان عمره آنذاك خمسة وعشرين عاماً، وقد التحق ببلاط السلطان أبي الحسن قابوس، وشمجير شمس المعالي، ونشر أول مؤلفاته هناك، وهو (الآثار الباقية عن القرون الخالية)، وعندما عاد إلى موطنه التحق بحاشية الأمير أبي العباس مأمون بن مأمون خوارزمشاه الذي كلفه ببعض المهمات السياسية بسبب طلاقة لسانه، وعند سقوط الإمارة بيد محمود بن سبكتكين حاكم غرنة ألحقه مع مجموعة من العلماء إلى بلاطه، ونشر وقتها ثاني كتبه، وهو (تحقيق ما للهند من مقولة، مقبولةِ في العقل أو مرذولة)، كما كتب كتابين كبيرين هما: (القانون المسعودي)، و(التفهيم لأوائل صناعة التنجيم)، وأطلق المستشرقون العرب على البيروني اسم (بطليموس العرب).
إنجازات أبي ريحان البيروني
الفلك والرياضيات
ألف البيروني كتباً في الفلك والرياضيات وصلت إلى خمسة وتسعين كتاباً من مجموع مئة وستة وأربعين كتاباً له، واحتوت مؤلفاته على خمس وستين بالمئة مما تم اكتشافه في علوم الفلك، وفي القواعد الأساسية التي تم الاعتماد عليها في العصر الحديث، كما كتب العديد من التعليقات بخصوص علم الفلك الهندي في كتابه (تاريخ الهند)، إذ تكلم عن دوران الأرض حول نفسها في رسالة لعمل الفلك، وتكلم عن الموضوع ذاته في كتاب (مفتاح علم الفلك).
دخل البيروني في كثير من الحوارات والنقاشات فيما يخص دوران الأرض خاصة مع العالم ابن سينا، وقد اعترض أيضاً على توقعات أرسطو فيما يخص علم الفلك، وفي اعتقاده أنّ الأجرام السماية ثابتة، وقام بإثبات نظريته القائلة بوجود الفراغ من خلال التجربة، كما فسر ظاهرتي الكسوف والخسوف.
الفيزياء
تكلم البيروني عن سرعة الضوء، وبأنّها أكبر من سرعة الصوت، وقام بالكثير من التجارب الفيزيائية، كما شارك في علم الديناميكا، وعلم الإستاتيكا، وتكلم أيضاً عن كثافة العديد من المعادن، ومنها: الذهب، والنحاس، والفضة، والحديد، والزئبق.
الجغرافيا
من إنجازات البيروني في الجغرافيا أنّه رسم خطوط الطول والعرض، كما وضع أيضاً نظرية لقياس نصف قطر الأرض مع حساب مُحيطها.