محتويات
'); }
أبرز مؤلفات نيكولو ميكافيلي
فيما يأتي عدد من مُؤلفات نيكولو ميكافيلي البارزة:
كتاب الأمير
هو أهم كتب ميكافيلي، وساهم في شهرته في الوسط الأكاديمي والسياسي، كتبه عام 1513م، ونُشر رسميًا عام 1532م، والفكرة الرئيسية في الكتاب هي مُساعدة الحاكم على استعادة سلطته، وتوسيع نفوذه، وأهدى ميكافيلي الكتاب إلى الحاكم ميديتشي، فلم يكن طرح ميكافيلي مثالي، وحتّى أنّ الفلاسفة أكّدوا على أنّه فصَل الأخلاق عن السياسة، فخلاصة الكتاب هي دراسة الخيارات المُتاحة للاحتفاظ بالسلطة، دون اللجوء إلى مثاليات.[١]
كأنّه يقول إنّ السياسة تهتمّ بما هو كائن وليس ما يجب أن يكون، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكتاب له أهمية في مجال العلاقات الدولية، والسلك الدبلوماسي، أمّا الترجمة العربية للكتاب فتضمّنت شروحات، وهوامش، ورغم صغر حجم الكتاب، فهو لا يتجاوز 150 صفحة، إلا أنّه يُعدّ مرجعية لكلّ من أراد دراسة الفكر السياسي الواقعي.[٢]
'); }
أهم الأفكار التي تناولها كتاب الأمير
يُقسم الكتاب إلى مجموعة من الأبواب الفرعية، مثّلت الأفكار الرئيسية التي يقوم عليها، أهمها ما يأتي:[٢]
أنواع الحكومات المختلفة وطرق إقامتها
في هذا الباب وضّح ميكافيلي أن الدول إما أن تكون وراثية، أو جمهورية، أمّا طريقة توسيعها فتكون من خلال ضمّ المدن المُجاورة وهذا إمّا أن يكون بالقوة أو بالانضمام التدريجي، ويدعو ميكافيلي الحاكم إلى استخدام القوة إن لزم، وفي بعض العناوين برّر العنف.[٢]
الممالك الوراثية
في هذا الباب استنتج ميكافيلي من الوقائع التاريخية أنّ الحاكم في الممالك لا يعاني من صعوبات في الحكم لأنّ الشعب اعتاد على أسرة حاكمة، وهو يُمثّل امتداد لها، لكنّه سيواجه صعوبة في الممالك الجديدة، لأنّ الشعب غير معتاد عليه.[٢]
الممالك المختلطة
وهي اندماج ممالك جدية، مع أخرى قديمة، والصعوبات التي تُواجه الحاكم وصفها ميكافيلي بالطبيعية، لأنّ الشعب سينضوي تحت حكم الملك الجديد بإرادته على أمل أن تتحسن معيشته، ولكن إذا لم يتحقّق هذا الأمل فهذا سيدعو الشعب للانتفاض، وذكر أنّه من المُمكن أن يحملوا السلاح، وحتّى من ساند الحاكم للوصول إلى الحكم مُمكن أن يتحوّلوا إلى أعداء.[٢]
في حال لم تتحقّق مصالحهم، وقال ميكافيلي في هذا الصدد: "وهكذا يتحول كل من أصيب في معركة قمت بها للسيطرة على الأرض عد لك، ولن تستطيع الحفاظ على صداقة من ساعدوك في الحصول على هذا الجزء من المملكة، كما لن تستطيع تحقيق ما يتمنوه."[٢]
لماذا لم تتمرد مملكة داريوس التي احتلها الإسكندر على خلفائه بعد وفاته؟
في هذا الباب فصّل ميكافيلي في أنواع الحكم في الممالك الجديد، والصعوبات السياسية التي تُواجه الحاكم، منها وجود عائلة حاكمة سابقة، ففي حال تغلب عليها ستقل الصعاب، وحتّى المُحيطين بهذه العائلة مثل الأتباع لن يخشاهم لاحقًا.[٢]
كما وضّح ميكافيلي ذلك من خلال أنموذج وهو صعوبة غزو تركيا، لوجود أسرة حاكمة وأمراء لهم وجود متجذر، وقال ميكافيلي: “إذا أبيدت هذه الأسرة فلن يبقى ما يخشاه الحاكم الجديد.”[٢]
كتاب فن الحرب
هو الكتاب الثاني لميكافيلي، إلّا أنّه أقل شهرةً من كتاب الأمير، ويقع في حدود 320 صفحة، وقال فيه الفيلسوف الفرنسي فولتير: “لقد علّم ميكافيلي أوروبا فن الحرب الذي نمارسه منذ زمن طويل ولم نعرفه”.[٣]
قال ميكافيلي في سلطة الحرب: “لا يجوز لأي أي إنسان أن يتعامل مع الحرب كعمل تجاري إلا الأمير أو الحاكم، وإذا كان الحاكم أو الأمير رجلًا حكيمًا، فلن يسمح لأي من رعاياه باتخاذها حرفة له،”[٣]ومن هذا المُنطلق يؤكد ميكافيلي على أنّ للحرب فنون وطرق استراتيجية، ويجب أن تكون كلّ خطوة فيها مدروسة، ومن أهم فصول الكتاب ما يأتي:[٣]
- إشادة فاربيزيو الدائمة بالقدماء
وفيه تناول الظروف التي طرأت على الجيش الإيطالي، وهي ظروف بائسة جدًا، ولكن ميكافيلي دعا إلى ضرورة إحياء أمجاد الجيش، وصل في مُواصفات ضباطه وطرق تشكيله.
- التسليح وتدريب الميليشيا
وهذه المرحلة من أهمّ المراحل، وذلك ليكون الجيش على جهوزية تامة.
- دراسة تفصيلية عن التكوين الكلاسيكي للحرب
وهنا راجع الفكر الكلاسيكي حول الحرب، وصوّب ما وجده خاطئًا، مع تقديم الانتقادات.
- في التنظيم الحربي
وفي هذا الفصل وضح الخطط والتكتيكات والحِيَل الاستراتيجية التي يستخدمها القائد قبل الحرب، وليس فقط أثناء الحرب.
- إقامة المعسكرات
وناقش فيه سبل تأمين الإمدادات وشدّ الرحال، والخروج من المُعسكرات.
- الهجوم والدفاع
وفصّل في طرق مُهاجمة المدن، والقلاع، والدفاع عنها في حالة كان الحال معكوسًا.