تعليم

أبو تراب الظاهري (لغوي وفقيه سعودي)

صورة مقال أبو تراب الظاهري (لغوي وفقيه سعودي)

أبو تراب الظاهري

هو عبد الجميل بن عبد الحق بن عبد الواحد الهاشميّ العمريّ، ويرجع نسبه إلى الخليفة عمر بن الخطاب، يُكنّى أبو تراب بـ 3 كنًى أخرى وهي؛ أبو محمد نسبة إلى ابنه الأكبر، وأبو طاهر تعدّ هذه الكنية هي الرسميّة لديه لكنّها كنية،[١] ولا يُعرف سوى بالكنية الثالثة أبو تراب تيمنًا بالرسول عليه الصلاة والسلام،[٢] وفيما يأتي تفاصيل أكثر عن أبي تراب الظاهري:

نشأته

ولد الشيخ أبو تراب عام 1923 م الموافق 1343 هـ، وتتلمذ على يد جده بدءًا من الحروف العربية وانتهاءً بالمنثوي، ويعدّ أحد الكتب الفارسية المقررة في التعليم آنذاك، تعلّم أبو تراب أيضًا من جدّه في الجامع العباسي الخط الفارسي، أحد أنواع الخط العربي، ومن ثم التحق بدروس والده في الصرف والنحو، كما يحمل أبو تراب ألقابٌ عديدة ومنها؛ الهاشميّ، العدويّ، والعمريّ.[٣]

مسيرته العلمية

كان أبو تراب من رجال العلم، سخّر حياته للمعرفة والفكر وثقّف نفسه ثقافة واسعة في اللغة العربية والعلوم الشرعية، في مدينة بهادر من أجل تلقى تعليمه في مرحلة البكالوريوس، ثم غادر إلى مدينة دلهي لاستكمال درجة الماجستير، وأنهى تعليمه الجامعي بمرحلة الدكتوراه من الأزهر الشريف.[٤]

المناصب التي شغلها

ابتدأ أبو تراب رحلته العملية بإنشاء حلقة لتعليم العلوم في الحرم المكي، وعمل أيضًا في مكتبة الحرم المكيّ ومن ثم انتقل إلى مدينة جدّة للعمل في جريدة البلاد، بالإضافة إلى شغله لمنصب المستشار للبحوث والنشر في الإذاعة، وأكمل مسيرته العملية في وزارة الإعلام في قسم المطبوعات، كما شارك في العديد من المحافل الأدبية واللغوية، وقام بإلقاء العديد من المحاضرات.[٥]

رحلاته

كان لأبي تراب الكثير من الرحلات الحافلة بالقصص والمليئة بالفوئد والإثراء العلمي، ومن أهمها؛ مقابلة للعلماء والأخذ عنهم، نسخ الكثير من الكتب والمخطوطات وطالع بعضها، رحل أبو تراب إلى مصر واستضافه الشيخ المحدّث أحمد بن محمد شاكر في بيته، وفي رحلته إلى المغرب استضافه الشيخ منتصر الكتاني، ومن البلاد التي رحل إليها أبو تراب؛ اليمن، تركيا، إيران، وغيرها.[٦]

نتاجه العلمي

يمتلك أبو تراب أكثر من 50 مؤلفًا في مختلف المجالات؛ الحديث، والسيرة، والتراجم، والنحو، والأدب، وغيرها، ويُلاحظ أن الصبغة الأدبية طغت على كتاباته بالإضافة إلى وجود تعليقاته ومراجعاته، وطُبِع من مؤلفاته 25 كتابًا ومنها؛ الأثر المقتفي لهجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، تفسير التفاسير، وتفسير ما يخفى من كلمات القرآن.[٧]

لم يقتصر إنتاجه العلمي على التأليف بل تعدّى ذلك وقام بنسخ الكثير من الكتب ومنها؛ المصنف لعبد الرزاق، وانتقاض الاعتراض للحافظ وغيرها.[٧]

وفاته

تتابعت على أبي تراب الأمراض بسبب الشيخوخة، وعلى إثرها فارق الحياة بعد أن طلب من خادمه مساعدته من أجل الوضوء، فعند ذهابه إلى فراشه فقد شعوره بحركة قدميه ولفظ آخر أنفاسه في صباح يوم السبت الموافق 21/02/1423 هـ، ودفن في مقبرة المعلاة في مكة المكرمة.[٨]

المراجع

  1. أعضاء ملتقى أهل الحديث، كتاب المعجم الجامع في تراجم المعاصرين، صفحة 141. بتصرّف.
  2. “ابو تراب الظاهري… موسوعة لغوية وفكرية تترجل في صمت”، اليوم، 20/08/2004، اطّلع عليه بتاريخ 25/01/2022. بتصرّف.
  3. أعضاء ملتقى أهل الحديث، كتاب المعجم الجامع في تراجم المعاصرين، صفحة 141. بتصرّف.
  4. “ابو تراب الظاهري… موسوعة لغوية وفكرية تترجل بصمت”، اليوم، 20/08/2004، اطّلع عليه بتاريخ 25/01/2022. بتصرّف.
  5. “ابو تراب الظاهري… موسوعة لغوية وفكرية تترجل بصمت”، اليوم، 20/08/2004، اطّلع عليه بتاريخ 25/01/2022. بتصرّف.
  6. “أبو تراب عبد الجميل بن عبد الحق الظاهري”، علماء مكة ، اطّلع عليه بتاريخ 25/01/2022. بتصرّف.
  7. ^ أ ب أعضاء ملتقى أهل الحديث، كتاب المعجم الجامع في تراجم المعاصرين، صفحة 141. بتصرّف.
  8. أعضاء ملتقى أهل الحديث ، كتاب المعجم الجامع في تراجم المعاصرين، صفحة 141. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى